كشف فريق البحث والتحليل العالمي (GReAT) في كاسبرسكي عن ظهور ثلاث تهديدات تستهدف أنظمة تشغيل متعددة. كما كشف تقرير أخير للفريق عن ثلاث استراتيجيات جديدة يتبعها المجرمون السيبرانيون الذين يستخدمون حملة FakeSG، وبرمجية فدية Akira، وأداة سرقة البيانات AMOS التي تستهدف نظام macOS.

يشهد عالم برمجيات الجريمة المعاصرة تطوراً مستمراً، إذ يواظب المجرمون السيبرانيون بنشر مناورات متطورة عبر منصات وأنظمة مختلفة لإلحاق الضرر بالضحايا.

ولذلك، يعمل خبراء كاسبرسكي بانتظام على تحليل التهديدات المختلفة، بما فيها برمجيات الفدية التي تستهدف أنظمة تشغيل متعددة، وأدوات سرقة البيانات من الأجهزة العاملة بنظام macOS، وحملات نشر البرمجيات الخبيثة.

وكانت أحدث التهديدات السيبرانية التي كشف عنها فريق البحث والتحليل العالمي في كاسبرسكي هي حملة FakeSG التي يتم من خلالها اختراق المواقع الإلكترونية المشروعة لعرض إشعارات مخادعة تطلب من المستخدمين تحديث متصفحاتهم. حيث يؤدي النقر على هذه الإشعارات إلى تنزيل ملف خبيث، وعلى الرغم من تغير عناوين URL لتنزيل هذا الملف، يظل المسار (cdn/wds.min.php/) نفسه. بعد التنزيل، يقوم الملف الخبيث بتشغيل نصوص برمجية مخفية، ويدفع المستخدمين إلى تحديث متصفحاتهم مع ضمان الاستمرارية من خلال مهام مجدولة. وداخل الأرشيف، يكشف ملف إعداد خبيث عنوان قيادة وتحكم (2C)، مما يؤكد على مدى تعقيد هذه الحملة.
برمجية Akira وهي نوع جديد من برمجيات الفدية يؤثر على أنظمة تشغيل ويندوز وLinux. أصابت هذه البرمجية أكثر من 60 شركة على مستوى العالم بسرعة كبيرة، مستهدفة الشركات في صناعات البيع بالتجزئة، وبيع السلع الاستهلاكية، والتعليم. وتتميز هذه البرمجية بقدرتها على التكيف والعمل في أنظمة تشغيل متعددة، مما يبرز تأثيرها الواسع على الصناعات المتنوعة. ولها أيضاً سمات متشاركة مع برمجية فدية Conti، فكلتاهما تستخدمان نفس قائمة استثناء المجلدات. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع برمجية Akira بلوحة قيادة وتحكم (2C) مميزة بتصميم بسيط على الطراز القديم، مما يحميها من محاولات التحليل. وهذا كله يسلط الضوء على التعقيد المتطور للتهديدات السيبرانية.

ظهرت أداة سرقة البيانات AMOS التي تؤثر على نظام macOS لأول مرة في شهر أبريل من عام 2023. وفي البداية، كانت متاحة للبيع على تطبيق المراسلة Telegram بسعر 1000 دولار أمريكي شهرياً، وتطورت من لغة Go البرمجية لتصبح مكتوبة بلغة C، ناشرة لإعلانات خبيثة على مواقع برامج مستنسخة. تستخدم هذه الأداة أساليب للخداع مثل الإعلانات الخبيثة للتسلل إلى أنظمة macOS، ثم سرقة بيانات المستخدم وضغطها لتنقلها إلى خادم القيادة والتحكم باستخدام معرف فريد عالمي (UUID) للتعريف. ويعكس هذا اتجاهاً ناشئاً لظهور أدوات سرقة بيانات تستهدف نظام التشغيل macOS وتستغل نقاط الضعف المحتملة فيه؛ فهذه الأدوات تنحرف عن ارتباطها التقليدي بأنظمة تشغيل ويندوز.

تعليمات تثبيت البرمجية الخبيثة

 قال «يورنت فاندر ويل»، باحث أمن متقدم في فريق البحث والتحليل العالمي لدى كاسبرسكي: «يعد التكيف مع المشهد المتغيّر للتهديدات السيبرانية أمراً بالغ الأهمية لحماية بيئاتنا الرقمية. يؤكد ظهور برمجيات الجريمة الجديدة هذه، إلى جانب الأساليب غير الاعتيادية التي يستخدمها المجرمون السيبرانيون عبر أنظمة التشغيل المتنوعة، على الحاجة الملحة إلى البقاء متيقظين والابتكار في طرق الكشف عن هذه البرمجيات. يتطلب البقاء متقدمين بخطوة على التهديدات السيبرانية جهداً جماعياً، مما يبرز الدور الحاسم للبحث المستمر والتعاون لتعزيز دفاعاتنا ضد التهديدات السيبرانية المتطورة.»

