قال حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن على جميع الفصائل بما فيها حماس، إجراء تقييم وطني شامل لكل ما جرى بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية في غزة مباشرة.

وأضاف الشيخ في مقابلة مع وكالة "رويترز" أن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وستكون مستعدة لتولي إدارة غزة بعد انتهاء الحرب، غير أنه أقر بضرورة إعادة تقييم السلطة الفلسطينية لدورها.

إقرأ المزيد حسين الشيخ يوجه رسالة إلى نتنياهو بخصوص "موت اتفاق أوسلو"

وتابع قائلا: "ما فيه حد يعتقد أنه فوق المحاسبة والمساءلة ويجب أن يكون هناك حوار وطني فلسطيني شامل مسؤول وأن نتحلى بالمسؤولية وبالجرأة وأن نواجه أنفسنا بكل صراحة وبكل مسؤولية ودون تردد، لا أحد فوق النقد".

وأردف قائلا إن الحرب التي دارت رحاها في غزة بعد السابع من أكتوبر تعني أنه "ما فيه حد فوق المساءلة أو فيه حد منزه، إذن يجب أن يكون تقييم وطني فلسطيني شامل لكل ما جرى وما سيجري في المستقبل".

وأقر الشيخ بأن المسار السياسي بموجب اتفاقيات أوسلو للسلام يتعثر ولم يحقق مبتغاه حتى هذه اللحظة ولن يحقق بصيغته الحالية طموح الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية داخل حدود ما قبل حرب عام 1967.

وصرح الشيخ بأن الفلسطينيين أبلغوا سوليفان أن هناك حاجة إلى جهد دولي جديد لإقناع إسرائيل بحل شامل يتضمن الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، علما أن الشيخ ومحمود عباس اجتمعا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في رام الله يوم الجمعة.

وأكد الشيخ لـ"رويترز" أنه يتعين أن تكون هناك حكومة واحدة تدير الوطن الفلسطيني.

إقرأ المزيد حسين الشيخ يؤكد ترحيب عباس باتفاق الهدنة بين إسرائيل و"حماس"

وأوضح أنه على الرغم من تقديم دعم بالأقوال لدولة فلسطينية في الاجتماعات، فإن واشنطن لم تقترح آليات ملموسة أو مبادرات سياسية، وكرر دعوة عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام لرسم طريق جديد.

وفي إشارة إلى حماس التي خاضت خمس حروب ضد إسرائيل منذ عام 2008، قال الشيخ "لا يجوز للبعض أن يعتقد أن طريقتها وأسلوبها في إدارة الصراع مع إسرائيل كانت الأمثل والأفضل".

وأضاف أنه بعد سقوط هذا العدد من القتلى وبعد كل ما حدث "ألا يستحق كل ذلك وكل ما يجري أن نجري تقييما جادا وصادقا ومسؤولا لنحمي شعبنا ونحمي قضيتنا؟".

وتابع متسائلا: "ألا يستحق كل ذلك أن نناقش كيف ندير هذا الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي؟".

وأشار الشيخ إلى أنه تم تدمير 60 بالمئة من قطاع غزة وإن إعادة الإعمار ستتكلف 40 مليار دولار على مدى عقود.

وبين في السياق أن اتفاقات أوسلو للسلام مع إسرائيل عام 1993 كانت ناجحة جزئيا لأنها منحت الفلسطينيين هوية وأدت إلى عودة مليوني لاجئ إلى الضفة الغربية وقطاع غزة من البلدان التي فروا إليها خلال حربي 1948 و1967 مع إسرائيل، مؤكدا أن المداهمات العسكرية الإسرائيلية وتوسيع المستوطنات أدى إلى إضعاف السلطة الفلسطينية.

المصدر: "رويترز"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس رام الله طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام محمود عباس منظمة التحرير الفلسطينية واشنطن السلطة الفلسطینیة حسین الشیخ

إقرأ أيضاً:

الشاباك: ما يروج له سموتريتش ضد السلطة الفلسطينية سيضر بالتنسيق الأمني

عارض الجيش وجهاز الاستخبارات الداخلية "الشاباك" الإسرائيليان، اليوم الجمعة، ما يروج له وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ضد السلطة الفلسطينية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن كلا من الجيش والشاباك في إسرائيل يعارضان ما يروج له الوزير في حكومة بنيامين نتنياهو، سموتريتش، من إجراءات ضد السلطة الفلسطينية، تخوفا من وقف التنسيق الأمني بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.

وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن ملف السلطة الفلسطينية سوف يناقشه المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" يوم الأحد المقبل.

وكان وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، قد حث، يوم الثلاثاء الماضي، القوات الإسرائيلية على تنفيذ عملية في الضفة الغربية وتحويل الوضع فيها مثل قطاع غزة حاليا.

وكتب سموتريتش على منصة "إكس": "يجب محاربة الإرهابيين في الضفة الغربية كما يحدث في غزة، ويجب ألا يسمح لهم أن يفعلوا في "شارون" (مستوطنة) مثلما فعلوا في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في غلاف عزة".

وتابع: "يجب القضاء على الإرهاب في كل مكان، حتى لو كان ذلك يعني تحويل طولكرم كما تبدو غزة اليوم".

وأضاف: "وردنا صباح اليوم تذكيرا بأن أولئك الذين يوافقون على إقامة الدولة الفلسطينية سيشكلون خطرا وجوديا على إسرائيل".

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 36 ألف قتيل وأكثر من 81 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.

وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.

ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.

 

مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد: نبارك للشعب الكويتي تولي صباح خالد الصباح ولاية العهد
  • أفيغدور ليبرمان: تلقيت عرضا من نتنياهو لتولي وزارة الدفاع
  • السلطة الفلسطينية تطالب بتسلم جميع المعابر مع غزة
  • مصير صادم ينتظر الفنان عباس ابو الحسن بعد وفاة ضحيته.. "تفاصيل" عقوبته بالقانون
  • سيد حسين يكتب: تداعيات حرب غزة.. بوادر انهيار النظام العالمي
  • يصغرها بـ 19 عاما.. من هو إبراهيم شيخ إبراهيم زوج المخرجة السورية رشا شربتجي
  • آخر أخبار غزة.. دمار شامل في مخيم جباليا والفصائل الفلسطينية ترد على بايدن
  • بالصور: الاتحاد الأوروبي: مستعدون للعمل مع السلطة في إدارة معبر رفح
  • الشاباك: ما يروج له سموتريتش ضد السلطة الفلسطينية سيضر بالتنسيق الأمني
  • السلطة الفلسطينية تبلغ أمريكا رفضها استلام وفتح معبر رفح