نقص حاد في تمويل الصليب والهلال الأحمر بالسودان
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
قال فريد عبد القادر رئيس مكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في السودان إن الاتحاد لن يتمكن خلال شهور قليلة جدا من مواصلة العمل فى السودان إذا لم يتم تقديم الدعم له فى أقرب وقت ممكن.
وأضاف عبد القادر فى تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الجمعة ” الوضع الإنساني يزداد سوءا فى السودان بينما يقل حجم الدعم المقدم لنا عن الاحتياجات المتزايدة هناك”.
وأشارعبد القادر إلى أن “الاحتياجات تتزايد داخل السودان حيث يشتعل الصراع، بينما نتلقى تمويلًا ضعيفًا للغاية في الوقت الحالي، لا يتجاوزر 10 % من أصل 60 مليون فرنك سويسري (70 مليون دولار أمريكي) طلبنا توفيرها للتعامل مع الوضع الإنساني فى السودان”.
كان رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر جاغان تشاباجين قال يوم الجمعة إن عدم الاستجابة لمناشدات المنظمة قد يدفعها لإيقاف العديد من خدماتها في السودان.
وكتب عبر منصة إكس “الاستجابة لمناشدتنا كانت سيئة للغاية وقد نضطر إلى التوقف عن العديد من الخدمات في الأشهر المقبلة”.
وأوضح أنه منذ نشوب الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في الخامس عشر من أبريل نيسان، تم تهجير أكثر من ستة ملايين شخص من مدنهم، وبعدها نزح من هؤلاء نحو ستمائة ألف شخص مرة أخرى إلى ولاية الجزيرة.
وأضاف أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يقدم للسودانيين “الدعم الغذائي والطبي والمياه ومستلزمات الصرف الصحي، ومواد غير غذائية كمتطلبات المأوى والطهي والنوم، وهو ما يمثل حزمة كاملة من المساعدات والاحتياجات الأساسية لأي إنسان”.
وقال عبد القادر إن استمرار الحرب منذ أبريل نيسان الماضي، واشتدادها فى بعض الولايات، يحتاج لتخصيص موارد إضافية، إذ زادت الاحتياجات ونفدت الموارد.
وأضاف “الموارد التي تلقيناها استنزفت مع مرور الوقت و لا مزيد من التعزيزات تصلنا وهذا هو التحدي الذى نواجهه الآن”، داعيا المجتمع الدولى لإرسال المزيد من المساعدات للسودانيين فى أقرب وقت ممكن .
وتابع “عبر الوقت، وبسبب الازدحام ونقص الموارد، هناك تفش للأمراض مثل الأمراض المنقولة عن طريق الماء، وتم الإبلاغ عن حالات الكوليرا في ثماني ولايات تقريبًا بالسودان”.
لكنه أعرب عن قلقه مما هو قادم ، قائلا “كل يوم الوضع يزداد سواء، والضغط يزيد على الناس”.
وقال عبد القادر إن لدي الاتحاد 18 فرعًا في جميع أنحاء السودان، إذ يعد الهلال الأحمر واحدًا من المؤسسات القليلة التي لديها تواجد فى شتى أرجاء البلاد.
وأضاف “فرقنا تعمل في جميع المناطق الخاضعة لقوات الدعم السريع وكذلك المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة في الجنوب، ومشكلتنا الأولى ليست إيصال المساعدات وإنما المشكلة الأكبر هي توفير الموارد اللازمة لنكون قادرين على تقديم الخدمات الإنسانية للسودانيين”.
وأوضح أن الاتحاد بحاجة إلى موارد للتحرك لتغطية الاحتياجات فى ولايات عدة.
وأوضح عبد القادر “لن نكون قادرين على الاستمرار فى العمل لعدة أشهر، على الأقل نتحدث عن ثلاثة أشهر أخرى قبل أن نوقف عملياتنا”.
وأضاف “بعد شهر من الآن قد نضطر إلى تقليل النفقات حتى نتمكن من استمرار تقديم الخدمة لوقت أطول ولكن هذا له تأثير على كمية ونوعية الدعم الذي يمكننا تقديمه للناس لأن احتياجاتهم كبيرة جدًا”.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أمس الخميس من أن حوالي ثلاثة ملايين طفل في ولاية الجزيرة معرضون للخطر نظرا لتصاعد العنف، كما أشارت إلى نزوح 150 ألف طفل على الأقل في الولاية وانقطاع المساعدات الإنسانية العاجلة عنهم.
ومنذ منتصف أبريل نيسان الماضي، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو ، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الصليب تمويل حاد في نقص والهلال والهلال الأحمر عبد القادر
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر: الاتفاق السياسي هو السبيل الوحيدة لإنقاذ سكان غزة
قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا إن القطاع يغرق في بحر من الأزمات التي لا يمكن الخروج منها إلا باتفاق سياسي يضمن إدخال كافة احتياجات الناس بشكل آمن ومستمر.
وأكد مهنا -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أنه لم يعد هناك أي مسوغ أخلاقي أو قانوني لمواصلة الحرب التي تقتل النساء والأطفال والرجال جوعا أو خلال سعيهم للحصول على حفنة من الطعام ربما يفقدوا حياتهم بسببها.
ولم يتوقف المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر في غزة عن استقبال الشهداء والمصابين الذين يصلون من مناطق توزيع المساعدات، وفق مهنا الذي قال إن قدرات المستشفى قد استنزفت كغيره من المستشفيات والمؤسسات المتبقية في القطاع.
وتتواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع كافة الأطراف من إسرائيل إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والدول المؤثرة من أجل وقف الحرب وإدخال احتياجات الناس بشكل آمن.
واعتبر مهنا أن الحديث عن إدخال عدد من الشاحنات سواء وصلت أو سرقت لا يمكن ترويجه لحل لما يعيشه القطاع من احتياج شديد لكل شيء، وقال إن غزة تغرق في بحر الأزمات وإن الحل يكمن في إغراقها بالمساعدات.
وتشمل الاحتياجات العاجلة للقطاع الوقود والمواد اللازمة لإعادة تأهيل البنى التحتية للمياه والصرف الصحي إلى جانب الطعام والدواء، كما يقول مهنا.
انتقادات غربية
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– وأخبره أن عليه "تغيير طريقته" فيما يتعلق بالحرب على غزة، مؤكدا أن سكان القطاع الفلسطيني "يتضورون جوعا".
كما تحدث قادة غربيون عن ضرورة إدخال المساعدات ووقف إطلاق النار، وذلك بعدما انسحبت إسرائيل والولايات المتحدة بشكل مفاجئ من المفاوضات الأسبوع الماضي.
ووصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة وفق تقارير محلية ودولية إذ تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 147 شهيدا بينهم 88 طفلا وفقا للمصادر الطبية في القطاع.
إعلانوأمس الأحد، سمحت إسرائيل بإدخال عدد قليل جدا من شاحنات المساعدات كما قامت بعض الدول بإنزال مساعدات جوا، لكن الأمم المتحدة أكدت إن الحل الوحيد يكمن في فتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل كامل ومن دون قيود.