أفرغته أمريكا من محتواه وأدخلت عنصراً يسمح للعدو بتطهير القطاع
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
الثورة /
أقر مجلس الأمن الدولي أمس قراراً يدعو إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، من دون الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وذلك نزولا عند رغبة الولايات المتحدة، بعد مفاوضات شاقة وأرجئ التصويت على مشروع القرار في مجلس الأمن الذي كان مقرراً الاثنين، عدة مرات بطلب من الولايات المتحدة التي استخدمت حق النقض (الفيتو) في الثامن من ديسمبر ضد نص سابق.
وكان ثمة توافق بين أعضاء المجلس حول غزة، لكن الخلافات تمحورت حول شروط وقف إطلاق النار حالت دون ذلك..
ويدعو مشروع القرار الأصلي إلى “ وقف عاجل ومستدام للأعمال العدائية “ من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية وهو أمرمقبول لدى معظم أعضاء المجلس.
لكن الولايات المتحدة أعربت عن امتعاضها إذ أنها لا تريد أنها القتال بشكل عاجل. كما رأت حليفتها بريطانيا أن كلمة “مستدام “ تعني أن حماس ستكون خارج الصورة وعلى الأرض.
وبدلاً من ذلك جرت مساع دبلوماسية لاستبدال كلمة “ الوقف “بكلمة “تعليق” لكي يكون الأمر أكثر قبولاً بالنسبة للولايات المتحدة لأنه يعني ضمنيا وقفا مؤقتا للأعمال العدائية وليس وقف نار أكثر استدامة.
ويدعو مشروع القرار الجديد إلى تسهيل دخول المساعدات وتوزيعها في جميع أنحاء القطاع ويدين كل الهجمات العشوائية ضد المدنيين ويدعو إلى إطلاق سراح الأسرى.
وقالت الأمم المتحدة عقب إعلان إرجاء التصويت على موقعها إنه تمت تغيير صياغته من الدعوة إلى «وقف الأعمال العدائية» إلى “تعليقها”.
ونقل حساب أخبار الأمم المتحدة على منصة (إكس) عن المندوبة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد قولها إن بلادها عملت خلال الأسبوع المنصرم للتوصل إلى مشروع قرار “يمكن لها دعمه”.
واعتبر المندوب الروسي لدى مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزيا، أن الولايات المتحدة أدرجت عنصرا خطيرا في مشروع القرار الذي اعتمدته يسمح للكيان الصهيوني بتطهير قطاع غزة.
وقال نيبينزيا: “جهود وفد الولايات المتحدة قد سمحت بإدراج عنصر خطير على غزة، بدلا من وقف فوري لإطلاق النار، جرت المناقشة لخلق ظروف مواتية للعمليات القتالية، هذا قمة القسوة والتهكم”.
وقدم في الجلسة تعديلا طُرح للتصويت لكنه قوبل بفيتو أمريكي جديد وامتناع بريطاني حيث أفشلت الولايات المتحدة باستخدامها حق النقض «الفيتو»، التعديل الذي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة اقترحته روسيا، على قرار مجلس الأمن الدولي الداعي لتوسيع تسليم المساعدات في غزة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أردوغان يبحث مع مادورو التوترات مع الولايات المتحدة
أنقرة (زمان التركية) – أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيا مع نظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في ظل التوترات المتصاعدة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت الرئاسة التركية أن الطرفين بحثا خلال الاتصال الهاتفي العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الإقليمية.
وأكد أردوغان لمادورو خلال الاتصال الهاتفي على متابعته للتطورات في منطقته عن كثب، وثقة تركيا في إمكانية حل المشكلات عبر الدبلوماسية وتشديد انقرة على هذا الأمر في كل المنصات.
وشدد أردوغان على أهمية إبقاء قنوات الحوار بين فنزويلا والولايات المتحدة مفتوحة، معربا عن آماله في إخماد التوترات فورا.
هذا ونفذت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 21 غارة على قوارب يزعم أنها تنقل مخدرات في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادي منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، مما أسفر عن مقتل 83 شخصا على الأقل في الوقت التي تحشد فيه الولايات المتحدة حاملات الطائرات وقواتها في البحر الكاريبي مع تصاعد التوترات بين البلدين. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منح مادورو مهلة لمغادرة البلاد رفقة عائلته وهو ما رفضه الأخير في ظل تصاعد المخاوف من شن الولايات المتحدة هجوما عسكريا على فنزويلا للإطاحة بنظام مادورو.
Tags: التوترات بين أمريكا وفنزويلاالعلاقات التركية الفنزويليةرجب طيب أردوغاننيكولاس مادورو