شفق نيوز/ شهدت مدينتي أربيل والسليمانية ضمن إقليم كوردستان، قداساً واحتفالات من قبل المكون المسيحي، بمناسبة ميلاد السيد المسيح "عيسى ابن مريم"، وسط أجواء من البهجة والسرور.

في أربيل، أقيم بكنيسة مار يوسف في منطقة عنكاوا، القداس من قبل أبناء المكون المسيحي، إذ يوجد في العراق نحو 14 طائفة مسيحية قوامها 250 ألف نسمة، ومعظمهم في إقليم كوردستان ومحافظة نينوى.

وتوجد في إقليم كوردستان، 154 كنيسة وأكثر من 240 دير ومقبرة، وفق إحصاءات وزارة الأوقاف الكوردستانية.

هذا وشهدت السليمانية، احتفالاً مهيباً أقيم مساء اليوم، في كنيسة مار يوسف في السليمانية، وحضرها رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، وسيدة العراق الأولى والمئات من أبناء الطائفة المسيحية، مرتدين حلة الفرح بهذا اليوم المقدس وفي ظل أجواء من التعايش السلمي.

كما وشارك في الاحتفال ابناء الطائفة المسيحية من الآسيويين الذين حضروا الاحتفال، حيث بدأت المراسيم من الساعة التاسعة، وبدأت المراسيم بالترانيم القدسية التي يؤديها المسيحيون في كل بقاع العالم.

وقال ليفيار نزهد، (أحد المنظمين لصلاة ليلة عيد الميلاد)، لوكالة شفق نيوز: "هذه ليلة مباركة نحتفل بها اليوم كمسيحيين في كل مكان، وهذا اليوم هو يوم مميز لما يحتويه من مراسيم خاصة بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة".

وأضاف نزهد: "يتم في هذا اليوم تزيين الشجرة التي كانت في الفردوس والتي أصبحت لعنة على الإنسان وأصبحت اليوم هي شجرة الحياة التي يمكننا أن نقطف الخير منها ونوقد شموع الميلاد المجيد، وقد أقمنا الصلاة الكبرى للعيد بحضور رئيس الجمهورية وأعداد كبيرة من المواطنين المسيحيين والمسلمين".

وتابع: "بهذه المناسبة ندعو الله أن يعم السلام في العراق وفي كل الدول المجاورة وأن تقف الحروب في جميع الدول، وأن يحنن الله قلوب المسؤولين والرؤساء في العالم من أجل أن يتبعوا السلام".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي إقليم كوردستان ميلاد السيد المسيح قداس عيد الميلاد إقلیم کوردستان

إقرأ أيضاً:

في وجه الإبادة والصمت.. إيطاليون يشعلون شموع التضامن مع غزة

تشهد إيطاليا حراكا شعبيا متناميا تضامنا مع قطاع غزة، وسط إدانات واسعة للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 600 يوم، وتحت مظلة تضامن مدني واسع يمتد من المساجد والمراكز الإسلامية إلى قاعات البلديات وساحات الجامعات.

ومع احتفال إيطاليا بعيد الجمهورية أول أمس السبت نظم نشطاء إيطاليون فعاليات عدة نصرة للفلسطينيين في غزة وتنديدا بما يتعرضون له من تجويع وتدمير وقتل، وبتفاعل من بلديات وأحزاب كثيرة، بالإضافة إلى فئات متعددة من المجتمع الإيطالي.

ومن ضمن الفعاليات المميزة تنظيم "ليلة الديمقراطية"، حيث أضيئت الشموع في مشهد رمزي احتجاجا على "الظلام الذي تعيشه غزة" جراء الحرب، وللتعبير عن رفض التواطؤ والدعوة لوقف كل أشكال الدعم والتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.

وفي تصريحات للجزيرة نت عبّر رؤساء اتحادات ومنظمات إسلامية ومسؤولون محليون عن رؤيتهم لدور المجتمع الإيطالي ومسؤولياته في مواجهة ما يحدث في فلسطين، مؤكدين أن التضامن ليس مجرد فعل رمزي، بل هو واجب أخلاقي وإنساني وثقافي يتحدى أصوات الصمت والتواطؤ.

مسيرات إضاءة الشموع شاركت فيها بلديات وأحزاب إيطالية عدة تضامنا مع غزة (مواقع التواصل) إبادة جماعية

وفي وقت تتواصل فيه المجازر في غزة، ووسط صمت دولي يصفه ناشطون وقيادات مدنية بـ"المخزي" يقول رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في إيطاليا ياسين لغرام "إن ما يحدث في غزة ليس مجرد حرب، بل هو إبادة جماعية موثقة".

