الغذاء العالمي يسعى لاتفاق مع مليشيات الحوثي لاستئناف توزيع المساعدات
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
ذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه يسعى لإبرام اتفاق جديد مع الحوثيين يمكّنه من استئناف توزيع المساعدات الإغاثية شمال اليمن التي كانت توقفت منذ بداية الشهر الحالي.
وقال البرنامج إنه يواجه ظروفاً وخيمة على نحو كبير في الجانب التمويلي إذ لم يحصل سوى على 7 في المائة من التمويل المطلوب لتغطية الاحتياجات الإغاثية للأشهر الأربعة الأولى من عام 2024.
ولفت أن المساعدات ظلت متوقفة مؤقتاً في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلا أن الجهود مستمرة بهدف التوصل إلى اتفاق مع السلطات هناك.
وأشار إلى أن التوصل إلى اتفاق سيسمح له باستئناف توزيع المساعدات في شمال اليمن، حيث أدى قرار التعليق إلى وقف المساعدات الغذائية عن نحو 9.5 مليون شخص.
فيما قال مراقبون إن المساعدات التي تبرم اتفاقيتها بين الميليشيا ومنظمات الإغاثة الأممية انها لاتؤثر في حياة المواطنين قيد انملة فيما على الجانب الآخر تثري قيادات الميليشيا التي تحتكر المساعدات لبيعها للمواطنين بأسعار باهضة .
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الأغذية العالمي: إنزال المساعدات الملاذ الأخير لإنقاذ المحاصرين بالسودان
قال كارل سكاو نائب مدير برنامج الأغذية العالمي إن الإنزال الجوي للمساعدات في السودان أصبح خيارا مرجحا كملاذ أخير لكسر الحصار وإنقاذ الأرواح، رغم كونه عملية محفوفة بالمخاطر ومكلفة للغاية.
وأشار المسؤول الأممي -في لقاء مع الجزيرة- إلى وجود قوافل مساعدات وشاحنات عالقة تنتظر الإذن بالدخول، لافتا إلى العراقيل الكبرى التي تواجهها القوافل لوجستيا وأمنيا، حيث تعرضت شاحنة مساعدات كانت متجهة إلى منطقة طويلة بشمال دارفور (غرب) قبل أيام لضربة بطائرة مسيّرة، مما أدى لإصابة السائق بجروح خطرة.
ووصف سكاو الوضع في السودان بأنه "أسوأ كارثة على مستوى الغذاء في العالم"، كاشفا عن وجود نحو 20 مليون شخص يعانون من سوء التغذية، بينهم 6 ملايين يقفون على حافة المجاعة.
وأكد نائب مدير برنامج الأغذية العالمي أن التركيز الحالي ينصب على مناطق جنوب كردفان (وسط) التي تخضع قرى وبلدات فيها لحصار خانق من قبل قوات الدعم السريع، وفق تعبيره.
وأشار إلى وجود تقارير مؤكدة عن أشخاص يتضورون جوعا داخل تلك المناطق، مشددا على ضرورة أن يتعلم العالم الدرس مما حدث في مدينة الفاشر بشمال دارفور من "أعمال وحشية" لتفادي تكرار السيناريو ذاته في مناطق أخرى بالسودان.
وفيما يخص توزيع المساعدات جغرافيا، أوضح سكاو أن برنامج الأغذية تمكن خلال الأشهر الستة الماضية من الوصول إلى 5 ملايين شخص، منهم مليونا شخص في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، ومناطق أخرى تابعة للجيش، لافتا إلى تنوع إستراتيجيات الدعم بين توزيع الأغذية الجاهزة، والمساعدات النقدية، ودعم المزارعين، ونظم الري لخفض أسعار الغذاء في مناطق كالخرطوم.
وحذر المسؤول الأممي من المخاطر التي تواجه عمال الإغاثة، وأشار إلى فقدان عدد من الزملاء في أثناء تأدية واجبهم، داعيا المجتمع الدولي للضغط من أجل وقف الاقتتال وضمان ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية.
إعلان