يعيش المغتربون السودانيين في الخارج حالة من القلق والحزن بسبب الاقتتال الدائر في بلادهم، الذي يهدد الاستقرار والديمقراطية والسلام. سأتناول بعض جوانب معاناة المغتربين السودانيين في الخارج، وكيف يتعاملون مع الوضع الصعب، وما هي رسالتهم إلى شعبهم وحكومتهم والعالم.
المعاناة السودانية ما بين الحنين والألم بعد الحرب والاقتتال الذي استمرت لأكثر من ثمان شهور ولا يزيل غادر ملايين السودانيين بلادهم بحثًا عن الأمان والمستقبل الأفضل.
استقروا في دول مختلفة حول العالم، لكنهم ظلوا يحملون في قلوبهم حنينًا إلى وطنهم الأم. ويعاني السودانيون المغتربون من معاناة مزدوجة، فهي معاناة الغربة والاغتراب، ومعاناة الحرب والألم. ففي الغربة، يجد السودانيون أنفسهم في مجتمعات جديدة وثقافات مختلفة، مما يصعب عليهم التأقلم والاندماج وكما أنهم يواجهون تحديات اقتصادية واجتماعية، مما يؤثر على حياتهم اليومية , أما معاناة الحرب والألم، فهي معاناة نفسية عميقة، لا يمكن نسيانها أو تجاوزها بسهولة. فقد شهد السودانيون خلال الحرب الكثير من الدمار والقتل والتشريد، مما ترك في نفوسهم جراحًا عميقة لا يمكن جبرها يعيش السودانيون المغتربون ما بين الحنين والألم، فهم ينحنون إلى وطنهم الأم، لكنهم في الوقت نفسه يعيشون في ألم بسبب الحرب والألم الذي عانوا منه. يحاولون التغلب على هذه المعاناة، لكنهم لا يستطيعون أبدًا نسيان وطنهم الأم أو تجاوز معاناة الحرب الحنين إلى الوطن يحمل السودانيون المغتربون في قلوبهم حنينًا إلى وطنهم الأم. يحنّون إلى أرضهم الطيبة، وشعبهم الطيب، وثقافتهم الغنية. يحنّون إلى رائحة الأرض السودانية، وطعم الطعام السوداني، وصوت أهلهم وأصدقائهم يعبر السودانيون المغتربون عن حنينهم إلى الوطن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ينشرون الصور والفيديوهات التي تجسد جمال السودان وهم إلى ذلك ينظمون فعاليات ثقافية فنية، تظهر تراثهم وثقافتهم السودانية ألم الحرب عاش السودانيون خلال الحرب الكثير من الدمار والقتل والتشريد وفقد فقدوا الكثير من أحبائهم، وشاهدوا الكثير من المآسي. تركت الحرب في نفوسهم جراحًا عميقة لا يمكن جبرها يعاني السودانيون المغتربون من ألم الحرب من خلال الكوابيس والأرق. كما أنهم يشعرون بالخوف والقلق، عندما يتذكرون ما حدث في السودان وهم دوما هكذا يحاول السودانيون المغتربون التغلب على معاناتهم من خلال التركيز على مستقبلهم وبناء حياتهم الجديدة. كما أنهم يحاولون التواصل مع أهلهم وأصدقائهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي يحتاج السودانيون المغتربون إلى الدعم النفسي والاجتماعي، من أجل التغلب على معاناتهم , كما يحتاجون إلى مساعدة الدول المضيفة، من أجل توفير فرص عمل وسكن ورعاية صحية لهم ومستقبل السودانيين المغتربين يأمل السودانيون المغتربون في العودة إلى وطنهم الأم، عندما تستقر الأوضاع السياسية والأمنية كما أنهم يأملون في المساهمة في بناء السودان الجديد، وتحقيق السلام والازدهار للشعب السوداني وخيارات فرص عمل للعمالة السودانية في ظل الظروف الحالية بالعالم ويواجه السودان العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة، خاصة بين