قالت مجلة “إيكونوميست” البريطانية إنّ قرار الصين تقييد صادراتها من الغاليوم والجرمانيوم، اللذين زوّدت منهما 98% و60% من الإنتاج العالمي في عام 2022، يسلّط الضوء على أنّ المعادن “الحيوية” لا تقتصر على تلك التي تدعم النمو الاقتصادي، مثل النيكل أو الليثيوم، إذ إنّ العشرات من المعادن الأخرى مهمة أيضاً للحفاظ على الجيوش.

وأشارت المجلة إلى أنّ هذه المعادن نادراً ما يتم العثور عليها بشكل طبيعي نقي، إن وجدت، وهي تكون غالباً نتيجة ثانوية لتكرير المعادن الأخرى، ولذلك فإنّ إنتاجها مكلف وتقني ومستهلك للطاقة وملوّث. ونظراً لأنّ السوق العالمية صغيرة، فإنّ البلدان التي استثمرت في الإنتاج مبكراً يمكنها الحفاظ على انخفاض التكاليف ما يمنحها ميزة كبيرة، بحسب ما أوردت المجلة. ووفقاً لـ”إيكونوميست”، فإنّ هذا يفسّر سبب التركيز الشديد لإنتاج معادن الحرب، حيث من المستحيل استبدال العديد منها في المدى القريب، خاصة للاستخدامات العسكرية المتطورة. وعلى الرغم من أنّ الولايات المتحدة الأميركية تستثمر في منشأة تنقية للمعادن الأرضية النادرة في تكساس، من المقرر أن تبدأ العمل في عام 2025، وبذلها جهداً لإقامة علاقات مع الأسواق الناشئة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، فإنّ الجيش الأميركي سيظل عرضةً لضغوط الإمداد حتى عام 2030 على الأقل، بحسب المجلة. وأوردت المجلة البريطانية أيضاً أنّ أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية قد تستغرق عقوداً لـ”فطام أنفسهم عن الصين”، التي تخلو من الودائع والنفوذ الديبلوماسي الأميركي. وبحسب المجلة، هذا لا يعني أنّ جيوش هذه البلدان ستفتقر إلى معادن عالية التقنية، لكن من المحتمل أن يضطروا لشرائها من واشنطن، بسعر يعزّزه سعيها لإعادة بناء المخزونات، حيث “يهدّد ضغط المعادن بجعل العم سام مغناطيساً أكبر لمسؤولي المشتريات المذعورين”. (الميادين)

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض يزعم التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين بعد محادثات “مثمرة” في جنيف

مايو 11, 2025آخر تحديث: مايو 11, 2025

المستقلة/- أعلن البيت الأبيض يوم الأحد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين بعد يومين من المحادثات في جنيف.

يأتي هذا الإعلان، في بيان صحفي، بعد أن صرّح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت للصحفيين بإحراز “تقدم ملموس” في المحادثات بين فريقه وفريق نائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفنغ، في جنيف بشأن تهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، والتي أشعلتها رسوم دونالد ترامب الجمركية بنسبة 145%.

وفي تصريحات نشرها البيت الأبيض على مواقع التواصل الاجتماعي، قال بيسنت إنه سيقدم المزيد من التفاصيل يوم الاثنين، “لكن يمكنني أن أؤكد لكم أن المحادثات كانت مثمرة”.

وقال بيسنت للصحفيين: “يسعدني أن أبلغكم أننا أحرزنا تقدمًا ملموسًا بين الولايات المتحدة والصين في محادثات التجارة بالغة الأهمية”.

وأكد الممثل التجاري الأمريكي، جيميسون غرير، الذي تحدث إلى جانب بيسنت، على التوصل إلى اتفاق.

قال جرير: “من المهم أن نفهم مدى سرعة توصلنا إلى اتفاق، مما يعكس أن الخلافات ربما لم تكن كبيرة كما ظننا”.

