المضادات الحيوية تعتبر من أقوى الأدوية، حيث تعمل كخط دفاع حاسم في علاج الالتهابات الروتينية والأمراض المزمنة إلى جانب مضادات الفطريات، هذه الأدوية التي تنقذ الأرواح يوميا، يمكن أن تٌشكل خطرا على جسمك حال الإفراط في تناولها.

ووفق الدكتور مايكل كريج، من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، فإن استخدام المضادات الحيوية يمكن أن تسبب ما يسمى بمقاومة مضادات الميكروبات، ما يعني أن الجراثيم تطور القدرة على مقاومة الأدوية المصممة لقتلها أو التغلب عليها، وعندما تصبح الجراثيم مقاومة، فيصبح علاج العدوى صعبا ومستحيلا أحيانا.

الإفراط في تناول المضادات الحيوية

وبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، فإن أكثر من 2.8 مليون حالة عدوى ناشئة من مقاومة مضادات الميكروبات تحدث سنويا في أمريكا وهو ما يؤدي لمقتل أكثر من 35 ألف شخص.

وبحسب الدكتور مايكل كريج، فإنه لهذا السبب يجب علينا استخدام المضادات الحيوية فقط عند الضرورة وإذا لم تفعل ذلك فهذه الأدوية المفيدة قد تشكلا خطرا على صحتك، لذلك يجب استخدامها كما هو موصوف من قبل الطبيب.

وتعتبر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها «CDC»، المضادات الحيوية بمثابة تهديدا عالميا ملحا للصحة العامة، حيث يمكن لمقاومة مضادات الميكروبات أن تجعل علاج العدوى أمرا صعبا، وهي من بين مخاطر الإفراط في استخدام المضادات الحيوية.

أضرار المضادات الحيوية

ماذا يحدث لجسمك عند الإفراط في تناول المضادات الحيوية؟، هو السؤال الأبرز لدى المواطنين، وهو ما أجاب عليه الدكتور محمد عبدالعال، أخصائي المناعة والوقاية، لـ«الوطن»، مؤكدا أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، يُسبب زيادة مقاومة المضادات الحيوية.

حوالي ثلث حالات استخدام البشر للمضادات الحيوية ليس ضروريا أو مناسبا، وفق تقدير «عبدالعال»، نقلا عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، حيث تٌعالج العدوى الناتجة عن البكتيريا، لكنها لا تعالج العدوى الناتجة عن الفيروسات، مثل نزلات البرد والإنفلونزا والسعال والتهابات الجيوب الأنفية.

تناول مضاد حيوي في حال وجود عدوى فيروسية، لن يشفيك منها وفق أخصائي المناعة والوقاية، كما أنه يسبب آثارا جانبية ضارة ويسبب زيادة مقاومة المضادات الحيوية ولن يحميك، لذلك ينصح بعدم الإفراط في تناولها وضرورة اتباع تعليمات الطبيب بشأنها: «مينفعش ناخدها عمال على بطال هتضر أكتر ما هتفيد».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المضادات الحيوية استخدام المضادات الحيوية الإفراط في المضادات الحيوية خطورة المضادات الحيوية مخاطر المضادات الحيوية استخدام المضادات الحیویة الإفراط فی تناول

إقرأ أيضاً:

دراسة: الإفراط في تناول الملح يوميًا يرفع خطر شيخوخة الخلايا

حذّر باحثون في دراسة علمية جديدة من أن الإفراط في تناول الملح قد لا يقتصر تأثيره على رفع ضغط الدم فقط، بل يمتد ليشمل تسريع عملية شيخوخة الخلايا داخل الجسم، وهو ما قد يؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية التي تظهر مع التقدم في العمر، وأكدت الدراسة أن تقليل تناول الملح بشكل يومي يمكن أن يكون له تأثير مباشر على إبطاء تدهور الخلايا وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.

