نيويورك – تولت باكستان رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد تسلمها من جمهورية غيانا التعاونية.

وأفاد الممثل الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة، عاصم افتخار أحمد، في تصريح للصحفيين بشأن رئاسة باكستان لمجلس الأمن الدولي التي ستستمر طوال شهر يوليو، أن هذه هي الدورة الثامنة لباكستان في رئاسة مجلس الأمن الدولي.

وأكد أن نهجهم راسخ في مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والحل السلمي للنزاعات، والمساواة في السيادة بين الدول الأعضاء، والقانون الدولي والتعددية مع شعور عميق بالمسؤولية والعزيمة.

وقال أحمد إنهم سيمارسون رئاسة مجلس الأمن بالشفافية والشمول والتركيز على مشاركة الدول الأعضاء والحساسية تجاه الأزمات.

وأشار أحمد إلى أن أول جلسة رفيعة المستوى لباكستان ستعقد في 22 يوليو بشأن تعزيز السلام والأمن الدوليين من خلال التعددية والحل السلمي للنزاعات، وأن الاجتماع سيرأسه نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار.

وأوضح أحمد أن الجلسة الثانية رفيعة المستوى ستتناول التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، وأن اجتماعا مع منظمة التعاون الإسلامي سيعقد في 24 يوليو/تموز الجاري في هذا الإطار.

وذكر أحمد أنهم يريدون أيضا نقل جلسة المسألة الإسرائيلية – الفلسطينية الروتينية إلى المستوى الوزاري، مبينا: “هذا الاجتماع سيؤكد مسؤولية المجلس عن حماية المدنيين، والتزامه بدعم القانون الإنساني الدولي، ودعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار والتوصل إلى حل عادل ودائم على أساس قرارات الأمم المتحدة”.

ولفت أحمد إلى أنهم سيرأسون أيضًا جلسات إحاطة شهرية، مضيفًا “نحن مستعدون لعقد اجتماعات إضافية إذا تطلبت التطورات على الأرض، وخاصة في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، من أجل تدخل المجلس في الوقت المناسب”.

وتطرق المسؤول الباكستاني أيضًا إلى التطورات في غزة، قائلا إن الأعضاء العشرة المنتخبين في مجلس الأمن تقدموا بمشروع قرار مؤخرًا استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضده، مؤكدا: “هذه مسؤوليتنا. نحن نبذل جهودًا. وسنواصل ذلك، ونأمل أن نتمكن من تجاوز العقبات التي تواجهنا وننجح في الحصول على نتيجة من المجلس تساهم في وقف إطلاق النار والسلام والاستقرار”.

وبين أحمد أنه لاحظ أن أغلبية الدول الأعضاء تتحدث عن خطوات أخرى في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال: “إنهم يتحدثون عن أفق سياسي ومستقبل فلسطين”.

ولفت أحمد إلى أنه ينبغي تحديد موعد انعقاد “المؤتمر الدولي لفلسطين” المؤجل أيضا، وقال: “ستظل كل هذه المناقشات وكل أبعاد القضية الفلسطينية، وخاصة الأزمة الإنسانية في غزة، تحت المتابعة الوثيقة لمجلس الأمن”.

وردا على سؤال حول ما إذا كان لحماس دور في مستقبل غزة، أجاب أحمد إنه يعتقد أن هذه قضية أساسية يجب حلها بين الفلسطينيين.

وأوضح الممثل الدائم لباكستان: “أعتقد أن أفضل نهج هو ترك الأمر للفلسطينيين. عليهم أن يقرروا بأنفسهم نوع المستقبل الذي يرغبون في رؤيته، ونوع الترتيبات المستقبلية أو شكل الحكم الذي يريدونه لجميع الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك غزة. هذا هو جوابي. لا أريد أن أذهب إلى أبعد من ذلك”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: رئاسة مجلس الأمن الأمم المتحدة الأمن الدولی

إقرأ أيضاً:

أفواج في باكستان تتضامن مع فلسطين رغم قمع الأمن (شاهد)

شهدت مدينة لاهور شرق باكستان اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة وآلاف من أنصار حزب "حركة لبيك باكستان" الإسلامي، خلال احتجاجات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، بعد أن حاولت قوات الأمن منع عدد من المتظاهرين من التوجه إلى العاصمة إسلام آباد، حيث كانوا يعتزمون تنظيم مسيرة مؤيدة للفلسطينيين أمام السفارة الأمريكية، وفقًا لمسؤولين، حسب وكالة أسوشيتد برس.


