هل تهاجم أمريكا الحوثيين؟.. صحيفة عبرية تكشف سيناريوهات التصعيد في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، اليوم الأبعاء، إن الافتراض بأن الولايات المتحدة وشركائها سيهاجمون الحوثيين بكامل قوتهم من أجل القضاء على التهديد القادم من اليمن وتأمين الملاحة في البحر الأحمر هو افتراض سابق لأوانه وربما غير واقعي.
وأوضحت الصحيفة أن أحد الأسباب لذلك هو في المقام الأول عسكري، مشيرة إلى أنه منذ عام 2015، وعلى مدى ثماني سنوات تقريبا، تمكن الحوثيون - المجهزون بأسلحة متطورة وصواريخ باليستية مضادة للسفن وطائرات انتحارية قدمها الإيرانيون - من النجاة من مئات الغارات الجوية التي شنتها طائرات التحالف العربي.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن أي هجوم أمريكي الآن لن يتمكن من إخراج الحوثيين من معاقلهم.
والسبب الأخر بحسب الصحيفة ينبع من الاعتبارات الاستراتيجية لواشنطن، لافته إلى إن إدارة بايدن، التي تمر بعام انتخابي، تخشى أكثر من أي شيء آخر من اندلاع حرب إقليمية بمشاركة إيران، الأمر الذي لن يؤدي إلى توريط الولايات المتحدة في مستنقع الشرق الأوسط فحسب، بل سيعرض أيضا الجهود المبذولة خلف الكواليس للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران للخطر.
وتوقعت الصحيفة أن التحالف البحري في البحر الأحمر سيركز، على الأقل في المرحلة الأولى، على مرافقة السفن التجارية في البحر الأحمر، واعتراض الصواريخ القادمة من اليمن، وربما بشكل أساسي على محاولة "تهدئة الأوضاع" مع الحوثيون من خلال الدبلوماسية، التي تجري بالفعل خلف الكواليس، على أساس أن إسرائيل "تقترب من نهاية القتال في غزة".
وقالت وسائل إعلام أمريكية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تقترب من اتخاذ قرار بشأن هجوم عسكري ضد الحوثيين في اليمن.
وبحسب تقرير لشبكة "بلومبرج"، فإن احتمال وقوع هجوم يجري الآن مناقشته بجدية في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن إنشاء قوة بحرية متعددة الجنسيات في منطقة مضيق باب المندب ربما لن يكون كافياً لإزالة التهديد. ومع ذلك، وحتى الآن، لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن هذه المسألة.
وبحسب التقرير، قدم البنتاجون للرئيس بايدن سلسلة من المقترحات لتوجيه ضربات عسكرية كبيرة وما وصف بأنه رد "قاس".
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، لدى وصوله إلى البحرين في زيارة، الأحد، عن عملية "حارس الازدهار" التي ستشارك فيها سفن حربية وقوات بحرية من عدة دول في محاولة للتعامل مع تهديدات الحوثيين لحركة السفن بالقرب من سواحل اليمن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الحوثيين اليمن الملاحة البحر الأحمر إدارة بايدن ايران فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
إعلان جهوزية الموانئ الثلاثة لاستقبال السفن
الثورة / يحيى كرد
نظمت وزارة النقل والأشغال العامة ومؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، أمس الأحد، مؤتمرًا صحفيًا في أرصفة ميناء الحديدة، لاستعراض حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لموانئ البحر الأحمر نتيجة العدوان الأمريكي-الإسرائيلي، وللإعلان عن الجاهزية الكاملة لاستقبال مختلف أنواع السفن.
وخلال المؤتمر بحضور وفد أممي برئاسة ماريا روزاريا برونو، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والوفد المرافق لها. أشاد وزير النقل والأشغال ، محمد عياش قحيم، بالجهود التي بذلتها قيادة وكوادر مؤسسة موانئ البحر الأحمر في إعادة تشغيل ميناء الحديدة خلال فترة وجيزة، رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت به.
