محاضرة بجامعة الخليج العربي تناقش أخلاقيات التعامل مع وفاة الاشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
استضاف قسم الطب النفسي بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي وبرنامج أخلاقيات القيادة والاحتراف (LEAP) رئيس قسم الطب النفسي من كلية الطب بجامعة شمال أونتاريو في كندا البروفيسور جون هاجارتي ليقدم محاضرة حول أخلاقيات التعامل مع وفاة الاشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية، مستعرضاً آليات وطرق التعامل معهم وطبيعة المساعدة الطبية التي يحتاجونها.
واستعرض البروفيسور جون هاجارتي خلال المحاضرة قصص نجاح المساعدات الطبية التي تقدم لحالات الوفاة بسبب الاضطرابات النفسية في كندا، مفصلاً في تبيان التحديات الأخلاقية والقانونية التي تتعلق بتلك الحالات، لافتاً إلى ان حكومة كندا تدرس في الوقت الراهم إدراج اضطرابات الصحة العقلية كمرض يمكن أن يكون مؤهلاً للحصول على مساعدة طبية لإنهاء حياته، مسلطاً الضوء على المخاوف المتعلقة بهذا التشريع المقترح وتأثيره على الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية.
وقال: «من المعروف أن الغالبية العظمى من الأمراض النفسية تتميز بوجود دورة انتكاسية هادئة، تُوصل في الغالب العديد من المرضى إلى أن يشعروا أنهم بحاجة إلى إنهاء حياتهم أثناء وجودهم في هذه الفترة النفسية؛ ومع ذلك، يمكن أن يكونوا معرضين للخطر للغاية عندما يكونون في المراحل النفسية الحادة مما يجعل اتخاذ مثل هذه القرارات ليس بالأمر السهل».
وخلال المحاضرة، تمت مناقشة حالات لجوء مرضى الصحة العقلية للانتحار بمساعدة طبية، دون الحاجة إلى أطباء متخصصين في مجال الطب النفسي لتقديم تقرير عن قدرة المرضى على اتخاذ القرار الصحيح، والتشخيص الدقيق لاتخاذ قرار حيال هذا الأمر المهم المثير للقلق .
هذا، وسلطت المحاضرة الضوء على القيم الأخلاقية والثقافية في الممارسة الطبية، حيث أوضح رئيس قسم الطب النفسي، بكلية الطب والعلوم الطبية الأستاذ الدكتور مريوان حسني أن برنامج LEAP قد أدرج في ناهجه تدريسه «قواعد أخلاقيات ممارسي الرعاية الصحية من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية»، والتي تضمن إلتزام الأطباء في دول مجلس التعاون الخليجي والعالم الإسلامي بالسلطات التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي وهيئات ترخيص المهن الطبية، مستعرضاً المعايير الأخلاقية الأكثر ملائمة للمرضى والأطباء في المنطقة العربية والإسلامية.
في سياق متصل، تشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى انه يوجد دائمًا شخص واحد من بين كل عشرة أشخاص على مستوى العالم يعاني اضطرابًا نفسيًا، وتوجد أُسْرة واحدة تقريباً من بين كل أربع أسر لدى أحد أفرادها اضطراب نفسي، ويتسبب الانتحار في وفاة أكثر من 800 ألف شخص كل عام، إذ يعاني ما يقرب من بليون شخص في جميع أنحاء العالم من شكل من أشكال الاضطرابات العقلية، وكل 40 ثانية يموت شخص ما بسبب الانتحار.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الطب النفسی
إقرأ أيضاً:
أستاذ طب نفسي: عدم نضج الشخصية سبب الخوف من وفاة أحد الأقارب
قال الدكتور محمد حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن الخوف من وفاة أحد الأقارب سببه عدم النضج النفسي، موضحًا أن النضج يجعلنا نتعايش ونتقبل وفاة أي شخص نحبه، منوهًا بأن كل العلاقات الاجتماعية لابد أن تكون مبنية على ذلك.
النضج النفسي ليس له علاقة بالعمروأوضح «حمودة»، خلال لقائه مع الإعلامية داليا أشرف، ببرنامج «8 الصبح»، المُذاع عبر شاشة «دي أم سي»، أن النضج النفسي ليس له علاقة بالسن أو العمر، والبعض في سن الـ50 عامًا ولايزالون مرتبطين جدًا ومعتمدين على آخرين، مؤكدًا أن الهرمونات تصل من الأم للجنين في بطنها وليس الأكل أو الغذاء فقط.
وتابع: «الطفل عندما يولد يشعر أنه وأمه شئ أو شخص واحد، وبعد ذلك يستقل وتبدأ مرحلة العند الأولى في سن 3 سنوات، وبعدها يعود ليسمع كلام والدته من سن 4 سنوات، وهي فترة التربية والرعاية».
الأب يعطي للبنت الشعور بالأمانوأضاف أن دور الأب أهم من دور الأم في تربية الطفل، لأنه النموذج الذكوري لدى الطفل في اللبس أو التحرك، ويبدأ الطفل مرحلة التوحد مع الأب في أسلوب وطريقة الكلام.
وأوضح أن مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» عبّر عن أزمة هوية يمر بها المراهقون، وهي مرحلة العند الثانية في مرحلة المراهقة، مشيرًا إلى أن الأب يعطي للبنت الشعور والإحساس بالأمان، ويحمي البنت في مرحلة المراهقة من الانجذاب لأي شخص يعطي لها الحب ويمر في حياتها، أو أن يكون عندها صورة مشوهة وتكره الزواج من أي رجل.
وزير الإسكان ومحافظ الإسكندرية يتفقدان مشروع توسعة الكورنيش من المنتزه إلى فندق المحروسة