ساعة المسلة: الاطار كتلة واحدة في المجالس والمحافظ الذي لا يتعامل مع القوى السياسية سيكون معزولا
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
22 ديسمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: المسلة تنشر ابرز تفاعلات الحوارات التلفزيونية:
عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي خلال حوار متلفز:
– الخط الشيوعي اليساري لا يحظى بثقة الجمهور
– إحدى مرشحات “سائرون” سابقا خلعت حجابها عندما شاركت مع “قيم”
– هناك صعوبة ببقاء “كل” المحافظين الفائزين بالانتخابات
– أي محافظ لا يتعامل مع القوى السياسية سيكون معزولا
– محافظ بغداد الحالي لم يبلط شارعا واحدا
– محافظ بغداد الحالي أثر على حظوظ دولة القانون انتخابيا
– الإطار ليس بحاجة إلى تحالفات لتشكيل حكومة بغداد
– الحلبوسي يريد التفاوض محليا لحل مشكلته في البرلمان
– الكتل الشيعية لم ترفع شعارا طائفيا بالانتخابات عكس السنية
– القوى السنية أخطأت باعتماد الخطابات الطائفية بالانتخابات
المستشار القانوني في مفوضية الأنتخابات حسن سلمان خلال حوار متلفز:
– العملية الانتخابية متوافقة مع المعايير الدولية
– دور وكلاء الاحزاب ينحصر بمراقبة حظوظ الموكلين وتقييم الحالات
– وكلاء الاحزاب يمتلكون الحرية في مراقبة العد والفرز
– المجموع العام للمحطات التي تفرز يدويا يبلغ 2038 محطة
– عمليات العد والفرز اليدوي ستحسم الاسبوع القادم
– العملية الانتخابية الحالية تختلف جذريا عن سابقاتها
– المراحل الانتخابية السابقة شهدت الكثير من الشكاوى والمشاكل
– الشكاوى الصفراء بسيطة وليست ثابتة
– لم نلمس اشارت وشكاوى حمراء خلال الانتخابات الحالية
– الانتخابات الحالية سجلت 116 شكوى خضراء وصفراء فقط
– الانتخابات الحالية شهدت “نضجا انتخابيا” عاليا جدا
– الكاميرات “تجربة جديدة” تساعد في ترصين العملية الانتخابية
– الكاميرات تمتلك تقنيات كبيرة وتحتفظ بكل التسجيلات من بدء الانتخابات لنهايتها
– الناخبون المسجلون بايومتريا يبلغ عددهم اكثر من 16 مليون
– قياس المشاركة بالانتخابات يكون بمن يملك البطاقة البايومترية
الباحث والاكاديمي غالب الدعمي خلال حوار متلفز:
– نتائج الانتخابات في بغداد لم تكن مرضية
– “جميع” المحافظين الفائزين بالانتخابات هم جزء من الإطار
– الإطار يستطيع اختيار محافظ لبغداد وتشكيل مجلس بأريحية
– الإطار عليه اختيار محافظ بغداد وتشكيل مجلسها لوحده
– نسبة التزوير وفق النظام البايومتري صفر بالمئة
– مفوضية الانتخابات قدمت أداء رائعا
– الحلبوسي استفاد من النفس الطائفي انتخابيا
النائب السابق محمد الشبكي خلال حوار متلفز:
– شهدنا أول انتخابات بعد “زوال” البيشمركة في مناطقنا
– تصريحات خميس الخنجر تناغم شعارات داعش بإلغاء الأقليات
– الإطار وحلفاؤه حصلوا على “النصف الضامن” من مقاعد نينوى
– نجم الجبوري تخندق سياسيا مع الكرد
المحلل السياسي رياض الوحيلي خلال حوار متلفز:
– نتائج الانتخابات المحلية متلائمة مع الواقع
– البرامج الخدمية التي طرحها تحالف نبني تتلاءم مع واقع المحافظات
– تحالف نبني أمام مسؤولية كبيرة من خلال إكمال المشاريع الخدمية وحل أزمة السكن
– هناك استراتيجيات وضعها تحالف نبني لخدمة المواطنين وإنشاء المشاريع المتلكئة
– تحالف نبني سيباشر بخطط طموحة لخدمة للمواطنين إذا تم استكمال مجالس المحافظات
الوحيلي: يجب أن يكون هناك انسجام بين المواطن والمسؤول لإكمال المشاريع المتلكئة وتقديم الخدمات
رئيس تجمع أعيان الجنوب في البصرة محمد الزيداوي خلال حوار متلفز:
– يجب إعادة النظر بقرار تثبيت فرحان الفرطوسي مديرا لشركة الموانئ العراقية
– هناك اشخاص غير كفوئين وليسوا أهلا للمناصب المكلفين بها من قبل الحكومة
– مؤسسات الموانئ العراقية لا ترتقي لنظيراتها في الدول العربية والعالمية
– المحافظة تعاني من تهميش شخصيات كفوءة من أبنائها لأهم المناصب الحكومية والتنفيذية
– ندعو رئيس الوزراء لإعادة النظر بتكليف أشخاص غير كفوئين في كثير من المناصب بالبصرة
النائب علي البنداوي خلال حوار متلفز:
– نسبة المشاركة في الانتخابات كانت مقبولة والنتائج الاولية منصفة
– مجلس المحافظة خدمي وعلى تماس مباشر بالمواطن ولا علاقة له في السياسة
– القوى الشيعية ساهمت بشكل مباشر في دحر داعش والحشد فرض الامن وقام بتوفير الخدمات
– نتائج العد والفرز اليدوي ستزيد عدد مقاعد القوى الشيعية في مجالس المحافظات
– الاطار التنسيقي سيكون كتلة واحدة في مجالس المحافظات
– تعاون مجالس المحافظات مع الحكومة سيحقق ثورة عمرانية في المرحلة المقبلة
– -محافظات الوسط والجنوب لم تنصف في الفترة السابقة وتفتقر لأبسط الخدمات
– الحكومة خصصت مبالغ جيدة من الموازنة للنهوض بالواقع الخدمي في الوسط والجنوب
– عمل الاطار التنسيقي مؤسساتي وهدفه دعم توجه الحكومة لتحسين الخدمات والاقتصاد
– القوى السنية لم تحسم امرها لغاية الان بخصوص ادارة محافظاتها
– القوى الشيعية تدعم تسوية الخلافات داخل المكون السني والقوى الاخرى
– لغة الارقام تؤكد صعود القوى الشيعية في الانتخابات وهي لاتؤمن بسياسة الاقصاء
– – الامور تسير على مايرام في ديالى وستكون بإدارة الاطار التنسيقي
– الانتخابات في كركوك ستساهم بشكل كبير في تحقيق الاستقرار بالمحافظة
– اغلب الاحداث الامنية في كركوك سببها سياسي وليس أمني
– الجلسة المقبلة للبرلمان ستشهد انتخاب رئيسا لمجلس النواب
– لغاية الان لم يتم الاتفاق داخل الكتل السنية على شخصية بديلة لرئيس البرلمان
– تاجيل انتخاب رئيس البرلمان حدث نتيجة اسباب فنية وعدم حسم القوى السنية امرها
– القوى السنية قد تقدم أكثر من مرشح لمنصب رئيس البرلمان وتعرض للتصويت
– فريق الجهد الخدمي تجربة رائدة وتجاوزت التقاطعات الادارية في تنفيذ المشاريع
– لاول مرة نشهد اجواء سياسية هادئة بعد العملية الانتخابية
– نرجح بقاء محافظ المثنى ومحافظ واسط في مناصبهم
– بعض المحافظات بحاجة الى تغيير محافظيها بسبب التلكؤ الذي حدث فيها
– المرحلة المقبلة ستشهد انهاء عملية عرقلة تنفيذ المشاريع في المحافظات
– الموازنة الثلاثية ستدعم تنفيذ المشاريع الخدمية في المحافظات
– تحالف إدارة الدولة داعم الى جهود الحكومة الرامية للارتقاء بالخدمات
عضو تحالف نبني عباس العقابي خلال حوار متلفز:
– عمل المفوضية جيد واتمام الانتخابات يعد منجزا لها
– العد والفرز اليدوي قد يغير المعادلة الانتخابية
– تحالف نبني يشيد بعمل المفوضية المستقلة
– النتائج الاولية التي اعلنتها المفوضية قابلة للتغيير
– الاطار الشيعي يرى تجربة تشكيل حكومة السوداني ناجحة
– تحالف “الاطار الشيعي” سيخلق جوا سياسيا مستقرا
– الامور داخل محافظة البصرة لم تحسم حتى الان
– من يحقق النصف زائد واحد سيشكل الحكومات
– “التصويت الخاص” يمكنه قلب المعادلة الانتخابية
– العملية الانتخابية “ديمقراطية” ودستورية
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى.
ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: العملیة الانتخابیة مجالس المحافظات خلال حوار متلفز القوى الشیعیة القوى السنیة العد والفرز تحالف نبنی
إقرأ أيضاً:
عثمان باونين لـ "الفجر":الشباب أولًا والوحدة أساسًا.. تحالف القوى يحدد خارطة الطريق للسودان
قال رئيس تحالف قوى الخلاص الوطني السوداني، عثمان باونين، إن تحالف قوى الخلاص الوطني السوداني يواصل جهوده لحماية المدنيين وتعزيز السلام والاستقرار في البلاد،ونسعى لتوحيد جميع الفصائل المسلحة ضمن جيش وطني متماسك، وتوحيد الصف السوداني تحت حكومة وحدة، تجمع الكل مع اعتماد دستور منقح يحقق التوافق الوطني الشامل، وإجراء انتخابات دستورية تضمن تمثيلًا عادلًا لكل القوى السياسية المعتمدة والمجتمعية.
أضاف باونين في تصريحات خاصةلـ "الفجر"، أهمية التعاون مع الدول العربية والإفريقية ووالمجتمع الدولي لدعم جهود السلام وإعادة الإعمار، مع الحفاظ على رؤية سودانية خالصة؛ نرحب بالاتفاقيات الدولية بشرط مراعاة مصالح السودان، وندعم الجهود الأمريكية والمصرية والرباعية لوقف الحرب، مع تطوير العلاقات مع جميع الأشقاء والإصدقاء والجيران بشكل براغماتي؛ الشباب السوداني هم أمل المستقبل وأساس أي تغيير حقيقي، ووحدتهم ومشاركتهم الفاعلة مفتاح إعادة بناء الوطن.
ما هو تحالف قوى الخلاص الوطني السوداني؟
تحالف قوى الخلاص الوطني هو كيان سياسي سوداني يضم مجموعة من الأحزاب والقوى السياسية المعارضة التي تتشارك هدف إنهاء الأنظمة الاستبدادية والمساهمة في تحقيق التحول الديمقراطي في السودان.
ويسعى التحالف إلى توحيد الجهود السياسية والاجتماعية لمواجهة التحديات الداخلية، وتعزيز الحوار الوطني، والمطالبة بحقوق المواطنين، وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
تحالف قوى الخلاص الوطني - الفجريشارك التحالف في المبادرات الوطنية لتشكيل حكومة انتقالية، ودعم عملية المصالحة الوطنية، والعمل على إصلاح مؤسسات الدولة بما يضمن حكمًا رشيدًا وتوزيعًا عادلًا للسلطة والثروة، مع التركيز على تحقيق العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
أيضا التحالف موجود في جميع ربوع الدولة السودانية وأيضا يملك قنوات الاتصال متعددة مع جميع في الداخل والخارج.
لعب تحالف قوى الخلاص الوطني السوداني دورًا بارزًا في محاولة إيقاف الحرب الحالية من خلال دمج الجهود السياسية والعسكرية لمعارضة النظام السابق ودولته العميقة والمشاركة في النزاعات الإقليمية مثل دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، مع السعي لحماية المدنيين والمجتمعات المحلية، والمشاركة في مفاوضات السلام لضمان حقوق الجماعات المتضررة وتقاسم السلطة والثروة.
حميدتي والبرهان - الفجركما أطلق التحالف العديد من المبادرات السياسية منذ اليوم الأول للحرب بهدف وقف نزيف الدم في السودان، على الرغم من رفض بعض القوى لهذه المبادرات. وقد لاقت هذه الجهود ترحيبًا من الأمم المتحدة، والأمين العام للأمم المتحدة، ومراكز القرار في الوايات المتحدة والاتحاد الإفريقي،وجامعة الدول العربية، وعدد من المنظمات الدولية الأخرى، معتبرة أن هذه الخطوات تمثل مساهمة مهمة في السعي نحو حل سلمي للصراع.
كيف تري تلك الحرب المندلعة الآن في السودان؟
هذه الحرب العبثية التي تدمر الدولة السودانية يجب أن تقف في الحال والبدء في خطة السلام الشامل الاي دعا إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خصوصًا أنها تلقي ترحيب من الجميع في السودان وأيضا هناك قبول من عدد كبير من قادة الجيش وأيضا قادة الدعم السريع يريدون وقفها ولكن بعض القادة المنتمين إلى الدولة العميقة، جماعة الاخوان المسلمين لا يريدون ذلك.
