تحليل: المصالحة الخليجية تخفي توترات متصاعدة تنذر نشوب صراعات جديدة
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن تحليل المصالحة الخليجية تخفي توترات متصاعدة تنذر نشوب صراعات جديدة، رأت آنا جاكوبس كبيرة محللي شؤون الخليج، أن ثمة تصدعات لا تزال موجودة بين الدول الخليجية على الرغم من توقيع المصالحة الخليجية في يناير كانون ثان .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تحليل: المصالحة الخليجية تخفي توترات متصاعدة تنذر نشوب صراعات جديدة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
رأت آنا جاكوبس كبيرة محللي شؤون الخليج، أن ثمة تصدعات لا تزال موجودة بين الدول الخليجية على الرغم من توقيع المصالحة الخليجية في يناير/ كانون ثان 2021 بين ودول الرباعية (السعودية الإمارات والبحرين ومصر)
وأشارت جاكوبس في تحليل نشره موقع مجموعة الأزمات الدولية، قادة تلك الدول الخليجية اختارت التغاضي عن التوترات المستمرة، لكن إذا لم يتم معالجة تلك التوترات، فقد تؤدي المنافسة بينهم إلى تفاقم الصراعات - وإثارة صراعات جديدة - خارج المنطقة.
جذور النزاع
تكمن جذور النزاع بين دول الخليج في السياسة الخارجية لقطر، التي اعتبرتها السعودية والإمارات والبحرين، مع مصر، بمثابة تهديد.
واتهمت هذه الدول الأربعة قطر بدعم الجماعات الإسلامية الحريصة على الإطاحة بالأنظمة الحاكمة في المنطقة من خلال استخدام القنوات الفضائية، وخاصة قناة الجزيرة (التي تملكها)، لنشر معلومات مضللة وفكر إسلامي.
لكن بالرغم من مشاركة السعودية والإمارات والبحرين في حصار قطر لم تحظي مساعيهم ضد قطر بإجماع خليجي فلم تشاركهم الكويت ولا سلطنة عُمان التي اختارتا التوسط.
وبالرغم من ذلك، كانت كل واحدة من الدول الأربعة التي فرضت حصار على قطر في يونيو/ حزيران 2017 لديها أسباب مختلفة لتنفيذ تلك الخطوة.
كانت الإمارات العربية المتحدة أكبر نصير للحصار، مدفوعة بشكل رئيسي بعلاقة قطر بجماعة الإخوان المسلمين.
ومع ذلك، كان القلق الرئيسي للسعودية يتمثل في سعي قطر لسياسة خارجية مستقلة، بما في ذلك تعاملها مع إيران.
وقدمت الرباعية ثلاثة عشر طلبًا إلى قطر، وتعهدت بعدم رفع الحصار حتى تعالج الإمارة مخاوفهم الكاملة لكن العمل المشترك للرباعية فشل في تحقيق أهدافها السياسية، وظلت قطر ثابتة في مواجهة المطالب الثلاثة عشر.
في هذه المرحلة، كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد هُزم أيضًا في الانتخابات الأمريكية لعام 2020، وأدى تغير المشهد الإقليمي إلى تقليص التهديدات التي تراها الدول الأربع في سياسة قطر الخارجية.
قررت السعودية، التي لم يكن لديها طريقة قابلة للتطبيق لحمل قطر على الامتثال، تغيير مسارها، وفي يناير/ كانون أول 2021، جمعت الخصوم في بلدة العلا، حيث اتفقوا على إنهاء الحصار.
مصالحة غير متكافئة
في وقت ما قبل عام 2021، أدركت الرياض أنها لا تستطيع الاستمرار في نهج المواجهة تجاه إيران إذا لم تدافع عنها إدارة ترامب، التي تخلت عن خطابها الصارخ، من هجوم إيران المتصور، على سبيل المثال بعد الضربة المدمرة في سبتمبر/أيلول 2019. على منشآتها في أرامكو، التي نسبها السعوديون وغيرهم إلى طهران.
كما أعربت عن قلقها من أن استمرار عدم الاستقرار في الخليج من شأنه أن يقوض أجندة التنويع الاقتصادي الطموحة، رؤية السعودية 2030.
بدأت كل من الرياض وأبو ظبي في التواصل بهدوء مع إيران في عام 2019، ثم أجريا المزيد من الحوارات الثنائية الرسمية.
اليوم، تنتهج جميع دول الخليج العربية سياسة مزدوجة من الاحتواء والتعامل مع إيران- باستثناء البحرين- واستأنفت العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع طهران.
ظلت السعودية الإمارات تشعران بالقلق بشأن دعم قطر للإسلاميين، لكن بحلول عام 2021، كان نفوذ الإسلاميين في المنطقة يتراجع، بعد الانقلابات في مصر والسودان، فضلاً عن الخسائر الانتخابية في المغرب وتونس.
لا تزال السعودية والإمارات تصنفان جماعة الإخوان المسلمين على أنها منظمة إرهابية، لكنهما لم يعودا يشعران بالتهديد من الحركة.
وتيرة متباينة
عند التوقيع على إعلان اتفاق العلا، وعد أعضاء مجلس التعاون الخليجي الستة ومصر "باستعادة التعاون" فيما بينهم. ومع ذلك، فقد فرضت نقاط الخلاف العالقة وتيرة التقدم.
وبما أن الرياض كانت القوة الدافعة وراء إعلان العلا، فقد سارت المصالحة السعودية القطرية بأسرع ما يمكن.
فتحت الرياض على الفور الحدود البرية واستأنفت الرحلات الجوية المباشرة مع الدوحة. وسرعان ما أعادت فتح سفارتها وعينت سفيرا قبل أي من أعضاء الرباعية الآخرين.
أنشأت الرياض والدوحة معًا مجلس تنسيق سعوديًا قطريًا، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والأمير تميم بن حمد، لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي.
تحركت المصالحة بين أبو ظبي والدوحة بشكل أبطأ لأن الإمارات استمرت في الشعور بعدم الثقة في قطر بسبب صلاتها بجماعة الإخوان المسلمين.
بعد العلا، استأنف البلدان الرحلات الجوية المباشرة وبدآ حوارًا منتظمًا وتبادلات رفيعة المستوى، لكنهما لم يعودا فتح سفارتيهما إلا بعد أكثر من عامين، في يونيو/ حزيران 2023.
ساهمت بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في تسريع وتيرة التحسن في العلاقات. خلقت البطولة اندفاعًا في القومية العربية شعرت به خارج حدود قطر.
وحضر رئيس الوزراء الإماراتي وحاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، حفل الافتتاح في الدوحة في نوفمبر/تشرين ثان، وسافر رئيس الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، إلى قطر لتهنئة نظيره باستضافة الحدث.
عززت البطولة تعاونًا اقتصاديًا أكبر بين البلدين، من خلال مئات الرحلات المكوكية اليومية، حيث استضافت دبي مليون متفرج.
استغرقت قطر والبحرين أطول وقت لتنحية خلافاتهما جانبًا لثلاثة أسباب رئيسية الأول مدينة الزبارة والثاني جزر حوار، والثالث عدم حرص الدوحة على إعادة العلاقات بسرعة رغم بعض الإشارات التصالحية من قبل المنامة.
ولطالما اعتبرت قطر البحرين لاعبًا ثانويًا مدينًا للسعودية والإمارات. وخلال المونديال، لم توافق قطر على طلب البحرين باستئناف الرحلات المباشرة في الوقت المناسب للحدث.
لكن بعد ذلك بوقت قصير، سهلت الإمارات إجراء حوار بين القطريين والبحرينيين على هامش قمة إقليمية في أبو ظبي في يناير 2023.
وأدى هذا الجهد إلى إعلان في أبريل/نيسان أن قطر والبحرين ستستأنفان العلاقات الدبلوماسية الكاملة.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
نيابة عن رئيس الدولة..ولي عهد أبوظبي يترأس وفد الإمارات في القمة الخليجية – الأمريكية في الرياض
نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، ترأس سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وفد دولة الإمارات المشارك في القمة الخليجية – الأمريكية التي استضافتها المملكة العربية السعودية الشقيقة اليوم في العاصمة الرياض.
