قال الدكتور عمرو سليمان أمين أمانة اللجان النوعية بحزب حماة الوطن، والمتحدث الرسمي باسم الحزب، إنه على مدار الـ10 سنوات الماضية، وبعد خروج مصر من أزمتها الشديدة بعد حكم الإخوان المسلمين، وبعد عام 2011، الذي كان فارقا مع الأمة المصرية، والحقيقة أنه مع كل هذه المتغيرات، وعلى الصعيد السياسي، لم يكن هناك كيانات سياسية بالمعنى القوى يدعم الدولة.

وأضاف «سليمان» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه مع بداية حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، ظهر إلى المشهد من التحالف الذي ظهر في عام 2015، وكان ممثلا لجموع المصريين، ثم حزب مستقبل وطن الذي بدأ في اعتداء الأمر، ثم مع البرلمان الأخير وانتخاباته ظهرت أحزاب حماة الوطن والشعبي الجمهوري ومصر الحديثة والمؤتمر وغيرهم كثيرين.

بناء كوادر سياسية جديدة للدولة

وتابع، أن خروج مصر من عباءة الحزب الوطني الديمقراطي القديم، وبناء كوادر سياسية جديدة للدولة، ومع بدء عملية التنمية الشاملة في الدولة المصرية التي قادها الرئيس السيسي، كان يجب أن يكون هناك تنمية للبناء السياسي في الدولة المصرية، ومع الأيام ومع استحقاقات الدولة ما بين النيابية منها وما بين الرئاسية، بدأ يتشكل شخصية الأحزاب السياسية المصرية، وهنا ظهرت على الساحة هذه الأحزاب، وهذا التنوع الحزبي في الحياة السياسية المصرية.

دور الحوار الوطني في لم الشمل

وأشار، إلى أنه ظهرت أحزاب، ثم ظهر تنوع، ثم ظهر بعد ذلك حوارا وطنيا يجمع الكل، بدلا من التحدث للأنفس وكل في جزيرته المنعزلة، جمع الحوار الوطني الجميع، وجمع بهيئته رؤية كل حزب وكل القوى السياسية كيف ترى الدولة المصرية، وكيف ترى أزماتها، وما هي حلولها التي تطرحها، وبدأ الأمر في التطور، ثم بدأ بعد ذلك وجود حالة من التنمية الشاملة، التي تخص الحياة السياسية، فمع وجود حزب مسل حماة الوطن، ظهرت فلسفة السياسة التنموية، والمقصود بها أن التعامل مع المواطن من قبل الأحزاب السياسية ليس قائما على الاستحقاقات الانتخابية، وليس قائما على انتهاز فترة الانتخابات فقط، ولكنه قائم على وجود القوى السياسية، ووجود الحزب السياسي مع المواطن في كل همومه، مع الغلاء يدفع عنه الغلاء، خلق فرص العمل، وكذلك في اكتشاف المواهب في الدولة، في الدفع نحو صنع شخصية الدولة سياسيا من خلال التثقيف السياسي، والتواصل الجماهيري والشعبي، والتوعية بأشياء كثيرة.

فلسفة السياسة التنموية

واستكمل، أنه كان هذا فيض أو جزء من فيض قام به «حماة الوطن» فيما ينتهجه من فلسفة في سياسته نحو التنمية في كل المجالات وطوال الوقت، فلم يكن حماة الوطن على سبيل المثال متواجدًا لمجرد هذا الاستحقاق الانتخابي، أو ذاك، ولكنه متواجدا للتنمية؛ لأن هناك قوى كانت تحاول دائما أن تكون بديلا للدولة، وهذه القوى احتلت عقل المواطن المصري، وأصبح المواطن يتعامل معها بود ولا يعلم كم السموم التي تزرعها في العسل الذي تعطيه له.

انتخابات غير مسبوقة

وأضاف، أنه مع السنين والأيام، استبدلت القوى السياسية والأحزاب مع المواطن بهذه القوى، وأصبحت هي الموجودة على الأرض، لذلك أصبح لزاما على قوة سياسية مثل «حماة الوطن»، أن تتواجد مع المواطن طوال الوقت تنمويا، وكان هذا من ضمن ما قامت به الدولة المصرية، لأن عجلة التنمية التي قام بها الرئيس، جعلت هناك حافزا دائما بأن تكون هناك تنمية في كل المجالات، حتى وصلت إلى المجال السياسي والأحزاب السياسية، وأصبح حزب مثل حماة الوطن، يأخذا هذا المنحى المتمثل في السياسة التنموية لبلد مثل مصر تخطو خطواتها في التنمية، وتريد أن تقطع شوطًا كبيرًا فقدته في سنين عدة، ولذلك منذ أن البدء قبل 10 أعوام بمجلس النواب والشيوخ، ثم تطور الأمر وأصبح هناك أحزاب وقوى سياسية، اجتمعت حول مائدة الحوار الوطني، ثم شاركت في التنمية والاستحقاق الرئاسي الأخير، بكم من التثقيف السياسي والشعبوي، بأن تص نسبة التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية إلى هذا الرقم 66.8% الذي لم يحدث من قبل في تاريخ الدولة المصرية.

