استراتيجيات لوقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أصبح مضيق باب المندب نقطة ساخنة للتوتر مع تصعيد الحوثيين الذين ترعاهم إيران استهدافهم للسفن التجارية في البحر الأحمر.
ومع مرور ما يقرب من سدس التجارة العالمية عبر هذا الطريق البحري الحاسم، تتزايد المخاوف بشأن المخاطر المتزايدة التي تواجهها السفن، مما يؤثر على تكاليف التأمين وديناميكيات التجارة الشاملة.
ورداً على التهديد المتصاعد، قادت الولايات المتحدة عملية حارس الازدهار، وهي مبادرة متعددة الجنسيات تهدف إلى توفير الدعم العسكري والحماية للشحن التجاري الذي يعبر المنطقة. حاليًا، تلتزم ثلاث سفن عسكرية أمريكية بالعملية، مع توقع مساهمات إضافية من المملكة المتحدة وكندا ودول أخرى في الأيام المقبلة.
في حين أن السفن العسكرية يمكن أن توفر درجة من الحماية ضد صواريخ الحوثيين وطائراتهم بدون طيار، إلا أنها لا توفر ضمانات مضمونة لسلامة الشحن التجاري. تدفع حالة عدم اليقين هذه شركات الشحن إلى استكشاف طرق بديلة، مع كون رأس الرجاء الصالح خيارًا أساسيًا. ومع ذلك، فإن هذا البديل ينطوي على وقت عبور أطول بكثير، وإضافة أسبوعين للشحن وزيادة كبيرة بنسبة 30٪ في التكاليف، مما يؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجهها صناعة الشحن.
ومع استمرار هجمات الحوثيين، تشير التقارير إلى تضاعف أسعار شحن الحاويات ثلاث مرات، مما يعكس تأثير الاضطرابات على التجارة العالمية. والسؤال الحاسم الآن هو كيفية وقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية بشكل فعال.
يتضمن أحد الخيارات، وفقا لتحليل سكاي نيوز البريطانية، اتباع نهج عسكري استباقي، والتعامل مع الهجوم باعتباره شكلاً من أشكال الدفاع. ومع ذلك، فإن التركيز فقط على الحوثيين يثير مخاوف بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
وتتمثل الإستراتيجية البديلة في استهداف إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين من حيث المساعدات المالية والعسكرية. وفي حين أن مثل هذه الخطوة تحمل مخاطر التصعيد الكامنة، إلا أن المؤيدون يجادلون بأنها قد تكون خطوة ضرورية لضمان تدفق التجارة دون عوائق عبر هذا الطريق الدولي الحيوي استراتيجيا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أردوغان يعلق على دور مجلس السلام بشأن غزة والهجمات على السفن في البحر الأسود
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN-- تحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، عن دور "مجلس السلام" المزمع تشكيله في غزة، مؤكدا أنه يجب أن "يعالج المشكلة الأمنية في القطاع"، كما حذر من الهجمات على السفن التجارية في البحر الأسود.
وقال أردوغان، السبت، إن مجلس السلام المزمع تشكيله في غزة، يجب أن "يعالج المشكلة الأمنية التي تسببت بها إسرائيل"، مؤكدا أن "تركيا لن تتهرب أبدا من مسؤولياتها بهذا الصدد"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
وجاءت تصريحات أردوغان للصحفيين، على متن الطائرة خلال عودته إلى بلاده عقب اختتام زياته إلى تركمانستان.
وأضاف أردوغان: "من الضروري أن تفي إسرائيل بوعودها، وتلتزم التزاما كاملا بوقف إطلاق النار لتسمح بعودة الحياة إلى طبيعتها في غزة"، حسب قوله.
ومن جهة أخرى، قال أردوغان إنه "لا ينبغي النظر إلى البحر الأسود كساحة لتصفية الحسابات فالجميع بحاجة إلى ملاحة آمنة"، طبقا لما أفادت وكالة "الأناضول".
وكانت وزارة الخارجية التركية قالت في بيان، الجمعة، إن "الهجوم على سفن تجارية في ميناء تشورنومورسك الأوكراني، يؤكد صحة مخاوف أنقرة من امتداد الحرب الحالية إلى البحر الأسود".
وذكرت الخارجية التركية أن "هجوما استهدف ميناء تشورنومورسك الأوكراني، الجمعة، وأسفر عن إلحاق أضرار بسفينة أجنبية تابعة لشركة تركية"، طبقا لوكالة "الأناضول".
وحول لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في عشق آباد، الجمعة، قال أردوغان: "ناقشنا بشكل رئيسي الحرب وجهود السلام".
وأضاف الرئيس التركي أن "الرئيس الروسي يدرك جيدا موقف تركيا من هذه القضية (الحرب مع أوكرانيا وجهود السلام) مثل جميع الأطراف المعنية".
وتابع أردوغان: "بعد اللقاء الذي أجريناه مع بوتين، نأمل أن تُتاح لنا أيضا فرصة تقييم خطة السلام مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السلام ليس بعيدا، نحن نراه".
وبشأن مسار بلاده في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، أكد أردوغان: "من المفيد لأوروبا أن تنظر إلى علاقتنا معها برؤية استراتيجية حول عضوية تركيا بالاتحاد وستسهم خطواتها في تشكيل مستقبل المرحلة القادمة"، بحسب "الأناضول".