«حماة الوطن»: الحوار الوطني جمع الأحزاب من جزرها المنعزلة لوضع الحلول
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
قال الدكتور عمرو سليمان أمين أمانة اللجان النوعية بحزب حماة الوطن، والمتحدث الرسمي باسم الحزب، إنه على مدار الـ10 سنوات الماضية، وبعد خروج مصر من أزمتها الشديدة بعد حكم الإخوان المسلمين، وبعد عام 2011، الذي كان فارقا مع الأمة المصرية، والحقيقة أنه مع كل هذه المتغيرات، وعلى الصعيد السياسي، لم يكن هناك كيانات سياسية بالمعنى القوى يدعم الدولة.
وأضاف «سليمان» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه مع بداية حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، ظهر إلى المشهد من التحالف الذي ظهر في عام 2015، وكان ممثلا لجموع المصريين، ثم حزب مستقبل وطن الذي بدأ في اعتداء الأمر، ثم مع البرلمان الأخير وانتخاباته ظهرت أحزاب حماة الوطن والشعبي الجمهوري ومصر الحديثة والمؤتمر وغيرهم كثيرين.
بناء كوادر سياسية جديدة للدولةوتابع، أن خروج مصر من عباءة الحزب الوطني الديمقراطي القديم، وبناء كوادر سياسية جديدة للدولة، ومع بدء عملية التنمية الشاملة في الدولة المصرية التي قادها الرئيس السيسي، كان يجب أن يكون هناك تنمية للبناء السياسي في الدولة المصرية، ومع الأيام ومع استحقاقات الدولة ما بين النيابية منها وما بين الرئاسية، بدأ يتشكل شخصية الأحزاب السياسية المصرية، وهنا ظهرت على الساحة هذه الأحزاب، وهذا التنوع الحزبي في الحياة السياسية المصرية.
دور الحوار الوطني في لم الشملوأشار، إلى أنه ظهرت أحزاب، ثم ظهر تنوع، ثم ظهر بعد ذلك حوارا وطنيا يجمع الكل، بدلا من التحدث للأنفس وكل في جزيرته المنعزلة، جمع الحوار الوطني الجميع، وجمع بهيئته رؤية كل حزب وكل القوى السياسية كيف ترى الدولة المصرية، وكيف ترى أزماتها، وما هي حلولها التي تطرحها، وبدأ الأمر في التطور، ثم بدأ بعد ذلك وجود حالة من التنمية الشاملة، التي تخص الحياة السياسية، فمع وجود حزب مسل حماة الوطن، ظهرت فلسفة السياسة التنموية، والمقصود بها أن التعامل مع المواطن من قبل الأحزاب السياسية ليس قائما على الاستحقاقات الانتخابية، وليس قائما على انتهاز فترة الانتخابات فقط، ولكنه قائم على وجود القوى السياسية، ووجود الحزب السياسي مع المواطن في كل همومه، مع الغلاء يدفع عنه الغلاء، خلق فرص العمل، وكذلك في اكتشاف المواهب في الدولة، في الدفع نحو صنع شخصية الدولة سياسيا من خلال التثقيف السياسي، والتواصل الجماهيري والشعبي، والتوعية بأشياء كثيرة.
فلسفة السياسة التنمويةواستكمل، أنه كان هذا فيض أو جزء من فيض قام به «حماة الوطن» فيما ينتهجه من فلسفة في سياسته نحو التنمية في كل المجالات وطوال الوقت، فلم يكن حماة الوطن على سبيل المثال متواجدًا لمجرد هذا الاستحقاق الانتخابي، أو ذاك، ولكنه متواجدا للتنمية؛ لأن هناك قوى كانت تحاول دائما أن تكون بديلا للدولة، وهذه القوى احتلت عقل المواطن المصري، وأصبح المواطن يتعامل معها بود ولا يعلم كم السموم التي تزرعها في العسل الذي تعطيه له.
انتخابات غير مسبوقةوأضاف، أنه مع السنين والأيام، استبدلت القوى السياسية والأحزاب مع المواطن بهذه القوى، وأصبحت هي الموجودة على الأرض، لذلك أصبح لزاما على قوة سياسية مثل «حماة الوطن»، أن تتواجد مع المواطن طوال الوقت تنمويا، وكان هذا من ضمن ما قامت به الدولة المصرية، لأن عجلة التنمية التي قام بها الرئيس، جعلت هناك حافزا دائما بأن تكون هناك تنمية في كل المجالات، حتى وصلت إلى المجال السياسي والأحزاب السياسية، وأصبح حزب مثل حماة الوطن، يأخذا هذا المنحى المتمثل في السياسة التنموية لبلد مثل مصر تخطو خطواتها في التنمية، وتريد أن تقطع شوطًا كبيرًا فقدته في سنين عدة، ولذلك منذ أن البدء قبل 10 أعوام بمجلس النواب والشيوخ، ثم تطور الأمر وأصبح هناك أحزاب وقوى سياسية، اجتمعت حول مائدة الحوار الوطني، ثم شاركت في التنمية والاستحقاق الرئاسي الأخير، بكم من التثقيف السياسي والشعبوي، بأن تص نسبة التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية إلى هذا الرقم 66.8% الذي لم يحدث من قبل في تاريخ الدولة المصرية.
واختتم أمين أمانة اللجان النوعية بحزب حماة الوطن، والمتحدث الرسمي باسم الحزب، أن خطوات الحزب في السياسية في وجود الأحزاب السياسية وعودتها مرة أخرى للشارع السياسي قطع فيه شوطًا محمودًا، ولكن ما زال هناك خطوات كثيرة ومشوار طويل في تنمية الوطن ورفعته ورقية خلال السنوات المقبلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حماة الوطن الحوار الوطني الأحزاب السياسة التنموية الانتخابات الرئاسية الأحزاب السیاسیة الدولة المصریة الحوار الوطنی حماة الوطن مع المواطن
إقرأ أيضاً:
بالتزامن مع الانتخابات النيابية..حماة الوطن يدشن برنامجا لإدارة الحملات الانتخابية
دشنت أمانة التدريب والتثقيف بحزب حماة الوطن برئاسة الدكتورة غادة البدوي برنامجاً تدريبياً بعنوان:" إدارة الحملات الانتخابية وتنمية الوعي الانتخابي".
وجاءت المحاضرة الختامية للبرنامج و التي تزامنت مع صدور تعديلات قوانين مجلسي النواب والشيوخ وتعديلات الدوائر الانتخابية ليشهد البرنامج التدريبي في ختامه محاضرة مكثفة ألقاها الدكتور أحمد العطيفي، الأمين العام المساعد، وأمين تنظيم الجمهورية بحزب حماة الوطن، بعنوان الإطار القانوني المنظم للعملية الانتخابية واختصاصات المجالس النيابية وحقوق وواجبات النواب.
وقال الدكتور أحمد العطيفي، إن الحزب في حالة استنفار داخلي على مستوى كافة الأمانات، مؤكداً :"فلا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات".
وقال العطيفي لكوادر وأعضاء حزب حماة الوطن إن حزبنا فرض نفسه على الساحة السياسية والحزبية سواء بأنشطة وفاعليات وإطار تنظيمي ومقرات وأمانات وكذلك الإطار التشريعي والتوعوي بكافة المجالات وتصدرنا المشهد بكافة المجالات طبقا للمبادىء التي أُسس عليها الحزب".
وأوضح العطيفي أن الإبقاء على النظام الانتخابي الحالي دون زيادة بعدد الأعضاء هي رؤية الحزب منذ الحوار الوطني، مشيراً إلى أن الحزب شارك في تقديم القانون الذي تعكف اللجنة التشريعية بمجلس النواب على مناقشته ليُقر عقب ذلك خلال الجلسة العامة بالبرلمان.
