تحدثت في مواضيع سابقة عن لعبة الكرة الطائرة وأسباب غيابها تماماً عن المشهد الرياضي وتغافل الجهات المسؤولة عن هذا الأمر، بل أن البعض يفرح كثيراً بهذا الغياب أو التغييب بمعنى أدق لعبة الكرة الطائرة في بلادنا دخلت الثلاجة كغيرها من الألعاب الرياضية ولم تعد تخرج منها كما كانت سابقا نراها شهراً أو شهرين في العام لإقامة بطولات إخلاء العهدة وتعود إلى سباتها، والمصيبة أن ذلك الدخول برغبة من الجهات المختصة سواء الوزارة أو الاتحاد أو الأندية الرياضية التي تتعمد هذا التغييب كما سمعت من أحد مسؤولي ناد كبير كان يعتبر معقلا من معاقل هذه اللعبة لكن هذا المسؤول قال “ما صدقنا أننا تخلصنا من اللعبة ومصاريفها ومشاكلها وأنت تريد إعادتها».
لعبة الكرة الطائرة غابت عن المشهد بل إنها تعاني ركوداً غير طبيعي واتحاد اللعبة نائم بل انه يعيش الانقسام ذاته الذي تعيشه اغلب الاتحادات في بلادنا رغم انه تم تكليف لجنة تقوم بتسيير أعمال الاتحاد ورغم أن هذه اللجنة بدأت بتنفيذ نشاط لمنتخبات المحافظات التي تم تجميع أعضائها من الشوارع على اعتبار أن اللعبة انتهت من اغلب الأندية الرياضية باستثناء ناد واحد هنا وناد آخر هناك. وكما سمعت من بعض لاعبي منتخبات المحافظات أنهم تجمعوا من الشوارع وحضروا للمشاركة بدون أي دعم من مكاتب الشباب والرياضة وقيادات المحافظات وهذه نقطة مهمة يحب على اللجنة أن تتنبه لها حتى لا تعود اللعبة إلى الثلاجة أو غرفة الإنعاش.
يفترض على هذه اللجنة أن تقوم بدراسة الأسباب التي أدت إلى هذا الانهيار واتخاذ المعالجات لما من شأنه إعادة الكرة الطائرة إلى واجهة الألعاب الرياضية، وان تضع خطة حقيقية لإعادة انعاش اللعبة وتكون البداية من الزام الأندية الرياضية بإعادة اللعبة إليها والعمل على صرف موازنات تشجيعية لهذه اللعبة وأيضا تنظيم بطولات للأندية لهذه اللعبة، وبالتأكيد لابد من الاستفادة والاستعانة بالمدربين والفنيين والإداريين وخريجي كلية التربية الرياضية لتفعيل الأنشطة في الأندية وحتى المدارس والجامعات والمعاهد لان هذه الأماكن هي المنبع.
هل يمكن أن تكون هناك رؤية استراتيجية لإعادة لعبة الكرة الطائرة أم أن الوضع سيبقى كما هو مجرد هوشلية وبطولات فنكوشية؟ وهل يمكن أن يكون لدينا خطة لإنشاء ملاعب خفيفة ومراكز لهذه اللعبة في الأحياء والمناطق والأندية وكمرحلة أولى في المدن ومن ثم الانتقال إلى الأرياف وبدعم من الوزارة وصندوقها شبه الميت وبمشاركة المجالس المحلية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وتوفير المدربين لها من اللاعبين الذين اعتزلوا وبعد تدريبهم وتأهيلهم إلى حد معين وتوزيعهم على تلك المراكز، والذين بلا شك سيكون لهم دور كبير ومهم في نشر هذه الألعاب واكتشاف المواهب وصقلها، لتكون هذه الملاعب والمراكز رافدا مهما للأندية الرياضية والمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها. كما انه سيكون لهذه المراكز دور في استقطاب الكثير من المواطنين من المقايل وتحفيزهم على ترك تناول القات والاتجاه نحو الرياضة والاستمتاع بها والاستفادة منها من كافة النواحي واهمها الصحة على اعتبار أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الرياضة والصحة؟.
هل سنرى هذه اللعبة في المستقبل تعود إلى الواجهة أم أنها ستظل تختفي وتتلاشى وتبقى مجرد بطولة للاعبي الشوارع وتكون اللجنة مجرد واجهة لأمور أخرى؟.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إيرباص تعلن إصلاح خلل برمجي بطائراتها A320.. اتهام لأشعة الشمس
قال الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص إنه تم إصلاح الخلل البرمجي في جميع طائرات "إيه320" التي كانت تعاني منه حول العالم وأن الأمور عادت إلى طبيعتها.
وأكد غيوم فوري في أن "الأمور عادت إلى طبيعتها، فقد تم تحديث البرمجيات، والطائرات مطابقة للمستوى ونجم الخلل عن تأثر البرمجية بأشعة الشمس".
وأضاف أنه "لا توجد" أي طائرة في العالم بحاجة إلى تعديل.
وتابع فوري "بعد ثلاثة أيام، انتهينا من إصلاح برمجيات 4400 طائرة، وبعد أربعة أيام انتهينا من كل شيء"، متحدثا عن نحو 6000 طائرة من هذا الطراز ذات الممر الواحد التي استدعتها الشركة المصنعة بشكل عاجل في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
وأكد أن التعديل البرمجي شمل "جميع الطائرات العاملة اليوم"، موضحا أن "مشكلة الجودة" التي ظهرت في ألواح جسم الطائرة في الوقت نفسه تقريبا "لا تشكل أي خطر على السلامة.. هاتان مشكلتان مختلفتان تماما".
وقال "في حالات استثنائية قليلة، سنستبدل الألواح؛ وفي حالات أخرى، ستستمر الطائرة في التحليق أو سيستمر إنتاجها".
وأوضح أن سبب ازدياد الاهتمام بمشكلة الألواح هو "حلول شهر كانون الأول/ديسمبر.. هذا ما دفعنا إلى مراجعة توقعاتنا لعدد الطائرات التي سنسلمها هذا العام".
وأعلنت شركة إيرباص أنها ستسلم 790 طائرة هذا العام بدلا من 820 طائرة كما كان مخططا له في البداية "نحو ثلاثة أرباعها من طراز إيه 320" وفق غيوم فوري.