الرياض- البلاد تشهد الرياض يوم السبت المقبل، نزال “اليوم الحاسم” لأشهر أبطال الملاكمة العالميين ضمن فعاليات موسم الرياض 2023، في منطقة Kingdom Arena.
وتشهد نزالات “اليوم الحاسم” في موسم الرياض، مواجهات ثنائية بين عدد من أبطال الملاكمة المحترفين، وهم: البريطاني أنتوني جوشوا، والسويدي أوتو والين، والنيوزيلندي جوزيف باركر، والأمريكي ديونتاي وايلدر.

إضافة إلى الكرواتي فيليب هرجوفيتش، والأسترالي مارك دي موري، والملاكم الروسي دميتري بيفول، والبريطاني ليندون آرثر، والأسترالي جاي أوبيتايا، إلى جانب البريطاني إيليس زورو، والداغستاني أرسلانبيك محمودوف، وجيت كاباي، والبريطاني دانييل دوبوا، والأمريكي جاريل ميلر، والكوبي فرانك سانشيز، والنيوزيلندي جونيور فا. وأعرب الملاكم البريطاني “أنتوني جوشوا” خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم مساء الثلاثاء، قبل النزال المرتقب عن سعادته بالمشاركة في النزال الحاسم لأشهر أبطال الملاكمة العالميين ضمن فعاليات موسم الرياض 2023. وقال: “أنا متعطتش جداً وفي قمة تركيزي، وأتدرب بشكل قاسي جدًا، ما زلت أتدرب إلى الآن والكثير من التدريب، وعلى الرغم من أنني سعيد بالمشاركة، إلا أنني أبقي ذهني على عملي، ويجب أن أحافظ على تركيزي الآن”. ومن جانبه، أوضح الملاكم الإسترالي “مارك دي موري” “أنه يحب التواجد هنا بالرياض في نزال اليوم الحاسم بمجرد أن يدق الجرس، تنتهي العطلة ويبدأ العمل”. وأضاف: “لا أعرف إذا كنت سأفوز.. الرجل جيد حقاً، كل ما أعرفه هو أنني استعددت جيدًا، واستعددت بقوة، وتدربت بقوة، ولدي قوة ضاربة، سأقف مباشرة أمام هيركوفيتش، وأتطلع إلى كسر فكه، وكسر ضلوعه، بكل ما أستطيع”. وأشار الملاكم الأمريكي ديونتاي وايلدر، إلى أن التجهيز للنزال الحاسم، يشبه الوصفه، وعليه يجب أن يكون جاهز لهذا القتال لأنه يتطلب الكثير من الوقت و الإخلاص والتركيز. وتابع: “أيضًا نحن وضعنا الكثير من الجولات لهذه الفترة الزمنية القصيرة التي حصلنا فيها على إشعار بالمجيء إلى هنا لقتال جوزيف باركر، لذلك أظن بأن الناس سوف يكونون منبهرين كثيرًا في ليلة السبت مع هذا القدر من الوقت”.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الرياض موسم الرياض نزال اليوم الحاسم

إقرأ أيضاً:

الآن أدركت أنني قد كبرت!

بالأمس القريب لم أكن أدرك أن ثمة تغيّرات نفسية وعصبية ومزاجية بدأت في التقلّب أمام خطواتي، لم أدرك أن موسمًا جديدًا في مشوار الحياة قد شرع يدخل مسار حياتي، لم أكن أدرك بعد أني قد كبرت في العمر..!، عدم الإدراك ربما أنقذني من مغبة طرح الأسئلة، والشعور بإحباط أو اكتشاف حقيقة غدر الزمن.

فجأة لم أَعِ ولو للحظة أني أعيش في ذلك النظام الجديد في مسارات الحياة، لم أنتبه أن عقارب الزمن تسارعت في الدوران لينقضي نصف قرن من الزمن بهذه السرعة.

كان ازدحام الأشياء في قاع العقل يمنع عني التحديق في روزنامة الأيام المعلّقة في جدار المنزل، لم أنتبه إلى أنني أجرّ سنوات العمر باتجاه متسارع، كانت هناك إشارة حمراء كان يجب أن ألتزم بالوقوف قبل تجاوزها، لكن كنت مخالفًا لكل قوانين الدنيا، وانتبهت متأخرًا على سقطات الحاضر.

