صحيفة الاتحاد:
2025-12-14@04:50:26 GMT

روبوتات ذكاء اصطناعي تتصدى للهجمات السيبرانية

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

يوسف العربي (أبوظبي)
تضطلع روبوتات ذكاء اصطناعي بأتمتة مهام مشغل مركز العمليات الأمنية، (SOC)، للتصدي للهجمات السيبرانية، حيث يمكنها أن تحل محل الإنسان في جمع السياق الموسع، والتحليل، والبحث ومقارنة الروابط الضمنية بين الأحداث في النظام ونقل النتائج فوراً بلغة يفهمها المشغل، حسب خبراء بالأمن السيبراني.

 
 وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»: إن شركات التكنولوجيا مقدمي خدمات تكنولوجيا المعلومات، وبخاصة مراكز البيانات وموفري خدمات السحابة، وشركات الاتصالات، محمية بشكل أفضل من الهجمات بفضل العمل المدروس والاستثمارات في هذا المجال، وتحتل المؤسسات المالية المركز الثاني، حيث يتم استثمارها تقليدياً في مجال الأمان ومتابعة معايير أمن المعلومات.
 ولفتوا إلى أن جميع دول مجلس التعاون الخليجي تشهد زيادة في الوعي العام بأهمية الأمن السيبراني، كما تشهد زيادة في عدد الفعاليات العامة التي يؤيدها مجالس الأمن السيبراني الحكومية، مثل المعارض الكبيرة على غرار LEAP وGITEX وGISEC، بالإضافة إلى ورش العمل التعليمية المخصصة وندوات التواصل لمسؤولي أمن المعلومات.

مركز العمليات
وقالت إيفجينيا بوبوفا، مديرة تطوير الأعمال الدولية لدى بوزيتف تكنولوجيز لـ «الاتحاد»: إن روبوتات ذكاء اصطناعي تضطلع حالياً بأتمتة مهام مشغل مركز العمليات الأمنية(SOC) للتصدي للهجمات السيبرانية، حيث يمكنها أن تحل محل الإنسان في جمع السياق الموسع، والتحليل، والبحث ومقارنة الروابط الضمنية بين الأحداث في النظام ونقل النتائج فوراً بلغة يفهمها المشغل، حسب خبراء بالأمن السيبراني. 
وأضافت أن احتمال الخطأ في مثل هذا العملية التي تعتمد على روبوتات الذكاء الاصطناعي يكاد يكون صفراً تقريباً. 
وأشارت إلى أن التحدي الرئيس في صناعة الأمن السيبراني هو كيفية تعليم الروبوتات الخبرة التراكمية، حيث يتم التركيز حالياً على إنشاء بيئة وأدوات تساعدنا في تدريب النماذج الآلية حتى تتمكن من رفع مستوى الأتمتة في مراكز العمليات الأمنية، وبالتالي مرونة الأمن السيبراني.
نمو الإنفاق 
وقالت: لا شك في أن الإنفاق على أمن المعلومات في دول مجلس التعاون الخليجي في تزايد مستمر في الوقت الحالي، ويكاد يكون من غير الممكن تصوّر أن تعمل شركة كبيرة ذات أصول تتجاوز 5.000 جهاز من الأجهزة من دون وجود فريق داخلي متخصص في مركز عمليات الأمان. 
وأوضحت أن الميزانية المتوسطة لبناء مركز عمليات الأمن السيبراني (SOC) الكامل تبدأ من 45 مليون درهم، وعادة ما يتم تخصيصها لفترة زمنية تبلغ 5 سنوات، واعتماداً على صناعة الشركة، قد تؤثر استراتيجيات مختلفة على الإنفاق، حيث يتنافس مركز عمليات الأمن السيبراني الموجود في الموقع حالياً مع مركز عمليات الأمن السيبراني كخدمة (SOC-as-a-Service) ونماذج متداخلة.
وأوضحت أنه غالباً ما تقوم شركات الاتصالات والهيئات الحكومية والشركات الكبيرة بالاعتماد على مزودين خاصين لخدمات الأمان والأمان المُدار (MSSP) لخدمة احتياجاتها بشكل فعّال في مجال الأمن السيبراني وجذب شركات المستخدمين الخارجية لكسب حصة سوق أكبر. 
ونوهت بأن هذا التحول يتم على نطاق واسع في منطقة مجلس التعاون الخليجي، وتبدأ تكلفة إعداد مزود خدمات أمان مُدار تجاري (MSSP) من 2.5 مليون درهم. 
وعي متنامٍ 
وقالت: لاحظنا مؤخراً توجه العديد من صناع الأمن السيبراني للاستثمار في رفع الوعي لدى الأفراد والشركات حول المخاطر السيبرانية، حيث إن جميع دول مجلس التعاون الخليجي تشهد زيادة في عدد وتنوع الفعاليات العامة التي يؤيدها مجالس الأمن السيبراني الحكومية، مثل المعارض الصناعية الكبيرة والمؤتمرات مثل LEAP وGITEX وGISEC، بالإضافة إلى ورش العمل التعليمية المخصصة وندوات التواصل لمسؤولي أمن المعلومات. 
وفي سياق أكثر الأساليب شيوعاً وفعالية لاختراق شركات مجلس التعاون الخليجي، تتجه 78% من الهجمات السيبرانية على المؤسسات في المنطقة نحو الحواسيب والخوادم ومعدات الشبكات، ويُعزى ذلك إلى نشاط مجموعات APT المستهدفة للأجهزة النهائية والخوادم، بالإضافة إلى وجود مجموعات تعمل على فرض فدية ويُعتبر استهداف المستخدمين واحداً من الأساليب الأكثر انتشاراً حالياً، حيث تستهدف الهجمات الخبيثة 41% من المؤسسات و96% من الأفراد.
وقالت: تظهر نتائج مشاريعنا التي تم إكمالها على مدار العام أن أكبر شركات التكنولوجيا مقدمي خدمات تكنولوجيا المعلومات، وبخاصة مراكز البيانات وموفري خدمات السحابة، وشركات الاتصالات، محمية بشكل أفضل من الهجمات بفضل العمل المدروس والاستثمارات في هذا المجال. وتحتل المؤسسات المالية المركز الثاني، حيث يتم استثمارها تقليدياً في مجال الأمان ومتابعة معايير أمن المعلومات الصناعية.

