بغداد اليوم- ترجمة

كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء (26 كانون الأول 2023)، عن "خطته" لمرحلة ما بعد الحرب داخل قطاع غزة المحاصر خلال اجتماع عقده مع أعضاء حزب الليكود الذي ينتمي اليه، موضحا بانه يبحث الآن عن "بلدان تمتص" الفلسطينيين. 

وقالت صحيفة حايوم الإسرائيلية في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، ان نتنياهو اعرب لاعضاء حزبه عن "قلقه" مما وصفها بــ "المشكلة الحقيقية"، موضحا ان "مشكلتنا الآن هي البلدان التي يجب ان تستعد لامتصاص الفلسطينيين من قطاع غزة"، كاشفا عن نواياه تنفيذ عملية تهجير جماعي.

 

وتابعت "نتنياهو ابلغ أعضاء حزب الليكود ان العالم يناقش الان فرصة منح هجرة طوعية للفلسطينيين من قطاع غزة"، مشددا "يجب ان نقوم بتشكيل فرق تحرص على ان يغادر من يريد ترك غزة الى بلد ثالث بشكل نهائي"، على حد وصفه. 

تصريحات نتياهو لحزب الليكود تأتي بالتزامن مع دعوات اطلقها الحزب لدول الغرب لــ "امتصاص" الفلسطينيين من قطاع غزة كلاجئين بعد نهاية الحرب وسيطرة إسرائيل على القطاع بعد رفض كل من مصر والأردن استقبالهم منعا لتكرار احداث النكبة عام 1948. 

شبكة الميدل ايست أي اكدت في تقرير منفصل ان الاستراتيجية التي طرحها نتنياهو خلال الاجتماع تركزت على "تدمير كل مقومات الحياة داخل قطاع غزة بهدف اجبار السكان على مغادرة القطاع بشكل نهائي"، امر عكسته تصرفات إسرائيل في القطاع التي قالت الشبكة انها "صعدت وبشكل غير مسبوق" عمليات القصف على مناطق جنوب غزة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعترف باعتقال آلاف الفلسطينيين وتصويرهم عراة بزعم "التأكد من عدم حملهم متفجرات" وينفي سياسة تجويع غزة

أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، باعتقال آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة وتصويرهم عراة بحجة التحقق من عدم حيازتهم متفجرات، في تصريحات أثارت موجة استنكار واسعة، لا سيما مع استمرار الأوضاع الكارثية في القطاع جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 600 يوم.

نتنياهو يقر بإجراءات مهينة بحق الفلسطينيين

وخلال كلمته في "المؤتمر الدولي لمكافحة معاداة السامية" الذي نظمته وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس الغربية، أمس الثلاثاء، قال نتنياهو: "نأخذ آلاف الأسرى ونصورهم ونطلب منهم خلع قمصانهم للتأكد من عدم وجود أحزمة ناسفة. آلاف وآلاف من الأسرى يخلعون قمصانهم، ولا ترى أي واحد منهم هزيلا، بل ترون العكس تماما".

‏مكتب نتنياهو ينفي التقارير التي نشرتها "نيويورك تايمز" بشأن خطط إسرائيل لمهاجمة إيران هذا الشهر ترامب يحذر نتنياهو من ضرب إيران.. لا نريد إعاقة المفاوضات مع طهران


واعتبر نتنياهو أن هذه المشاهد تبرئ إسرائيل من تهمة تجويع سكان غزة، قائلا إن "الكذبة هي أننا نتبع سياسة تجويع في غزة"، رغم التقارير الأممية التي تؤكد وصول سكان القطاع إلى مستويات "غير مسبوقة من المجاعة" نتيجة الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر.

استنكار واسع لتصريحات نتنياهو وتناقضها مع التقارير الأممية

تصريحات نتنياهو أثارت موجة استنكار دولية، إذ تناقضت بشكل صارخ مع ما وثقته الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بشأن استخدام إسرائيل سياسة "التجويع كسلاح حرب"، وهو ما يُعد انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

وكانت تقارير الأمم المتحدة قد حذرت من أن سكان غزة يواجهون خطر المجاعة بشكل غير مسبوق، حيث يعاني أكثر من نصف سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي، فيما يعيش الآلاف في ظروف إنسانية مأساوية بسبب الحصار وإغلاق المعابر ومنع وصول المساعدات الأساسية.

نتنياهو ينفي التجويع ويتهم حماس بسرقة المساعدات

ورغم مشاهد الانهيار الإنساني التي وثقتها عدسات الإعلام وتقارير المنظمات الحقوقية، أصر نتنياهو على نفي مسؤولية حكومته عن تفاقم الوضع في غزة، قائلا: "حماس تحاول سرقة طرود المساعدات، ونحن نقوم بتأمينها".
وأضاف: "هناك عدة حوادث وقعت خلال توزيع المساعدات، نتج عنها فقدان مؤقت للسيطرة، لكننا استعدنا السيطرة"، في محاولة لتبرير الفوضى التي تشهدها عمليات توزيع المساعدات وسط قصف مستمر ومأساة إنسانية متفاقمة.

تصريحات نتنياهو في ظل تصاعد الاتهامات الدولية لإسرائيل

تأتي تصريحات نتنياهو في وقت تواجه فيه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بسبب الانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين في قطاع غزة، لا سيما مع ارتفاع أعداد الضحايا وتزايد مشاهد المجاعة والانهيار الصحي، إضافة إلى استمرار سياسة العقاب الجماعي بحق أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت الحصار.

كما أن المحكمة الجنائية الدولية كانت قد أصدرت مذكرة توقيف بحق نتنياهو وعدد من القادة الإسرائيليين، على خلفية ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يزيد من الضغوط القانونية والدبلوماسية على حكومة الاحتلال الإسرائيلي في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بغزة.

دعوات دولية لوقف المجازر وفتح المعابر

وفي ظل هذه التصريحات الصادمة، تتزايد المطالب الدولية بضرورة وقف الحرب على غزة وفتح المعابر بشكل عاجل لدخول المساعدات الإنسانية، وإنهاء سياسة الحصار والتجويع التي يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء، في وقت لا تزال إسرائيل ترفض الانصياع للنداءات الأممية وتواصل عدوانها العسكري المكثف على القطاع.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعترف باعتقال آلاف الفلسطينيين وتصويرهم عراة بزعم "التأكد من عدم حملهم متفجرات" وينفي سياسة تجويع غزة
  • وزير خارجية إيطاليا: تهجير الفلسطينيين خارج أي نقاش ..وندعم المبادرة العربية بقيادة مصر لإعادة إعمار غزة
  • نتنياهو يقر باعتقال آلاف الفلسطينيين وتصويرهم عراة ويُنكر سياسة التجويع بغزة
  • نتنياهو ينكر التجويع في غزة.. مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين برصاص جنوده قرب مساعدات أمريكية!
  • الاحتلال يحوِّل توزيع المساعدات إلى "مصائد موت جماعي"
  • مذلة ومهانة.. القاهرة الإخبارية: المساعدات المتوجهة لغزة لا تلبي احتياجات الفلسطينيين
  • القسام تعلن استهداف دبابتين للاحتلال في بيت لاهيا شمال قطاع غزة
  • وزير الخارجية الإسباني: نتمسك بحل الدولتين ونرفض تهجير الفلسطينيين
  • مسؤول إسرائيلي يكشف لـCNN النسبة التي قد يتم احتلالها من غزة خلال شهرين
  • عماد الدين حسين: الاحتلال ينفذ مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة