نبض السودان:
2025-06-10@19:22:01 GMT

نقص حاد في تمويل الصليب والهلال الأحمر بالسودان

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

نقص حاد في تمويل الصليب والهلال الأحمر بالسودان

رصد – نبض السودان

قال فريد عبد القادر رئيس مكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في السودان إن الاتحاد لن يتمكن خلال شهور قليلة جدا من مواصلة العمل فى السودان إذا لم يتم تقديم الدعم له فى أقرب وقت ممكن.

وأضاف عبد القادر فى تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الجمعة ” الوضع الإنساني يزداد سوءا فى السودان بينما يقل حجم الدعم المقدم لنا عن الاحتياجات المتزايدة هناك”.

وأشارعبد القادر إلى أن “الاحتياجات تتزايد داخل السودان حيث يشتعل الصراع، بينما نتلقى تمويلًا ضعيفًا للغاية في الوقت الحالي، لا يتجاوزر 10 % من أصل 60 مليون فرنك سويسري (70 مليون دولار أمريكي) طلبنا توفيرها للتعامل مع الوضع الإنساني فى السودان”.

كان رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر جاغان تشاباجين قال يوم الجمعة إن عدم الاستجابة لمناشدات المنظمة قد يدفعها لإيقاف العديد من خدماتها في السودان.

وكتب عبر منصة إكس “الاستجابة لمناشدتنا كانت سيئة للغاية وقد نضطر إلى التوقف عن العديد من الخدمات في الأشهر المقبلة”.

وأوضح أنه منذ نشوب الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في الخامس عشر من أبريل نيسان، تم تهجير أكثر من ستة ملايين شخص من مدنهم، وبعدها نزح من هؤلاء نحو ستمائة ألف شخص مرة أخرى إلى ولاية الجزيرة.

وأضاف أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يقدم للسودانيين “الدعم الغذائي والطبي والمياه ومستلزمات الصرف الصحي، ومواد غير غذائية كمتطلبات المأوى والطهي والنوم، وهو ما يمثل حزمة كاملة من المساعدات والاحتياجات الأساسية لأي إنسان”.

وقال عبد القادر إن استمرار الحرب منذ أبريل نيسان الماضي، واشتدادها فى بعض الولايات، يحتاج لتخصيص موارد إضافية، إذ زادت الاحتياجات ونفدت الموارد.

وأضاف “الموارد التي تلقيناها استنزفت مع مرور الوقت و لا مزيد من التعزيزات تصلنا وهذا هو التحدي الذى نواجهه الآن”، داعيا المجتمع الدولى لإرسال المزيد من المساعدات للسودانيين فى أقرب وقت ممكن .

وتابع “عبر الوقت، وبسبب الازدحام ونقص الموارد، هناك تفش للأمراض مثل الأمراض المنقولة عن طريق الماء، وتم الإبلاغ عن حالات الكوليرا في ثماني ولايات تقريبًا بالسودان”.

لكنه أعرب عن قلقه مما هو قادم ، قائلا “كل يوم الوضع يزداد سواء، والضغط يزيد على الناس”.

وقال عبد القادر إن لدي الاتحاد 18 فرعًا في جميع أنحاء السودان، إذ يعد الهلال الأحمر واحدًا من المؤسسات القليلة التي لديها تواجد فى شتى أرجاء البلاد.

وأضاف “فرقنا تعمل في جميع المناطق الخاضعة لقوات الدعم السريع وكذلك المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة في الجنوب، ومشكلتنا الأولى ليست إيصال المساعدات وإنما المشكلة الأكبر هي توفير الموارد اللازمة لنكون قادرين على تقديم الخدمات الإنسانية للسودانيين”.

وأوضح أن الاتحاد بحاجة إلى موارد للتحرك لتغطية الاحتياجات فى ولايات عدة.