وشارك سموه في الاجتماع الذي جمع قادة دول مجلس التعاون مع فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وناقش سُبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين دول المجلس والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى بحث آخر المستجدات والأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وسُبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعرب سموه في تصريح له بمناسبة انعقاد القمة عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، على دعوته الكريمة لهذه القمة الاستثنائية، التي تمثِّل فرصة طيبة لتوثيق علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وذلك من خلال الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين وبما يمكِّننا من الانطلاق معاً نحو آفاق أرحب من التعاون على نحو يلبّي تطلعات ومصالح شعوبنا.
وعبر سموّه عن ثقته التامة بأن هذه القمة ساسهم في تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية، ودفع العلاقات بين الجانبين إلى مزيد من التقدم والنمو في المجالات كافة، واضعة في أولوياتها أهمية تعزيز التنسيق والتكامل في المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية في الإطار الخليجي والأمريكي، بما يخدم مستقبل شعوبنا نحو التنمية والازدهار.
وقال سموه إن تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي يستدعي منّا جميعاً التعاون والتنسيق والعمل المشترك الفعّال، خاصة في ظل التحديات الدولية والإقليمية.
وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أهمية الدور المحوري الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في تعزيز أمن واستقرار المنطقة، وأن المشاركة في هذه القمة تعزِّز الشراكة التاريخية والوطيدة التي تجمع الجانبين وتؤكد الالتزام بدعم مساعي تحقيق السلام والازدهار.
وبهذه المناسبة، أشار سموه إلى الجهود التي بذلها فريق فخامة الرئيس دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، مشدداً على أهمية الحوار سبيلا وحيدا لحل الخلافات والنزاعات وتعزيز العلاقات، بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين ومنطقة جنوب آسيا.
وثمَّن سموه المبادرات التي تهدف إلى إيجاد حلول سلمية مستدامة لعدد من القضايا الإقليمية والدولية.
وفي هذا الصدد أعرب سموه عن تفاؤله إزاء الجولات الإيجابية من المحادثات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران، مشيراً إلى أن دولة الإمارات لا تزال تدعم نجاح المحادثات بما يسهم في خفض التوتر في المنطقة، وتعزيز الاستقرار والازدهار.
وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان دعم دولة الإمارات للتعاون البنّاء مع إدارة فخامة الرئيس دونالد ترامب، والجهود الهادفة إلى إيجاد حلول مستدامة للتحديات الإقليمية، بما يعزز التنمية ويخدم مصالح شعوبها.
وشدَّد سموه على موقف دولة الإمارات الثابت في دعم الحوار والدبلوماسية، وهو ما تجسَّد في التوصل إلى الاتفاق الإبراهيمي في عام 2020، بوساطة فخامة الرئيس ترامب، كخطوة استراتيجية نحو تعزيز السلام والتعاون الإقليمي.
وشدَّد سموه في هذا السياق على أهمية التنسيق لإيجاد حل دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، إضافة إلى الوصول إلى تسوية عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني من خلال قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال سموه: “تتعدى الروابط بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة أُطر العلاقات التقليدية، حيث تجاوزت الآفاق المعهودة، وأسهمت الرغبة المشتركة في التعاون في تحقيق شراكات وإنجازات كبيرة في مجالات جديدة تشمل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحديثة، واستكشاف الفضاء، وتطوير برامج الطاقة النووية المدنية وغيرها”.
وأضاف سموه أن الترابط الاقتصادي والتجاري بين دول مجلس التعاون أسهم في بناء الفرص المشتركة، التي لطالما عملت على تعزيزها، وذلك من خلال التركيز على القطاعات الحيوية كالتنمية الاقتصادية، والطاقة، والتقدم التكنولوجي، والتنسيق في مجابهة التهديدات الأمنية المشتركة وغيرها.
وأكد سموه في ختام تصريحه الالتزام الراسخ بتحقيق مستقبل مزدهر ينعم بالأمن والاستقرار، ويعود بالخير على شعوب المنطقة والعالم، متطلعاً إلى استمرار صوت الحكمة والنهج الدبلوماسي المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول المجلس في شتى القضايا السياسية والمجالات الاقتصادية.