واختتم أمين أمانة اللجان النوعية بحزب حماة الوطن، والمتحدث الرسمي باسم الحزب، أن خطوات الحزب في السياسية في وجود الأحزاب السياسية وعودتها مرة أخرى للشارع السياسي قطع فيه شوطًا محمودًا، ولكن ما زال هناك خطوات كثيرة ومشوار طويل في تنمية الوطن ورفعته ورقية خلال السنوات المقبلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حماة الوطن الحوار الوطني الأحزاب السياسة التنموية الانتخابات الرئاسية الأحزاب السیاسیة الدولة المصریة الحوار الوطنی حماة الوطن مع المواطن

إقرأ أيضاً:

فيتو الرئيس.. ونائب المصادفة

لم يكن موقف الرئيس السيسى باستخدام حق الفيتو حدثا عابرا أو مجرد إجراء شكلى لمعالجة تجاوزات شابت العملية الانتخابية، بل كان تعبيرًا عن رؤية أعمق تهدف إلى تصحيح مسار العمل السياسى من جذوره.
هذه الرؤية بدأت من القوائم والترشيحات وتجاوزت حدود صناديق الاقتراع.. المعضلة الحقيقية لم تكمن يومًا فى آلية التصويت وحدها، بل ارتبطت بسلوكيات سبقت العملية الانتخابية، حيث اختلطت السياسة بالعلاقات الشخصية، وتحولت بعض الأحزاب من ساحات للعمل العام إلى دوائر مغلقة تسيطر عليها المجاملات، وتحسم فيها القرارات الهاتفية، بعيدا عن معايير الكفاءة أو الخبرة السياسية.
من هنا ظهر ما أُطلق عليه ظاهرة «نائب الباراشوت»، وهو النائب الذى لم يمر بمسيرة سياسية منظمة أو يعرف معنى التنظيم الحزبى وقواعده، لكنه وجد نفسه فجأة مرشحًا للبرلمان بسبب علاقات شخصية أو صلاته بأصحاب النفوذ داخل الحزب.
هذه الأنماط من الترشيحات لا تُهدر فقط حق الكفاءات الحزبية التى أفنت سنوات فى خدمة كياناتها السياسية، وإنما تفرغ التجربة البرلمانية من محتواها الحقيقى، كما أنها تجعل التمثيل النيابى مجرد إجراء خالٍ من التعبير عن تطلعات الشارع أو احتياجاته.
الأخطر من ذلك أن مثل هذه الممارسات توصل رسائل سلبية للقواعد الشبابية فى الأحزاب، بأن الجهد والاجتهاد لا يكافآن، وأن طريق البرلمان ليس عبر جهودهم وإيمانهم بقضايا الناس، بل من خلال العلاقات والمصالح.
فى هذا السياق، يعكس قرار الفيتو رسالة واضحة بأن الدولة لن تسمح بوجود برلمان يشكَّل بالمصادفة أو حياة سياسية تدار بالمحاباة، فالدولة التى تسعى إلى بناء مؤسسات قوية ومستقرة لا يمكن أن تقبل بأن تتحول الأحزاب إلى منصات للنفوذ الشخصى، ولا أن يُختزل العمل البرلمانى فى مقاعد تُمنح كالهدايا بدلًا من أن تُكتسب بالاستحقاق والجدارة.
هذا القرار أضاف شعورا بالثقة لدى المواطنين تجاه إدارة الدولة للمشهد السياسى.. وجود الرئيس فى صلب هذه القرارات يمنح طمأنينة بأن الأمور تدار بحكمة وروية، وأن القرارات تدرس بعناية شديدة لضمان المصلحة العامة.
ثقة الشعب فى هذه الإدارة لم تأتِ عبثًا، بل بنيت على مواقف أثبتت حيادية الدولة ووقوفها على مسافة واحدة من الجميع، دون حماية لأى خطأ مهما كان مصدره، ولكن يبقى التحدى الأكبر أمام الأحزاب السياسية التى يجب أن تعيد النظر فى سياساتها وآلياتها الداخلية لتفتح المجال أمام كوادرها الحقيقية.
الخيار الآن واضح: إما أن تتحمل الأحزاب مسئوليتها الوطنية وتعزز مصداقيتها بترشيح الأفضل والأكفأ، أو تستمر فى إنتاج أزمات تهدد وجودها وتأثيرها.
تصحيح واقعنا السياسى يبدأ بالالتزام بقواعد اللعبة السياسية واعتماد التمثيل النيابى كمسئولية وطنية حقيقية وليس مجرد تشريف رمزى. وهذا هو صلب التدخل الذى تقوم به الدولة لتصويب المسار وحماية الوطن من عواقب لا يحتملها مستقبله السياسى والاجتماعى.
سيدى الرئيس.. مطمئنون لوجودك ومطمئنون لعدلك وأمانتك، ونعلم جيدا أن سيادتكم لا تمرر أى أمر إلا بدراسة وتمنح الحقوق لأصحابها لذا فإنكم أملنا وملاذنا الأول والأخير.
[email protected]

مقالات مشابهة

  • الشبلي لـ«عين ليبيا»: الحوار المهيكل بلا التزامات ويكرس الجمود السياسي
  • وزير الإسكان: النهضة العمرانية فى مصر تركز على وضع المواطن في قلب التنمية
  • وزير الإسكان: النهضة العمرانية بمصر تركز على وضع المواطن في قلب التنمية
  • فيتو الرئيس.. ونائب المصادفة
  • عاجل- السيسي وماكرون يناقشان تطورات غزة والضفة الغربية ويؤكدان دعم الحلول السياسية العادلة
  • مصطفى بكري: هناك رموز ستختفي والحكومة ستتغير بعد الانتخابات.. فيديو
  • غرفة عمليات «حماة الوطن» تتابع فرز الأصوات بعد انتهاء التصويت بالدوائر الملغاة
  • غرفة حماة الوطن تتابع فرز الأصوات بعد انتهاء التصويت بالدوائر الملغاة
  • عمليات حماة الوطن تتابع فرز الأصوات بعد انتهاء الاقتراع بالدوائر الملغاة
  • مستقبل وطن في الصدارة وحماة الوطن وصيفًا.. خريطة المقاعد المحسومة حتى الآن بانتخابات البرلمان