وأوضح عبد القادر “لن نكون قادرين على الاستمرار فى العمل لعدة أشهر، على الأقل نتحدث عن ثلاثة أشهر أخرى قبل أن نوقف عملياتنا”.

وأضاف “بعد شهر من الآن قد نضطر إلى تقليل النفقات حتى نتمكن من استمرار تقديم الخدمة لوقت أطول ولكن هذا له تأثير على كمية ونوعية الدعم الذي يمكننا تقديمه للناس لأن احتياجاتهم كبيرة جدًا”.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أمس الخميس من أن حوالي ثلاثة ملايين طفل في ولاية الجزيرة معرضون للخطر نظرا لتصاعد العنف، كما أشارت إلى نزوح 150 ألف طفل على الأقل في الولاية وانقطاع المساعدات الإنسانية العاجلة عنهم.

ومنذ منتصف أبريل نيسان الماضي، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو ، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الصليب تمويل حاد في نقص والهلال والهلال الأحمر عبد القادر

إقرأ أيضاً:

د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟

في حالة من التبسيط والتجهيل للعقل السوداني والوعي القومي يتحدث المستشار السابق لقائد مليشيا الدعم السريع يوسف عزت عن التحول الذي أحدثته الحركة الإسلامية بأن جعلت الحرب تستهدف المكونات القبلية في غرب السودان وذلك بإرسالها كوادرها التي تلبست الدعم السريع وجعلت الحرب تستهدف قبائل الرزيقات والمسيرية مما أدى لردة فعل من داخل الدعم السريع تجاه هذا الأمر.

٢- يوسف عزت وغيره يصورون الحركة الإسلامية بأنها قادرة على كل شئ وتستطيع أن تفعل ما تريد وتتصرف في السودان والسودانيين كما شاءت وشاء لها الهوى السياسي والاجتماعي وحتى الاقتصادي.

ولكن من الأهمية بمكان أن ندرك أن أكثر مشروع أثر على الدعم السريع وأورده موارد التهلكة هو المشروع اليساري الذي كان يقوده يوسف عزت نيابة عن آخرين وبه أقنع قائد الدعم السريع مستخدما النفوذ الكبير لحميدتي كقائد للدعم السريع في تمرير المشروع اليساري العلماني بأذرع خارجية تتمثل في دولة الإمارات العربية المتحدة. دولة الإمارات حربها ومشروعها الأساسي هو القضاء على الإسلاميين في السودان باستغلال عوامل تاريخية وجيو سياسية من بينها الموقف الرسمي المصري من الإخوان المسلمين وموقف إسرائيل والولايات المتحدة من غير أن تنظر لكثير من التحولات السياسية والايكولوجية التي أحدثها الإسلاميون عبر تاريخهم الطويل في التعاطي مع أعدائهم وأصدقائهم في كوكب الأرض من شرقها إلى غربها وقريبها وبعيدها.

٣- المشروع الإماراتي الخاص بمحاربة الإسلاميين في السودان تصطف معه تحالفات دولية وأيدلوجية ومنظمات لكنها تنظر إلى الوضع في السودان بصورة أشمل من اختصار المشكلة في الإسلاميين الذين سقطت حكومتهم على أيدي هذه القوى ولا يزالون يمثلون التحدي الأكبر في نظر التيارات التي تعمل على السيطرة على السودان ولم تعد المشكلة هي الإسلاميين أو الكيزان ولكن المشكلة هي الشعب السوداني الذي كان يأخذ على الحركة الإسلامية تقصيرها في تطبيق صحيح الإسلام والشريعة وذلك من خلال تيارات سلفية وصوفية وأهلية وحديثة سودانية.

