صحيفة عبرية: الصين تفرض عقوبات غير معلنة على “إسرائيل”.. لماذا؟ وما هي؟
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
الجديد برس:
قالت مصادر إسرائيلية إن مصانع التكنولوجيا الفائقة في “إسرائيل” تجد صعوبة في استيراد المكونات من الصين التي تفرض “عقوبات غير معلنة” على “تل أبيب” على خلفية حربها المستمرة على قطاع غزة، بحسب تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الإثنين، أن الصينيين بدأوا في الآونة الأخيرة وضع “عقبات بيروقراطية أمام الشحنات المرسلة إلى إسرائيل”، ولا سيما المستوردة من مصانع التكنولوجيا.
وذكرت الصحيفة، أن العقبات الصينية يجري وضعها على المكونات التي تستخدم لأغراضٍ عسكرية وفي بعض الأحيان مدنية. ونقل مسؤول إسرائيلي أن “هذه العقبات لها صلةٌ بالحرب”.
كما لفتت الصحيفة إلى أن الحرب تواجه مصانع الإلكترونيات والتكنولوجيا الفائقة في “إسرائيل”، ولا سيما من حيث استيراد المكونات الإلكترونية من الصين، علماً أن هذه العناصر “ضرورية للأغراض المدنية والعسكرية على حدٍ سواء”.
وعلى الرغم من أن الموردين الصينيين، لم يعلنوا عن أي عقوبات ضد “إسرائيل” بشكلٍ رسمي، ولكن في الواقع، يبدو أن هناك نوعاً من العقبات البيروقراطية، إذ بدأ الموردون الصينيون يُطالبون باستكمال العديد من الاستمارات، ما تسبب في تأخير الشحن، بسبب ملء الأوراق بشكلٍ غير دقيق، والنتيجة هي تحدياتٍ في الحصول على الإمدادات الضرورية، وفق الإعلام الإسرائيلي.
وهذا الأمر دعا كلاً من وزارة الخارجية ووزارة الاقتصاد في كيان الاحتلال، إلى التواصل مع الصينيين، من أجل حل تلك المسألة. ورأى الإعلام الإسرائيلي أن الحكومة الصينية اتخذت بشكلٍ “لا لُبس فيه موقفاً مؤيداً للفلسطينيين في الحرب”.
وأضافت أن الموردين في الصين، لديهم أعذار مثل الحصول على تراخيص تصدير، “وهذا الأمر لم يكن موجوداً من قبل”، ويطالبون بملء استمارات ما أدى إلى تأخر كبير في الشحن.
وقبل أيام، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية رفض سفن حربية صينية منتشرة في البحر الأحمر، مساعدة سفن شحن إسرائيلية في باب المندب.
يشار إلى أنه وفي وقتٍ سابق، أفاد الإعلام الإسرائيلي، بأن شركة الشحن الكبيرة “OCCL”، التي يقع مقرها الرئيسي في هونغ كونغ، ستتوقف عن التعامل مع البضائع الإسرائيلية من جميع الأنواع وإلى جميع الوجهات، سواء بالاستيراد أو بالتصدير.
وبررت الشركة ذلك أنه جاء “بسبب المسائل التشغيلية، لذا ستتوقف OCCL عن استلام البضائع من “إسرائيل” وإليها، على الفور، وحتى إشعارٍ آخر”.
وتستهدف قوات صنعاء التي تعمل على ضمان الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، السفن الإسرائيلية أو السفن المتوجهة إلى موانئ الاحتلال إلى حين السماح بإدخال المساعدات إلى غزة”، وكرد على العدوان المستمر بحق أبناء غزة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
“الإعلام الحكومي”: تصريحات السفير الأمريكي بدخول 600 شاحنة يوميا إلى غزة كاذبة
#سواليف
اتهم “المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع #غزة”، #السفير_الأمريكي لدى #الأمم_المتحدة #مايك_والتز، بتقديم #تصريحات_مضللة وغير متسقة مع الحقائق بشأن دخول “600 شاحنة يومياً” إلى قطاع غزة، مؤكداً أن هذه المزاعم تمثل محاولة واضحة لتبرئة الاحتلال من #جريمة_الحصار و #تجويع_المدنيين.
وأوضح المكتب، في بيان صحفي اليوم الخميس، أن جميع البيانات الميدانية والإنسانية تؤكد وجود سياسة ممنهجة لعرقلة #إدخال #المساعدات، في انتهاك صريح لالتزامات الاحتلال القانونية وفق اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأشار البيان إلى أنه منذ بدء سريان وقف إطلاق النار قبل 62 يوماً، دخل القطاع 14,534 شاحنة فقط من أصل 37,200 شاحنة كان يفترض دخولها، ما يعني أن المتوسط اليومي الفعلي لا يتجاوز 234 شاحنة بنسبة التزام لا تتعدى 39%. واعتبر المكتب أن هذه الأرقام تكشف عن خنق اقتصادي مقصود يُبقي غزة على حافة #المجاعة.
مقالات ذات صلةوأضاف أن #الاحتلال يتحكم بشكل كامل في طبيعة البضائع التي يسمح بدخولها، إذ يتيح سلعًا منخفضة القيمة الغذائية، ويمنع عشرات الأصناف الأساسية، بما يشمل المواد الغذائية الحيوية والمستلزمات الطبية وقطع الغيار ومواد الطوارئ، دون أي مبرر قانوني أو إنساني. واعتبر البيان أن هذا السلوك يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واستخدامًا فاضحًا للغذاء والدواء كأدوات ضغط وعقاب جماعي للمدنيين.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن الحقيقة جلية رغم محاولات التلاعب، فالمعابر تشهد حصارًا ممنهجًا يتخلله تعطيل يومي، وفحص بطيء ومتعمد، ورفض إدخال أصناف أساسية، وتقليص كميات الإمدادات بما يمنع أي استقرار إنساني.
وحمل البيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحقيق مستقل وشفاف حول آلية تعامل الاحتلال مع المساعدات، وإلزامه بتنفيذ التزاماته دون انتقائية أو مماطلة.
وارتكبت قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.