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

وزارة العدل تكشف جريمة جديدة للجيش السعودي بحق مواطنين يمنيين في جيزان

يمانيون |
أدانت وزارة العدل وحقوق الإنسان، بأشد العبارات، الجريمة الوحشية التي ارتكبها جنود من الجيش السعودي بحق أربعة مواطنين يمنيين من أبناء مديرية الظاهر بمحافظة صعدة، وذلك بعد اعتقالهم في منطقة جيزان وتعذيبهم بطرق وصفت بالهمجية واللا إنسانية.

وأكدت الوزارة، في بيان رسمي صدر اليوم الاثنين، أن المواطنين الأربعة تعرضوا لأبشع صنوف التعذيب، شملت الحرق المباشر والجلد المبرح، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تجرّم التعذيب وتحرّم المعاملة المهينة.

وأشار البيان إلى أن الضحيتين يحيى مهدي شويان الصالحي ومحمد لابص عقبي تعرضا للتعذيب بالحرق، فيما تعرض كل من فارس محمد حسن عقبي ومحمد جابر علي عقبي للجلد المبرح، على أيدي جنود سعوديين دون مبرر قانوني أو أخلاقي.

واعتبرت وزارة العدل وحقوق الإنسان أن هذه الجريمة ليست حادثًا معزولًا، بل تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات المنظمة التي تمارسها السلطات السعودية ضد المغتربين اليمنيين وعمالهم على أراضيها، مشيرة إلى أن هذا الإجرام يتغذى على صمت دولي مريب وتواطؤ واضح من قبل منظمات تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان.

وأكدت الوزارة أن هذه الممارسات الوحشية تُشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقاً للقانون الدولي، محملة النظام السعودي المسؤولية الجنائية والقانونية والإنسانية الكاملة إزاء هذه الجريمة وجميع الجرائم السابقة بحق اليمنيين في الداخل السعودي.

ودعت الوزارة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وكافة الهيئات والمنظمات الدولية والمحلية العاملة في المجال الحقوقي، إلى الإدانة الفورية لهذه الجريمة، والتحرك العاجل لفتح تحقيق دولي شفاف ومستقل، يكشف حجم الجرائم والانتهاكات المستمرة بحق اليمنيين داخل الأراضي السعودية.

وشدد البيان على أن الشعب اليمني يحتفظ بحقه الكامل في الدفاع عن كرامته وسيادة أبنائه بكل الوسائل المشروعة، وأن السكوت على مثل هذه الجرائم هو مشاركة فيها.

كما دعت وزارة العدل جميع الحقوقيين والنشطاء والإعلاميين إلى فضح هذه الممارسات، وتسليط الضوء على ما يتعرض له اليمنيون من إذلال وتعذيب وقتل داخل السعودية، مشيرة إلى أن ما يحدث يُمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، ويعكس وجه النظام السعودي الذي تجاوز كل الحدود الأخلاقية والقانونية.

وأكدت وزارة العدل وحقوق الإنسان أنها بصدد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم، والعمل على توثيق الانتهاكات ورفعها إلى المحاكم الدولية المختصة، لضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب، وكشف جرائم النظام السعودي أمام الرأي العام الدولي.

مقالات مشابهة

  • تركيا تعتقل 20 مشتبها بهم في مداهمات جديدة ببلدية إسطنبول
  • تحذير عاجل من الأونروا: احذروا الصفحات الوهمية التي تستهدف سكان غزة
  • حكومة غزة تكشف عدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة ومصيرها
  • ضياء رشوان يدعو لعدم الانسياق وراء الحملات التي تستهدف دور مصر المحوري في دعم الشعب الفلسطيني
  • هآرتس تكشف خطة نتنياهو التي سيطرحها على الكابينت بشأن غزة
  • وزارة العدل تكشف جريمة جديدة للجيش السعودي بحق مواطنين يمنيين في جيزان
  • ملف الشهر: تطور أنظمة الدفاع الجوي في مواجهة تهديدات المستقبل
  • OpenAI تطلق ميزة وكيل ChatGPT الذكي على نظام ماك ..إليك التفاصيل
  • جماعة هاكرز التي نفت هجوم سيبراني على سيرفرات الاتصالات بصنعاء تكشف عن المواقع التي استهدفتها
  • هواوي تكشف عن منظومة تشغيل الذكاء الاصطناعي بقوة توازي إنفيديا