أحمد شعبان (غزة، القاهرة)

دعت أكثر من 170 منظمة غير حكومية أمس، إلى تفكيك منظومة توزيع المساعدات الغذائية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة بسبب مخاوف من أنها تعرض المدنيين لخطر القتل والإصابة.
وتقول السلطات الطبية في قطاع غزة إن أكثر 600 شخص قتلوا و4278 إصابة بعمليات إطلاق نار جماعي بالقرب من مراكز توزيع المساعدات أو طرق النقل التي تحرسها القوات الإسرائيلية منذ أن بدأت مؤسسة غزة الإنسانية عملها في أواخر مايو.


وتستخدم مؤسسة «غزة الإنسانية» شركات أمن وخدمات لوجستية أميركية خاصة لإدخال الإمدادات إلى غزة، متجاوزة إلى حد كبير نظاماً تقوده الأمم المتحدة تقول إسرائيل. 
ووصفت الأمم المتحدة الخطة بأنها «غير آمنة بطبيعتها» وتشكل انتهاكاً لقواعد الحياد الإنساني.
ووقعت 171 جمعية خيرية على دعوة موجهة للدول للضغط على إسرائيل لوقف خطة مؤسسة «غزة الإنسانية» وإعادة المساعدات التي يتم تنسيقها من خلال الأمم المتحدة.
وجاء في البيان «يواجه الفلسطينيون في غزة خياراً مستحيلاً: إما الموت جوعاً أو المخاطرة بالتعرض لإطلاق النار أثناء محاولتهم اليائسة للحصول على الغذاء لإطعام أسرهم».
وفي ردها على البيان، قالت مؤسسة «غزة الإنسانية» إنها وزعت أكثر من 52 مليون وجبة في 5 أسابيع، وقالت إن المنظمات الإنسانية الأخرى نُهبت جميع مساعداتها تقريباً.
واتهمت المنظمات غير الحكومية مؤسسة «غزة الإنسانية» بإجبار الجائعين والضعفاء على السير لساعات، وأحياناً عبر مناطق الصراع النشطة، لتلقي المساعدات الغذائية.
وأقر الجيش الإسرائيلي أمس الأول، بأن مدنيين فلسطينيين تعرضوا للأذى في مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، وقال إن القوات الإسرائيلية أصدرت تعليمات جديدة بعد ما أسماه «الدروس المستفادة».
وفي السياق، حذر برنامج الأغذية العالمي، أمس، من أن فرصة مواجهة المجاعة في غزة «تتلاشى بسرعة».
وقال البرنامج الأممي على منصة «إكس»، أن «طواقمه العاملة في قطاع غزة تتكيف بشكل فوري مع القيود الإسرائيلية على توزيع المساعدات للفلسطينيين».
وأكد أن «فرصة مواجهة المجاعة في غزة تتلاشى بسرعة جراء استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر».
إلى ذلك، حذر المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة بشكل بالغ السوء، مما يهدد السكان بالمجاعة، جراء استمرار الحصار الإسرائيلي للقطاع.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن القطاع يشهد انهياراً شبه كامل في منظومة الإغاثة، حيث يعاني مئات الآلاف من الأهالي جوعاً حاداً، مشيراً إلى أن 95% من السكان يواجهون نقصاً شديداً في الغذاء، وأكثر من 70 ألف طفل يعانون سوء تغذية حاد، في حين يُصاب نحو 120 طفلاً بمضاعفات الجوع يومياً.
وأكد أن النظام الصحي يوشك على الانهيار، في ظل تلوث شامل لمصادر مياه الشرب، مما تسبب في تفشي أمراض خطيرة، مثل التهاب الكبد الوبائي، والالتهاب السحائي، والأمراض الصدرية والمعوية، محذراً من تدهور مناعة السكان نتيجة سوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية.
وقال المسؤول الأممي، إن «الأونروا» قدمت ما يزيد على مليون استشارة دعم نفسي خلال الفترة الماضية، معظمها للأطفال الذين يعانون صدمات واضطرابات نفسية حادة.
وأشار إلى وجود نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية، حيث نفد أكثر من 50% منها، إضافة إلى قرب نفاد الوقود، مما يعطل ما تبقى من مظاهر الحياة في القطاع.
ودان أبو حسنة ممارسات «مؤسسة غزة الإنسانية»، مؤكداً أنها تحولت إلى «ساحة قتل جديدة بحق سكان القطاع».
وشدد أبو حسنة على أن الحل الوحيد لمواجهة الأزمة الإنسانية الحالية هو العودة إلى النظام الأممي الذي كانت تديره «الأونروا» والمنظمات الدولية الأخرى، لما تملكه من خبرات ومعلومات وبنية لوجستية متكاملة لتوزيع الغذاء بشكل عادل وفعال.
وأكد متحدث «الأونروا» أن سكان غزة يعيشون حالة غير مسبوقة من اليأس والجوع، في ظل الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية، من شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، إلى جانب تدمير 80% من المدارس والجامعات والمعاهد، وحتى المواقع الأثرية نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر.

