سرايا - قال المحلل العسكري "الإسرائيلي" لنير دفوري، إن حركة "حماس" تستثمر تفوّقها في حرب العصابات بجنوبي قطاع غزة، باعتبارها "منطقة تعرفها جيدا"، وأكد على أن جيش الاحتلال الاسرائيلي يخوض معارك ضارية.


وأضاف دفوري في مقال نشر له يوم الاحد الماضي: " إن عطلة نهاية الأسبوع صعبة، حيث قُتل خلالها 13 عسكريا (قبل الإعلان عن مقتل جندي جديد) في معارك بقطاع غزة، على شدة القتال والمعارك الصعبة التي تدور رحاها".




وتابع أن “قدرة مقاتلي حماس على تعقّب الجيش "الإسرائيلي"، والخروج من فتحات الأنفاق حتى في المناطق التي احتلها الجيش، وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات أو قذائف (آر بي جي)، تنجح في إلحاق خسائر بقواتنا".


و”الحقيقة أن حماس تستغل تفوّقها في حرب العصابات في منطقة تعرفها جيدا”، كما زاد دوفري.


وأردف أن “المعارك شديدة، وتتركز في وسط وجنوبي قطاع غزة، حيث لا تزال القوات في طور اختراق خطوط دفاع (المقاومة الفلسطينية)، التي تم إعدادها لذلك منذ فترة طويلة”.


دفوري قال إن "إسرائيل" تحاول الاستفادة من الوضع الذي وصل إليه الجيش في شمالي قطاع غزة وتحويل المنطقة إلى نموذج.


وأوضح أن “الهدف هو إنشاء هيئة في شمالي قطاع غزة، بالتعاون مع الهيئات الدولية، تتألف من السكان المحليين، وتكون مسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية، وبالنظر إلى صور الفوضى القادمة من الجنوب وفقدان السيطرة، ستكون لهذه الهيئة قوة كبيرة”.


و”سيصبح هذا النموذج ممكنا بفضل حقيقة مفادها أن الجيش "الإسرائيلي" قد سيطر بشكلٍ شبه كامل على المنطقة، وأن حماس غير موجودة هناك بحكم الأمر الواقع”، على حد قول دفوري.


وتوقع أنه “ربما تكون الهيئة التي ستتولى المسؤولية عن توزيع المساعدات الإنسانية هي نفسها التي ستتولى زمام الأمور في القطاع بأكمله مستقبلا”.


ويُصر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب، على أمل الاستمرار في منصبه بعدها، عبر إعادة الأسرى، وإنهاء حكم “حماس” لغزة منذ صيف 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة التي تؤكد أنها تقاوم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين منذ عقود.


وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، شنت “حماس” في 7 أكتوبر الماضي هجوما ضد قواعد عسكرية ومستوطنات قتلت فيه نحو 1140 إسرائيليا وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.


ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ ذلك اليوم، حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى ظهر الأحد 20 ألفا و424 شهيدا، و54 ألفا و36 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.


رأي اليوم
إقرأ أيضاً : عباس يعلن 3 شروط لتولي السلطة مسؤولية غزة بعد الحربإقرأ أيضاً : استشهاد اكثر من 4 آلاف "طالب" منذ السابع من تشرين الأولإقرأ أيضاً : واشنطن تسقط أكثر من 10 مسيرات وصواريخ حوثية فوق البحر الأحمر



المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الاحتلال القوات الوضع غزة المنطقة القطاع رئيس الاحتلال الاحتلال الشعب الاحتلال القطاع المنطقة الوضع اليوم غزة الاحتلال الشعب رئيس القوات القطاع قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: كمين خان يونس يكشف أن في كل منزل عبوة مفخخة

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل "حادث أمني خطير" وقع صباح اليوم في خان يونس جنوب قطاع غزة، أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 5 آخرين بانفجار عبوة ناسفة أثناء عملية تمشيط لأحد المباني.

وأوضح المراسل أور هيلر أن الجيش الإسرائيلي سمح اليوم بنشر معلومات حول ما وصفه بحدث صعب وقع صباح اليوم في خان يونس.