وأكد أن لحماة الوطن بصمته في القانون المقدم مشيراً إلى ان التعديلات تضمنت بشأن مشروع قانون مجلس الشيوخ، تقسيم دوائر الجمهورية إلى ٤ دوائر انتخابية بنظام القائمة و٢٧ دائرة انتخابية بالنظام الفردي بالتالي أصبحت كل محافظة دائرة انتخابية بالفردي ، والذي بموجب التعديل الجديد أصبحت الدائرة الأولى ٣٧ مقعد بإضافة مقعدين والدائرة الثانية ٣٧ مقعد بإضافة مقعدين واحد لصالح الجيزة والثاني لصالح محافظة المنيا، بينما أصبحت الدائرة الثالثة ١٣ مقعد ليُسحب مقعدين من محافظتي الشرقية ودمياط والدائرة الرابعة سحب منها مقعدين من محافظتي البحيرة والإسكندرية لتصبح ١٣ مقعد.
وأوضح أن الغاية والفلسفة من التعديلات وفق المذكرة الإيضاحية تتمثل في هدف قومي لأجل إقرار العدالة السياسية والتمثيل المتوازن لضمان تمثيل عادل لكافة المواطنين جغرافيا وديموغرافيا.
وأوضح أنه في تعديلات مجلس النواب تمت التعديلات بحيث أصحبت ال ١٤٣ دائرة انتخابية تمثل ٣٨٤ مكون إداري بينما كانت بالقانون السابق ٣٧٧ مكون إداري.
وعن نظام القوائم لمجلس النواب أوضح أن الدائرة الأولى أصبحت ١٠٢ بإضافة مقعدين لصالح محافظتي القليوبية و المنوفية
والدائرة الثانية أصبحت ١٠٢ مقعد ليُضاف مقعدين لصالح محافظتي المنيا وأسيوط، ومن ثم تمثل الدائرة الثالثة ب٤٠ مقعد ومثلها الرابعة.
وقالت الدكتورة غادة البدوي إن البرنامج يأتي بالتزامن مع اقتراب انعقاد الانتخابات النيابية لمجلسي النواب والشيوخ وتضمن المحور الأول الأسس الاستراتيجية للحملة الانتخابية وكيفية التخطيط للحملة الانتخابية وبناء رسالة انتخابية قوية، وجاء المحور الثاني بعنوان الاستراتيجية الميدانية والتعبئة الجماهيرية تضمنت تحليل الجمهور المستهدف واستراتيجيات الإقناع والتواصل وإدارة العمليات الميدانية وإدارة الأزمات في الحملة الانتخابية، بالإضافة للتعامل مع الشائعات والهجمات الإعلامية.
وأضافت البدوي أن المحور الثالث تضمن الحديث عن بناء الهوية والتواصل مع الناخبين واليات التسويق السياسي وبناء العلامة الشخصية للمرشح، وتطوير خطاب سياسي مقنع، وإدارة وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والتخطيط للحملات عبر منصاتها، وناقش المحور الرابع مهارات التواصل الفعال والإقناع مع الناخبين وتوظيف وسائل الإعلام المختلفة في مراحل العمليه الانتخابية وتعلم مهارات التواصل الفعال والاقناع مع الناخبين، وإمكانية توظيف وسائل الإعلام الإلكتروني في مراحل العملية الانتخابي.
وأكدت البدوي أن الحزب يستهدف الكوادر الحزبية وخاصة جيل الشباب بتدريبيه وتثقيفه وتوعيته من أجل خلق جيل واعي قادر على القيادة مستقبلاً، موضحة أن الحزب دشن برامج تثقيفية متعددة المحاور منذ أكثر من عام ضمن خطة مركزية طموحة تستهدف نشر الوعي بكافة أنحاء الجمهورية.