مليشيات الحوثي تغرق أسواق المناطق المحررة بالسجائر المهربة والمسرطنة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
عدن الغد / حمدي محمد
تسعى مليشيات الحوثي إلى حصار الحكومة الشرعية اقتصادياً ومحاولة تدمير المجتمع من خلال السيطرة التامة على الاقتصاد في المناطق المحررة بعد ان سيطرت على ايرادات الاتصالات ومنعت تصدير النفط وإحجامه عن التزود من غاز مأرب وقامت باستيراد الغاز من إيران
وتعمل اليوم على اغراق السوق اليمنية في المحافظات المحررة بكميات كبيرة من السجائر المقلدة وخلق أسماء وعلامات تجارية جديدة تخضع لسيطرتها التامة عبر مستوردين يتبعونها لايقومون بالاستيراد بالطرق الشرعية،
هذا ويعملون على تهريبها سابقا عبر السواحل اليمنية وبيعها للمستهلك في المناطق المحررة بأسعار أرخص من أسعار السجائر الوطنية المنتجة في المناطق المحررة والتي تدفع مبالغ ضخمة جدا من مئات الملايين من الريالات علئ شكل ضرائب ترفد ميزانية الحكومة الشرعية وتعمل على ديمومة استمرار دفع الرواتب وخلافه.
كما ظهر على هذه السجائر والماركات الغير مسجلة في وزارة التجارة والصناعة علامات الطابع الضريبي والذي يخص الحكومة الغير معترف بها في صنعاء والخاضعة لمليشيات الحوثي الفارسية الانقلابية مما يؤكد أن عملية تهريب واغراق الأسواق بالسجائر المهربة بالمناطق المحررة جزءاً من الحرب التي تقودها مليشيات الحوثي على الشعب ويصب في خدمتها.
وأكد مصدر في شركة صناعة السجائر والكبريت الوطنية بالعاصمة المؤقتة أن السجائر المهربة والمقلدة للماركات العالمية تؤثر علئ استقرار المبيعات في السوق للمناطق المحررة
كما أنها تدمر الاقتصاد الوطني كونها لاتدفع أي ضرائب أو جمارك وتباع بأسعار أقل من أسعار المنتجات الوطنية.
وفي السياق ذاته المصدر أن أغلب السجائر المهربة لاتطابق معايير الصحة العالمية للحد من أمراض الرئتين والسرطان بل إن نسب النيكوتين والقطران المرتفعة جداً بهذه السجائر بالاضافة الى رداءة التبغ المستخدم يعمل علئ سرعة والزيادة في نسبة الاصابات بالسرطانات وأمراض الرئة المزمنة سواء للمستخدم لهذه السجائر أو من الذين يخالطونهم ويستنشقون هذه الادخنة دون رضائهم.
كما أكد تقرير لشركة التبغ والكبريت الوطنية (كمران ) الموالية للشرعية ومقرها العاصمة المؤقتة عدن أن نسبة المبيعات انخفض بشكل كبير جدا في اسواق المحافظات المحررة بسبب المنتجات المهربة والمقلدة التي غزت أسواق المحافظات المحررة مما سبب بركود كبير في منتجات الشركة المطابقة للمواصفات العالمية من حيث القطران والنيكوتين
مما انعكس بدروه على خفض الضرائب ودفعها للحكومة في عدن وشدد التقرير علئ ضرورة التنبه لخطر التهريب الذي يدمر الاقتصاد الوطني ويدمر الانسان أيضا بدخول منتجات لا تمت لأي معايير صحية ولو بالحد الأدنى .
وأصدرت وزارة المالية بالعاصمة المؤقتة عدن تحذير بعدم التعامل مع السجائر المهربة والتي تقدر بحوالي سنين نوعاً مقلداً وعلامات تجارية غير معتمدة وغير مصرح لها بالبيع في الاسواق اليمنية.
وطالبت الجهات الأمنية بمنع تداول هذه السجائر في الأسواق اليمنية
وأكدت مصادر أنه في الأيام القادمة ستشن حملة مكونة من وزارة التجارة والصناعة وملصحتي الضرائب والجمارك والجهات الأمنية لمنع بيع السجائر المهربة والتشديد بالعمل على مصادرت السجائر المهربة خدمة للاقتصاد الوطني وحماية المستهلك.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: السجائر المهربة المناطق المحررة
إقرأ أيضاً:
الحوثي.. اتفاق أمريكي إسرائيلي على انتزاع آخر مخالب طهران
عقب الإعلان عن وقف اطلاق النار بين إسرائيل وإيران والخسائر الفادحة التي تكبدتها الأخيرة في المواجهة، كشفت تصريحات لمسئولين في إسرائيل وامريكا عن عمليات مرتقبة ضد مليشيا الحوثي في اليمن.
وفي خطابه عقب وقف اطلاق النار، أعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل حققت انتصاراً تاريخيا على إيران.
وفي حين أكد نتنياهو " تدمير الكثير من منشآت إيران النووية، بالإضافة إلى تدمير عشرات المصانع العسكرية ، تحدث في خطابه عن ضرورة استكمال الحملة الإسرائيلية "على المحور الإيراني".
ما قاله نتنياهو اوضحه وزير دفاعه يسرائيل كاتس، في تصريحات له كشف فيها نية تل أبيب لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في المنطقة ، مستغلة الزخم الذي احدثه هجومها على إيران.
وقال كاتس في تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية" بأن إسرائيل ستتعامل مع جماعة الحوثي في اليمن بنفس الحزم الذي واجهت به إيران.
مؤكداً أنه أصدر تعليمات مباشرة للجيش الإسرائيلي بوضع خطة عملياتية للتعامل مع التهديدات الحوثية، بما في ذلك استهداف صنعاء.
هذه التصريحات الإسرائيلية تزامنت مع موقف امريكي متطابق، عبر عنه الجنرال ألكسوس غرينكويش، مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي في جلسة استماع بمجلس النواب.
حيث قال الجنرال الأمريكي بإن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران ستُشكل على الأرجح مشكلة مستمرة للولايات المتحدة في المستقبل، حتى بعد توصل واشنطن والجماعة إلى اتفاق الشهر الماضي أنهى حملة جوية أمريكية ضدها.
الجنرال ألكسوس غرينكويش المرشح لتولي مسؤولية القيادة الأوروبية للجيش الأمريكي، قال في حديثه:"من المُرجح أن يُشكل الحوثيون مشكلة مستمرة.. سنواجهها مجددا في المستقبل".
الحديث الأمريكي الإسرائيلي عن مواجهة مرتقبة ضد مليشيا الحوثي في اليمن، يُضاعف من المأزق العسكري والسياسي الذي تعيشه المليشيا في التعامل مع التداعيات للهزيمة القاسية التي تعرضت لها طهران في الهجوم الإسرائيلي الذي اطلق عليه اسم عملية "الأسد الصاعد".
الهزيمة التي لحقت بطهران، تجسدت في جوانب عديدة ابرزها حجم الاختراق الاستخباري الكبير الذي تعرض له النظام الإيراني من قبل إسرائيل، والانكشاف العسكري أمام الهجمات الإسرائيلية وبعدها الامريكية والتي هاجمت العشرات من المواقع النووية والعسكرية في داخل ايران دون أي ردع او تصدي.
هذا الانكشاف الاستخباري والعسكري مثل صدمة للنظام الإيراني ولحلفائه واذرعه وعلى رأسهم مليشيا الحوثي في اليمن، وتجلى ذلك بتجميدها للهجمات الصاروخية التي كانت تشنها بشكل يومي نحو إسرائيل، حيث أعلنت المليشيا عن شن هجوم واحد فقط طيلة الهجوم الإسرائيلي على إيران والذي استمر لـ 12 يوماً.
كما أن المليشيا لم تنفذ تهديدها الذي كانت قد أطلقته باستهداف القطع البحرية الأمريكية إذا شنت واشنطن هجوماً جوياً على إيران، ويبدو أن المليشيا فوجئت أيضاً بقبول طهران بوقف الهجمات بينها وبين إسرائيل.
ورغم ان المليشيا الحوثية سارعت عقب ذلك إلى تأكيد عودتها لمهاجمة إسرائيل والتهديد ايضاً بإمكانية معاودة استهداف السفن الحربية الأمريكية، إلا أن مشهد ما بعد عملية "الأسد الصاعد" والخسائر التي لحقت بإيران، يُثير التساؤلات حول قدرة المليشيا في العودة للتصعيد منفردة وتحمل تبعات ذلك.