الجزيرة:
2025-12-12@11:51:53 GMT

مقتحمو الأقصى يتحولون إلى جنود في غزة

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

مقتحمو الأقصى يتحولون إلى جنود في غزة

القدس المحتلة- منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أمسى المسجد الأقصى ساحة لتفريغ نقمة المستوطنين من معركة طوفان الأقصى، ومسرحا لتمجيد قتلاهم وأسراهم، ومحطة انتقال سلسة بين المقدسات في القدس المحتلة وقطاع غزة، حيث ارتدى أنصار جماعات الهيكل زيّهم العسكري، وتعالت أصواتهم للتسريع بهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم.

رصدت الجزيرة نت سلوك أعضاء في أبرز جماعات الهيكل في المسجد الأقصى، وذلك عبر ما نشروه على حساباتهم الرسمية، وسط تغييب ميداني للصحفيين المقدسيين وحراس الأقصى عن الانتهاكات التي ينفذها المستوطنون خلال اقتحامهم.

وأبدت جماعات الهيكل غير مرة انزعاجها من تسمية المعركة بـ "طوفان الأقصى"، فقال أحد نشطائها النائب الأسبق في الكنيست "موشيه فيغلن" في اقتحامه المسجد الأقصى مؤخرا: "لقد أسموا المعركة "طوفان الأقصى"، ونحن يجب أن نسميها "معركة الهيكل" وليس "السيف الحديدي"، لُب المعركة هو هذا المكان، لا نملك مزيدا من الوقت، انتهى، يجب أن نبني الهيكل".

دبابة إسرائيلية في قطاع غزة تحمل راية عليها صورة الهيكل المزعوم (الجيش الإسرائيلي) صور من غزة

وردا على ذلك تباهت الجماعات بصور أرسلها جنود الاحتلال من داخل قطاع غزة، تزعم مركزية الهيكل المزعوم فيما سماها الاحتلال "معركة السيوف الحديدية"، فنشرت صورا لجنود يرتدون خوذا عليها صورة الهيكل، وأخرى يرفعون فيها راية عليها صورة الهيكل فوق إحدى الدبابات، أو يضعون شعاره على زيّهم العسكري.

وعلق المتطرف "أرنون سيغال" على الصورة الأخيرة قائلا: "رمز جديد على زيّ جيش الدفاع الإسرائيلي، لديهم أنصار بيت المقدس، ولدينا أمناء جبل الهيكل".

و"أمناء جبل الهيكل" هي حركة صهيونية تأسست عام 1967 كنواة لجماعات الهيكل، وتسبب أنصارها بمجزرة الأقصى الأولى عام 1990.

من بين الصور التي نشرتها الجماعات جندي يرفع شارة النصر أمام جدارية للمسجد الأقصى في إحدى مدارس جباليا شمالي قطاع غزة، وذلك بعد تشويهها وكتابة عبارات من صلاة "الشماع" اليهودية، وعبارة "شعب إسرائيل حي"، و"المسيح الآن"، ودعوة إلى بناء الهيكل المزعوم بأكثر سرعة ممكنة.

وتلاعبت جماعات الهيكل ببعض الصور الآتية من غزة، مثل صورة لدبابات إسرائيلية دمج أمامها مجسم للهيكل المزعوم وكُتب في وصفها "قريبا في جبل الهيكل" في إشارة إلى المسجد الأقصى.

كما دمجوا صورة لقبة الصخرة خلف صورة لجنود رفعوا فيها علم إسرائيل فوق مجسم للقبة بعد تدميرهم مقر المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

جندي يرفع شارة النصر بعد تشويه جدارية لقبة الصخرة في غزة وآخر يرفع عبارة "جبل الهيكل بأيدينا" (مواقع التواصل) زي عسكري وشعارات

زوّد الجنود الجماعات أيضا بصورة لشاطئ قالوا إنه في غزة، بعدما كتبوا عليه عبارة "جبل الهيكل بأيدينا"، تلك العبارة التي كتبها أحد الجنود على ورقة وحملها مبتسما من داخل غزة، وذلك بعد أن التقط صورة أخرى داخل المسجد الأقصى بزيّه العسكري، ليتبين أنه أحد نشطاء جماعة "بيدينو" أبرز جماعات الهيكل.

لم يكن ذلك الجندي الوحيد الذي جمع بين اقتحامه للأقصى وعدوانه على غزة، فقد انضم الناطق باسم اتحاد منظمات الهيكل "أساف فريد" منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول إلى صفوف الجيش، وداوم على توثيق اقتحامه الأقصى بزيه العسكري، قبل ذهابه إلى غزة أو عودته منها. وغيره العشرات ممن جاؤوا "ليتباركوا" كما يقولون، في ظل إغلاق المسجد أمام المقدسيين أنفسهم.

كما نعت جماعات الهيكل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اثنين من نشطائها بعد أن قتلا برصاص المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة.

ولم يخف أحد أبرز المقتحمين "نوعام فريدمان" -وقد حاول ذبح ماعز في الأقصى 4 مرات- فخره أمام الكاميرا في الأقصى بأبنائه الخمسة الذين يخدمون في جيش الاحتلال بينهم واحد في غزة.

جنود إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى بزيّهم العسكري (الصحافة الإسرائيلية) دعوات وتحريض

وفضلا عن اقتحام الأقصى بالزي العسكري، ارتدى عناصر شرطة الاحتلال داخل المسجد منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول شعارا كتب عليه "السيوف الحديدية، نقاتل على البيت".

كما وُثق ارتداء أحد المقتحمين قميصا رُسم عليه خريطة فلسطين والجولان المحتل وعليهما علم دولة الاحتلال، وكتب بجانبها "عدونا فهم أن من يسيطر على جبل الهيكل يسيطر على الأرض كلها".

أما عضو الكنيست السابق يهودا غليك، فاقتحم المسجد قبل أيام وهو يرتدي وشاحا كتب عليه "شعب إسرائيل حي".

وبينما أرهب الاحتلال الأئمة والخطباء المقدسيين ومنعهم الحديث عن قطاع غزة في خطب الجمعة، عمد المستوطنون إلى الصلاة العلنية داخل المسجد الأقصى والدعاء لقتلاهم وأسراهم، وتمجيدهم بخطابات قرب باب الرحمة تارة، والحديث هاتفيا مع بعض الجنود لدعمهم تارة أخرى، إلى جانب اقتحام عائلات القتلى والأسرى المسجد الأقصى والدعاء لأبنائهم بتنظيم من جماعات الهيكل.

وصرحت جماعات الهيكل عن هدفها بوضوح عبر جمل خاطبت بها أنصارها مثل "افهم: عندما تهاجمنا حماس، استهدف جبل الهيكل"، "يجب إغلاق جبل الهيكل حتى يعود المختطفون"، "عندما تقع إسرائيل في ورطة اصعد إلى جبل الهيكل".

كما علقت على خطابات لقيادات المقاومة أظهرت مركزية الأقصى قائلة "استمع إليهم، جبل الهيكل هو الهدف، يجب أن نغلقه أمامهم".

الحاخام المتطرف يهودا غليك يقتحم الأقصى مرتديا وشاحا كتب عليه: شعب إسرائيل حي (مواقع التواصل) تحقيق السيادة

سألت الجزيرة نت المختص في شؤون المسجد الأقصى وأستاذ دراسات بيت المقدس عبد الله معروف، عن تفسيره لسلوك جماعات الهيكل في الأقصى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فقال إن "تلك الجماعات تعد ركنا أساسيا في حكومة نتنياهو الحالية، حيث ترى أن الحرب الحالية هي حربها، وانتصار الحكومة يعني قدرتها على بناء المعبد والتسريع بالخلاص وقدوم المسيح المنتظر".

وأضاف "حكومة نتنياهو تريد أن تثبت من خلال تسهيل اقتحام المستوطنين بزيهم العسكري وتقييد دخول المصلين أنها هي التي تسيطر على الأقصى، ردا على تسمية المعركة بطوفان الأقصى، في رغبة منها لإثبات سيادتها وسحب صورة النصر من المقاومة".

وبيّن معروف أن جماعات الهيكل تحاول ربط اسمها بالهيكل وتحويل الصراع إلى صراع ديني لحشد دعم الجماعات اليهودية والمسيحية المتطرفة حول العالم التي تؤمن بحتمية بناء الهيكل لقدوم المسيح المخلص.

وتابع "غياب رد الفعل مقابل هذه الانتهاكات في الأقصى نذير بوصول الوضع إلى مراحل لا تحمد عقباها، لأن تلك الجماعات تعتبر غياب رد الفعل بمثابة إشارات إلهية بضرورة التقدم والحصول على مكاسب أكبر".

ولم يستبعد الخبير في شؤون القدس اعتداءات غير مسبوقة "يمكن تفاديها من خلال إعطاء هذه القضية حجمها الحقيقي من العمل ورد الفعل المناسب".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من أکتوبر تشرین الأول الهیکل المزعوم جماعات الهیکل المسجد الأقصى فی الأقصى قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى من جديد

أقدم عشرات المستوطنين اليهود، اليوم الثلاثاء، على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت محافظة القدس، بأن 960 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية أمام قبة الصخرة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.

وقال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إنه يجب وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.

وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن الاتصالات مع سوريا لم تصل إلى مستوى التفاهمات.

ويأتي ذلك تزامناً مع الاعتداءات الإسرائيلية المُتكررة على سوريا. 

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

وذكرت مصادر إعلام سورية، اليوم الثلاثاء، أن مواطنين اثنين تعرضا للغصابة جراء إطلاق الاحتلال النار على المدنيين في ريف القنيطرة.

وقال جيش الاحتلال إن قواته أطلقت النار في القنيطرة لفرض الأمن.

وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تُنفذ توغلاً باتجاه بلدتي جبا وخان أرنبة في ريف القنيطرة.

ويأتي ذلك استمراراً للعدوان الإسرائيلي على سوريا المُتواصل منذ فترة ليست بالقصيرة. 

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع موقع بوليتيكو، إن عدداً من الدول الأوروبية "لن تكون قابلة للاستمرار" ما لم تُجرِ تغييرات جذرية في سياسات الحدود الخاصة بها، مشدداً على أن ملف الهجرة سيبقى من القضايا المحورية في علاقات واشنطن مع الأوروبيين.

وأكد ترامب أن دعم الخفض الفوري لأسعار الفائدة سيكون معياراً أساسياً في اختياره المرشح لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في إشارة واضحة إلى اتجاهه نحو الضغط لتعديل السياسات النقدية الأميركية.

وفي ملف الأمن، كشف ترامب أنه قد يوسّع نطاق العمليات العسكرية لمكافحة المخدرات في أميركا اللاتينية، لتشمل دولاً مثل المكسيك وكولومبيا، بهدف مواجهة شبكات التهريب وتعزيز التعاون الأمني الإقليمي.

وحذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مؤكدة أن الظروف الحالية تستدعي إطلاق عملية إغاثة عاجلة لتوفير احتياجات النازحين الأساسية.
وقالت الحركة إن الخيام المتهالكة التي تقيم فيها آلاف العائلات غير صالحة لتحمّل الأمطار أو الظروف الجوية القاسية، الأمر الذي يهدد بزيادة المعاناة الإنسانية.
ودعت حماس إلى تحرّك دولي فوري لتفادي الآثار الخطيرة للمنخفض الجوي الجديد المتوقع خلال الساعات المقبلة، مشددة على ضرورة توفير حماية وإسناد عاجل للمدنيين في ظل استمرار العدوان ونقص خدمات الإيواء.

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" استشهاد 165 طفلاً في قطاع غزة نتيجة سوء التغذية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، مؤكدة أن ما يجري يعكس انهياراً غير مسبوق في الوضع الصحي للأطفال.
وحذّرت المنظمة من أن استمرار القيود على وصول المساعدات يفاقم الكارثة الإنسانية، ودعت إلى وقف فوري لقتل الأطفال وضمان تدفق الإغاثة دون عوائق.

وقالت "يونيسف" إن معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء في غزة "مرتفعة للغاية"، مشيرة إلى أن مراكزها الصحية استقبلت 9300 طفل يعانون سوء التغذية الحاد.
وأضافت المنظمة أن 4 آلاف طفل ينتظرون الإجلاء الطبي العاجل للعلاج خارج القطاع، مؤكدة أن التأخر في تقديم الرعاية يشكّل تهديداً مباشراً لحياتهم ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن جيش الاحتلال حدد مناطق خضراء للأمريكيين ضمن الخط الأصفر برفح لبناء بنية تحتية للسكان.

وأضافت :"لن يدخل المناطق الخضراء برفح إلا العائلات الفلسطينية التي لا ترتبط بحماس".

واتهمت حركة حماس، اليوم، جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم الالتزام ببنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن أي نقاش حول المرحلة الثانية لن يُبحث قبل التنفيذ الكامل لما تم الاتفاق عليه.

وقالت الحركة إن الاحتلال يواصل هدم منازل الفلسطينيين داخل ما يعرف بالخط الأصفر، في امتداد للأعمال العسكرية التي كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول للاتفاق، معتبرة أن تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي تكشف بوضوح خرقاً واضحاً للالتزامات المتفق عليها.

وأكدت حماس رفضها للتصريحات الإسرائيلية التي ادعت أن "الخط الأصفر" يمثل حدود غزة الجديدة، مشددة على أن هذه الادعاءات باطلة وتمثل محاولة لفرض وقائع جديدة تتعارض مع الاتفاق ومع حقوق الشعب الفلسطيني.

وأشاد محمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، بحجم التأييد الدولي للقرارات الأخرى الصادرة لصالح فلسطين، مؤكداً أنها تعكس رفض المجتمع الدولي لانتهاكات الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • 50 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في الأقصى
  • الاحتلال يعتقل أحد حراس الأقصى عقب الاعتداء عليه
  • ماذا ينتظر الأقصى خلال عيد الأنوار اليهودي الوشيك؟
  • مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى
  • نحو ألف مستوطن يقتحمون الأقصى بحماية جيش الاحتلال
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى من جديد
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك