«بيتعامل مع اللغة العربية».. جوجل تدرس استبدال بعض الوظائف بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
مع تسارع وتيرة التقدم التكنولوجي الذي يعيشه العالم، أعلنت شركة جوجل دراسة استبدال بعض موظفيها بالذكاء الاصطناعي، من خلال الاستغناء عن بعض أعضاء فريق المبيعات لصالح الإعلانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي الذي بدأته جوجل في وقت سابق من هذا العام.
وأوضحت جوجل، أن العديد من الوظائف في وحدة مبيعات الإعلانات أصبحت زائدة عن الحاجة؛ لأن الشركة قدمت أدوات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكنها إنشاء إعلانات للعملاء بشكل تلقائي لا يتطلب تدخل الموظفين بشكل كبير.
ويشار إلى أن وظائف الإعلان ليست الوحيدة المعرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي، إذ توجد الكثير من الوظائف التي يحل الذكاء الاصطناعي محلها تدريجيًا بحسب ما أكده محمد الحارثي الخبير التكنولوجي، مضيفًا أن وظائف التسويق الإلكتروني وتصميم الجرافيك من أهم الوظائف التي بدأ الذكاء الاصطناعي يحل محلها بالفعل.
وأضاف الحارثي في تصريح لـ «الوطن»، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قادر أن يتعامل مع اللغة العربية ويعيد صياغها بما يجعله يقوم أيضًا بدور الإنسان في كتابة المحتوى الرقمي، وكذلك الدور الإداري الخاص بكتابة الإيميلات وبعض التقارير.
الذكاء الاصطناعي قادر على بناء تطبيقات وبرمجيات متكاملة، لن تجعل الإنسان يقوم سوى بدور إشرافي للمخرج النهائي، بحسب ما أضافه خبير التكنولوجيا، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي قادر أيضًا على القيام ببعض الأدوار الإعلامية كالتعليق الصوتي والمونتاج وإذاعة النشرات، والمساعدة في كتابة النشرات.
الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في حماية البياناتوأشار إلى أنه من الوظائف الأخرى التي تعتمد بشكل كبير على أدوات الذكاء الاصطناعي ما يتعلق بتصميم أنظمة الأمن السيبراني وحماية البيانات والمعلومات، وكذلك وظائف التشغيل والمراقبة والأعمال التي تزيد فيها نسبة المخاطر كالأعمال الخالصة بالتشييد والبناء وخطوط الإنتاج.
وتابع: «سنرى في المستقبل القريب تصفية 70% من العمالة في جميع أنحاء العالم، ليبقى 30% أو أقل من العمال القادرين على الاندماج والإشراف على التقنيات الحديثة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شركة جوجل الذكاء الاصطناعي الاعلانات التكنولوجيا بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
السغروشني: تموقع بلدنا غير بارز كفاية على مستوى الترتيب العالمي المرتبط بالذكاء الاصطناعي
قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالتحول الرقمي وإصلاح الإدارة، آمال الفلاح السغروشني، اليوم السبت بمراكش، إنه « على الرغم من التموقع الجيد لبلدنا إفريقيا، فإنه يظل غير بارز كفاية على مستوى الترتيب العالمي المرتبط بالذكاء الاصطناعي، وكذلك بالبنى التحتية الرقمية التي تتطور في مجالات الاتصالات والحوسبة الرقمية ».
وأوضحت المسؤولة الحكومية في مداخلة خلال جلسة حول « الذكاء الاصطناعي وحكامة استعماله: تعزيز الرقابة البرلمانية »، في إطار الدورة الثالثة لمنتدى مراكش البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسيطة والخليج، الذي ينظمه مجلس المستشارين وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، أنه « ينبغي الاستثمار بشكل كبير من أجل تحقيق تنافسيّة عالمية ».
وقالت أيضا، « على الصعيد العالمي، هناك التقائية للمؤسسات الدولية حول مبادئ مشتركة من أجل تأطير تأثير الذكاء الاصطناعي، وتهدف هذه المعايير إلى إرساء حوكمة أخلاقية مسؤولة وشفافة تحترم حقوق الإنسان ».
وشددت المسؤول الحكومية على أنه « لما كان التشريع في المجال الرقمي قد ساعد في تحقيق تقدم ملموس، فإنه لا يزال غير كافٍ فيما يتعلق بخصوصيات الذكاء الاصطناعي، والتي تتطلب معالجة شاملة ».
لذلك، تضيف المتحدثة، « نحن بحاجة إلى إطار قانوني خاص بالذكاء الاصطناعي، هذا الإطار ينبغي أن يُحدد بشكل واضح أدوار ومسؤوليات كل طرف في حال حدوث أي أخطاء، وينبغي أن يُفرد أيضًا شفافية الخوارزميات والنماذج ».
وترى المتحدثة، أن « الذكاء الاصطناعي يتطور بسرعة كبيرة وغير مسبوقة في كافة الميادين والمجالات، وفي غياب تأطير واضح وشفّاف، فإنه قد يُقوِّض حقوقنا الأساسية وحياتنا الخاصة، ومسؤوليات الفاعلين من القطاع العام والخاص ».
وذهبت السغروشني، إلى القول، بأن « حكامة الذكاء الاصطناعي يتعين أن يستند إلى قواعد صارمة، وإلى تعاون وثيق ما بين السلطات العمومية، والشركات، والباحثين، وكذلك المجتمع المدني، لا يمكن لأي هيئة أن تعمل في معزلٍ تجاه هذه الرهانات المعقدة ».