الشباب. وتفاقمت هذه التحديات في ظل الظروف الحالية بالعالم، مثل جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا مما أدى إلى تفاقم البطالة وصعوبة وِجدان فرص عمل للعمالة السودانية ولكي نري أسباب صعوبة إيجاد عمل للعمالة السودانية هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى صعوبة توفير عمل للعمالة السودانية، منها ,الظروف الاقتصادية الصعبة حيث يعاني السودان من عجز مالي كبير، مما يؤدي إلى تقليص الإنفاق الحكومي على المشاريع التنموية، وبالتالي تقليل فرص العمل المتاحة , الفساد، حيث ينتشر الفساد في جميع أنحاء السودان، مما يؤدي إلى إهدار الموارد المالية، و عدم توفيرفرص عمل كافية للمواطنين , والنزاعات المسلحة، حيث تعاني العديد من مناطق السودان من النزاعات المسلحة، مما يؤدي إلى تدمير البنية التحتية ونزوح السكان، وهنا يكمن فقدان فرص العمل , نقص المهارات، حيث لا يمتلك العديد من السودانيين المهارات اللازمة للحصول على وظائف جيدة، مما يقلل من فرصهم في الحصول على عمل , وعند نطرح هذه المعضلة علينا أن نجد لها حلول لصعوبة إيجاد عمل للعمالة السودانية , هناك العديد من آلأفكار التي تساعد في الحل منها تحسين الظروف الاقتصادية، وذلك من خلال اتخاذ إجراءات لزيادة النمو الاقتصادي، مثل إصلاح السياسات الاقتصادية وجذب الاستثمار الأجنبي , ومحاربة الفساد، وذلك من خلال تعزيز الشفافية والمساءلة في الإدارة العامة , حل النزاعات المسلحة وذلك العمل على تحقيق السلام والاستقرار في جميع أنحاء السودان بالإضافة لتوفير التدريب المهني، وكذلك إنشاء مراكز تدريب مهنية حديثة وتوفير برامج تدريبية للعمال السودانيين, وخيارات إيجاد عمل للعمالة السودانية في ظل الظروف الحالية بالعالم، هناك العديد من الخيارات التي يمكن أن تساعد العمالة السودانية في إيجاد عمل، مثل التركيز على القطاعات الاقتصادية الواعدة، مثل الزراعة والصناعة والتعدين، حيث توجد فرص عمل متاحة في هذه القطاعات , البحث عن فرص عمل في الدول العربية والأفريقية الأخرى، حيث توجد العديد من فرص العمل المتاحة في هذه الدول , والتوجه للعمل الحر، حيث يمكن للعمال السودانيين العمل الحر في مجالات مختلفة، مثل التصميم والبرمجة والترجمة والتجارة الالكترونية وبشكل عام، فإن فرص العمل للعمالة السودانية يتطلب جهودًا مشتركة من الحكومة والمجتمع المدني والعمال السودانيين أنفسهم
zuhairosman9@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية:
مما یؤدی إلى
فرص العمل
العدید من
الکثیر من
إیجاد عمل
کما أنهم
من خلال
فرص عمل
إقرأ أيضاً:
الحكومة السودانية: نستنكر ما صدر عن الإدارة الأمريكية من اتهامات وقرارات تتسم بالابتزاز السياسي
تتابع الحكومة السودانية، وباستنكار شديد، ما صدر عن الإدارة الأمريكية من اتهامات وقرارات تتسم بالابتزاز السياسي وتزييف الحقائق بشأن الأوضاع في السودان.لقد دأبت الولايات المتحدة الأمريكية، على مدى سنوات طويلة، على انتهاج سياسات تعرقل مسيرة الشعب السوداني نحو الاستقرار والسلام والازدهار. وليس من المستغرب أن تُستأنف هذه السياسات كلما أحرزت الدولة تقدماً ملموساً على الأرض.