ليلة لن تتكرر.. كاتي بيري نجمة تتلألأ تحت أضواء الأهرامات في أولى حفلاتها بمصر دليل مرضى القلب لمواجهة فيروسات الشتاء والحفاظ على الصحة أبرز الأمراض التي تهدد مرضى القلب خلال فصل الشتاء مع دخول فصل الشتاء.. تحذير لمرضى القلب من مخاطر البرد "عاهة هتفضل معايا طول عمري".. رحمة حسن تنهار بعد خطأ طبي فادح (صور صادمة) بيصلي على كرسي.. أول ظهور لتامر حسني بعد استئصاله جزء من الكلى (صور) قائمة المشاركين ‏بمنصة الأفلام بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم ‏القصير ‏ فيروس ماربورج.. تهديد وبائي جديد يلوّح في أفق جنوب إفريقيا وإثيوبيا بعد الهجوم عليها.. بدرية طلبة تتوعد المسيئين بالقانون حسام حبيب يحسم الجدل حول صورته مع شيراز.. "شائعات ارتباطنا غير صحيحة"

وأُجريت الدراسة على أكثر من 3 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عامًا، حيث جرى قياس نسبة الملح في نظامهم الغذائي مقارنة بالمؤشرات الصحية المتعلقة بالقلب، ووظائف الخلايا، ومستوى الالتهابات داخل الجسم، وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات مرتفعة من الملح وتتجاوز 5 جرامات يوميًا ، ولديهم مؤشرات أعلى لشيخوخة الخلايا، مثل قصر التيلوميرات، وهي الأجزاء المسؤولة عن حماية الحمض النووي داخل الخلية.

 

وأوضح الباحثون أن التيلوميرات تقصر طبيعيًا مع التقدم في العمر، ولكن بعض العادات الغذائية الخاطئة، وعلى رأسها الإفراط في تناول الملح، قد تسرّع هذه العملية، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، وضعف المناعة، ومشكلات الذاكرة، وارتفاع الالتهابات داخل الجسم.

 

كما بيّنت الدراسة أن تناول الملح بكميات كبيرة يؤدي إلى احتباس السوائل وارتفاع الضغط على الأوعية الدموية، وهو ما يجعل القلب يعمل بجهد أعلى، وأشار الأطباء إلى أن هذا الضغط المستمر يرفع احتمالات الإصابة بجلطات القلب والدماغ، ويؤثر على صحة الكلى التي تعمل على التخلص من الأملاح الزائدة.

 

وأوصى الخبراء بضرورة تقليل الملح في الطعام، خاصة لدى الأشخاص الذين يعتمدون بشكل أساسي على الأغذية المصنعة، لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم غير المرئي الذي لا يشعر به المستهلك. كما شددوا على أهمية قراءة الملصقات الغذائية وتجنب الأطعمة التي تحتوي على مستويات مرتفعة من الصوديوم.

 

وأضافت الدراسة أن تقليل الملح بمقدار ملعقة صغيرة يوميًا فقط يمكن أن يساعد في تحسين صحة القلب بشكل ملحوظ خلال أسابيع معدودة، بالإضافة إلى تقليل الانتفاخات، وتحسين مستوى الطاقة، وتخفيف الصداع المرتبط بارتفاع الصوديوم.

 

ويشير الخبراء إلى أن اللجوء إلى البدائل الطبيعية مثل الليمون، والخل، والثوم، والأعشاب العطرية يمكن أن يساعد في تقليل الاعتماد على الملح دون التأثير على نكهة الطعام، كما شددوا على أن التوازن الغذائي الصحي هو الأساس لإبطاء الشيخوخة والحفاظ على الجسم في حالة جيدة لسنوات أطول

مقالات مشابهة

  • الإفراط في تناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة.. دراسة تكشف السبب
  • محافظ أسيوط يفتتح مؤتمر مستشفى الإيمان حول مقاومة المضادات الحيوية
  • دراسة: الإفراط في تناول الملح يوميًا يرفع خطر شيخوخة الخلايا
  • ماذا يحدث لجسمك عند إهمال غسل الأسنان يوميا؟.. مخاطر صادمة
  • إلى أي حد يمكن الاستمرار في تناول مضادات الاكتئاب؟
  • كنز غذائي .. ماذا يحدث عند تناول شوربة العدس في الشتاء؟
  • ماذا يحدث لجسمك عندما تتوقف عن تناول اللحوم؟
  • جمال شعبان: الإفراط في استخدام المضادات الحيوية تؤثر على الكبد والكلى.
  • مستشار الرئيس للصحة: المضادات الحيوية لا يكون لها دور في علاج الإصابات الفيروسية
  • عوض تاج الدين: المضادات الحيوية لا يكون لها دور في علاج الإصابات الفيروسية