غزة- "أرضي حتعود .. بالقوة تعود، النصر لنا، أرضي حتعود .. فلسطين" مقطع من أحد الأناشيد الوطنية التي صدحت بها حنجرة الطفل الموهوب عبد الرحمن عجوري، وقد التف من حوله أطفال من النازحين، في خيام أقيمت غرب مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، على الحدود مع مصر.

نزح عبد الرحمن (12 عاماً) مع أسرته إلى مدينة رفح، كغيره من مئات آلاف الفلسطينيين من مدينة غزة وشمال القطاع، ويقول للجزيرة نت إن "العدوان الإسرائيلي لن يكسر عزيمتنا، وسنبقى صامدين على أرضنا".

ويمتلك هذا الناشئ صوتاً عذباً يوظفه في تلاوة القرآن الكريم، وغناء أناشيد وطنية للأطفال في خيام النازحين، من أجل تعزيز صمودهم، ودعمهم نفسياً، والتخفيف عنهم في ظل واقع إنساني ومعيشي منهار.

ورغم تعرضه لصدمة عنيفة بفقده من يصفه بـ "أعز الأصدقاء" شهيداً في غارة جوية إسرائيلية، فإن عبد الرحمن يبدي عزيمة تفوق سنوات عمره بكثير، ويقول "الحمد لله، سنبقى سائرين على الدرب ذاته".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

وفاة طفلة بردا في غزة.. والأمطار تغرق خيام النازحين (شاهد)

أعلن مدير عام صحة غزة منير البرش وفاة الطفلة الرضيعة رهف أبو جزر بخانيونس جنوبي القطاع جراء البرد وغرق خيمتها بمياه الأمطار.

وحذر البرش، الخميس، من وفاة أطفال وكبار سن ومرضى جراء انخفاض درجات الحرارة داخل خيام النازحين التي غمرتها مياه الأمطار خلال المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع.

وخلال الساعات الـ24 الماضية، تلقى جهاز الدفاع المدني بغزة أكثر من 2500 مناشدة من نازحين غمرت مياه الأمطار خيامهم بفعل المنخفض العاصف، وفق ما أفاد به للأناضول متحدثه محمود بصل في تصريحات سابقة الخميس.

ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر الأربعاء، غرقت آلاف خيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع، بعد هطول أمطار غزيرة بكثافة، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية حتى مساء الجمعة.

وتأتي هذه الموجة في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعا مأساوية بفعل انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.

ولفت البرش إلى أن "البرد بغزة ليس حالة جوية بل عاملا إضافيا في معادلة الموت اليومي، يهدد مئات الآلاف ممن لا يطلبون سوى خيمة تقيهم، بينما يقف العالم متفرجًا في صمت فاضح أمام شعب محاصر يعيش المجاعة والقصف والبرد في آن واحد".

وفي السياق ذاته، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل مقاطع تظهر وفاة رضيعة في مدينة خان يونس، قالوا إنها "توفيت بسبب البرد".

وظهر أحد أفراد عائلتها في مقطع مصور وهو يقول: "قتلها البرد، يا عالم ما حد مدور عليهم، الأطفال بموتوا واحد - واحد".

لمن يهمه الأمر
توفيت الرضيعة رهف أبو جزر، البالغة من العمر ثمانية أشهر، بعد أن غمرت الأمطار خيمتهم البالية في مواصي خان يونس.
المأساة الإنسانية تتفاقم في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء، في ظل منع إسرائيل إدخال الخيام وإصلاح البنية التحتية pic.twitter.com/TtPq81S8mc — Tamer | تامر (@tamerqdh) December 11, 2025

ويتخذ معظم النازحين من الخيام التالفة مأوى لهم، فيما قدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، أن نسبة الخيام التي لم تعد صالحة للإقامة في القطاع بلغت نحو 93 بالمئة، بواقع 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفا.

من جانبه، قال جهاز الدفاع المدني في غزة، الخميس، إنه تلقى خلال الساعات الـ24 الماضية أكثر من 2500 مناشدة من نازحين غمرت مياه الأمطار خيامهم جراء المنخفض الجوي الذي يعصف بالقطاع.

وقال متحدث الدفاع المدني محمود بصل: "تلقينا أكثر من 2500 مناشدة خلال 24 ساعة الماضية من نازحين غمرت مياه الأمطار خيامهم جراء المنخفض الجوي".

وأضاف: "آلاف خيام النازحين الفلسطينيين تعرضت للغرق والتلف والتطاير جراء المنخفض الجوي خلال الليلة الماضية".

وتابع: "ما حدث من بداية المنخفض أمر لا يمكن أن يتحمله أي إنسان، على العالم أن يدرك خطورة ما جرى".

وأوضح أن "الخيام لا تصلح لأن تكون البديل عن مأوى المواطنين".

مقالات مشابهة

  • 16 وفاة وتدمير منازل وآلاف خيام النازحين جراء المنخفض الجوي في غزة
  • مياه الأمطار تغمر خيام النازحين في غزة.. شتاء قاس يزيد معاناة المدنيين
  • منظمة أممية تحذر من غرق خيام مئات آلاف النازحين بغزة
  • فيديو - مآسي القطاع تتواصل.. أمطار غزيرة تجتاح شوارع غزة وتقتلع خيام النازحين
  • المنخفض يعمّق جراح غزة.. 7 شهداء بالبرد وانهيار الجدران على خيام النازحين / شاهد
  • القاهرة الإخبارية: منخفض جوي يضرب قطاع غزة ومياه الأمطار تغرق خيام النازحين
  • لليوم الثاني.. غرق مئات خيام النازحين بغزة إثر أمطار غزيرة
  • الأمطار تغرق خيام النازحين في غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية
  • غزة: الدفاع المدني يتلقى آلاف المناشدات بسبب غرق خيام النازحين
  • وفاة طفلة بردا في غزة.. والأمطار تغرق خيام النازحين (شاهد)