إعلان

ويرى لغرام -في تصريحاته للجزيرة نت- أن استمرار الحراك أمر تفرضه الأخلاق والإنسانية والدين، موضحا أن اتحاد الهيئات الإسلامية يشارك في جميع الفعاليات ويعتبر الوجود الميداني "أساسيا" من خلال الشراكة مع النقابات والجامعات والجمعيات المدنية والمسيحية.

وأشار لغرام إلى أن اختيار مناسبة قومية للتعبير عن التضامن مع غزة يمثل رمزية عميقة، إذ "يُجسّد العيد مبادئ الدولة القائمة على السلام ورفض الحرب"، ومن ثم "يرى أن الاحتفال الحقيقي يأتي بالفعل لا بالقول". مطالبا الحكومة الإيطالية باتخاذ "مواقف شجاعة مثل وقف تصدير الأسلحة وقطع التعاون العسكري مع إسرائيل، التزاما بمبادئ العدالة الدولية".

أما عن تجاوب المجتمع الإيطالي، فيؤكد لغرام أن التفاعل مع الأنشطة المتضامنة مع غزة "يزداد يوما بعد يوم"، مع انخراط الجامعات والبلديات والجمعيات المسيحية والنقابات في الاحتجاجات، مشددا على دور المجتمعات الإسلامية في بناء جسور بين الضمير الديني والمدني وتحويل هذا التفاعل إلى ضغط فعلي على صانعي القرار.

آلاف الإيطاليين شاركوا في مسيرات الشموع تضامنا مع غزة (مواقع التواصل) تقييد لحرية التعبير

من ناحيته، يشير رئيس بلدية بولونيا ماتيو سينداكو إلى أن استجابة السكان كانت "قوية ونابعة من القلب"، لكون بولونيا مدينة عريقة في ثقافة السلام والتضامن الدولي.

وأكد -في تصريحات للجزيرة نت- أن البلدية تعرضت لبعض الانتقادات، لكنها واجهتها بالشفافية والثبات على المبادئ، إذ "من واجب الحكومات المحلية الدفاع عن الحقوق الأساسية للمدنيين، خاصة الذين يتعرضون للقصف والحصار". معربا عن قلقه من محاولة تقييد حرية التعبير وربط التضامن مع غزة أحيانا بالتطرف، محذرا من تدخلات خارجية في النقاش الإيطالي.

وفي بلدية سستو فيورنتينو بمحافظة فلورنسا، شارك آلاف المواطنين في مظاهرات حاشدة دعت إليها قوى اليسار، وعلق السكان الأعلام الفلسطينية والأكفان البيضاء للمطالبة بوقف الإبادة في غزة. وتعليقا على ذلك يقول رئيس البلدية لورينزو فالكي إن الدعم الجماهيري لمبادرات التضامن كان "كبيرا جدا".

إعلان

ورغم ذلك، يشير فالكي إلى بعض سهام النقد التي لا توافق على تدخل السلطات المحلية والبلديات في قضايا تتعلق بالشأن الخارجي، مضيفا أن الشرطة أيضا لجأت مؤخرا إلى أساليب مختلفة للتضييق على مناصري القضية الفلسطينية.

وفي تصريحات للجزيرة نت، ضرب بلدية سستو فيورنتينو مثلا بمطالبة رافعي العلم الفلسطيني بإبراز هوياتهم، وهو ما وصفه "بأسلوب الترهيب"، كما انتقد التضليل الإعلامي في إيطاليا ومحاولات التأثير على الرأي العام، معتبرا ذلك خطرا على الديمقراطية.

وأجمع المتحدثون على أن التحديات ما زالت كبيرة مع وجود ضغوط سياسية واقتصادية وصمت رسمي، لكنهم أعربوا عن إصرارهم على مواصلة العمل المشترك من خلال المؤسسات والجاليات الإسلامية والعربية، والتنظيم الشعبي، والتحالفات مع المجتمع المدني.

ومع اتساع رقعة التضامن مع غزة في إيطاليا، فإن الفعاليات والمسيرات تتوالى في كثير من ساحات أوروبا، ردا على ما يتعرض له الفلسطينيون من إبادة جماعية وتجويع وقتل ممنهج، في مواجهة صمت وتواطؤ رسمي، حيث قتل في قطاع غزة أكثر من 54 ألف شهيد وأصيب نحو 125 ألفا، فضلا عن أعداد غير معلومة من المفقودين تحت ركام منازلهم، حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة