أنقرة (زمان التركية) – زعمت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الرئيس الروسي فلاديمير، أبلغ الوسطاء استعداده لوقف لإطلاق النار في اوكرانيا رغم إظهار عزمه على مواصلة تحقيق أهدافه.

وأفادت الصحيفة في تقريرها أن بوتين أرسل عبر الوسطاء رسائل بشأن انفتاحه على وقف إطلاق النار الذي بدوره سينهي المواجهات على الجبهة.

واستندت الصحيفة في ادعاءاتها على مسؤولين روس مقربين من الكرملين بجانب مسؤولين دوليين وأمريكان تلقوا الرسائل الواردة عبر سفراء الرئيس الروسي.

وفي حديثهم مع الصحيفة ذكر المسؤولون الأمريكان أن روسيا بادرت بجس النبض بشأن وقف لإطلاق النار في خريف عام 2022، وأن بوتين آنذاك كان راضيا عن الأراضي التي سيطرت عليها روسيا وأبلغ واشنطن بهذا.

وزعمت الصحيفة أن إدارة الكرملين ترغب في إنهاء الحرب وإعلان انتصارها في أوكرانيا رغم خلقها انطباعا عاما باستمرار الحرب.

وفي تصريحاته للصحيفة أوضح مسؤول دولي اجتمع بالمسؤولين الروس في الخريف الماضي أن المسؤولين الروس أبدوا خلال اللقاءات استعدادهم لبحث وقف إطلاق النار ورغبتهم في البقاء بالجبهات التي سيطروا عليها بساحة الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى عدم اتضاح ما إن كانت الإدارة الأوكرانية، التي توعدت باسترداد كل أراضيها المحتلة، ستقبل باتفاق كهذا أم لا.

وصرح مسؤولون روس سابقون في حديثهم مع الصحيفة أن بوتين قد يغيير موقفه بشأن وقف إطلاق النار، في حال ما إن عاودت القوات الروسية إحراز تقدم على الساحة.

وأكد مسؤول روسي بارز سابق أن روسيا ترغب في الاحتفاظ بالمواقع الحالية ولن ترضى أبدا بالانسحاب شبر واحد منها.

من جانبه أفاد المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، في رسالة صوتية بعثها للصحيفة أن الأطروحات التي تقدمها صحيفة نيويورك تايمز ليست صحيحة، مشيرا إلى الكلمة التي ألقاها بوتين خلال الأيام الماضية بشأن عدم تغيير أهداف روسيا من الحرب.

وأضاف بيسكوف أن بوتين مستعد للتفاوض الفعلي وسبق وأن أعلن هذا، وأن روسيا ستواصل الاستعداد لتحقيق أهدافها.

من جانبهم أكد المسؤولون الأمريكان في حديثهم مع الصحيفة أن موقف بوتين تغيير مؤخرا ولم يعد يطالب بتغيير حكومة زيلينسكي، مشيرين إلى سعيه لضمان سيطرة روسيا على نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية عبر اتفاق وقف إطلاق نار.

Tags: 1-روسياأوكرانياالحرب الروسية الأوكرانيةديميتري بيسكوفصحيفة نيويورك تايمزفلاديمير بوتينفلاديمير زيلينسكي

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: 1 روسيا أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية صحيفة نيويورك تايمز فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي وقف إطلاق النار أن بوتین

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: ما الذي تتوقعه واشنطن من حكومة الشرع في سوريا؟

قال تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفعت معظم العقوبات عن سوريا في بادرة حسن نية تجاه الحكومة الجديدة بقيادة أحمد الشرع، ولكن هذا التقارب الدبلوماسي ليس مجانيا بل مشروطا بتوقعات أميركية محددة.

وذكر التقرير أن القرار كان موضع ترحيب شعبي في سوريا، حيث يعيش أكثر من 90% من السكان تحت خط الفقر، إلا أن العقوبات التي رفعها ترامب لا تشمل الإجراءات كافة، لأن بعضها يحتاج إلى موافقة من الكونغرس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير إسرائيلي: عزل أيمن عودة من الكنيست إعلان حرب على عرب الداخلlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: نقاشات حادة ومشادات كلامية بين الوزراء بسبب غزةend of list

وفي ما يلي متطلبات واشنطن من سوريا وفق ما أورده كاتبا التقرير: مدير مكتب صحيفة نيويورك تايمز في بيروت بن هابرد، ومراسلة الصحيفة في الشرق الأوسط إيريكا سولومون.

التطبيع مع إسرائيل

وأكد التقرير أن الولايات المتحدة تتوقع من الحكومة السورية اتخاذ خطوات جدية نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، على أن يشمل ذلك مبدئيا السعي لتوقيع اتفاق يضمن وقف جميع الأعمال العدائية بين البلدين.

وأضاف أن واشنطن تأمل أن تنضم سوريا في نهاية المطاف إلى "اتفاقيات أبراهام"، على غرار الإمارات والمغرب والبحرين والسودان.

المقاتلون الأجانب

وطالب الرئيس ترامب، وفق التقرير، بترحيل المقاتلين الأجانب الذين قدموا إلى سوريا منذ 2011، معبرا عن مخاوف من إمكانية تورطهم في التخطيط لهجمات إرهابية خارج البلاد، وهو ما أثار قلق المسؤولين الأميركيين.

غير أن الشرع رفض الطلبات الأميركية الأولية بطرد المقاتلين أو فصلهم عن قواته، بل بدأ فعليا بدمجهم في جيشه الجديد، وتؤكد حكومته أن إعادتهم إلى بلدانهم أمر شبه مستحيل، إما بسبب رفض تلك الدول استقبالهم أو لخطر أن يتم إعدامهم هناك.