 ونقلت وكالة "ارنا" الإيرانية عن زعيم حزب حركة "لبيك باكستان" الذي ينظم المسيرة من لاهور إلى إسلام آباد منذ أيام، أن أنصاره تعرضوا لقمع شديد من قبل قوات الأمن، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة أكثر من ألف شخص، دون التمكن من التحقق من صحة ذلك بشكل مستقل.


ولم تقدم وسائل الإعلام الباكستانية والمصادر الرسمية في البلاد أي تفاصيل عن أي اشتباكات أو قمع للمحتجين، فيما أعلن مكتب العلاقات العامة لحركة لبيك يوم الاثنين أن قوات الأمن قمعت أنصارها في ضواحي لاهور، مشيرا إلى أن الحركة ورغم عقدها جولة مفاوضات مع ممثلي الحكومة ورغبتها في التوصل إلى اتفاق ينهي العنف، شنت قوات الشرطة عملية جديدة لقمع المتظاهرين.


وتخللت التظاهرات أعمال عنف استخدمت فيها الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة، حسبما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس، وتعطلت حركة المرور في لاهور وإسلام آباد على بُعد حوالي 370 كيلومترا إلى الشمال، كما حجبت السلطات اتصالات الإنترنت عبر الهاتف المحمول وأغلقت طرقا رئيسية، ووُضعت حاويات شحن كحواجز على طرق رئيسية في العاصمة تحسبا لوصول المتظاهرين. 

وأعلنت الحركة  أن الاحتجاجات نُظمت في الأصل لمعارضة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس، والذي دعمته باكستان، لكنها تهدف الآن إلى التعبير عن التضامن مع الفلسطينيين، 
وقال العلامة محمد عرفان، العضو البارز في حركة لبيك باكستان، لوكالة فرانس برس أثناء توجه المتظاهرين إلى إسلام آباد "ليس لدينا أي مطالب سوى إظهار التضامن مع شعب غزة"، وأضاف "لا نعرف متى سنصل إلى إسلام آباد، لكن الحكومة تتعامل معنا بقسوة"، وتعهد نائب وزير الداخلية طلال شودري بعدم السماح للمتظاهرين بدخول إسلام آباد، وقال للصحافيين "لا مكان لأي نشاط متطرف في إسلام آباد"، 


وتشير بعض هذه التقارير إلى أن حافظ سعد، رئيس الحركة، أصيب برصاص قوات الشرطة، فيما ستغلق الطرق المؤدية إلى إسلام آباد خلال الأيام القليلة الماضية، إثر تهديد الحركة بتنظيم مظاهرة كبيرة باتجاه السفارة الأميركية، لكن خدمات الهاتف المحمول والإنترنت عادت إلى معظم مناطق العاصمة الباكستانية بعد إغلاقها لعدة أيام.


وأعلنت حركة لبيك باكستان أن هدف مسيرتها هو التضامن مع فلسطين، إلا أن الحكومة تحمل المتظاهرين مسؤولية الشغب وانتهاك القانون، وبعد يوم من هذه الاشتباكات، بدأ المتظاهرون السبت مسيرة باتجاه العاصمة إسلام آباد، وقال مسؤول كبير في الشرطة إن نحو خمسين عنصرًا من قوات الأمن أُصيبوا خلال المواجهات، فيما أعلنت الحركة مقتل عدد من أعضائها، دون إمكانية التحقق من ذلك بشكل مستقل.

مقالات مشابهة

  • نسبة الـ 25 % والمادة 43 .. تفاصيل تحسم انتخابات الأهلي‏
  • جعجع: لتبدأ الحكومة بنفسها قبل مطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ القرار 1701
  • الاتحاد الأوروبي يعتمد قراراً بشأن الجرائم الإلكترونية
  • أحمد موسي: 300 وسيلة إعلامية دولية تتولى تغطية قمة السلام في شرم الشيخ
  • أفواج في باكستان تتضامن مع فلسطين رغم قمع الأمن (شاهد)
  • لبنان يتقديم بشكوى لمجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل بعد غارات على قضاء صيدا
  • الموسوي عن الشكوى إلى مجلس الامن الدولي: خطوة في الاتجاه الصحيح
  • وزير خارجية لبنان يوجه بتقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن والأمم المتحدة ضد الاعتداءات الإسرائيلية
  • طالبان باكستان تتبنى هجمات أسفرت عن 20 قتيلا من الأمن
  • بعد مقتـ ل21 شخصا.. الأمم المتحدة تحث أمريكا على ضبط النفس مع تصاعد التوتر مع فنزويلا