عندما تتوقف الحرب، يتحقق الاستقرار في السودان، وهو الشرط الأساسي لدمج جميع الفصائل المسلحة ضمن إطار وطني موحد، بالتوازي مع دعم الجيش والالتزام بالمعايير المهنية المعروفة.
ويهدف هذا الدمج إلى تأسيس جيش وطني متماسك لا يقوم على أساس قبلي أو جهوي أو انتماءات حزبية وسياسية أو أيدولوجية بالإضافة أن أرفض تفكيك الجيش نهائيا ولكن إعادة تنظيمه وأيضا نفس الحديث على الدعم السريع الذي يعد جزء من الجيش السوداني وفق قانون 2017.
كما يشمل مشروع الاستقرار توحيد الصف السوداني تحت قيادة واحدة وحكومة وحدة، بما يعزز القدرة على اتخاذ القرارات الوطنية بشكل متكامل.
واقترح اختيار دستور سوداني من الدساتير السابقة، على أن يتم تنقيحه من قبل متخصصين لضمان توافقه مع متطلبات المرحلة الجديدة، والعمل به كإطار قانوني شامل بدلًا من الوثيقة الدستورية التي كانت سبب حقيقي في إشعال الحرب وذلك ما حذرت منه مع العلم أننا جزء من قوي من الحرية والتغيير من أوائل الثوار.
أولًا، يجب على الأحزاب السياسية الابتعاد عن الأفكار والمعتقدات السابقة والعمل بروح جديدة تركز على الحفاظ على وحدة واستقرار الدولة السودانية.
ثانيًا، إطلاق مبادرة وطنية شاملة لإعادة بناء الدولة السودانية، تهدف إلى تعزيز مؤسساتها وتطوير البنية التحتية السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
ثالثًا، بعد استكمال جهود إعادة البناء، يتم إجراء انتخابات شاملة يشارك فيها جميع أطياف الشعب السوداني، لضمان تمثيل عادل وشرعية وطنية لكل القوى السياسية والمجتمعية.
الأحزاب السودانية - الفجر ما هي المزايا الأساسية لتطبيق النظام الفيدرالي في السودان؟
من وجهة نظري، يُعد النظام الفيدرالي الاتحادي الأنسب للسودان نظرًا لتنوع أقاليمه وعرقياته وثقافاته، إذ يتيح لكل ولاية أو إقليم إدارة شؤونه المحلية بما يتوافق مع خصوصيته في إدارة التنوع، مع الحفاظ على وحدة وسيادة الدولة.
كما يوفر هذا النظام توازنًا بين الحكومة المركزية والوحدات المحلية، حيث تتولى الحكومة المركزية القضايا الوطنية الكبرى مثل الدفاع والسياسة الخارجية، بينما تتولى الولايات معالجة القضايا المحلية والتنموية بما يلبي احتياجات سكانها.
ويساهم النظام الفيدرالي في تقليل التوترات القبلية والإقليمية من خلال منح كل منطقة درجة من الحكم الذاتي، ويتيح مشاركة أوسع للشعوب المحلية في صنع القرار، مما يعزز الديمقراطية ويقوي شرعية الدولة.
وإذا تم تطبيق هذا النظام بشكل عادل وشفاف مع دستور واضح يحدد توزيع السلطات والصلاحيات بدقة بين المركز والأقاليم، فسيكون السودان قادرًا على إدارة أكثر فاعلية وبناء مرحلة جديدة من الاستقرار والمشاركة الحقيقية لجميع مكوناته.
من وجهة نظري، يمثل التعاون بين السودان والدول العربية والإفريقية والدولية في إطار خطة سلام شامل عنصرًا محوريًا لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم في البلاد. هذا التعاون يعزز الشرعية الدولية والدعم الخارجي لجهود التسوية، ويضفي ثقلًا سياسيًا ودبلوماسيًا على أي مبادرة سلام، ويضغط على الأطراف المتحاربة لقبول الحل السلمي. كما يمنح السودان شبكة أمان من خلال تأمين الحدود، وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية، ودعم إعادة الإعمار، بما يقلل من تداعيات النزاع على المدنيين ويحد من المخاطر الاقتصادية. إضافة إلى ذلك، يساهم التعاون الدولي والإقليمي في خلق بيئة سلمية ومستقرة تتيح إعادة بناء مؤسسات الدولة، وإصلاح الهياكل الأمنية، وتعزيز العدالة الانتقالية، مع منع أي محاولات للتقسيم أو سيطرة جماعات مسلحة.