وأكد الوزير أن استهداف المنشآت المدنية، بما في ذلك موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ومحطات الكهرباء ومصانع الأسمنت، يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، ويجري وسط صمت دولي غير مبرر.
وأوضح أن هذا الاستهداف يهدف إلى تعطيل العمل في الموانئ، وزيادة معاناة الشعب اليمني، كوسيلة للضغط على المواقف اليمنية الداعمة للشعب الفلسطيني في غزة.
وشدد قحيم على أن هذه الاعتداءات لن تُثني اليمن عن موقفه الثابت في دعم القضية الفلسطينية ومساندة المقاومة، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، مطالبًا الأمم المتحدة ومنظماتها بإدانة هذه الجرائم التي تطال البنية التحتية والمنشآت المدنية باليمن.
من جانبه، أكد محافظ الحديدة، عبدالله عبدة عطيفي، أن موانئ البحر الأحمر تُعد شريانًا حيويًا يمر عبره أكثر من 80% من احتياجات الشعب اليمني من الغذاء والدواء، محذرًا من التداعيات الإنسانية الكارثية لاستمرار العدوان.
وجدد المحافظ تأكيده على جاهزية ميناء الحديدة لاستقبال جميع السفن، داعيًا الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف واضح بإدانة الاعتداءات المتكررة على الموانئ.
كما عبّر وكيل وزارة الخارجية والمغتربين لقطاع التعاون الدولي، إسماعيل المتوكل، عن تقديره للجهود المشتركة التي بُذلت من قبل وزارة النقل والسلطة المحلية ومؤسسة موانئ البحر الأحمر لإعادة تشغيل الميناء.
ودعا المتوكل الوفد الأممي إلى نقل صورة واضحة للمنظمات الإنسانية حول جاهزية ميناء الحديدة لاستقبال السفن، استنادًا إلى واقع زيارتهم للميناء.
بدورها، أكدت ماريا روزاريا برونو أن الأمم المتحدة على اطلاع تام بما تعرضت له موانئ البحر الأحمر من استهداف مباشر، مشيرة إلى أن ميناء الحديدة يضطلع بدور رئيسي في استقبال المساعدات الإنسانية الموجهة للشعب اليمني.
وأكد البيان الصادر المؤتمر أن ميناء الحديدة، و الصليف، ورأس عيسى تتعرض لعدوان ممنهج منذ يوليو 2024 وحتى مايو 2025، من قبل الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي، طال الأرصفة، محطات الطاقة، الرافعات الجسرية، والمرافق التشغيلية.
وأوضح البيان أن هذا العدوان يمثل جريمة حرب تهدف إلى تعطيل العمل الإنساني والإغاثي، وتندرج ضمن سياسة الحصار والتجويع، مؤكدًا أن استهداف البنية التحتية لن يزيد مؤسسة موانئ البحر الأحمر إلا إصرارًا على مواصلة العمل في خدمة أبناء الشعب اليمني.
وكشف البيان عن أن الخسائر الأولية جراء هذا العدوان بلغت نحو مليار و387 مليوناً و265 ألفًا و337 دولارًا، شملت تدمير أرصفة الميناء من 1 إلى 8، والرافعات الجسرية، ومحطة توليد الكهرباء المركزية، واللنشات البحرية، ومستودعات التخزين والصيانة، إلى جانب منشآت خدمية ولوجستية تستخدم في عمليات تفريغ المواد الإغاثية والغذائية والدوائية.
وأكد البيان أن الموانئ باتت جاهزة لاستقبال كافة أنواع السفن، رغم حجم الأضرار، بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها الكوادر الهندسية والفنية في مؤسسة موانئ البحر الأحمر.
وأدان البيان بشدة العدوان الأمريكي-الإسرائيلي على الموانئ المدنية، محملًا العدوين كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن التداعيات الناتجة عن هذه الاعتداءات، كما حمّل الأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص المسؤولية الأخلاقية والإنسانية نتيجة صمتهم وتقصيرهم في حماية المنشآت الحيوية، داعيًا إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن والمواثيق الأممية التي تُجرّم استهداف المرافق المدنية.