وزير الخارجية المصري يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
جدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأربعاء، التأكيد على الأهمية البالغة للوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة .
ودعا شكري، خلال مشاركته اليوم في فعاليات الدورة السادسة للمنتدى العربي الروسي التي استضافتها مدينة مراكش بالمملكة المغربية، إلى تأمين النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، وإنهاء الحصار والتجويع والعقاب الجماعي المفروضين دون إنسانية على ما يزيد عن مليوني نسمة هم سكان القطاع.
وصرح المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد، في بيان صحافي، بأن الوزير شكري أكد ، في كلمته أمام جلسة المنتدى، أن تصريحات أطراف المجتمع الدولي تكررت حديثاً بالرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني ، وهو أمر تعتبره مصر خطاً أحمر لا ينبغي السماح بحدوثه على الإطلاق وتحت أية ذريعة .
وأضاف الوزير شكري :"آن الأوان لأن يثبت المجتمع الدولي صدق إرادته في التصدي للممارسات الإسرائيلية التي تدفع عملياً إلى هذا التهجير، ولكي يتسنى إنقاذ أي فرصة للسلام، وإيجاد أفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة، تعمل على تحقيق حل الدولتين، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته الآمنة المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأوضح المتحدث أن كلمة الوزير شكري سلطت الضوء على ما كشفت عنه تلك الأزمة من سوءات نظام عالمي ما زال يتبع سياسة الكيل بمكيالين، وأظهرت الحاجة إلى نظام دولي أكثر توازناً تسود فيه القيم الإنسانية، وتعلو فيه مبادئ العدالة والإنصاف، موجهاً الشكر لدولة روسيا الاتحادية، لاتزان مواقفها السياسية الدولية تجاه القضايا العربية، ومن ذلك موقفها بمجلس الأمن بشأن تطورات الأوضاع في غزة، وعلى نحو قدم دليلاً إضافياً على قوة التعاون العربي الروسي وتقارب الرؤى والمراعاة المتبادلة للمصالح بينهما، وعلى نحو ظهر جلياً خلال زيارة لجنة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية مؤخراً إلى موسكو.
شارك وزير الخارجية سامح شكري اليوم في فعاليات المنتدى العربي الروسي الذي استضافته مدينة مراكش المغربية، حيث أكد على ثقته التامة في قدرة المنتدى على الاضطلاع بدوره كمنصة مهمة لتطوير العلاقات وتعزيز الشراكة بين الدول العربية وروسيا pic.twitter.com/zIa7lxI4DQ
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) December 20, 2023كما أعرب الوزير شكري عن التطلع لاستمرار الدعم الروسي للمواقف العربية والفلسطينية الرافضة للانتهاكات الإسرائيلية، والساعية للحصول على الدعم الدولي المطلوب للاعتراف بدولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
ولفت المتحدث إلى أن الوزير شكري أعرب عن اعتزاز مصر بعلاقاتها التاريخية والاستراتيجية مع روسيا وتطورها على كافة الأصعدة عبر العقود الطويلة الماضية، في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والطاقة النووية والأمن الغذائي والتنسيق العسكري وغيرها.
كما أشار الوزير شكري إلى الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين العالم العربي وروسيا، مؤكداً على ثقته التامة في قدرة المنتدى العربي الروسي على الاضطلاع بدوره كمنصة مهمة لتطوير العلاقات وتعزيز الشراكة بين الدول العربية وروسيا، وكذلك إيجاد وتحديد أولويات ومواقف مشتركة للقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام بين الجانبين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل مصر غزة مراكش العربی الروسی الوزیر شکری
إقرأ أيضاً:
مشاورات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره الألماني في برلين
التقي د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يوم الثلاثاء ٢ ديسمبر مع "يوهان فاديفول" وزير خارجية ألمانيا، حيث عقدت مشاورات سياسية بين الوزيرين لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا وتبادل الرؤى إزاء التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وإطلاق آلية للتشاور السياسى على مستوى وزيرى الخارجية بين البلدين.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ان الوزير عبد العاطى اشاد بالطفرة الكبيرة التى شهدتها العلاقات المصرية الألمانية خلال السنوات الأخيرة فى شتى المجالات، مؤكداً ان إطلاق آلية للتشاور السياسى على مستوى وزيرى الخارجية يعكس عمق العلاقات بين البلدين والرغبة المشتركة نحو ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال الفترة القادمة، معرباً عن التطلع لعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة ومنتدى أعمال على هامش أعمال اللجنة لتعزيز التعاون بين القطاع الخاص بالبلدين. كما رحب بالمفاوضات الحكومية المصرية الألمانية حول التعاون فى مجال التنمية، والتى ستسهم في دعم المشروعات المشتركة في مجالات الطاقة المتجددة، وتطوير بيئة الاستثمار، ودعم القطاع الخاص.
واكد وزير الخارجية أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين والاستفادة من المميزات التنافسية التي تتمتع بها كل من مصر وألمانيا، مؤكداً أن مصر تعد سوقاً جاذبا للاستثمارات الألمانية، مستعرضا ما يشهده السوق المصرى من نمو مستمر فى قطاعات الصناعة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والسياحة، والخدمات والطاقة المتجددة. ورحب وزير الخارجية بوجود ١٦٠٠ شركة ألمانية تعمل في مصر، معرباً عن التطلع لمزيد من الاستثمارات الألمانية في ضوء المميزات التنافسية التي يتمتع بها مناخ الاستثمار في مصر.
كما أكد الوزير عبد العاطي على أهمية التعاون فى مجال التدريب المهني وانتقال العمالة لما يمثله من فرصة لتحقيق منفعة متبادلة للبلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المشاورات تناولت الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث أطلع وزير الخارجية نظيره الألماني على الجهود المصرية لتثبيت وقف اطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. وشدد على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ٢٨٠٣ الخاص بغزة بما يحافظ على وقف إطلاق النار ويضمن نفاذ المساعدات الإنسانية وبدء مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار، مشدداً على أهمية نشر قوة الاستقرار الدولية وتمكين القوات الفلسطينية من تولي مهام إنفاذ القانون في غزة، مشددا أن الضامن الوحيد للاستقرار فى المنطقة هو تحقيق تسوية سياسية على أساس قرارات الشرعية الدولية ووحدة الأراضي الفلسطينية وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تبادل الوزيران وجهات النظر إزاء التطورات في السودان، حيث نوه الوزير عبد العاطي أهمية تحقيق وقف إطلاق النار بما يسمح بإطلاق عملية سياسية سودانية شاملة. وأكد على ثوابت الموقف المصري بشأن ضرورة احترام ووحدة وسلامة الاراضى السودانية، ودعم مؤسسات الدولة، وضرورة توفير الممرات الأمنة للمساعدات الإنسانية للشعب السوداني. كما بحث الوزيران التطورات في سوريا ولبنان وليبيا، حيث أكد الوزير عبد العاطي ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة أراضى الدول العربية الشقيقة، مشدداً على رفض مصر للانتهاكات المستمرة التي تتنافى مع مبادئ القانون الدولي.
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أكد وزير الخارجية على أهمية بحث سبل خفض التوتر في المنطقة ودعم الحلول الدبلوماسية. وشدد على أهمية استمرار التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبناء الثقة المتبادلة بين الأطراف المعنية، بما يتيح الفرصة للتوصل إلى تسوية مستدامة للبرنامج النووي الإيراني وبما يدعم الاستقرار في المنطقة، مؤكداً مواصلة الجهود المصرية لخفض التصعيد.