وأكدت القناة الـ12 الإسرائيلية أنه تم السماح بنشر معلومات عن الجنود الذين قتلوا في القطاع، حيث لقي 4 من جنود الجيش الإسرائيلي مصرعهم بانفجار عبوة ناسفة.

وفي تفصيل أوضح للحادث، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العميد إيفي دفرين إن 4 جنود قتلوا صباح اليوم، كما أصيب 5 جنود آخرين، جندي بجروح خطيرة و4 بجروح متوسطة.

وأوضح أن القوة كانت تعمل في منطقة خان يونس في منشأة وصفها بـ"الإرهابية" تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأنه في حوالي الساعة السادسة صباحا انفجرت عبوة ناسفة أدت إلى انهيار جزء من المبنى.

وقدم مراسل القناة الـ11 آيتيسيك زوارتس سردا أكثر تفصيلا للحادث، مؤكدا أن الواقعة وقعت عند الساعة السادسة و10 دقائق صباحا، عندما دخل الجنود ومشطوا المبنى.

حرب العصابات

وأضاف أنه في مرحلة ما من العملية، فتح الجنود بابا وواجهوا صعوبة في فتحه، وعندها انفجرت العبوة وانهار المبنى على الجنود.

إعلان

وفي تحليل عسكري للحادث، قال مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة الجيش دوران كادوش إن حماس تطورت في أساليب حرب العصابات التي نتحدث عنها، واستخدمت وسائل للتفوق على الجيش.

وأضاف أن الصراع يتمحور حول معركة اكتساب الخبرة، حيث إنه خلال الـ20 شهرا الماضية كان الجيش يكتسب الخبرة ويدرس وضعه ويستخلص العبر ويحاول أن يجد أفضل الطرق لضرب حماس.

لكن الأهم من ذلك، كما أشار كادوش، هو أن حماس تكتسب الخبرة أيضا من الناحية الأخرى.

ولفهم كيفية حدوث هذا الحادث رغم الاحتياطات المتخذة، أوضح مراسل القناة الـ11 أنه كان من المتوقع مسبقا إمكانية أن يكون هذا المبنى مفخخا، أو أن تكون فيه فتحة نفق تؤدي إلى شبكة أنفاق.

وأضاف أنه يفترض أن حماس ستفخخ هذا البيت، مشيرا إلى أن الأسرى المحررين أفادوا بأن فتحات الأنفاق التي تؤدي إلى الأنفاق التي كانوا محتجزين فيها كانت مفخخة.

وأثار المراسل تساؤلا حول سبب عدم العثور على هذه العبوة رغم امتلاك القوات الإسرائيلية للكثير من الوسائل المتطورة للبحث عن العبوات المفخخة.

وذكر أن هناك روبوتات وطائرات مسيرة وكلاب مدربة، وأن الجنود شديدو الحذر من الدخول إلى المنازل لأنهم يعلمون أنها قد تكون مفخخة.

وأشار المراسل إلى معلومات حصل عليها من الجنود الموجودين حاليا في الميدان من جباليا حتى خان يونس أو مناطق أخرى، تفيد بأن في كل منزل توجد عبوة متفجرة، ومن كل بيتين يوجد بيت فيه مدخل نفق.

مقالات مشابهة

  • محلل إسرائيلي: نتنياهو يُسلح جماعات إجرامية بغزة بدل حل حقيقي
  • 32 شهيدا في غزة بنيران الجيش الإسرائيلي منذ الفجر
  • عاجل| حماس تدين اعتراض الاحتلال للسفينة «مادلين» وتطالب بكسر الحصار عن غزة
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة قائد حماس في غزة محمد السنوار
  • إسحق بريك: حماس هزمت الجيش الإسرائيلي الذي يقدم نفسه على أنه الأقوى
  • إعلام إسرائيلي: كمين خان يونس يكشف أن في كل منزل عبوة مفخخة
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بنقص حاد في عدد جنوده
  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
  • الجيش الإسرائيلي تعليقًا على مقتل الجنود في خانيوس: هذا يوم صعب
  • مقتل 4 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة