حزمة مساعدات أوروبية لأفغانستان
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
كابول (وكالات)
أخبار ذات صلةذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية «أوتشا» عن مساهمة بقيمة ثلاثة ملايين يورو من الاتحاد الأوروبي إلى صندوق المساعدات الإنسانية لأفغانستان.
وأضاف المكتب أن الأموال، التي سيتم التبرع بها، ستمكن وكالات الإغاثة من تقديم مساعدات ضرورية وحماية لملايين المحتاجين بمختلف أنحاء أفغانستان، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس.
وعلى مدار العام، ينشط الاتحاد الأوروبي لدعم أفغانستان، حيث قدم العديد من حزم المساعدات لمعالجة الأزمة المستمرة، فيما لا يزال الوضع الإنساني في أفغانستان رهيباً، حيث يحتاج أكثر من نصف السكان إلى مساعدات.
ويتوقع المكتب أن تكون هناك حاجة لمبلغ مذهل، يقدر بثلاثة مليارات دولار، لتوفير مساعدات كافية في أفغانستان في العام المقبل.
وخلال عام 2023، طلب المكتب في بادئ الأمر، 4.6 مليار دولار لجهود مساعدة أفغانستان. غير أنه لم يتم الوفاء بالمبلغ المطلوب بشكل كامل، مما أدى إلى نقص كبير في تمويل احتياجات المساعدات للبلاد.
ويواجه حوالي ثلث سكان أفغانستان انعدام الأمن الغذائي «الحاد»، والذي تفاقم بسبب سلسلة الزلازل الأخيرة التي ضربت المنطقة الشمالية الغربية من البلاد.
ووفقاً للأرقام الصادرة عن برنامج الأغذية العالمي، «يواجه أكثر من 15 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع وجود 2.8 مليون شخص في مستويات الطوارئ، على بعد خطوة واحدة من المجاعة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أفغانستان الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي أوتشا
إقرأ أيضاً:
تحت رحمة المناخ| الأمن الغذائي الأوروبي في مهب التغيّر البيئي .. الكاكاو والقهوة والقمح في دائرة الخطر
بينما ينشغل العالم بالأزمات السياسية والاقتصادية، ثمة تهديد صامت يتسلل إلى موائدنا اليومية تغيُّر المناخ وفقدان التنوّع البيولوجي.
تقريرٌ جديد صادر عن "مؤسسة المناخ الأوروبية" يسلّط الضوء على تداعيات هذه الأزمة البيئية المتفاقمة على أمن الغذاء في أوروبا، محذّرًا من أن ستة من أهم المواد الغذائية التي تستوردها دول الاتحاد الأوروبي، أبرزها الكاكاو والقمح والقهوة، مهدّدة بشكل غير مسبوق.
تشير البيانات الواردة في التقرير إلى أن أكثر من نصف واردات الاتحاد الأوروبي من الأغذية الأساسية، مثل القمح والذرة والأرز والكاكاو والقهوة وفول الصويا، تأتي من دول تعاني من هشاشة بيئية وضعف في القدرة على التكيّف مع التغيرات المناخية.
وعلى وجه الخصوص، فإن واردات الكاكاو والقمح والذرة – التي تشكّل جزءًا كبيرًا من استهلاك السوق الأوروبية – تُستورد في ثلثيها من دول لا تزال تحتفظ بتنوّع بيولوجي نسبي، لكنه مهدّد بالتآكل. وتكمن الخطورة هنا في أن تلك الدول غالبًا ما تفتقر إلى الموارد المالية والمؤسسية لمواجهة تداعيات المناخ.
القهوة والكاكاو... مستقبل مجهول للمذاق العالميتُمثّل صناعة الشوكولاتة في الاتحاد الأوروبي أحد أبرز القطاعات المتأثرة. فالاتحاد يُعدّ أكبر منتج ومُصدِّر للشوكولاتة في العالم، وتُقدَّر قيمة هذه الصناعة بحوالي 44 مليار يورو. إلا أن المكوّن الرئيسي للشوكولاتة، الكاكاو، يأتي بنسبة 97% من دول ذات مرونة مناخية منخفضة أو متوسطة، مثل ساحل العاج وغانا والكاميرون ونيجيريا.
تشير كاميلا هيسلوب، المؤلفة الرئيسية للتقرير، إلى أن هذه التهديدات "ليست افتراضية أو بعيدة"، بل تنعكس بالفعل في تذبذب سلاسل التوريد، وضغوط على الأسعار، وتهديد لوظائف عديدة في قطاع الصناعات الغذائية.
المناخ والسكرلم تقتصر الضغوط البيئية على الكاكاو فحسب، بل طالت أيضًا أسعار مدخلات أخرى، مثل السكر، الذي شهد بدوره ارتفاعًا مدفوعًا بالتغير المناخي، مما تسبب فيما يشبه الضرر المزدوج لصُنّاع الشوكولاتة والمنتجات الغذائية الحسّاسة بيئيًّا.
ووفقًا لتحليل حديث صادر عن وحدة الطاقة والاستخبارات المناخية (ECIU)، فقد ارتفعت أسعار الشوكولاتة بنسبة 43% خلال السنوات الثلاث الماضية، ما أدّى إلى ظهور "علامات استفهام" واضحة على أرفف المتاجر الكبرى، حيث بات المستهلك يلاحظ تراجع الكميات وارتفاع الأسعار.
أزمة عالمية في طبقنا اليوميأصبح من الواضح أن تغيُّر المناخ لم يعد قضية بيئية فقط، بل تحوّل إلى تهديد حقيقي لأمن الغذاء والاقتصاد العالمي. وما لم تتخذ أوروبا خطوات جادّة لدعم الدول المورِّدة في بناء قدراتها المناخية والحفاظ على تنوّعها البيولوجي، فإن مستقبل العديد من المنتجات الأساسية، من فنجان القهوة الصباحي إلى قطعة الشوكولاتة، سيكون على المحك.