صحيفة أثير:
2025-05-23@06:48:47 GMT

وشم الفيتو..حق للممنوع

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

وشم الفيتو..حق للممنوع

أثير- مكتب أثير في دمشق
إعداد: ليزا ديوب

في غزّة ..كلّ شيءٍ ممنوع، حقّ الإنسان في القليل من الحياة، حقُّه ببعض الهواء الخالي من غازات الحروب وروائح الموت المنبعثة من كلّ مكان…ممنوع!!!

ممنوعٌ زراعة الأرض، وجني ثمارها،
التفكير بما منح اللّه الإنسان من ملكات عقليّة،كحرية التعبير..القول..والفعل..
ممنوع!!

أن يتقلّد إنسانٌ على هذه البقعة من الأرض كرامته ويعيش بها ولها…ممنوع!!!
يأخذون حقّه في أرضهِ….

بيتهِ…في لقمته وحِصّته من الهواء..
والماء..والغذاء، وبعد كلّ هذا يتشدقون باسم حقوق وحرية الإنسان والمساواة والعدالة.

لنبدأ من جديد ..الحقُّ في العيش الكريم والتعبير عن الرأي كلّه مصان…
ولكن!!!
ليس للشعوب التي وُضع عليها وشم الفيتو…

المشفى الفلسطيني لم يعد للاستشفاء بل صار هدفاً لآلة الحرب الإسرائيلية ومن يتجرأ ويصرخ قائلاً:أوقفوا قصف المشافي…سيقابله الفيتو الأمريكي.

المدارس الفلسطينية صارت أماكن لجوء، والتعليم أصبح من المنسيات.. والحياة الهاربة من شرايين الناس أصبحت هي الأولوية، فالمدنيون هم عرضة للقتل والاعتقال الجماعي والتنكيل والتعذيب، واستعراض كل أشكال الوحشية والسّاديّة والعنصريّة، والحياة صارت تتسرب كالرمل من عداد أعمار الناس..
أوقفوا قصف المدارس..ولكن الفيتو الأمريكي في المرصاد.

في آليّة التفكير الإسرائيلي وعقيدته الفلسطيني الجيّد هو الفلسطيني الميّت، والطفل الفلسطيني يولد في مهده مقاوم، إذا لماذا الانتظار حتى الغد ونحن سنقتله ،فلنقتله الآن وهذا مايحصل، وتتعالى الأصوات أين حقوق الطفل؟؟؟أوقفوا قتل الأطفال!!!

ليداهمها مباشرة الفيتو الأمريكي.
ولذرِّ الرماد في العيون لابأس من بعض استعراضات الإنسانية
بشحنةِ ألعابِ للأطفال إلى قطاع غزّة ..والكثير من الأكفان البيضاء…
إنها ليست من شطحات الخيال، لقد سمحوا بدخول شحنة ألعاب بلاستيكية تشبه بشكلها الطعام (كتفاحة بلاستيكية مثلاً أو ليمونة) إنها السّخرية من عقول الأمم.. وهذه المرّة بلا فيتو.
الفيتو هو الممنوع..واسمه حقّ !!!
إذا وبحسبةٍ بسيطة ..هو حقّ الممنوع لأيّ فرصةِ حياةٍ على أرض فلسطين.
فكيف صارَ الممنوع حقّاً بشرعة الأمم المتّحدة ؟!
هو حقّ النقض الفيتو.

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

استشهاد الأكاديمي الفلسطيني زكريا السنوار متأثرا بإصابته

قالت مصادر فلسطينية، إن الدكتور زكريا السنوار، استشهد متأثرا بإصابة بالغة الخطور، كان تعرض لها جراء قصف خيمته، المقاومة فوق ركام منزله، بمخيم النصيرات قبل أيام، ليلتحق بزوجته وأبنائه.

والدكتور السنوار، هو أحد أبرز الأكاديميين في قطاع غزة، وهو أستاذ للتاريخ الحديث والمعاصر في الجامعة الإسلامية، وشقيق الشهيد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي الراحل لحركة حماس، واستهدف فجر الأحد الماضي بقصف مباشر على خيمته.



وكانت الطواقم الطبية، تمكنت من إنعاش السنوار، بعد إعلان استشهاده، ونقله إلى ثلاجى الموتى، وأعيد وضعه على إجهزة العناية الفائقة، قبل استشهاده اليوم والإعلان رسميا.

ويمتلك زكريا السنوار، رصيدا علميا، من أبحاث ودراسات في التاريخ، وقطاع التعليم العالي في على مستوى قطاع غزة.

واستشهد وأصيب العشرات في قطاع غزة منذ مساء الأربعاء حتى صباح اليوم الخميس، بعد شن جيش الاحتلال غارات عنيفة على مناطق متفرقة من القطاع.

وارتفع عدد الشهداء منذ صباح الأربعاء إلى 93، في حصيلة تقترب من أرقام آخر أسبوع، حيث استشهد نحو 100 فلسطيني كل يوم.

مقالات مشابهة

  • تظاهرة في تل أبيب احتجاجا على تعيين رئيس جديد للشاباك: “أوقفوا الجنون.. نتنياهو فقط عقله”
  • 7 يونيو.. أصالة تستعد لحفلها في الكويت «صورة»
  • استشهاد الأكاديمي الفلسطيني زكريا السنوار متأثرا بإصابته
  • انضمام نجم العشق الممنوع إلى مسلسل ليلى.. محاولات أخيرة لأنقاذ العمل
  • مندوب الجامعة العربية في الأمم المتحدة: تحركات قوية لحماية الشعب الفلسطيني |فيديو
  • هل تبطل الصلاة في مسجد به ضريح؟.. خالد الجندي يُجيب «فيديو»
  • غدًا... لقاء بين سلام والرئيس الفلسطيني
  • سكيكدة: السباحة في سد بوسيابة والمسطحات المائية ممنوع
  • عباس يطلق نداءً عاجلاً للعالم: أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة
  • التوازن بين العمل والحياة الشخصية