استمرار الحرب في غزة لفترة طويلة والعثور على 5 جثامين من الأسرى.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
مع استمرار الاقتتال داخل القطاع وقرب دخوله على الـ80 يومًا، مازال الاحتلال يستمر في حربه ولا يريد التوقف.
فوفقًا لضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، يعتقد الجيش أن العملية العسكرية في قطاع غزة ستستمر لفترة أطول مما كان متوقعًا.
وأشار الضابط إلى أن إخضاع سيطرة حماس على جنوب غزة سيستغرق شهورًا، حيث أوضح أن استراتيجيات القتال المعتمدة من قبل الحركة تزيد من خطر الخسائر بين القوات الإسرائيلية.
وتعتبر إسرائيل هدفها الرئيسي من الهجمات في قطاع غزة هو القضاء على حماس واستعادة الرهائن، إلا أن غاراتها أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، نحو نصفهم نساء وأطفال.
ووفقًا للمصدر العسكري الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، تشير الأدلة إلى وجود شبكة واسعة من الأنفاق جنوب غزة، وهو ما "تفوق توقعات الجيش الإسرائيلي، مما يجعل السيطرة على المنطقة أمرًا معقدًا ويستلزم وقتًا".
وفي يوم السبت، اعترف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الحرب تكلف ثمنًا باهظًا للغاية، ولكن ليس لدينا خيار سوى مواصلة القتال.
وأكد نتنياهو أن القوات الإسرائيلية ستواصل التوغل في عمق قطاع غزة حتى تحقيق النصر التام على حماس.
وتعرضت الاحتلال خلال الأسابيع الأخيرة لضغوط مكثفة من الولايات المتحدة، أقرب حليف لها، من أجل تقليص حملتها العسكرية وتقليل عدد القتلى المدنيين.
وصرح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت بأن قواته حققت سيطرة شبه كاملة في شمال قطاع غزة وهي تستعد لتوسيع العمليات في الجنوب.
وبناءً على تقرير نشرته صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية، تم الكشف تفاصيل جديدة حول حادثة العثور على جثث خمسة رهائن إسرائيليين بالقرب من جباليا في شمال قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد أنه تم انتشال جثث خمسة رهائن إسرائيليين من أنفاق موجودة تحت الأرض في جباليا، حيث قُتلوا أثناء احتجازهم من قبل حركة حماس.
وأفادت الصحيفة الإسرائيلية أن عملية العثور على الجثث لم تحدث في وقت واحد، بل عُثر على جثتين قبل نحو أسبوعين، ثم تم العثور على ثلاث جثث أخرى بعد بضعة أيام في مكان قريب من الموقع الأول.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش أعلن فقط عن اكتشاف الجثتين الأوليين، وامتنع عن الإعلان عن الثلاث جثث الأخرى حتى اكتمال العمليات العسكرية في المنطقة.
وأوضحت الصحيفة: كان هناك خوف حقيقي من أن الكشف المزيد من التفاصيل قد يضع القوات في مواجهة خطر محتمل.
وتبقى نتيجة فحص الطب الشرعي للحادثة غير واضحة حسب مصادر عسكرية إسرائيلية، حيث لم يُعلن الجيش عن توقيت مقتل الرهائن بشكل واضح.
ووفقًا لصحيفة "جيروسالم بوست"، كان النفق الذي عُثر فيه على الجثث واسعًا، وكان يحتوي على مصعد وغرف كبيرة، مع تقسيمه إلى غرف فرعية.
وأوضحت الصحيفة أن القوات الإسرائيلية استخدمت 13 طنًّا من المتفجرات لتفجير النفق بالكامل، وهو العمل الذي استغرق وقتًا طويلًا.
وأكد مصدر في الجيش الإسرائيلي أن العثور على الجثث كان يتطلب توافر مجموعة من المعلومات الاستخباراتية السابقة وتدفق معلومات إضافية أثناء المواجهات الميدانية.
والرهائن الخمسة الذين قُتلوا، ويشملون 3 جنود ومدنيين، هم: إيدن زكريا وزيف دادو، اللذان تم العثور على جثتيهما في 12 ديسمبر، بالإضافة إلى إيليا توليدانو ونيك بيزر ورون شيرمان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال العثور على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إصابة 3 سوريين برصاص الجيش الإسرائيلي في ريف القنيطرة
أفاد مراسل الجزيرة بإصابة مدنيين سوريين برصاص قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلت في بلدة بريف القنيطرة جنوب غربي البلاد، وأقامت حواجز بالمنطقة، في حين تحدثت الحكومة الإسرائيلية عن اجتماعات سابقة مع دمشق برعاية أميركية لم تفضِ إلى نتائج.
وقال المراسل إن 3 مدنيين سوريين أصيبوا جراء إطلاق جنود الاحتلال الرصاص على مدنيين في بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة، كما نصب الجنود عددا من الحواجز في محيط البلدة.
وأضاف مراسل الجزيرة أن دورية للاحتلال مكونة من سيارتين توغلت بالمنطقة، ونصبت حاجزا بين بلدتي جبا وخان أرنبة، كما نصبت أيضا حاجزا على طريق جباتا الخشب-خان أرنبة، وآخر على طريق خان أرنبة-دمشق.
ونفذت قوات بجيش الاحتلال الأربعاء الماضي 3 توغلات في عدد من القرى بريف القنيطرة وأقامت حاجزا مؤقتا، كما استهدفت طائرة مسيّرة بـ3 صواريخ مناطق بريف دمشق.
وقبلها بأيام، توغلت دورية إسرائيلية في بلدة بيت جن بريف دمشق جنوبي سوريا، ما أدى إلى وقوع اشتباك مسلح مع الأهالي، أسفر عن إصابة 6 عسكريين إسرائيليين بينهم 3 ضباط.
عقب ذلك، ارتكبت إسرائيل مجزرة انتقاما من أهالي البلدة الذين حاولوا الدفاع عن أرضهم، عبر عدوان جوي أسفر عن مقتل 13 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين.
تعليق إسرائيلي
وتأتي هذه التوغلات والانتهاكات في تجاهل متواصل لدعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتهدئة، وحثه إسرائيل على المحافظة على "حوار قوي وحقيقي" مع دمشق، وضمان عدم حدوث "أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة".
وفي هذا السياق، نفت رئاسة الوزراء الإسرائيلية الأنباء التي تحدثت عن رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التوقيع على اتفاق أمني مع سوريا في سبتمبر/أيلول الماضي، ووصفتها بالأخبار الكاذبة.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان مقتضب، إن اتصالات ولقاءات تمت برعاية أميركية، لكن الأمور لم تصل إلى اتفاقات وتفاهمات.
مناورات بالجولانوتزامنت هذه التطورات مع إعلان الجيش الإسرائيلي إنهاء قوات "لواء الجبل" بقيادة الفرقة 210، المسؤولة عن هضبة الجولان السورية المحتلة، مناورات عسكرية امتدت نحو يومين في قمم جبل الشيخ الإستراتيجي ومزارع شبعا.
إعلانوأضاف الجيش الإسرائيلي أن هدف المناورات هو الحفاظ على جاهزية القوات، وتعزيزها لمواجهة سيناريوهات الطوارئ والظروف الجوية القاسية في القطاع الشمالي للحدود مع لبنان وسوريا.
وشاركت في المناورات، وفق بيان الجيش، قوات الاحتياط والقوات النظامية التابعة للواء، بالتعاون مع الفرق الطبية، وحاكت سيناريوهات الانتقال إلى حالة الطوارئ، والتعامل مع إطلاق الصواريخ.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة الجولان، وقد استغلت أحداث الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 لاقتحام المنطقة العازلة وتوسيع احتلالها للأراضي السورية، واستولت على قمة جبل الشيخ وأسقطت اتفاقية فض الاشتباك المبرمة عام 1974.
كما شنت إسرائيل غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.
وفي الأشهر الماضية، عُقدت لقاءات إسرائيلية سورية بوساطة أميركية، في مسعى للتوصل إلى ترتيبات أمنية تضمن انسحاب إسرائيل من المواقع التي احتلتها منذ أواخر عام 2024، والعودة إلى حدود اتفاقية فض الاشتباك ووقف انتهاك الأجواء السورية.