أخبار ذات صلة «طرق دبي» تبحث الإطار القانوني للنقل الذكي اتفاقية بين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ومجموعة الصقر

التزام قوي 
من ناحيته، قال عماد فهمي، مدير هندسة النظم في الشرق الأوسط لدى شركة نتسكاوت: إن حجم الإنفاق على برمجيات أمن المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيصل إلى حوالي 183.8 مليار دولار في عام 2024، وتتميز دولة الإمارات بالتزامها القوي في تعزيز وتطوير تقنيات الأمن السيبراني، فلطالما كانت الإمارات مساهماً رئيساً في اعتماد أحدث أساليب وتقنيات برمجيات أمن المعلومات.
وأضاف: نلاحظ اليوم أن منطقة الشرق الأوسط باتت تعزز بشكل كبير من استراتيجياتها في حماية البيانات ضمن استثمارات كبيرة في التكنولوجيا، حيث إن كلاً من الإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر والمملكة العربية السعودية يقومون بشكل متكرر بتحديث وسن قوانين تخص الأمن السيبراني، مثل القانون الاتحادي لحماية البيانات الشخصية في دولة الإمارات (القانون الاتحادي رقم 45 لعام 2021) وقانون حماية البيانات الشخصية في المملكة العربية السعودية (لعام 2021)، كما فرضت كل من البحرين وقطر قوانين صارمة لحماية البيانات، ويعكس ذلك التفاني الإقليمي في حماية حقوق الأفراد، وتبني التكنولوجيا، والتوافق مع المعايير الدولية في ظل تزايد تأثير التكنولوجيا الجديدة وتحديات الأمن السيبراني. وقال إنه لا شك في أنه مع تطور أنظمة الذكاء الاصطناعي وظهور تقنيات أخرى، مثل ميتافيرس، سيكون هناك خطر متزايد من استغلال قدراتها من قبل المجرمين السيبرانيين لتنفيذ هجمات معقدة، وهذا ما يجعل من الضوابط القانونية أمراً ضرورياً لتقليل تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي الضارة، وتتفوق وتيرة التطور الحالية للذكاء الاصطناعي على جهود التنظيم، مما يبرز الحاجة إلى الرقابة البشرية والتعاون لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة وأخلاقية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الجرائم السيبرانية التهديدات السيبرانية الذكاء الاصطناعي الأمن السيبراني مجلس التعاون الخلیجی الذکاء الاصطناعی الأمن السیبرانی أمن المعلومات عملیات الأمن مرکز عملیات

إقرأ أيضاً:

جوجل تُطلق Gemini للآيفون والآيباد.. الذكاء الاصطناعي يصل متصفحك

بعد أن أطلقت جوجل تجربة الذكاء الاصطناعي المدمجة Gemini على أجهزة الكمبيوتر وأندرويد في أوائل عام 2025، حان الآن دور مستخدمي أجهزة iOS للاستفادة من هذه الأدوات الذكية.

 الميزة الجديدة، التي تصل إلى أجهزة الآيفون والآيباد، تهدف إلى تحسين تجربة التصفح وجعل المعلومات أكثر تفاعلية، مع تقديم أدوات تلخيص المحتوى ومساعدات لاختبار المعلومات، لكنها لا تزال غير مضمونة للقرارات الحساسة أو المواضيع الحرجة.

