لليوم الثالث على التوالي.. 300 مسافر هندي محتجزون في مطار فرنسي
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
جرى احتجاز نحو 300 مسافر هندي كانوا متوجهين إلى أميركا الوسطى، في مطار فرنسي لليوم الثالث على التوالي، السبت، وذلك في إطار تحقيق للاشتباه في حدوث اتجار بالبشر، حسبما قالت السلطات.
تم استجواب 15 شخصا، هم أفراد طاقم الطائرة التابعة لشركة الطيران "ليجند إيرلاينز"، والتي كانت في طريقها من الإمارات إلى نيكاراغوا، ثم أطلق سراحهم، وفقا لمحامية شركة الطيران الصغيرة التي يقع مقرها في رومانيا.
وقال مكتب المدعي العام في باريس إن الرحلة توقفت يوم الخميس في مطار فاتري بمنطقة شمباني للتزود بالوقود، وأوقفتها الشرطة الفرنسية بناء على بلاغ من مجهول بأنها ربما تحمل ضحايا للاتجار بالبشر.
وأضاف أنه تم اعتقال شخصين، وأن محققين خاصين يستجوبون المسافرين الآخرين.
أدى التحقيق غير المعتاد والمفاجئ إلى تعطيل السفر الجوي خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث طوقت الشرطة المطار وتوقفت جميع الرحلات الجوية من وإلى المطار الإقليمي، وفقا لإدارة منطقة مارن. كما أعيد توجيه بعض الرحلات.
يستخدم المطار في المقام الأول لرحلات الطيران العارض ورحلات الشحن.
احتجزت الشرطة المسافرين في المطار، حيث أمضوا ليلتين بينما يستمر التحقيق، بحسب إدارة مارن.
وأضافت أنهم بقوا في البداية على متن الطائرة من طراز "إيه 340" محاطين بعناصر الشرطة على المدرج، لكن تم نقلهم بعد ذلك إلى القاعة الرئيسية بالمطار لقضاء ليلتهم.
من جانبها، نشرت السفارة الهندية في فرنسا على منصة "إكس" أن موظفي السفارة حصلوا على إمكانية الوصول القنصلي إلى المسافرين.
وأضافت "نحن نحقق في الوضع ونضمن سلامة المسافرين".
ويعمل محققون من وحدة فرنسية متخصصة في الجريمة المنظمة وشرطة الحدود ودرك الطيران على القضية.
قالت ليليانا باكايوكو، محامية شركة ليجند إيرلاينز، إن الشركة تنفي أي دور في احتمال تهريب البشر، ورحبت بنبأ إطلاق سراح طاقم الطائرة بعد استجوابه ووصفته بأنه "أخبار جيدة لشركة الطيران".
وذكرت باكايوكو لوكالة الأسوشيتدبرس إن شركة "شريكة" استأجرت الطائرة وكانت مسؤولة عن التحقق من وثائق هوية كل راكب، وأبلغت شركة الطيران بمعلومات جواز سفر الركاب قبل 48 ساعة من الرحلة.
وأشارت إلى أن العميل استأجر عدة رحلات على متن شركة ليجند إيرلاينز من دبي إلى نيكاراغوا، كما قامت بعض الرحلات الأخرى بالفعل بالرحلة بدون وقوع أي حوادث. لم تحدد هوية العميل، مكتفية بالقول إنها ليست شركة أوروبية.
وأضافت أن أفراد الطاقم، وهم من جنسيات متعددة، "يعانون من الصدمة إلى حد ما ... لقد كتبوا لي رسائل مفادها أنهم يريدون رؤية عائلاتهم في عيد الميلاد".
صنفت الحكومة الأميركية نيكاراغوا كواحدة من عدة دول تعتبر فاشلة في تلبية الحد الأدنى من معايير القضاء على الاتجار بالبشر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: شرکة الطیران
إقرأ أيضاً:
شاهد | مطار صنعاء يستأنف رحلاته المدنية .. صمود جوي في وجه العدوان (صور)
يمانيون../
في مشهد يرمز إلى عودة الحياة المدنية رغم استمرار العدوان، استأنف مطار صنعاء الدولي اليوم السبت، نشاطه الجوي برحلة مدنية قادمة ومغادرة، بعد عشرة أيام من التوقف القسري جراء غارات صهيونية استهدفت البنية التحتية للمطار في عدوان سافر.
استئناف الرحلات لم يكن مجرد حدث لوجستي، بل مثّل بحسب الجهات الرسمية في صنعاء، رسالة سياسية وصمودية، أعادت التأكيد على قدرة اليمن على الصمود في وجه الحرب والحصار، وعلى تمسكه بحق الملاحة الجوية المدنية رغم ما يتعرض له من استهداف مباشر.
فقد أقلّت أولى الرحلات القادمة من مطار الملكة علياء الدولي بالأردن 138 مسافراً، بينما غادرت نفس الطائرة وعلى متنها 144 راكباً نحو العاصمة الأردنية، في خطوة عكست التفاعل الشعبي والإنساني مع استئناف النشاط الجوي.
وفي تصريح له أوضح نائب وزير النقل والأشغال العامة – رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، يحيى السياني، أن عودة الرحلات الجوية تمثل رداً عملياً على محاولات العدوان تعطيل الحياة المدنية.
وأكد أن مطار صنعاء الدولي جاهز فنياً وتشغيلياً، وأنه يوفّر خدماته وفق أعلى المعايير الدولية المعتمدة من منظمة “الإيكاو”، في رسالة موجهة للمجتمع الدولي مفادها أن المطار ليس هدفاً عسكرياً، بل مرفق مدني يجب حمايته وضمان استمراريته.
وأشار السياني كذلك إلى أن حركة استقبال ومغادرة المسافرين تمت بسلاسة وانسيابية، وفق الإجراءات المعتادة في المطارات الدولية، وهو ما يكشف عن الجاهزية الكاملة للطواقم التشغيلية والفنية بالمطار، رغم ما تعرضت له من ضغوط أمنية وهجمات متكررة خلال السنوات الماضية.
من جانبه، اعتبر القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية، خليل جحاف، أن استئناف الرحلات لا يُقرأ فقط كنجاح لوجستي، بل هو خطوة استراتيجية في سياق كسر الحصار الجوي المفروض على اليمن منذ سنوات. وكشف أن الشركة ستسير رحلتين يوميتين من وإلى مطار صنعاء خلال الأيام القادمة، ما يمثل مؤشراً على عودة تدريجية للحركة الجوية وفتح نافذة تنفس إنساني لشعب يعاني من عزلة خانقة.
وفي هذا السياق، أكد مدير مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، أن فرق العمل الهندسية والفنية في المطار تعمل بكفاءة عالية، وأن أنظمة التشغيل والسلامة في المطار تلتزم بالمعايير الدولية، الأمر الذي يعزز من ثقة المسافرين والمجتمع الدولي في قدرة المطار على أداء مهامه المدنية دون انقطاع.
كما عبر المسافرون القادمون والمغادرون عبر مطار صنعاء عن ارتياحهم الكبير لإتمام إجراءات السفر بمرونة واحترام، مشيدين بحُسن المعاملة من قبل الكوادر العاملة في المطار، وبالخدمات المقدّمة التي وصفت بأنها “إنسانية ومهنية رغم التحديات”.
وكان في استقبال الرحلة الأولى عدد من مسؤولي الهيئة العامة للطيران المدني ووزارة النقل، يتقدمهم وكيل الهيئة عارف مصلح، والوكيل المساعد لقطاع المطارات يحيى الكحلاني، في دلالة على الأهمية الرمزية والعملية لهذا الاستئناف، الذي يتجاوز البعد الخدمي ليحمل دلالات سيادية ومقاوِمة.
وتُمثّل عودة النشاط الجوي إلى مطار صنعاء الدولي أكثر من مجرد عملية نقل مسافرين؛ إنها إعلان سياسي بامتياز عن فشل العدوان في إخماد صوت الحياة المدنية في اليمن. كما تعكس استمرارية المطار رغم كل محاولات الإغلاق أو الاستهداف، قدرة مؤسسات الدولة على التحدي والبقاء في إطار منظومة متكاملة من السيادة والاستقلال الوطني.
هذه العودة، وإن كانت جزئية، تُعيد إلى الواجهة تساؤلات عن دور المجتمع الدولي في حماية المطارات المدنية، وتدفع نحو مطالبات شعبية بفتح أوسع للمجال الجوي أمام الرحلات الإنسانية والتجارية.