كما تدعم المشاركة الواسعة من الدول العربية والإفريقية والدول المانحة حوافز السلام من خلال دعم الاقتصاد، وبرامج التنمية، وإعادة الإعمار، ما يمنح المواطنين أملًا بمستقبل أفضل ويحد من جذور النزاع. شرط نجاح هذه المبادرات يكمن في أن تكون مبنية على رؤية سودانية خالصة، حيث يقود السودانيون أهدافهم بمبادرة محلية، مدعومة من الخارج بما يعزز السلام ويتيح الموارد والضمانات اللازمة.
كيف تري الجهود الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس ترامب لوقف الحرب في السودان؟من وجهة نظري، تُعد الجهود الأمريكية لوقف الحرب في السودان ذات أهمية كبيرة، لكنها تحتاج إلى صدقية وانخراط فعلي على الأرض لتحقيق نتائج ملموسة.
فالولايات المتحدة تلعب دورًا محوريًا في الدفع نحو هدنة أو وقف إطلاق النار من خلال المبادرات الدبلوماسية، مثل المبادرة الأخيرة ضمن «اللجنة الرباعية» (أمريكا، مصر، السعودية، الإمارات)، التي دعت إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر يليها مسار سياسي شامل.
كما أن تدخل واشنطن يشمل الضغط السياسي والاقتصادي عبر أدوات مثل العقوبات على قيادات النزاع، مما يضعف قدرة الأطراف المتحاربة على الاستمرار في القتال.
ومع ذلك، من الضروري أن تكون الأهداف واضحة، إذ أن الهدنة وحدها لا تكفي إذا لم تتبعها خطوات نحو سلام دائم وسد فجوة الحرب بين الخصمين، إصلاح مؤسسات الدولة، وضمان حماية المدنيين.
ويعتمد نجاح الجهد الأمريكي بشكل كبير على تعاون الأطراف السودانية، بما في ذلك الجيش وقوات الدعم السريع، للالتزام بآليات وقف إطلاق النار وعدم التسويف أو الخروج عن الاتفاقات.
وفي رأي، إذا نُفذت هذه الجهود بصدق وشفافية وبمشاركة فاعلة من داخل السودان، فإنها تمثل فرصة حقيقية لإنقاذ ما تبقى من الدولة، حماية المدنيين، وتمهيد الطريق نحو سلام دائم وبناء سودان جديد.
تصلنا عبر مراكز الدراسات وشبكات الأصدقاء في دوائر القرار بواشنطن مؤشراتٌ تُلمِّح إلى أدوار أوسع في المرحلة المقبلة، وبعض هذه الإشارات يمرّ عبر ما يمكن تسميته بـ“ظلّ الحكومة” في القنوات غير المعلنة. أمّا طبيعة تلك الأدوار فتبقى رهن المشاورات الجارية، وليس كل ما يُعرَف يُقال.
أما بخصوص المرحلة القادمة، فالأمر الأساسي أن الشعب السوداني هو صاحب الحق الأول في اختيار رئيس الحكومة القادم. فالمستقبل السياسي يجب أن يُبنى على إرادة المواطنين، مع ضمان مشاركة جميع الأطراف السياسية والاجتماعية في صياغة الحكومة المقبلة، بما يعكس تطلعات الشعب ويؤسس لحكم رشيد واستقرار دائم في السودان.
سنُدير العلاقة مع روسيا بقدر كبير من البراغماتية، مع إدراكنا لحساسية الدور الأميركي في السودان بوصفه جزءًا من الاستراتيجية الأميركية في قلب إفريقيا.
التعاون مع موسكو يظل ممكنًا في حدود تخدم الاستثمار والاستقرار، بينما تبقى أي ترتيبات عسكرية، ومنها مسألة القاعدة، مرتبطة بحسابات السيادة والتوازن بين واشنطن وموسكو، وبما يضمن ألا يتحول السودان إلى ساحة صراع نفوذ خارجي.
تلعب مصر دورًا كبيرًا وأساسيًا في إنهاء الأزمة السودانية من خلال دعم جهود السلام بشكل محوري واستراتيجي في ظل الحرب الدائرة. فهي تشارك بفاعلية ضمن اللجنة الرباعية مع الولايات المتحدة والسعودية والإمارات، حيث أصدرت دعوات واضحة لوقف الحرب وبدء مسار سياسي شامل، بالإضافة إلى تواصل مباشر مع القيادة السودانية، مؤكدة دعمها لوحدة السودان وسيادته واستعدادها للمساعدة في إعادة الإعمار وترميم ما دمرته الحرب.
مصر والسودان - الفجركما تضع مصر ملف السودان على رأس أولوياتها الإقليمية، معتبرة أن استقرار السودان جزء من أمنها القومي. وتشترك القاهرة في جهود وقف إطلاق النار ودعم المدنيين وتأمين المساعدات الإنسانية. بالإضافة إلى ذلك، تولي مصر اهتمامًا بما بعد الحرب عبر تعزيز التعاون الثنائي لإعادة الإعمار، وتنشيط الاستثمار، وربط البنى التحتية، بما يعكس رغبتها في بناء مستقبل مشترك يخرج السودان من الأزمة.
إذا استمر هذا الالتزام الصادق، المبني على احترام سيادة السودان وتعاون حقيقي مع الأطراف السودانية، فإن الجهود المصرية ستكون ركيزة أساسية لأي خطة سلام شاملة، وتساهم في كسر حلقة العنف، واستعادة الاستقرار، وتمهيد الطريق نحو إعادة بناء الدولة ومؤسساتها.
كما استقبلت مصر الملايين من أبناء الشعب السوداني خلال هذه الأزمة، ووفرت لهم كل الدعم والخدمات، وهو ما يؤكد أن الشعبين المصري والسوداني شعب واحد.
ما هي فكرة البرلمان الشعبي مع مصر؟
من وجهة نظري، العلاقات القوية بين الدول تبدأ بالأساس من التواصل والتفاهم بين شعوبها. لذلك، بمجرد استقرار الأوضاع في السودان، يمكن العمل على إنشاء برلمان شعبي يُطلق عليه "برلمان شعبي وادي النيل"، ليكون منصة تمثيلية للمواطنين على المستوى الشعبي. يمكن أن يبدأ هذا البرلمان بتمثيل المواطنين مباشرة، ثم يتم تطويره وتوسيع نطاقه ليشمل المستوى الحكومي، بحيث تنتقل التجربة والمشاركة الشعبية إلى صُنع القرار الرسمي.
في المرحلة التالية، يمكن أن يمتد هذا البرلمان ليشمل الدولتين المشاركة في حوض نهر النيل، ثم يتم تعميم الفكرة على باقي الدول الإفريقية المعنية، ما يخلق شبكة حقيقية للتعاون الشعبي والدبلوماسي. هذه الخطوة من شأنها تعزيز الشراكة الحقيقية بين الدول الإفريقية والعربية، وتقوية الروابط الشعبية والسياسية، وتمهيد الطريق لإقامة مؤسسات مشتركة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة والسلام الإقليمي.
ما رسالتك إلى المواطن السوداني والشباب السوداني في هذه المرحلة الصعبة؟
إلى المواطن السوداني والشباب السوداني، أود أن أؤكد أنكم أمل المستقبل وعماد أي تغيير حقيقي في وطننا. يعيش السودان اليوم لحظة تاريخية مليئة بالتحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وفي ظل صراعات داخلية وخارجية على مصيره، تصبح أولويتنا إيقاف الحرب وإستتباب السلام استعادة السودان إلى ركب العالم المتقدم، وبناء دولة قوية وعادلة تقوم على إرادة سودانية حرة.
أدعوكم جميعًا إلى اليقظة والمشاركة الفاعلة في بناء وطنكم من خلال المبادرة والعمل المدني والتضحيات من أجل السلام والوحدة، لأن وحدتنا وشبابنا من كل أنحاء السودان هم أساس صمودنا وإعمارنا. في هذه اللحظة الحاسمة، يجب أن نكون قوة بناء لا خراب، وأن نضع مصلحة السودان فوق كل اعتبار، ونعمل معًا لاستعادة الأمن واستقرار الدولة وإعادة بناء مؤسساتها. المستقبل يمكن أن يكون مختلفًا إذا تحركنا جميعًا بوعي وإرادة صادقة، فالسودان جدير بأن يعود فخورًا، حرًا وموحدًا، والشباب هم مفتاح هذا التغييروأعني شباب السودان في كل بقاعه شرقه وغربه جنوبه وشماله، لأنهم كان القدح المعلى فيإدارة التنوع في ثورة ديسمبر التي إنصهروا فيها جميعا دون جهوية أو عنصرية أو قبيلة.