بوابة الوفد:
2025-10-13@16:20:45 GMT

كاتب الديوان

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

نحتاج فى عصرنا إلى وظيفة «الكاتب» التى استحدثها الخلفاء والأمراء قديماً ليكتبوا رسائلهم ويدونوا يومياتهم، وكانوا يختارون أديباً متمكناً يقوم بهذه المهمة وقد اختفت هذه الوظيفة فى وزاراتنا ومؤسساتنا الحكومية ولذلك نقرأ خطاباً من مؤسسة ما فلا نستطيع فهم ما يريد، وأحياناً نقرأ مقالاً فلا نعرف ماذا يود أن يقول ولا نعرف المقصود لعدم إبانته فى جُمل لا تعرف فيها الفاعل من المفعول، ناهيك بأخطاء جمة فى النحو والطباعة مع ركاكة فى الأسلوب مبنى ومعنى.

. فهل نجد مصححاً لغوياً «كاتباً» فى كل وزارة أو مصلحة يراجع مكاتباتها ويضبط بنية كلماتها قبل أن تُرسل؟ فاللغة إبانة عن المقصود فى أسلوب أدبى جميل وليست رصّ كلمات دون بلاغة، فالبلاغة «مراعاة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته» وهذه الوظيفة لن تكلف كثيراً لكنها ستضبط المكاتبات فى الدواوين الحكومية حتى يفهم الناس فحوى الخطابات الرسمية وحتى نرتقى بالذائقة اللغوية ولدينا آلاف الخريجين من أقسام اللغة العربية بكليات الآداب واللغة العربية ودار العلوم والتربية والألسن يستطيعون القيام بهذه المهمة بيسر عندما نوظّف شاباً منهم فى الإدارات المركزية؛ ويتزامن هذا مع إعطاء الموظفين دورات لغوية تعنى بالقواعد الأساسية فى النحو والصرف والأسلوب وتوزيع نماذج مراسلات لكل هيئة لأن المكاتبات تتكرر فى كل مؤسسة فمن الممكن أن يعدّ اللغويون نماذج مكاتباتها وتوزَّع على الإدارات لتُعمم على مكاتبها بالمحافظات والمراكز وهذا أفضل من تلك الخطابات غير واضحة المقصد وعلى المواطن أن يتأول المعنى والمقصود منها، وهذا يجعلنى أكرر مطلبى القديم بضرورة تعليم اللغة العربية مساقاً إجباريا على جميع الكليات والأقسام فلا يعقل أن يتخرّج شبابنا من الجامعات ولا يستطيعون كتابة مكاتبة رسمية أو شخصية مكوَّنة من ثلاثة أسطر فيستعين بصديق أو «عرضحالجى» يقف أمامه ليسطّر له شكواه، أو يذهب لزميل خريج اللغة العربية ليكتب له خطاباً أو رسالة نصية على هاتفه يشكو فيها حبه لخطيبته أو يلجأ للغة أجنبية حتى يعبر فيها عن نفسه وليعُدّ بها سيرته الذاتية.

مختتم الكلام

- عمَّن تبحث؟

- أبحثُ عن حلم

- حلمك «لن يأتى»

- أبحث عن «يأتى»

تسقطُ «لن»!!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المقصود

إقرأ أيضاً:

كاتب سياسي: المراقبة الدولية ستمنع الاستفزازات الإسرائيلية لنقض اتفاق إنهاء حرب غزة

قال الكاتب السياسي الدكتور علي العنزي، إن المراقبة الدولية تحت مظلة الأمم المتحدة ستمنع الاستفزازات الإسرائيلية لنقض اتفاق إنهاء الحرب في غزة.

وأضاف  العنزي، في تصريحات عبر قناة "الإخبارية"، أن رئاسة الأمريكي دونالد ترامب للإدارة المحلية ستكون مظلة لمنع الاستفزازات الإسرائيلية لنقض الاتفاق.

وأشار إلى أن جهود المملكة الحثيثة في دعم قضية فلسطين تؤتي ثمارها من خلال ما نراه من اعترافات دولية بالدولة الفلسطينية

الكاتب السياسي د. علي العنزي: المراقبة الدولية ستمنع الاستفزازات الإسرائيلية لنقض اتفاق إنهاء الحرب في غزة#عين_الخامسة | #الإخبارية pic.twitter.com/rhsJKkTUkN

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) October 13, 2025 غزةعلي العنزيحرب غزةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • كاتب سياسي: المراقبة الدولية ستمنع الاستفزازات الإسرائيلية لنقض اتفاق إنهاء حرب غزة
  • مجمع اللغة العربية بالشارقة يضيء على مبادراته العالمية في الرياض
  • كاتب فرنسي: هكذا تؤثر الشعبوية على السياسة الخارجية
  • محافظ كفر الشيخ يتابع تسليم نماذج التصالح في مخالفات البناء بمركز بيلا
  • كلية اللغة العربية بأسيوط تعقد المجلس الطلابي الأول للاستماع إلى الطلاب وتلبية متطلباتهم
  • كاتب إسرائيلي: نتنياهو متخوف من وقف المساعدات الأميركية
  • شيري عادل تتألق في دبي بهذه الإطلالة.. شاهد
  • أمين عام الجامعة العربية يعزي قطر في ضحايا حادث منتسبي الديوان الأميري بشرم الشيخ
  • كاتب إسرائيلي: اتفاق ترامب أعاد إسرائيل إلى نقطة الصفر
  • كاتب: مقاطع البث المباشر من أماكن العمل قد تُضعف الثقة بين العملاء