أخبار ذات صلة ترامب يوقع أمراً تنفيذياً بإنهاء العقوبات على سوريا تقليص المساعدات الأميركية يهدد حياة 14 مليون شخص

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة فلسطين إسرائيل قطاع غزة المساعدات غزة توزیع المساعدات غزة الإنسانیة الأمم المتحدة أبو حسنة أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

أونروا: مؤسسة غزة الإنسانية لا تقدم سوى التجويع والرصاص للفلسطينيين

 

الثورة نت/

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني، اليوم الثلاثاء، إن عشرات المنظمات الإنسانية دعت لإنهاء نشاط “مؤسسة غزة الإنسانية” التي تديرها الولايات المتحدة الأميركية، و”إسرائيل”، كونها “لا تقدم سوى التجويع والرصاص” للمدنيين بالقطاع.

وأوضح لازاريني في تدوينة على منصة “إكس”، أن “أكثر من 130 منظمة إنسانية غير حكومية دعت إلى استعادة آلية تنسيق وتوزيع موحدة (للمساعدات بقطاع غزة) بقيادة الأمم المتحدة، ومن بينها الأونروا، تستند إلى القانون الإنساني الدولي”.

وأشار إلى أن عشرات المنظمات الإنسانية دعت لإنهاء نشاط ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” لأنها “لا تُقدم سوى التجويع وإطلاق النار” على السكان الفلسطينيين في قطاع غزة.

ولفت إلى أنه منذ انطلاق مشروع “مؤسسة غزة الإنسانية” في 27 مايو الماضي، “قُتل 500 جائع على الأقل وأصيب نحو 4000 آخرين أثناء استماتتهم للحصول على الغذاء”.

مقالات مشابهة

  • قتل المئات.. 170 منظمة تدعو لوقف نظام توزيع المساعدات الجديد في غزة
  • أونروا: مؤسسة غزة الإنسانية لا تقدم سوى التجويع والرصاص للمدنيين
  • أونروا: 500 شهيد منذ بدء توزيع مؤسسة غزة الإنسانية المساعدات بالقطاع
  • 130 منظمة دولية تطالب بإغلاق “مؤسسة غزة الإنسانية” لشراكتها في الإبادة بالتجويع والقتل
  • أونروا: مؤسسة غزة الإنسانية لا تقدم سوى التجويع والرصاص للفلسطينيين
  • لازاريني: "مؤسسة غزة الإنسانية" لا تقدم سوى التجويع والرصاص
  • 130 منظمة دولية تطالب بإغلاق مؤسسة غزة الإنسانية
  • 169 منظمة إغاثة تدعو لإنهاء نظام توزيع المساعدات في غزة المدعوم أمريكيا
  • هذه ليست استجابة إنسانية.. أكثر من 130 منظمة غير حكومية تدعو مؤسسة الإغاثة في غزة لوقف عملياتها فورا