تعمل Gemini من خلال أيقونة جديدة على يسار شريط العناوين في متصفح Chrome، لتحل محل كاميرا Google Lens. عند النقر على الأيقونة، تُفتح "أداة الصفحات" التي تجمع بين قدرات Lens وميزة "اسأل Gemini".

 تتيح هذه الأداة للمستخدمين الدردشة مباشرة مع الذكاء الاصطناعي حول صفحة الويب الحالية أو أي موضوع آخر يختارونه.

من أبرز ما توفره هذه الميزة:

تلخيص الصفحات: يمكن للمستخدم الحصول على أهم النقاط والأفكار من أي مقال أو محتوى على الإنترنت بسرعة، ما يساعد على فهم الموضوع بشكل أفضل دون الحاجة لقراءة الصفحة كاملة.

إنشاء أسئلة وأجوبة: بناءً على محتوى الصفحة، يستطيع Gemini صياغة أسئلة وأجوبة تساعدك على اختبار معلوماتك أو معرفة مزيد من التفاصيل حول الموضوع.

كما يتيح Gemini التفاعل المباشر من خلال الكتابة في نافذة الدردشة، مع مجموعة واسعة من الاستخدامات العملية، مثل:

تلخيص النقاط الرئيسية لأي مقال أو تقرير.

شرح المواضيع المعقدة بطريقة مبسطة وسهلة الفهم.

اختبار المعلومات حول موضوع جديد تتعلمه، مما يساعد على تعزيز الفهم والتحليل.

تعديل الوصفات أو تعليمات الطبخ لتناسب الاحتياجات الغذائية الخاصة بك.

مقارنة المعلومات أو تقديم توصيات شخصية بناءً على تفضيلاتك الفردية.

تظهر الردود مباشرة فوق الصفحة التي تتصفحها، بينما تعمل الدردشة في الخلفية لتتيح متابعة التصفح دون انقطاع. كما يمكن بدء محادثة جديدة عبر الزاوية العلوية اليمنى، لتظهر قائمة Liquid Glass التي تُسهل الوصول إلى المحادثات السابقة أو إنشاء محادثات جديدة.

مع ذلك، هناك بعض القيود الحالية على استخدام Gemini على أجهزة iOS. في الوقت الراهن، الميزة مدعومة فقط في Chrome على أجهزة الآيفون والآيباد داخل الولايات المتحدة، ويجب ضبط لغة المتصفح على الإنجليزية. كما يتطلب تسجيل الدخول إلى Chrome للعمل، ولا تدعم الميزة وضع التصفح المتخفي. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون عمر المستخدم 18 عامًا فأكثر، وقد لا تتوفر الميزة لجميع الأجهزة فورًا، حيث يتم طرحها تدريجيًا للمستخدمين.

تُعد إضافة Gemini خطوة مهمة من جوجل لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في متصفحها، ما يجعل البحث والتصفح أكثر تفاعلية وفعالية. من تلخيص المحتوى إلى تقديم مساعدات تعليمية وتفاعلية، يمكن للمستخدمين الآن استكشاف المعلومات بشكل أسرع وأكثر ذكاءً، مع الحرص على عدم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في جميع القرارات، نظرًا لاحتمالية حدوث أخطاء أو نتائج غير متوقعة.

مع وصول Gemini إلى أجهزة iOS، يدخل مستخدمو الآيفون والآيباد مرحلة جديدة من التفاعل الذكي مع الإنترنت، حيث يصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من تجربة التصفح اليومية، مع إمكانيات واسعة لتخصيصها وفق اهتمامات كل مستخدم واحتياجاته العملية.

مقالات مشابهة

  • بمزايا ذكاء اصطناعي مكثفة.. هاتف iQOO 12 يستقبل تحديث OriginOS 6 المستقر مع أندرويد 16
  • الأمن السيبراني في المنطقة العربية
  • جوجل تُطلق Gemini للآيفون والآيباد.. الذكاء الاصطناعي يصل متصفحك
  • صورة عبلة كامل داخل المستشفي تثير الجدل| حقيقة أم ذكاء اصطناعي؟
  • أوبن إيه آي تطلق نموذج ذكاء اصطناعي جديدا
  • نموذج ذكاء اصطناعي جديد لأوبن إيه آي لتبقى بالصدارة أمام غوغل
  • نموذج ذكاء اصطناعي جديد لأوبن إيه آي لتبقى في الصدارة أمام غوغل
  • المحافظة تتصدى للظاهرة | ضبط متسولين وإحالتهم إلى النيابة بأسوان
  • إنوفيرا تطلق برامج تدريبية متقدمة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • جامعة كفر الشيخ تنظم ندوة توعوية حول الأمن السيبراني بالتعاون مع «المحافظة وتنظيم الاتصالات»