قال أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة نادر نور الدين، إن "إثيوبيا قد تتسبب في أول حرب للمياه يتبعها الكثير من الحروب".

"سنراقب سد النهضة ونرد للدفاع عن أمننا".. مصر توجه رسالة شديدة اللهجة لإثيوبيا "المفاوضات انتهت"

وقال نور الدين: "تخطئ إثيوبيا حين تظن أن مخزون المياه أمام سدها البالغ حاليا 42 مليار مترا مكعبا سوف تحميها من أي استهداف حتى لا تتضرر السودان لأن هناك وسائل أخرى منها الضرر الجزئي لتقليل المخزون والذي يمكن استيعابه في مصر والسودان ومنها استهداف التوربينات وتدفق الماء منها وغيرها، وهذا ينطبق عليه المبدأ الأممي في حق الدفاع عن النفس وعن الحياة وعن الوجود، وأرجو ألا تتسب إثيوبيا في حدوث أول حرب من أجل المياه في العالم ويتبعها عشرات من حروب المياه".

وأوضح نور الدين في تصريحات لـRT ردا على اتهام كبير المفاوضين الإثيوبي لمصر بتهديد إثيوبيا، وحملها نشر بيان غير قانوني أن حديث كبير المفاوضين الإثيوبي كلام عار من الصحة وغير متابع للأحداث العالمية الحالية والتي أقرت بحق الدول في الدفاع عن النفس فما هو الحال عندما يكون دفاعا عن الحياة وعن الوجود لشعب هو الأقدم في العالم.

وتابع: "هل هناك مفاوضات في العالم تستمر 13 عاما دون الوصول إلى حلول منها 8 أعوام منذ توقيع إعلان المبادئ عام 2015 بلا أي تقدم تلجأ فيه إثيوبيا إلى التسويف والتطويل بمبدأ مفاوضات لا تنتهي أبدا وعمل في السد لا يتوقف وفرض سياسة الأمر الواقع".

ونوه بأن: "تعودت مصر والسودان بأن يشارك النيل الأزرق المقام عليه السد الإثيوبي العملاق بنحو 50 مليار مترا مكعبا من المياه سنويا وهو ما أطلق عليه قانون الأمم المتحدة لمياه الأنهار بأنه الحقوق المكتسبة أي ما تعودت مصر والسودان على وصوله إليها عبر آلاف السنين وعبر التدفق الطبيعي للنهر دون تدخل من أحد والتي غيرته إثيوبيا بإقامة سدها الضخم المخالف للقانون الدولي والذي غير من طبيعة تدفقات النهر وجعلت من نفسها منبع ومصب لنهر دولي عابر للحدود وتناست أن لها شركاء في النهر".

كما أشار القانون الأممي بأن يحافظ السد الجديد على عمل السدود السابقة له وعدم تضررها وهو ما خالفته إثيوبيا بعدم إقامة الدراسات الخاصة بعدم تضرر سدود الروصيرس وسنار وميروي في السودان وسد أسوان العالي في مصر، كما خالفت القانون بعدم حدوث ضرر ذو شأن لشركاء النهر والحفاظ على حقوقهم المكتسبة في مياه النهر.

وتابع: "نفس القانون الأممي نص على التقسيم المنصف والعادل لمياه النهر وإذا بإثيوبيا تريد تحويلها إلى التقسيم المتساوي وليس العادل لمياه النهر حيث يراعي العادل مدى وجود مصادر أخرى للمياه في إحدى الدول وعدم توافرها في دولة أخرى وإثيوبيا لديها 12 نهرا بعشرات الروافد بينما لا تمتلك مصر إلا نهرا وحيدا بلا روافد كما تمتلك إثيوبيا بحيرة تانا التي ينبع منها النيل الأزرق بسعة 35 مليار متر مكعب وتمتلك 936 مليار متر مكعب سنويا من الأمطار منحتها 100 مليون رأسا من الماشية مقابل 6 مليون رأس في مصر، وتزرع 35 مليون هكتارا من الأرض الزراعية مقابل 3.5 مليون هكتار في مصر ولا تستورد إلا قدر ضئيل من غذائها مقابل استيراد مصر لنحو 65% من غذائها تعرضها للأزمات العالمية للغذاء دوريا".

وأشار إلى أنه: "يبلغ نصيب الفرد من المياه في إثيوبيا ثلاثة أضعاف مثيله في مصر، فإثيوبيا ترفض ضمان حد أدنى من المياه تنصرف من النيل الأزرق لكل من مصر والسودان لا تقل كثيرا عما تعودتا على استلامه قبل السد. كما ترفض إثيوبيا ضمان تشغيل جميع توربيات السد الثلاثة عشر بالمعدلات العالمية لضمان وصول كميات تقارب معدلاتها السابقة لمصر والسودان، كما ترفض توقيع أي اتفاقية مع مصر والسودان فيما يخص المياه لانها تنوي مصادرة مياه النهر بكامله عبر بناء أربعة سدود قادمة على النهر يحرم مصر والسودان من حقها في المياه وفي الحياة، أي أن دولة الوفرة المائية تطمع في القليل من المياه الذي يصل إلى دولة الفقر المائي".

ونقلت وزارة الخارجية الإثيوبية عن كبير المفاوضين في ملف سد النهضة، سيلشي بقلي، قوله في إحاطة صحافية بشأن نتائج الجولة الرابعة من المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا ومصر والسودان، إن بلاده «ملتزمة بمعالجة القضايا العالقة والتوصل إلى حل ودي لاستخدام موارد مياه النيل، مسترشدين بمبدأ الاستخدام المنصف والمعقول من دون التسبب في ضرر كبير لدولتي المصب، في إشارة إلى مصر والسودان.

