حصيلة جديدة.. أكثر من 20 ألف شهيد و53 ألف مصاب في غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة باستشهاد 390 شخصا وإصابة أكثر من 700 خلال اليومين الماضيين، بينما بلغ مجموع الشهداء 20 ألفا و57 شهيدا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما أفادت الوزارة بارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 20 ألفا و57 شهيدا، في حين بلغ عدد الجرحى 53 ألفا و320 مصابا .
وقال مراسل الجزيرة إن 5 فلسطينيين استشهدوا وآخرين أصيبوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بمدينة رفح جنوبي القطاع المحاصر.
وفي السياق نفسه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن حصيلة الصحفيين الذين استشهدوا على يد الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب بلغت 98 صحفيا.
وقال المكتب في بيان إن "إسرائيل اغتالت هؤلاء الصحفيين خلال حربها الوحشية على غزة في محاولة لتغييب الرواية الفلسطينية ومحاولة لطمس الحقيقة، لكن الاحتلال فشل فشلا ذريعا في ذلك".
وإلى جانب الخسائر البشرية الهائلة، خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة دمارا ضخما في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية.
سحب لواء غولاني
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن ضابطا وجنديا قتلا، و3 آخرين أصيبوا بجروح خطيرة خلال المعارك الدائرة شمال وجنوب القطاع، مما يرفع عدد قتلاه إلى 144 منذ بدء التوغل البري في غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه عمّق من عملياته في خان يونس جنوب قطاع غزة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
وبث جيش الاحتلال صورا قال إنها لتدمير بنى تحتية للمقاومة الفلسطينية، مضيفا أنه دفع خلال الأسبوع الماضي بتعزيزات من لواء المدرعات ومن قوات النخبة الكوماندوز في خان يونس.
وفي تطور ميداني لافت، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسحب جنود لواء غولاني من غزة بعد 60 يوما من القتال تكبد فيها خسائر كبيرة.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن جنود غولاني، الذي يصنف ضمن قوات النخبة الإسرائيلية، غادروا غزة بدعوى إعادة تنظيم صفوفهم.
وكان 42 من جنود وضباط غولاني، بينهم قائد الكتيبة الـ13، قد قتلوا في معارك حي الشجاعية بغزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء والجرحى جراء مجازر وحشية جديدة في غزة (حصيلة)
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 60 ألف و332 شهيدا و147 ألف و643 جريحا، في حصيلة غير مسبوقة تعكس حجم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، وسط تجاهل دولي صارخ للنداءات الإنسانية والقرارات الدولية.
وفي بيانها الإحصائي اليومي، أوضحت الوزارة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 83 شهيدا و554 مصابا، جراء الغارات والقصف الإسرائيلي المكثف الذي يستهدف الأحياء السكنية ومراكز توزيع المساعدات.
وأضاف البيان أن 9 آلاف و163 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 35 ألف و602 آخرون منذ استئناف الاحتلال عملياته العسكرية بشكل أكثر وحشية في 18 آذار/ مارس 2024، رغم الأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية بوقف العمليات التي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية.
مجازر المساعدات: جوع وقتل في آن واحد
وسلطت وزارة الصحة الضوء على المجازر المتكررة بحق الفلسطينيين المصطفين على طوابير المساعدات، مؤكدة أن عدد الشهداء الذين قُتلوا أثناء انتظارهم الحصول على الغذاء والإغاثة الإنسانية منذ 27 أيار/مايو الماضي ارتفع إلى ألف و383 شهيدا، إضافة إلى 9 آلاف و218 مصابا.
وخلال اليوم الأخير فقط، استشهد 53 فلسطينيا وأُصيب أكثر من 400 آخرين، أثناء محاولتهم الحصول على الطعام قرب مراكز التوزيع، في استهداف متعمد من قبل قوات الاحتلال، وفق ما أكده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وأشار المكتب إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سلاح الجوع والرصاص معا ضد المدنيين العزل، تاركا آلاف الأسر أمام خيارين: الموت جوعا أو القتل أثناء محاولة النجاة".
مأساة متفاقمة ومجتمع دولي غائب
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال تنفيذ سياسة الأرض المحروقة التي تشمل القتل الجماعي، والتدمير الشامل، والتجويع الممنهج، والتهجير القسري، وسط دعم أمريكي معلن وتواطؤ دولي فاضح.
وتشير تقارير المنظمات الدولية إلى أن أكثر من 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من النساء والأطفال، في حين بلغ عدد المفقودين أكثر من 9 آلاف شخص، يُعتقد أن غالبيتهم ما زالوا تحت أنقاض المباني المدمرة التي تعجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليها بسبب الحصار والقصف المستمر.
كما أدت العمليات العسكرية إلى نزوح مئات الآلاف من سكان القطاع، وانتشار المجاعة في معظم المناطق، خاصة في شمال غزة ومدينة رفح، حيث تُمنع الإمدادات الغذائية والطبية من الوصول، في خرق فاضح لكل المواثيق الإنسانية الدولية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي تحديه العلني لقرارات محكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف العدوان على غزة واتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
ورغم هذا، فإن حكومة بنيامين نتنياهو تصعّد من عملياتها العسكرية وتُمعن في استهداف البنى التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء، في سلوك وصفته منظمة هيومن رايتس ووتش بأنه يرقى إلى "جرائم إبادة جماعية".
كارثة إنسانية شاملة
تعيش غزة واحدة من أشد الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، مع انهيار شبه كامل للقطاع الصحي، وتفشي الأوبئة، وندرة في مياه الشرب والغذاء والوقود.
وبحسب وزارة الصحة، فإن غالبية مستشفيات القطاع باتت خارج الخدمة أو تعمل بشكل جزئي في ظروف كارثية، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، فيما يحذر الأطباء والمختصون من تفشي المجاعة بشكل شامل قد يؤدي إلى وفاة آلاف الأطفال والمرضى.
ويحذر المراقبون من أن استمرار هذا الصمت الدولي، في ظل الأرقام الصادمة التي تُسجل يوميًا، يشكّل غضّا متعمدا للطرف عن جريمة مستمرة تُرتكب أمام أنظار العالم.
رغم تصاعد المطالبات الدولية بوقف الحرب، وبدء عشرات الدول في الاعتراف بدولة فلسطين كخطوة رمزية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن ذلك لم يوقف آلة القتل والدمار التي يواصلها جيش الاحتلال.
وترى جهات حقوقية أن الموقف الغربي، خصوصا من الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا، لا يزال بعيدا عن ممارسة ضغط فعلي على الاحتلال الإسرائيلي لوقف مجازرها في غزة، معتبرة أن التواطؤ الدولي يرقى إلى الشراكة في الجريمة.
في المقابل، تصف مؤسسات حقوقية وإغاثية الوضع في غزة بأنه "نقطة اللاعودة"، مشيرة إلى أن حجم الدمار وعدد الضحايا، وتفشي المجاعة، ستخلف آثارًا كارثية لعقود قادمة، إن لم يتم التدخل الدولي العاجل لوقف هذه الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات دون قيود.