ردا على استهداف جنودها.. مقتل 26 مسلحا بضربات تركية شمال العراق وسوريا
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
قالت تركيا، الاثنين، إن قواتها الجوية "حيدت" 26 مسلحا كرديا في ضربات بسوريا والعراق ردا على مقتل جنود الأسبوع الماضي، وإن السلطات اعتقلت عشرات من مسؤولي المعارضة المؤيدين للأكراد.
وقالت وزارة الدفاع، السبت، إن 12 جنديا تركيا قتلوا في اشتباك مع حزب العمال الكردستاني المحظور في شمال العراق، مما دفع أنقرة إلى تنفيذ وابل من الضربات الجوية والعمليات في المنطقة.
وأضافت، الاثنين، أن النتائج الأولية أظهرت أن الضربات "حيدت" 26 مسلحا على الأقل. وتستخدم أنقرة عادة كلمة "تحييد" بمعنى قتل.
وقال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، الأحد، إن عمليات تنفذها تركيا في منطقة بشمال العراق حيدت 30 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني مما يرفع إجمالي عدد المسلحين الذين قتلوا منذ مطلع الأسبوع إلى 56.
وحمل حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية السلاح ضد الدولة التركية في عام 1984. ودأبت القوات التركية على تنفيذ ضربات في العراق المجاور ضمن هجومها ضد مقاتلي الحزب المتمركزين هناك.
وقالت مصادر أمنية لرويترز، الاثنين، إن الشرطة اعتقلت أيضا 52 شخصا من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤيد للأكراد خلال اجتماع لجناح الشباب في إقليم ديار بكر بجنوب شرق البلاد.
وقال وزير العدل، يلماز تونغ، إن المشتبه بهم موجه إليهم اتهام "امتداح الجريمة والمجرم... ونشر دعاية منظمة إرهابية". وأضاف أن أوامر اعتقال صدرت بحق آخرين.
وردا على ذلك، وصف حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، ثالث أكبر حزب في البرلمان، الاعتقالات بأنها سياسية الدوافع ودعا إلى إطلاق سراح أعضائه على الفور.
وقال وزير الداخلية، عيلي يرلي قايا، في وقت لاحق إن السلطات بدأت تحقيقات في 57 حسابا على وسائل التواصل الاجتماعي متهمة بنشر محتوى ضد القوات المسلحة التركية، وأضاف أن أربعة أشخاص اعتقلوا كجزء من العملية.
وقال يرلي قايا إن "الذين يحاولون نشر بذور الفتنة بين أبناء شعبنا، ويشيدون بالإرهاب، ويهينون قيمنا الوطنية والأخلاقية، سيظلون عرضة للمساءلة أمام القانون".
ودأب الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وحكومته على اتهام حزب المعارضة المؤيد للأكراد بأن له صلات بحزب العمال الكردستاني واعتقلت السلطات عشرات من مسؤوليه خلال السنوات القليلة الماضية. وينفي الحزب الاتهامات بأن له صلات بمسلحين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی
إقرأ أيضاً:
حزب المساواة بتركيا يزور أوجلان بسجنه مجددا لمتابعة حل العمال الكردستاني
أجرى وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب التركي، الذي يشكل الأكراد غالبيته، مؤسس حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، عبد الله أوجلان، في سجنه مجددا، لمتابعة قراره بحل نفسه وإلقاء السلاح.
وأفاد بيان لحزب المساواة وديموقراطية الشعوب بأن النائبين بيرفين بولدان وميتات سنكار يرافقهما المحامي أوزغور إيرول وصلوا الى سجن جزيرة إيمرالي قرب اسطنبول، حيث يمضي أوجلان عقوبة بالسجن مدى الحياة منذ 1999.
ويأتي هذا اللقاء مع تداول معلومات عن استعداد مقاتلين أكراد لتنظيم مراسم لإتلاف أسلحتهم في كردستان العراق من المرجح أن تقام بين 10 و12 تموز/يوليو.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أكد أنّ جهود السلام مع الأكراد ستكتسب زخما مع بدء مقاتلي حزب العمال الكردستاني بإلقاء أسلحتهم، لافتا الى انه سيلتقي وفدا من حزب المساواة وديموقراطية الشعوب الذي اضطلع بدور رئيسي في الوساطة بين أنقرة وأوجلان. ويتوقع أن يتم اللقاء الأسبوع المقبل.
وأعلن حزب العمال الكردستاني في 12 ايار/مايو حل نفسه، تجاوبا مع نداء وجهه أوجلان نهاية شباط/فبراير الماضي.
وكان أوجلان، دعا في الزيارة السابقة للحزب، إلى صياغة ميثاق جديد يقوم على "حق الأخوّة"، بهدف إصلاح العلاقات الكردية-التركية، وذلك في رسالة جديدة وجّهها من داخل سجنه في جزيرة إمرالي.
وقال أوجلان، وفق ما نقلته وسائل إعلام كردية، إن "ما نقوم به هو تغيير كبير في النموذج الفكري"، مشددًا على أن جوهر العلاقة بين الأكراد والأتراك يختلف تمامًا عمّا يُصوَّر، معتبراً أن ما يُدمَّر اليوم هو صلة الأخوّة بين الطرفين.
وأضاف: "الأشقاء يتقاتلون، ولا يمكن لأحدهم الاستمرار دون الآخر. لذلك، علينا إزالة الفخاخ والركام الذي دمّر هذه العلاقة، واحدًا تلو الآخر، والعمل على إصلاح الطرق المتضررة والجسور المنهارة".