في يومٍ ليس ببعيد، وبينما كنت على وشك دخول أحد المحالّ التجارية القريبة من منزلي، ناداني شاب من خلفي بلطف: «عمي، تفضل بالدخول». ابتسمت وعرضت عليه أن يسبقني، لكنه رد بعفويةٍ صادقة: «أنت بمقام الوالد».

مرت أيام قليلة، وذهبت إلى موعدي المعتاد في المستشفى، وكان المكان يعج بالزوار نظرًا لكونه مطلع الأسبوع، وبين الزحام لاحظت مجموعة من الشباب أعمارهم صغيرة يجلسون متفرقين، وما إن وقعت أعينهم عليّ حتى بادر بعضهم بالنهوض، وكلٌّ منهم يسابق الآخر ليتنازل لي عن مقعده.، قلت في نفسي: ربما هي أخلاقهم العالية، وحسن تربيتهم هي التي دفعتهم إلى ذلك.

لكن مع الوقت وجدت أن ثمة حوادث مماثلة تظهر أمامي تُخبرني بأني قد كبرت في العمر، كلما أكذب سببًا يظهر لي سبب آخر، وكأن الكِبَر شبح يطاردني في كل مكان.

بيني وبين نفسي حديثٌ لا ينتهي، وشعورٌ خفي أحاول جاهدًا أن أُخفيه عن أعين من حولي. أتماسك أمامهم، متظاهرًا بالقوة، لكن تلك اللحظات لا تطول؛ تنهار سريعًا حين أعجز عن التواصل بسهولة، حين تتداخل الوجوه من حولي، ولا أميّز ملامح من يحدثني إلا إذا استعنت بنظارتي الطبية.

في تلك اللحظة، تسلّل إليّ شعور غريب، كأن شيئًا دخيلًا اقتحم حياتي، يعبث بأوراق عمري، يعيد ترتيبها كيفما شاء، ومع لحظات الصمت التي أسترجع فيها ما مضى، وأربطه بما يحدث الآن، أدركت أن أصدقائي القدامى، أولئك الذين شكّلوا ملامح العمر، بدأوا يتساقطون من حولي واحدًا تلو الآخر.

ومع هذا الإدراك، شعرت بأن قدمي التي رافقتني في دروب الحياة باتت أثقل في خطواتها، وبأن مفاصلي وأربطتي تئن بصمت، وقد بدأت تعرف الخشونة، وتبوح ببعض الأوجاع.

في هاتفي، الذي اعتدت أن أُبقيه صامتًا معظم الوقت، تناثرت أرقام الصيدليات والمراكز الصحية والمجمعات الطبية، وبجانبها مواعيد المستشفيات وأرقام التواصل معها. تأملت هذه القائمة الطويلة، فابتسمت ابتسامة باهتة، وأدركت حينها، دون أن يخبرني أحد، أنني كبرت.

بدأت أشعر أن هناك شيئًا جديدًا يدخل حياتي، الساعة التاسعة أو العاشرة هو موعد نومي الآن، بينما كنت في الماضي أنام متأخرًا بدون أن يتسرّب النعاس إلى جفوني، تغير ملحوظ في نمط الحياة والميل إلى الهدوء بدلًا من الصخب والضجيج.

إذن أنا الآن وصلت إلى مرحلة أخرى، ومنعطف جديد في مدرسة الحياة!.

دائمًا مع كل غياب جديد لمن حولنا، نسأل أنفسنا: من التالي؟، ليس ذلك من باب التشاؤم من الحياة لكنه قدر لا مفر منه، البعض منا لا يستسيغ الحديث عن «الموت» فإن القلب والعقل يشتعلان شوقًا لرؤية وجوهٍ غابت، وأجسادٍ وُوريت الثرى منذ زمن، وكأن الأرواح ما زالت تنبض في الذاكرة. يظن البعض أن من شغلته تفاصيل الحياة عن ذكر أحبابه الراحلين، قد نسيهم، أو تناساهم، إلا أن كل تفاصيله الهادئة تشتعل تحت رماد الذكريات، فهناك من يستعر ويوقده الشوق بمجرد أن تعصف ريح العاطفة بهذا الرماد المتناثر فوق غطاء الجمر، نحن بشر منحنا الله القدرة على اجتياز المحن، إما بصبرٍ متماسك أو بعجزٍ صامت، وقد يكون النسيان هو نعمة عظيمة لنتسمّر في الحياة بدون ألم يمنعنا من تكملة المشوار، وقد يكون النسيان أيضًا مسكنًا للألم نحتاج إليه لاستكمال ما تبقى من سنوات العمر.