لكن بقلي اتهم مصر بالإصرار على "حماية اتفاقيات الحقبة الاستعمارية غير المقبولة"، وأضاف أن إثيوبيا حافظت "على موقفها المتمثل في مراعاة مصالح جميع الدول التي من شأنها أن تساعد في تحقيق التعاون والرخاء المشترك للمنطقة".

وأوضح أن بناء سد النهضة وصل إجمالاً إلى نسبة 94 في المائة، قائلاً إن من المقرر الانتهاء من البناء الخرساني للسد في سبتمبر المقبل.

المصدر: RT

القاهرة - ناصر حاتم

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google مصر والسودان میاه النهر سد النهضة من المیاه فی مصر

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر المصري يستقبل وزير التعاون السويدي ويستعرض جهوده في دعم غزة والسودان

 

 

استقبل الهلال الأحمر المصري، بنيامين دوسا، وزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية السويدي، والوفد المرافق له، في زيارة رسمية للمركز العام بالقاهرة، للتعرف على أنشطة الجمعية ومتابعة جهودها في دعم المتضررين من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

رافق الوزير خلال الزيارة السفير السويدي بالقاهرة، داج يولين دانفيلت، ووفد رفيع من الخارجية السويدية، وكان في استقبالهم الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، وعدد من ممثلي المنظمات الإنسانية، من بينهم رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القاهرة، ألفونسو فيردو بيريز، وممثلة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إيملي جولر.

وخلال اللقاء، استعرضت إمام الدور المحوري للهلال الأحمر المصري، كأحد أقدم وأكبر الجمعيات الإنسانية في المنطقة، مشيرة إلى الجهود المكثفة التي تبذلها الجمعية في الاستجابة للأزمات، وعلى رأسها أزمتي السودان وغزة، من خلال أكثر من 35 ألف متطوع، يعملون على مدار الساعة لدعم المتضررين.

وأكدت أن حجم المساعدات الإنسانية التي تم إدخالها إلى غزة منذ بدء الأزمة تجاوز 35 ألف شاحنة، محملة بأكثر من نصف مليون طن من المواد الغذائية والطبية والإيوائية، بالإضافة إلى سيارات إسعاف ووقود ومستلزمات النظافة وحفاضات وألبان الأطفال، يتم تجهيزها بناءً على أولويات التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأوضحت أن الهلال الأحمر المصري يضطلع بدور تنسيقي وطني رئيسي في إدارة المساعدات لغزة، من خلال المراكز اللوجستية بالعريش، التي أُنشئت خصيصًا لهذا الغرض، وتضم آليات للتعبئة والتصنيف والتكويد طبقًا للمعايير الدولية، إلى جانب غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار 24 ساعة، مجهزة بأحدث تقنيات الرصد والمتابعة الميدانية.

من جانبه، أشاد وزير التعاون والتجارة الخارجية السويدي بالجهود الكبيرة التي تبذلها مصر والهلال الأحمر المصري في دعم الشعب الفلسطيني، واصفًا الوضع في غزة بـ "الكارثي"، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الهلال الأحمر المصري لدعم جهوده الإغاثية.

وقال دوسا: "نُثمن التزام الهلال الأحمر المصري الثابت بدعم غزة، ونتطلع إلى مزيد من التنسيق المشترك في هذا الصدد"، مشيرًا إلى أن ما تقوم به الجمعية يعد نموذجًا إنسانيًا فريدًا في المنطقة.

وفي لفتة إنسانية مؤثرة، شارك الوزير السويدي في تعبئة إحدى صناديق المساعدات الغذائية المتجهة إلى قطاع غزة، وكتب عليها رسالة دعم مؤثرة: "بالحب من السويد"، في إشارة إلى تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني.

وخلال الزيارة، تطرقت الدكتورة آمال إمام أيضًا إلى جهود الهلال الأحمر في الاستجابة لأزمة السودان، موضحة أن الجمعية تدخلت ميدانيًا بعد 48 ساعة فقط من بدء الأزمة، بإقامة نقاط خدمات إنسانية على معبري قسطل وأرقين، لتقديم الإسعافات الأولية، والدعم النفسي، وتوفير الغذاء والمأوى، وخدمات الاتصالات، وإعادة الروابط العائلية.

وأكدت أن الهلال الأحمر المصري لا يزال في حالة تأهب دائم على الحدود، وأن معبر رفح لم يُغلق يومًا من الجانب المصري، في ظل الاستعداد المستمر لتدفق المساعدات فور السماح بمرور

1000403264 1000403266 1000403260 1000403262 1000403258

مقالات مشابهة

  • تعطل نظام “progres” .. وزارة التعليم العالي توضّح 
  • الكوليرا تفاقم جرائم الدعم السريع والسودان يتمسك بالحياة
  • الهلال الأحمر المصري يستقبل وزير التعاون السويدي ويستعرض جهوده في دعم غزة والسودان
  • موجة حر تتسبب في تبخر 30 مليون متر مكعب من مياه السدود بالمغرب
  • مضبوطات بقيمة مليار و200 مليون جنيه.. .«حرس الحدود» يوجّه ضربة قاصمة لمهربي المخدرات
  • بقيمة مليار و 200 مليون جنيه.. قوات حرس الحدود توجه ضربة قاصمة لتجار المخدرات
  • العراق.. 5 حوادث سير تتسبب بمصرع وإصابة 12 شخصا
  • مصر تمتلك أكبر مفاعل نووي .. خبير مصري يرد على تهديدات إسرائيل بضرب السد العالي
  • لوموند: جبهة تيغراي مهندسة تحديث إثيوبيا توشك على الزوال
  • تقرير .. بين ساحات المحاكم ومتطلبات السياسة.. هل تلتقي المعارضة التونسية؟