٤- جاء المشروع الذي كان يوسف عزت اللاعب الأساسي فيه والذي بدأ الآن في الانهيار خصما على مشروع يقوده جمعة دقلو بدعم من عبد الرحيم دقلو وهو مشروع سياسي يتوسل بالتنمية وحاجة الناس للخدمات والبعض من من يبحث عن دور ولكن سرعان ما قضت مجموعة يوسف عزت وحلفائها على هذا المشروع الذي كان يريد أن يرث الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني ويضم حزب الأمة علما بأن جمعة دقلو هو من قيادات المؤتمر الوطني وعضو البرلمان (المجلس الوطني) وله علاقات اجتماعية وقبلية شرع في التواصل معها لإستمالتها من خلال لقاءات واجتماعات كان قائد ثاني الدعم السريع أكثر حضورا لها عندما كانت تعقد في مزارع ومنازل بالخرطوم خلال الأعوام التي سبقت الحرب.

٥- مجموعة يوسف عزت التي تضم شقيقته استخدمت بعضا من شباب الثورة وشاباتها وناشطين في قوى الحرية والتغيير وكانت دولة الإمارات وسفيرها حمد الجنيبي قائمين علي هذا الأمر وأستطاعت الإمارات إبعاد حميدتي والدعم السريع من خلال دق الإسفين بين حميدتي والإسلاميين والقوى الشعبية والوطنية، بل أعلن حميدتي الحرب على كل من الوطنيين والإسلاميين في تصريحات مشهودة ورفضه لمبادرة الشيخ الطيب الجد بعد اكتمالها وعمل على استمالة الحركات الدارفورية المسلحة عبر اتفاق سلام جوبا وهو التيار الذي تشكل علي مراحل وشهد انشقاق الحرية والتغيير ما بين القوى الديمقراطية والمجلس المركزي ومن ثم الإجراءات التي اتخذها القائد العام للقوات المسلحة في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م .
ما ميز القوى العلمانية واليسارية وحلفائها في الخارج هو المثابرة على حالة التذبذب والتردد عند حميدتي إلى أن صار في صفهم في تحالف الدم والحرب والدوس والاستيلاء على السلطة عبر انقلاب ١٥ ابريل ٢٠٢٣م ثم الحرب.

٦-بالعودة للوراء يتضح للمهتمين والمتابعين لأمر الدعم السريع فإن الدعم السريع هو عبارة عن مشروع أمني عسكري لحكومة الإنقاذ ولكنه تحول إلى مشروع سياسي بعد ثورة ابريل ٢٠١٩م وأصبح أداة للتحكم والسيطرة على السودان ووقع إخراجه من جميع الأرحام التي تم خلقه فيها سواء كان رحم الأمن أو الجيش أو الحركة الإسلامية والدليل على ذلك حل هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات بقرار من رئيس المجلس السيادي وقائد الدعم السريع حميدتي. وقد أدت حالة الفلتان والخروج عن الإمرة العسكرية والولاء التنظيمي أن يصبح الدعم السريع في سوق المضاربات السياسية والدولية بدء من الاتحاد الأوربي ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى المخابرات العالمية ولعبة المصالح التي تتوهم لأن تضر به الآخرين ولو لم تنتفع أنت به.

د. حسن محمد صالح

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مامون المأمون رجل بقامة وطن
  • «الصليب الأحمر»: الرعاية الصحية في غزة على وشك الانهيار
  • د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟
  • الصليب الأحمر يحذر من الانهيار التام للرعاية الصحية في غزة
  • "الصليب الأحمر" تحذر من انهيار منظومة الرعاية الصحية في غزة
  • الصليب الأحمر: منظومة الرعاية الصحية بغزة على وشك الانهيار التام
  • الصليب الأحمر: أغلب المصابين بغزة كانوا يحاولون الوصول إلى المساعدات
  • الصليب الأحمر: أغلب المصابين في غزة كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع المساعدات
  • لجنة الصليب الأحمر تحذر من انهيار نظام الرعاية الصحية في غزة
  • رئيسة الصليب الأحمر: غزة أصبحت أسوأ من الجحيم.. والإنسانية أخفقت في وقف الكارثة