كما حذرت الحكومة السورية الانتقالية، حسب التقرير، من أن عزل المقاتلين في سوريا قد يؤدي إلى انقسامات داخلية ويقوّض النظام الهش الجديد.

وبعد أن طالب ترامب في البداية بخروج "جميع الإرهابيين الأجانب" من سوريا، تراجعت واشنطن لاحقا لتطلب فقط "الشفافية الكاملة" حول مواقعهم، وفق التقرير.

إعلان

وأوضح التقرير أن عددا كبيرا من هؤلاء المقاتلين سبق أن قاتل ضمن صفوف تنظيم القاعدة في سوريا، الذي أسّسه الشرع وقاده على مدى سنوات قبل أن يعلن انفصاله عنه في عام 2016، وبقي الآلاف منهم في صفوف جماعة الرئيس السوري أو في تشكيلات أخرى موالية له.

إخراج الجماعات الفلسطينية المسلحة

ويتوقع الأميركيون كذلك من سوريا أن تقطع علاقاتها مع الجماعات الفلسطينية المسلحة وخاصة حركة الجهاد الإسلامي، وهو مطلب ترحب به إسرائيل وفق التقرير، وقد بدأت الحكومة السورية بالفعل باتخاذ خطوات أولية عبر اعتقال اثنين من كبار الحركة في أبريل/نيسان الماضي.

وأضاف التقرير أن سوريا تواجه معضلة بشأن ترحيل القادة ومقاتلي الجماعات الفلسطينية إذ لا يوجد بلد مستعد لاستقبالهم، في حين يرفض لبنان ودول الجوار استضافتهم خشية التوترات أو الهجمات الإسرائيلية.

كذلك تطالب الولايات المتحدة بتفكيك الشبكات التابعة لإيران داخل أراضيها، وهذا ليس مطلبا صعبا على الشرع الذي يرى في إيران وحزب الله شريكين لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، ولكن العملية قد تحتاج إلى مساعدة استخبارية أجنبية، وفق التقرير.

آثار الهجوم الكيميائي على دوما في أبريل/نيسان 2018 (أسوشيتد برس) تدمير الأسلحة الكيميائية

وحسب التقرير، تعدّ إزالة برنامج الأسلحة الكيميائية السوري من أبرز أولويات الولايات المتحدة.

وقال التقرير إن برنامج سوريا النووي بدأ في السبعينيات، ونجح العلماء السوريون في تطوير مخزونات من غازات السارين والكلور والخردل، استخدم بعضها ضد المدنيين خلال الحرب التي استمرت 13 عاما في عهد الأسد.

وأدى ذلك إلى توقيع اتفاق في عام 2013 سمح بموجبه لـمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة بإرسال مفتشين لإغلاق 27 موقعا مرتبطا بإنتاج هذه الأسلحة.

وبحسب التقرير، فقد دعت الحكومة السورية الجديدة خبراء دوليين وأبدت تعاونا في تبادل المعلومات حول ما تبقى من المخزونات، ويقدر الخبراء وجود نحو 100 موقع مخفي، مما يجعل الوصول إليها وتدميرها تحديا كبيرا.

سجناء متهمون بأنهم مقاتلون في تنظيم الدولة الإسلامية داخل زنزانة في سجن غويران الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية (أسوشيتد برس) منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية

ومن أولويات واشنطن أيضا منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية. وتشترط الإدارة الأميركية أن تسيطر الحكومة السورية على معسكرات عناصر التنظيم وسجونه التي ما زالت تخضع لقوات سوريا الديمقراطية، وهي قوات كردية مدعومة أميركيا.

ويأمل البيت الأبيض أن تتحمل الحكومة الجديدة مسؤولية إغلاق معسكرات احتجاز عائلات مقاتلي التنظيم، وتهيئة الأرضية لإعادة تأهيل قاطنيها أو ترحيلهم، رغم هشاشة البنية الأمنية السورية في هذه المناطق.

وخلص التقرير إلى أن واشنطن لا تهتم كثيرا بكيفية حكم الشرع لسوريا داخليا، لكنها تركز على أن يكون هذا الحكم متوافقا مع المصالح الأميركية الإقليمية، وهو ما يشكل جوهر توقعاتها من تحسن العلاقة مع دمشق.

مقالات مشابهة

  • «الكرملين»: بوتين أخبر ترامب بتوقعات روسيا بشأن المفاوضات مع أوكرانيا
  • ترامب يفشل في إقناع بوتين بإنهاء الحرب في أوكرانيا.. وقصف روسي غير مسبوق لكييف
  • بوتين لـ ترامب: روسيا ستحقق أهدافها في أوكرانيا ولا تراجع عن إزالة الأسباب الجذرية للنزاع
  • بوتين لترامب: روسيا لن تتخلى عن أهدافها في أوكرانيا
  • حماس تطلب ضمانات لوقف الحرب وإسرائيل تتوقع ردًا إيجابيًا قريبًا
  • انقسام داخل الاحتلال.. وضغوط أمريكية بشأن وقف الحرب على غزة
  • وزير خارجية إسرائيل: مؤشرات إيجابية بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • حماس تدرس عروض وقف إطلاق نار جديدة.. ونتنياهو يتوعد
  • نيويورك تايمز: ما الذي تتوقعه واشنطن من حكومة الشرع في سوريا؟
  • قراءة إسرائيلية في إعلان ترامب بشأن غزة.. هل باتت الهدنة قريبة؟