وأضاف: “تذكروا فقط سبب وجودنا هنا في المقام الأول. تعاني الولايات المتحدة من عجز تجاري هائل يبلغ 1.2 تريليون دولار، لذلك أعلن الرئيس حالة طوارئ وطنية وفرض رسومًا جمركية، ونحن على ثقة بأن الاتفاق الذي أبرمناه مع شركائنا الصينيين سيساعدنا على حل هذه الحالة الطارئة الوطنية والعمل على حلها”.

وأوضح بيسنت أنه أبلغ ترامب بتقدم المحادثات.

وكان هذا الاجتماع أول لقاء مباشر بين بيسنت وجرير وهي منذ أن فرض أكبر اقتصادين في العالم رسومًا جمركية تتجاوز 100% على سلع بعضهما البعض.

ورغم أن بيسنت قال إن الرسوم الجمركية الثنائية مرتفعة للغاية ويجب تخفيضها كخطوة لتهدئة الأوضاع، إلا أنه لم يقدم أي تفاصيل عن التخفيضات المتفق عليها، ولم يتقبل أي أسئلة من الصحفيين.

وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي مساء السبت أن الجانبين يعملان على “إعادة ضبط كاملة … بطريقة ودية ولكن بناءة”.

نشر ترامب قائلاً: “ناقشنا العديد من الأمور، واتفقنا على الكثير منها”. وأضاف: “نريد أن نرى، لمصلحة كل من الصين والولايات المتحدة، انفتاحًا صينيًا على الشركات الأمريكية. لقد تم إحراز تقدم كبير!”.

وأكد وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، لشبكة CNN أن الولايات المتحدة ستواصل فرض “تعريفة جمركية أساسية بنسبة 10٪ في المستقبل المنظور” حتى على الواردات من الدول التي تُبرم معها الولايات المتحدة اتفاقيات تجارية جديدة.

يوم الأحد، صرّح كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني، قائلاً: “ما سيحدث على الأرجح هو إعادة إحياء العلاقات. يبدو أن الصينيين راغبون جدًا في التعاون وإعادة تطبيع الأمور… إنهم يريدون حقًا إعادة بناء علاقة جيدة لنا جميعًا”.

في الأسبوع الماضي، أعلن ترامب ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عن اتفاقية تجارية ثنائية محدودة.

وقال هاسيت إن الاتفاقية مع المملكة المتحدة تُقدّم “نموذجًا مُثيرًا للاهتمام حقًا”، وإنه أُطلع على 24 اتفاقية مع دول أخرى قيد الإعداد. وأضاف: “جميعها تُشبه إلى حد ما اتفاقية المملكة المتحدة، لكن كل منها مُصمّم خصيصًا”.

في غضون ذلك، نفى لوتنيك التقارير التي تُفيد بفقدان عمال الموانئ وسائقي الشاحنات وظائفهم نتيجةً للرسوم الجمركية.

وقال لوتنيك: “هذه مُشكلة صينية فقط في الوقت الحالي. بقية العالم يُفرض عليه رسوم جمركية بنسبة 10%، لذا لا تُبالغوا في الأمر”.

وأضاف لوتنيك أن “الأسعار ستبقى مستقرة بمجرد تطبيق هذه السياسة”.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض يزعم التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين بعد محادثات “مثمرة” في جنيف
  • ثلاثة أيام من الإثارة.. بطولة “غير تقليدية” لكرة القدم للسيدات في أوروبا
  • اسلام اباد تعلن النصر.. هل غيرت “الصين” الحسابات في الحرب الباكستانية مع الهند
  • مجلة “فورين أفيرز”: الحملة الأمريكية ضد اليمن باءت بالفشل
  • إيكونوميست: الحرب في غزة يجب ألا تستمر وعلى ترامب الضغط على نتنياهو
  • “المجاهدين” تشيد بـالعملية التي نفذتها القوات اليمنية على عمق الكيان
  • في إثارة للعديد من التكهنات.. محمد صلاح يتصدر غلاف مجلة “الكرة الذهبية” (صورة)
  • خطيب جامع بطرابلس: داء ليبيا في “الشلافطية” المتخلفين
  • إعلان نتائج الأوزان الرسمية لبطولة “PFL MENA” التي تقام اليوم في جدة
  • نائب وزير الخارجية يشارك في حفل “يوم أوروبا” السنوي