سودانايل:
2025-07-06@14:12:36 GMT

وجهاً لوجه

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

عصب الشارع -
أعلنت الإدارة الأمريكية أنها وبعد جهود كبيرة وضغوط متعددة مارستها على طرفي القتال وضمانات مختلفة قد أثمرت جهودها أخيراً على اقناع قائد اللجنة الأمنية الكيزانية عبد الفتاح البرهان وقائد مليشيا الجنجويد محمد حمدان دقلو (حميدتي) للجلوس وجهاً لوجه بمدينة عنتبي اليوغندية في الثامن والعشرين من شهر ديسمبر الجاري وسيكون هذا اول لقاء يجمع الخصمين منذ إندلاع هذه الحرب التي وصفها الإثنان بالعبثية، ورغم ذلك فإن المراقبين لا زالوا لا يأملون خيراً من هذا اللقاء مع السيطرة الكبيرة لفلول النظام السابق على قائد اللجنة الأمنية وتقييد حركتة.


ولكن يبدو أن الإدارة الأمريكية قد قدمت ضمانات لقائد اللجنة الأمنية بكبح جماح المتشددين من قيادات الحركة الإسلامية وضمان عدم قيام إنقلاب عسكري في حال موافقته علي هذا اللقاء واستعداد القوات الافريقية الأممية للتدخل ان لم تجرِ الأمور حسب ماهو مخطط له بإنهاء هذا القتال من خلال هذا اللقاء رغم ظهور تهديدات مبطنة من القيادات الإسلامية المرتبطة بالنظام السابق بعدم السماح له بالمغادرة إلا بعد منحهم ضمانات كاملة بأنهم سيكونون موجدون في اتفاق وضع الحكم في المستقبل تحت مسمى مشاركة جميع الأطياف السياسية بلا إستثناء وبدون ذكر (عدا المؤتمر الوطني)، الجملة التي ظلت تزعجهم طوال السنوات الماضية ومن أجلها رفضوا كافة مبادرات الاتفاق بين الجيش والدعم خلال الفترة الماضية..
ورغم أن هذا اللقاء المرتقب لا يعني عملياً إنهاء القتال الدائر منذ تسعة اشهر إلا أن بعض الدوائر تعتبره بداية للحوارات المفتوحة القادمة ومن خلاله يمكن حل بعض النقاط التي تقف حائلاً أمام جدية الحوارات السابقة كاعتقاد الفلول المعلن بوفاة حميدتي وتعويلهم على أن ذلك سيشتت شمل الدعم السريع كما أنهم ظلوا لفترة قصيرة غير متيقنين من حقيقة الأحداث على وحتي سقوط ودمدني وتخوفهم من سقوط مدن أخرى، كما قيادات الدعم السريع كانت تتحرك في سرية تامة لوصول معلومات إليها بأن دولة مرتبطة بالفلول قد طلبت إحداثيات مكان تواجد حميدتي وقد كان الضغط كبيراً حتى يظهر للوجود ومعرفة مكان تواجده وهو الأمر الذي كان يزعج حكومة بورتسودان كثيراً وهو أمر يصل الي درجة المجازفة بالموافقة على هذا اللقاء الذي لايصب في مصلحتها ..
بكل تأكيد ان هذا اللقاء سيحاط بسياج تام من السرية والتكتم رغم أن الفلول ليس لديهم القدرة علي ذلك وسيسارعون من خلال وزارة خارجيتهم من بورتسودان بإصدار البيانات التي ستقف حائلا امام امام تنفيذ كل مايتم الاتفاق عليه
ولكنهم علي كل حال يعلمون بأن سيف البند السابع مشهور على أعناقهم، مع ترحيب قيادات الدعم السريع به وإعلانهم الإستعداد لإستقبال قوات الفصل الإفريقي في المناطق التي يسيطرون عليها وهو إعلان غير مباشر بعزل الولايات الخمس التي مازالت تحت قبضة فلول النظام السابق وهو الأمر الذي سيحول المعادلة لصالح الدعم السريع أو حتى دعم المجتمع الدولي لها حتي يكون الدخول آمناً ولا أحد يمكنه التكهن تماماً بما سيحدث بعد هذا اللقاء ولكن بلا شك أن الأيام القادمة ستكون ساخنة رغم الشتاء على فلول البحر الأحمر
والثورة لن تتوقف
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع هذا اللقاء

إقرأ أيضاً:

الخوي تشتعل من جديد... الجيش السوداني يقترب من استعادتها والدعم السريع تتكبد خسائر فادحة

ووفقاً لمصادر عسكرية، أصبح الجيش قاب قوسين من استعادة المدينة الاستراتيجية، التي فقدها في مايو الماضي، بعد أن ألحق بالقوات المتمردة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، واستولى على آليات قتالية متطورة.

وأعلنت قوات الجيش في بيان رسمي أن الاشتباكات وقعت على تخوم الخوي، وأسفرت عن انسحاب الدعم السريع، بينما عاد الجنود إلى مواقعهم دون خسائر، وتم نشر مقاطع مصورة توثق تقدمهم نحو المدينة.

أهمية الخوي تكمن في موقعها الذي يربط بين ولايات شمال وشرق دارفور، ما يجعلها مركزاً حيوياً في المعركة للسيطرة على إقليم كردفان.

وفي بابنوسة، المدينة المجاورة، ساد هدوء نسبي بعد أن صد الجيش هجوماً عنيفاً على الفرقة 22 مشاة، لكن الأوضاع الإنسانية تزداد تدهوراً، وسط شح حاد في الغذاء والدواء والمياه، ونزوح آلاف السكان إلى العراء مع دخول فصل الخريف.

أما كادوقلي، عاصمة جنوب كردفان، فما تزال تعاني من نقص حاد في السلع الأساسية رغم النجاح الجزئي للجيش في فتح الطريق الرابط بينها وبين الدلنج.

وتُعيق الاشتباكات المستمرة مع "الحركة الشعبية - شمال" وصول الإمدادات، وسط مخاوف من حصار جديد تشترك فيه قوات الدعم السريع والحركة الشعبية.

وفي الفاشر، عاصمة شمال دارفور، عمّ هدوء حذر بعد أيام من القصف المدفعي المكثف الذي خلّف ضحايا بين المدنيين.

وأفادت مصادر عسكرية أن "الدعم السريع" هاجمت نازحين أثناء فرارهم، وارتكبت انتهاكات ضد النساء والأطفال، وسط تحذيرات دولية من وقوع مجازر جماعية ذات طابع عرقي في حال شنّت "الدعم السريع" هجومها الشامل المعلن على المدينة.

منظمة "أطباء بلا حدود" أعربت عن قلقها الشديد، مشيرة إلى أن الفاشر تواجه خطر إبادة جماعية، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية آمنة، وإنهاء الحصار المفروض.

>وتأتي هذه التطورات بينما يسعى الجيش السوداني لتثبيت وجوده في كردفان ودارفور، في وقت تحاول فيه "الدعم السريع" قلب الموازين عبر تكتيكات الحصار والهجمات المباغتة، مما ينذر بمزيد من التصعيد ووقوع كارثة إنسانية ما لم يتم احتواء الموقف سريعاً.

مقالات مشابهة

  • سلاح الجو السوداني يباغت “الدعم السريع” في شمال كردفان
  • مناورة الدعم السريع الجديدة للتحايل على الهزيمة
  • أغلى مكان للموت في العالم.. الضريبة التي دفعت الأثرياء للهروب السريع!
  • الصراع يبدأ.. “الدعم السريع” تستولي على منطقة تتبع لـ”الحلو”
  • البرهان لـ”حفتر”: “أنت لست صادقاً”.. تقابلا في العلمين وجها لوجه
  • “الدعم السريع” تعلن سيطرتها على منطقة جديدة في كردفان
  • الأسباب مجهولة.. قوات الدعم السريع تختفي من محيط بابنوسة
  • “المشتركة” ترد على أكاذيب “الدعم السريع”
  • الخوي تشتعل من جديد... الجيش السوداني يقترب من استعادتها والدعم السريع تتكبد خسائر فادحة
  • وزير الخارجية: التقينا الكثير من الرؤساء الذين أكدوا أنهم سيقدمون الدعم لشعبنا لإعادة بناء وطنهم، وحملنا في كل لقاء وجهاً جديداً لسوريا