وكالة: النفط يستقر مع تأثر مخاطر البحر الأحمر بالإنتاج الأمريكي القياسي
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
استقر النفط بعد ثلاثة أيام من المكاسب حيث يزن المتداولون ارتفاع الإنتاج الأمريكي مقابل التهديدات المستمرة لهجمات الحوثيين على السفن في أحد أهم الممرات المائية في العالم.
قلصت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي انخفاضًا بما يصل إلى 0.9٪ ليتم تداولها بالقرب من 80 دولارًا للبرميل، في حين اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 74 دولارًا.
ارتفع سعر النفط الخام هذا الأسبوع حيث دفع تصاعد هجمات البحر الأحمر شركات الشحن إلى تحويل السفن بعيدًا عن ممر الطاقة الرئيسي. ولا يزال الخام في طريقه لتسجيل أول انخفاض سنوي منذ 2020، مع عدم اقتناع المستثمرين بأن أوبك+ ستكون قادرة على تشديد السوق في الربع المقبل على الرغم من قرار المجموعة بتمديد قيود الإمدادات. ويأتي ذلك مع زيادة الإنتاج من الدول خارج الكارتل، بما في ذلك الولايات المتحدة وغيانا والبرازيل.
وقال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في بنك ميزوهو المحدود: “إنها سوق مليئة بالكثير من التوترات، وعلى وجه الخصوص، توترات العرض”. على نظام الحصص.”
وبينما تدرس الولايات المتحدة القيام بعمل عسكري ضد الحوثيين، تفضل واشنطن الحل الدبلوماسي وتعمل مع حلفائها الغربيين والعرب لتعزيز قوة حماية بحرية. ويمر ما يقرب من 12% من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، وتسلك أكثر من 100 سفينة حاويات حاليًا طريقًا طويلًا حول إفريقيا بسبب الخوف من الهجمات.
وفي الوقت نفسه، عززت الولايات المتحدة مكانتها كأكبر منتج للنفط في العالم. وزاد الإنتاج اليومي بمقدار 200 ألف برميل الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى في البيانات التي تعود إلى عام 1983، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة. كما ارتفعت مخزونات النفط الخام على مستوى البلاد للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: النفط اليمن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
النفط يلتقط أنفاسه.. والأسواق تترقب تحركات «أوبك» وواشنطن
استقرت أسعار النفط في ختام تعاملات الأربعاء، مع توازن تأثيرات الزيادة الكبيرة في المخزونات الأميركية مقابل جهود واشنطن لتشديد القيود على صادرات النفط الإيراني، وسط استمرار المخاطر الجيوسياسية في البحر الأحمر.
وسجل خام برنت تسليم سبتمبر ارتفاعًا طفيفًا بمقدار 4 سنتات ليغلق عند 70.19 دولارًا للبرميل، فيما حافظ خام غرب تكساس الوسيط على مكاسب محدودة، ليستقر فوق مستوى 68 دولارًا للبرميل، محققًا ارتفاعًا لليوم الثالث على التوالي.
وأفادت بيانات “إدارة معلومات الطاقة الأميركية” بأن المخزونات الأميركية من الخام سجلت أكبر زيادة أسبوعية منذ يناير الماضي، في ظل انخفاض الواردات وضعف الصادرات وتراجع نشاط التكرير.
وعلّق مات سميث، كبير محللي النفط في شركة “كبلر”، على ذلك قائلاً: “هذه العوامل مجتمعة شكلت ضغطًا كبيرًا على توازن العرض والطلب داخل الولايات المتحدة”.
من جانب آخر، هدأت العقوبات الأميركية الجديدة على صادرات إيران من المخاوف بشأن اتجاه السياسة الأميركية، لا سيما بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي شجعت الصين ضمنيًا على شراء النفط الإيراني خلال الأسابيع الماضية، إلا أن خبراء مثل جو ديلاورا من “رابوبنك” يرون أن العقوبات قد لا تغير جذريًا من المعادلة في السوق، إذ قال: “بنهاية المطاف، ستتحايل الشركات على القيود، وسيتواصل تدفق النفط الإيراني بأشكال أخرى”.
ورغم تصاعد الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر – والتي أودت بحياة 3 بحارة وأسفرت عن غرق سفينتين – لم تستطع تلك التهديدات حتى الآن تحفيز الأسواق على رفع الأسعار، ما يعكس حالة من الحذر في تسعير المخاطر الجيوسياسية.
وكانت أسعار النفط قد تجاوزت 80 دولارًا للبرميل خلال ذروة التصعيد بين إيران وإسرائيل، لكنها تراجعت لاحقًا بفعل هدوء نسبي في التوترات وتحول تركيز الأسواق نحو العوامل الأساسية.
ويراقب المستثمرون حاليًا تطورات سياسة “أوبك+” الإنتاجية، إلى جانب أي تغيرات محتملة في السياسة التجارية للولايات المتحدة، وسط تحذيرات متكررة من محللين بشأن احتمال حدوث ضيق في المعروض خلال الأشهر المقبلة، خاصة في حال تعثر إمدادات الشرق الأوسط أو تصاعد التوترات في البحر الأحمر والخليج العربي.