تشهد سماء مصر الليلة ظاهرة فلكية مميزة وهي زخة شهب الدب الأصغر (الدببيات) Ursids وهى تعد من الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال.

الدببيات تتساقط علي مصر 

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إنه في يوم الخميس والجمعة 21/22 ديسمبر وعلي مدار يومين سنكون على موعد مع مشاهدة بديعة فى سماء مصر حين تتساقط شهب الدب الأصغر (الدببيات)  وهي من الزخات الخفيفة حيث يبلغ عدد الشهب فيها حوالى 10 شهب فى الساعة تقريبا.

وأوضح الدكتور تادرس أن زخات شهب الدب الأصغر (الدببيات) تنتج عن طريق الحطام الغبارى المتناثر على طول مدار المذنب  Tuttle الذى تم اكتشافه عام 1790، تسقط شهب الدببيات كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر Ursa Minor (بالقرب من النجم القطبى) .

زخة الدببيات

وأضاف أن زخة الدببيات سميت بهذا الاسم لأن الشهب تتساقط كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر وهو سبب تسميتها ، ولكن يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان آخر في السماء .

ذروة شهب الدببيات

وأشار الى أن التوقيت السنوي لهذه الزخة الشهابية من 17 إلى 25 ديسمبر من كل عام ، وتصل ذروتها فى ليلة 21 حتى بزوغ فجر يوم 22 ديسمبر، تكون أفضل مشاهدة لهذه الشهب بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وقت الرصد، موضحآ إن الزخات الشهابية عموما تُرى بالعين المجردة ولا تحتاج مناظير او تلسكوبات فلكية بشرط البعد عن إضاءة المدينة وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

والفت الدكتور أشرف تادرس أن الفرصة هذا العام غير جيدة لمشاهدة شهب الدبيات حيث لا يؤثر القمر الأحدب على رؤية الشهب الخافتة هذا العام .

هل تتسبب الشهب بضرر على الأرض

وأكد أستاذ الفلك إلى أنه لا يوجد أي اثار سلبية لزخات الشهب او أي مخاطر لزخات الشهب على الإنسان اذ انها تدخل الغلاف الجوي وتحترق فيه على ارتفاع 70 إلى 100 كيلومتر تقريبا من سطح الارض ، كما ان الشهب لا تلتزم بالسقوط من اتجاه المجموعة النجمية التي لها اسمها فقط بل يمكن أن تظهر من أي مكان آخر في السماء .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شهب شهب الدب الأصغر ظاهرة فلكية

إقرأ أيضاً:

ماذا يحدث إن خرجت من الغلاف الجوي؟

بقلم الخبير المهندس :- حيدر عبد الجبار البطاط ..

ستجد نفسك في ظلام دامس… لا زرقة في السماء ، لا ضوء ينتشر من الشمس ، كأنما أُغلقت عيناك فجأة … فتصبح كانك اعمى !!

العلم الحديث يخبرنا بذلك، لكن المُذهل… أن هذا المشهد وصفه القرآن الكريم قبل أكثر من 1400 سنة

{وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ * لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ}
[سورة الحجر: 14-15]

المقارنة البيانية والإعجازية
قبل أكثر من 1400 سنة ، في زمنٍ لم يكن فيه علم بالفضاء أو بالغلاف الجوي ، نزلت هذه الآية لتصف بدقة حال الإنسان إن خرج من الغلاف الجوي ظلام دامس ، وانعدام للرؤية ، وشعور بالدهشة والاضطراب البصري ، وهو ما عبّرت عنه الآية بقولهم ( سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا ) أي غُطِّيت أو أُغلقت عن الرؤية.

واليوم ، علم الفضاء الحديث يؤكد أن من يغادر الغلاف الجوي يدخل في عتمة لا يُرى فيها ضوء الشمس إلا بشكل مباشر، وتختفي زرقة السماء ، مما يسبب انبهاراً بصرياً شديدًا لمن لم يعتد ذلك.

السؤال الذي يفرض نفسه
كيف عرف محمد صلى الله عليه وآله وسلم هذا الوصف الدقيق وهو رجل أمي عاش في بيئة صحراوية لا تعرف شيئاً عن السماء والفضاء ؟

الجواب:
إنه القرآن ، كلام الله الخبير العليم ، الذي أنزله بعلمه ، وأخبر فيه بحقائق لم تُكتشف إلا بعد قرون ، ليكون احد الدلائل على صدق النبوة ، وعظمة الرسالة .

حيدر عبد الجبار البطاط

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث إن خرجت من الغلاف الجوي؟
  • إبعِدوا أطفالكم عن هذه اللعبة! تتسبب في العقم، وزارة التجارة حظرت بيعها
  • رئيس قسم الفلك يكشف أسرار أقدم جهة بحثية في مصر
  • معهد الفلك: اكتمال بدر ذو القعدة الاثنين المقبل .. وهذا موعد عيد الأضحى 2025
  • معهد الفلك: اكتمال بدر ذو القعدة الاثنين المقبل.. وهذا موعد عيد الأضحى
  • معهد الفلك: اكتمال بدر ذو القعدة الإثنين المقبل.. وهذا موعد عيد الأضحى
  • هل يجوز الاغتسال للجمعة من الليلة أم قبل الصلاة؟
  • التوقيع على مذكرة تفاهم بين “بازاري” وبنك عدن الاسلامي للتمويل الأصغر في مجال الدفع الإلكتروني والتحصيل الرقمي
  • الليلة.. ياسمينا العبد في ضيافة "الراديو بيضحك" مع فاطمة مصطفى
  • بورتسودان… بين يقظة السماء وبسالة الأرض