أدركت بأني كبرت وتقبلت أفكارًا كنت أدفعها بعيدًا عن طريقي، فلماذا ينفر الناس من فكرة الفناء رغم أنه الواقع؟ ولماذا نتذكر الأشياء بعد أن نصبح في مرحلة متأخرة من العمر؟

الحياة مزيج من تفاصيل كثيرة، تسد علينا مسام التعمق في تفاصيل الأشياء، نحزن ونفرح وننسى، ونعيش كأننا لن تُسجّى أجسادنا مثلما رأينا من قبلنا في مغاسل الموتى، أحيانًا لا نجعل مجالًا للحديث عن هذه الأشياء إلا عندما تعصف بأجسادنا الأمراض، وتحاصرنا الظروف، وتتقلب الأفكار في عقولنا، وتصبح قلوبنا واجفة مضطربة بالمشاعر. بعضنا يدّعي القوة أمام الشدائد، ينصح الآخرين بما لا يستطيع أن ينصح نفسه به، يقول ما لا يفعل، ويذكر بأشياء حتمية لا يطبقها على نفسه، نحسبه بأنه الناجي الوحيد من الحساب العسير، لكن الله يعلم ما تُخفي النفوس.

بعض الناس لا يعرفون كيف ستكون نهايتهم، والبعض الآخر يعرف ذلك ويحاول أن يعمل أي شيء حتى يزيد في ميزان حسناته، المرض قد يحاصر أشخاصًا لسنوات طويلة، ويظلون في فراش المرض، لكن أمر الله لم يحن بعد، بينما أشخاص أصحّاء تواري سوآتهم القبور بدون علة أو وجع أو سبب، وأشخاص يُحكم عليهم بالموت نظير جرائمهم وعدوانهم، فيعرفون بأن حياتهم ستنتهي لا محالة تنفيذًا للقصاص فيما قدمت أيديهم، ومع ذلك بعض الأشخاص منهم ينتهي أجله قبل أن يُنفّذ فيه حكم قاضي الأرض ويموت في سجنه قبل أن تُزهق روحه.

إذن سواء كنت تعلم النهاية التي تنتظرك طبيعيًا أو غير ذلك، فاعلم بأن لكل أجل كتابًا، وما العمر إلا مرحلة تنتهي معها قصص وروايات امتدت صفحاتها وطُويت مجلداتها. وحتما سيأتي يوم تتذكر فيه بأنك قد كبرت وأصبحت في مرحلة لا يمكن أن يعود بك الزمن لتعيشها مرة أخرى، ولذا فليعلم الناس بأننا عبارة عن جنازات مؤجلة، تخرج واحدة ليستعد آخر، وهكذا تدور الحياة ما بين ميلاد وموت.

مقالات مشابهة

  • 7 أساطير لم يشاركوا في نهائي دوري أبطال أوروبا
  • وفاة عبد العزيز الكرعاني أبرز “نجوم رمضان” بمساجد المملكة
  • مواصفات كأس دوري أبطال أوروبا وسبب تسميتها بـذات الأذنين
  • “حماس” تعلن موعد ردها الحاسم على مقترح ويتكوف
  • قرار صادم من اتحاد الملاكمة ضد بطلة الجزائر إيمان خليف
  • نزال الأبطال في موسكو.. النسخة العاشرة من “أبوظبي إكستريم”
  • “الحقيل ” يرعى ملتقى لندن التعريفي بمعرض سيتي سكيب الرياض
  • الآن أدركت أنني قد كبرت!
  • أليجري يعود من بوابة ميلان
  • بدء طرح تذاكر عرضي "سماك داون" و"ليلة الأبطال" في الرياض