إن فبركة الاتهامات وترويج الأكاذيب، بما في ذلك الادعاءات الأخيرة التي لا تستند إلى أي دليل، تأتي ضمن نهج قديم يرتكز على خارطة الطريق التي وضعتها الإدارة الأمريكية السابقة عام 2005، والتي تُعدَّل مرحلياً بما يخدم الأجندات الأمريكية، استناداً إلى مزاعم لا تمت إلى الواقع بصلة.وقد استهدفت هذه الادعاءات الكاذبة مجدداً القوات المسلحة السودانية، لاسيما بعد إنجازاتها الميدانية التي غيرت من واقع المعركة، وعقب تعيين رئيس للوزراء، وهو ما شكل تطوراً مهماً في مسار إعادة بناء مؤسسات الدولة. وليست هذه المحاولة الأولى؛ فقد استخدمت الولايات المتحدة أدوات مماثلة في السابق دون أن تحقق أهدافها.وقد تابع العالم التصريحات الواضحة التي أدلت بها السيناتور الأمريكية سارة جاكوب، والتي انتقدت فيها تواطؤ إدارة بلادها مع الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في السودان، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعت إلى حظر توريد الأسلحة إليها. ويعكس هذا الموقف وجود أصوات أمريكية تدرك حقيقة الأزمة وحجم المظالم التي يتعرض لها الشعب السوداني.ونذكر بأن الولايات المتحدة سبق أن قصفت مصنع الشفاء في أغسطس 1998، استناداً إلى مزاعم ثبت كذبها لاحقاً، إذ تبيّن أن المصنع كان لإنتاج الأدوية. واليوم تعود ذات المزاعم باتهامات لا أساس لها بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية، بينما تلتزم واشنطن الصمت حيال الجرائم الموثقة بحق المدنيين في دارفور ومناطق أخرى، التي تقف خلفها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر دعمها غير المحدود للميليشيات، ومن خلال تزويدها بطائرات مسيرة استراتيجية، وأسلحة أمريكية حديثة، وتمويل مالي كامل، أقرت به لجنة خبراء الأمم المتحدة.إن هذه الرواية الكاذبة، التي تسعى الإدارة الأمريكية إلى تسويقها دولياً، ليست سوى محاولة جديدة لتضليل الرأي العام، وتوفير غطاء سياسي لجهات فقدت شرعيتها وتورطت في ارتكاب جرائم ضد الشعب السوداني.وسبق أن سعت الإدارة الأمريكية السابقة إلى فرض الاتفاق الإطاري على الشعب السوداني بطريقة تضمن بقاء الميليشيات ضمن مشهد انتقالي مصطنع، متجاهلة تطلعات الشعب في بناء دولة مدنية عادلة تقوم على القانون والحرية والسيادة الوطنية عبر انتخابات حرة وشفافة.وإذ يدرك الشعب السوداني وحكومته أبعاد هذا الابتزاز السياسي المستمر، فإنهما يؤكدان أن ما تشهده المرحلة الراهنة ليس إلا تكراراً لأخطاء سابقة في تعامل الإدارة الأمريكية مع قضايا السودان. غير أن الفارق اليوم هو أن هذه التدخلات، التي تفتقر إلى الأساسين الأخلاقي والقانوني، تُفقد واشنطن ما تبقى لها من مصداقية، وتُغلق أمامها أبواب التأثير في السودان بفعل قراراتها الأحادية والمجحفة.على الحكومة الأمريكية أن تدرك أن حكومة السودان، المدعومة بإرادة شعبها، ماضية في طريقها حتى تحقيق الانتصار الكامل في معركة الكرامة، ولن تلتفت إلى أية محاولات تستهدف عرقلة تطلعات الشعب السوداني نحو حياة كريمة، وتحرير بلاده من الميليشيات وتدخلات دول العدوان.والله ولي التوفيق.خالد الإعيسروزير الثقافة والإعلامالناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية22 مايو 2025 إنضم لقناة النيلين على واتساب