في مخيم جباليا الكائن في الشمال الشرقي من قطاع غزة، قد يتطلب الأمر للحصول على رغيف خبز واحد رحلة بحث وانتظار بالساعات لعدم توافر الدقيق وتدمير المخابز إثر القصف المستمر الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائلي وتستهدف به المدنيين في منازلهم والمحلات  التجارية والأسواق.

المحال خاوية من البضاعة، الشباب والرجال وحتى النساء والأطفال مصطفون في طوابير طويلة أمام أبواب المتاجر، أملا في الحصول على علبة طعام واحدة ترمق جوعهم، بعد مرور أكثر من شهرين ونصف على الحصار المهلك، الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة الذي لم يدخله إلا القليل من المساعدات الإنسانية.

أنا الآن في جباليا، الناس هنا تموت جوعاً، صباح اليوم قمت بجولة بحثاً عن رغيف خبز واحد لم أجده، ما هو متبقي في الشوارع، هو حلوى الأطفال» بتلك الكلمات عبر الصحفي الفلسطيني يوسف فارس، عن الوضع المأساوي في مخيم جباليا، بعد تكرار استهدافه من الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة.

المحلات فارغة في جباليا

في جباليا لم يتبق في المحلات سوى قليل من معلبات الفول التي تضاعف سعرها خمسين مرة خلال تلك الحرب، بحسب رواية الصحفي الفلسطيني عبر حسابه الرسمي على موقع فيس بوك، وصل الأمر ببعض الأشخاص إلى أن ذبح أحدهم حماراً ليطعم بلحمه المئات من أفراد عائلته الذين نزحوا في  المخيمات، «واحد ذبح حمار، مفيش لحم ولا أكل حتى سعر كيس الطحين إن وُجد 1000 شيكل»، حسب تعبيره.

آلاف الأسر غادرت بيوتها وتركت الغذاء والمونة داخل منازلها في مناطق القتال بمخيم جباليا، وآلاف أخرى غادرت مراكز الإيواء التي وصلت المعارك على أعتابها، وتجمعوا في عشرة مراكز في المنطقة الشرقية من حي الشيخ رضوان، وسط أوضاع معيشية قاسية جدا، بحسب رواية الصحفي الفلسطيني ابن مخيم جباليا بقطاع غزة.

وتابع «يوسف» في وصف الوضع الإنساني بقوله، إن القصف مستمر، وكل بيت مقصوف أصبح مقبرة، من يصاب يترك ينزف حتى يموت، لا خدمة صحية ولا سيارات اسعاف ولا سيارات دفاع مدني في جباليا.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة جباليا فلسطين فی جبالیا

إقرأ أيضاً:

وزير العمل: الوزارة لا تعطي تعويضات ولكنها تصرف إعانات للمصابين والأسر

قال محمد جبران وزير العمل، إنّ تسليم وزارة العمل عددًا كبيرًا من عقود توظيف ذوي الهمم في 27 محافظة يعكس رسالة واضحة تتمثل في تقدير الدولة لهذه الفئة وحرصها على دمجهم وتمكينهم.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلاميين محمود السعيد ولما جبريل، مقدمي برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ ذوي الهمم عبّروا خلال لقائه بهم في مختلف المحافظات عن شكرهم وتقديرهم للرئيس، مؤكدين أنهم يشعرون باهتمام الدولة الحقيقي بهم، وأن العديد من الشركات تمنحهم الحد الأدنى للأجور، بل إن بعضها يقدّم هذا الدعم حتى للحالات غير القادرة على العمل.

معهد فلسطين: حكومة الاحتلال تدرك أن عمرها السياسي قصير القاهرة الإخبارية: منخفض جوي يضرب قطاع غزة ومياه الأمطار تغرق خيام النازحين

وأشار وزير العمل إلى أنّ قانون العمل يحدد نسبة تشغيل ذوي الهمم بـ 5% من العاملين في كل منشأة، لافتًا إلى أنّ هناك منشآت تتجاوز هذه النسبة بكثير، وتُبدع في الاستفادة من قدرات ذوي الهمم، مثل بعض المصانع التي توظف الصم والبكم وتحقق معهم أعلى مستويات الإنتاجية.

وفيما يتعلق بالإعانات المقدمة لأسر ضحايا ومصابي العمالة غير المنتظمة، شدد وزير العمل على أنّ ما تمنحه الوزارة ليس تعويضًا، بل هو "إعانة" تُقدَّم لمساعدة الأسرة على تجاوز فترة الأزمة، موضحًا أنّ التعويض القانوني هو حق يحصل عليه العامل أو أسرته من صاحب المنشأة عبر القضاء.

وأكد أنّ الوزارة تهدف من هذه الإعانات إلى تقديم دعم عاجل، خاصة في الحالات التي تستدعي تدخلًا استثنائيًا، مشيرًا إلى أنّ الرئيس سبق أن وجّه برفع قيمة الإعانة في بعض الحوادث إلى 300 ألف جنيه.

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: إسرائيل تحجب جرائمها بغزة والتجاهل يفاقم مأساة ميانمار
  • مأساة في الزرقاء: 9 وفيات إثر تسرب غاز المدفأة خلال يوم واحد
  • جباليا النزلة: مخيمات غارقة وسيول تحاصر النازحين في كارثة إنسانية متفاقمة
  • مصدر في مستشفى الشفاء: وفاة رضيع بسبب البرد في مخيم الشاطئ بغزة
  • وزير العمل: الوزارة لا تعطي تعويضات ولكنها تصرف إعانات للمصابين والأسر
  • وزير الحكم المحلي الفلسطيني: استملنا شاحنات من اليابان لإزالة النفايات بغزة
  • صحة غزة: البرد يهدد حياة الأطفال وكبار السن بخيام القطاع
  • استشهاد فلسطينية وأصيب آخرون في قصف الاحتلال مخيم جباليا بغزة
  • مأساة النازحين بغزة تتضاعف وسط غياب الدعم ومستلزمات الإيواء
  • مأساة النازحين تتضاعف بغزة وسط غياب مستلزمات الإيواء