أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن شمال قطاع غزة لم يعد به مستشفيات قادرة على العمل في ظل نقص الوقود والأطقم والإمدادات.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة ريتشارد بيبركورن: "لم تعد هناك مستشفيات قادرة على العمل في الشمال".

وأوضح أن المستشفى الأهلي كان الأخير، لكنه أصبح يعمل الآن بالحد الأدنى.

ووفق ما أكدته منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، فأن المستشفيات في القطاع تشكّل هدفاً للعملية العسكرية الإسرائيلية، ما تسبب بتوقّف الكثير منها في القطاع، وآخرها مستشفى كمال عدوان الذي خرج من الخدمة.

كما تسبب هذا الاستهداف بأوضاع مأساوية في مستشفيات أخرى، وجديد هذه الممارسات في مستشفى العودة، حيث أفادت مصادر طبية بأن القوات الإسرائيلية حوّلته إلى ثكنة عسكرية، حيث تحتجز 240 شخصاً من الكوادر الطبية والمرضى إضافة إلى نازحين مقيمين داخله.

وإزاء هذا الواقع، نددت كلٌّ من منظمة الصحة العالمية واليونيسف باستمرار استهداف المستشفيات في قطاع غزة، وحذرتا من التراجع الكبير في عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية في غزة.

وأعلنت منظمة اليونيسف أن الأطفال الذين يتعافون من عمليات بتر الأطراف بالمستشفيات يُقتلون داخل المستشفيات نفسها، ووصفت المنظمة غزة بأنها أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية ريتشارد بيبركورن في غزة أن الوضع في مستشفيات غزة محزن وكارثي للغاية، وأضاف أن جميع المرضى في مستشفى كمال عدوان تم إجلاؤهم إما لمستشفى الأهلي أو الشفاء.

كما أعلن مدير المستشفى الأهلي في غزة توقف العمل في المستشفى، بعد أن اقتحمته القوات الإسرائيلية وقامت باعتقال عدد من الأطباء والممرضين والجرحى.

وإجمالا، بات أكثر من 22 مستشفى خارج الخدمة إضافة إلى 138 مؤسسة صحية بسبب الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي ونقص الوقود والعاملين.

في حين تتعرض المستشفيات التي لا تزال مفتوحة لضغوط متصاعدة وخانقة إما من جراء القصف وإما من جراء الأعداد الكبيرة من المرضى والجرحى الذين يصلون تباعاً إليها.

واقتحمت قوات من حماس، الحدود بين غزة وجنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر، ونفذت هجوما غير مسبوق أسفر عن مقتل حوالي 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على ذلك، شنّت إسرائيل هجوما جويا وبحريا وبريا عنيفا على قطاع غزة، أسفر حتى الآن عن مقتل ما يزيد عن 20 ألف شخص معظمهم من النساء والقصّر، وفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة في القطاع.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات منظمة الصحة العالمية المستشفى الأهلي مستشفى كمال عدوان مستشفى العودة القوات الإسرائيلية منظمة اليونيسف قطاع غزة سكان قطاع غزة أزمة قطاع غزة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمية المستشفى الأهلي مستشفى كمال عدوان مستشفى العودة القوات الإسرائيلية منظمة اليونيسف أخبار فلسطين منظمة الصحة العالمیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

كارثة إنسانية قبالة اليونان.. 17 قتيلاً و15 مفقوداً!

لقي 17 مهاجراً حتفهم، ولا يزال 15 آخرون في عداد المفقودين، إثر غرق قارب كان يقل 34 شخصًا قبالة جزيرة كريت اليونانية، بينما نجى اثنان فقط من الركاب.

وأوضحت السلطات اليونانية أن غالبية الضحايا من مصر والسودان، مؤكدة أن القارب كان يعاني نقصًا حادًا في الأغطية والطعام ومياه الشرب، في ظل اضطراب البحر والأحوال الجوية القاسية التي ضربت كريت ومناطق أخرى من اليونان على مدى يومين.

وتم رصد القارب لأول مرة بعد ظهر السبت الماضي بواسطة سفينة شحن تركية، ما أدى إلى تدخل سفينتين من خفر السواحل اليوناني وسفينة ثالثة تابعة لوكالة “فرونتكس” الأوروبية، إضافة إلى مروحية “سوبر بوما” وطائرة أوروبية، وثلاث سفن عابرة شاركت في عمليات البحث والإنقاذ.

ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن مسؤول في خفر السواحل أن القارب كان مفرغًا من الهواء في جانبيه، ما أجبر الركاب على التكدس في مساحة ضيقة، بينما أدى تعطل المحرك وتعرض القارب لعواصف وأمطار غزيرة خلال رحلته التي انطلقت من مدينة طبرق شرق ليبيا الأربعاء الماضي، إلى غرقه على بعد 26 ميلا بحريًا جنوب غرب كريت.

وأوضحت مسؤولة في المكتب الإعلامي لخفر السواحل أن الناجيين أبلغوا بسقوط عشرة أشخاص في البحر، بينما عثر على بقية الجثث داخل القارب الذي كان يتسرب إليه الماء، مؤكدة أن عمليات البحث عن المفقودين ما تزال مستمرة بإشراف خفر السواحل.

وأشارت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليونانية إلى أن جثامين الضحايا تخضع للتشريح لتحديد أسباب الوفاة، مرجحة أن يكون انخفاض الحرارة أو الجفاف وراء وفاة عدد منهم داخل القارب، بينما أعربت عن قلقها من تزايد حالات الغرق في البحر الأبيض المتوسط بسبب محاولات المهاجرين العبور بوسائل غير آمنة.

وتتكرر حوادث غرق المهاجرين قبالة السواحل الأوروبية بسبب الاعتماد على قوارب غير صالحة للإبحار في رحلات محفوفة بالمخاطر من ليبيا والدول الإفريقية. وتشير البيانات إلى أن شبكات تهريب البشر تستغل الفقر والحروب والصراعات لإجبار المهاجرين على ركوب قوارب مكتظة، ما يؤدي إلى كارثة إنسانية متكررة.

وشهد البحر الأبيض المتوسط في السنوات الماضية سلسلة من الحوادث المأساوية لمهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط، ولا سيما في مناطق ليبيا وقبرص وإيطاليا واليونان. وتعد ليبيا نقطة انطلاق رئيسية لمئات آلاف المهاجرين سنويًا، في حين تحاول السلطات الأوروبية التوسع في عمليات البحث والإنقاذ والتعاون مع الوكالات الدولية للحد من الخسائر البشرية.

10 عناوين قوية مقترحة:

مقالات مشابهة

  • الأعشاب لم تعد مجرد تقليدًا بل ركيزة صحية تتقدّم إلى الواجهة العالمية.. كيف؟
  • ناصر الدين: استعدنا حقنا بالتصويت في منظمة الصحة العالمية
  • الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضا بغزة نتيجة تأخر الإجلاء الطبي
  • الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضا بغزة جراء تأخر الإجلاء الطبي
  • منظمة الصحة العالمية: لا علاقة بين اللقاحات واضطرابات التوحد
  • تضم 1.6 مليون سجل علمي.. "الصحة العالمية" تطلق مكتبة رقمية عن الطب التقليدي
  • كارثة إنسانية قبالة اليونان.. 17 قتيلاً و15 مفقوداً!
  • الصحة العالمية تحذر.. الأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا لا تزال مشكلة خطيرة
  • ضحاياها عرب .. كارثة إنسانية قُرب شواطئ اليونان
  • وزارة الصحة تطلق الدفعة الأولى من سفراء سلامة المرضى بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية