السلطة لم تغادر القطاع حتى تعود إليه.. عباس يعلن 3 شروط لتولي السلطة الفلسطينية مسؤولية غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
رام الله - أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ثلاثة شروط لتتولى السلطة الفلسطينية المسؤولية في غزة، التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، معتبرا في الوقت نفسه أن السلطة "لم تغادر القطاع حتى تعود إليه".
حديث عباس جاء خلال مقابلة مع قناة "on" المصرية بثها تلفزيون فلسطين (حكومي)، مساء الثلاثاء.
وقال عباس: "نريد وقف القتال وقفا شاملا، وفتح الأبواب للمساعدات الإنسانية، ومنع هجرة الفلسطيني خارج وطنه".
وتابع: "هذه النقاط الثلاث طلبناها، بعد ذلك إذا صار خروج (إسرائيلي من غزة)، نحن جاهزون لتحمل مسوؤلياتنا التي نتحملها الآن، نكمل تحمل مسؤوليات السلطة الفلسطينية في كل من غزة والضفة والقدس كدولة فلسطينية واحدة".
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت توجد خطط أو كوادر لحكم غزة في اليوم التالي للحرب، أجاب: "لدينا كل شيء والكوادر موجودة هناك (...) نحن لم نخرج من غزة كي نعود إليها".
وفازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في عام 2006، وإثر انهيار حكومة وحدة وطنية، سيطرت الحركة على غزة في العام التالي؛ في ظل خلافات ما تزال قائمة مع حركة "فتح" بزعامة عباس.
عباس أوضح: "نحن موجودون في غزة ولنا مؤسساتنا وكوادرنا وشبابنا، ندفع لغزة، للشعب والمؤسسات 140 مليون دولار شهريا.. نحن موجودون في غزة، اليوم عندنا من الوزراء 5 من غزة، 3 مقيمون فيها".
وتابع أن الرؤية الفلسطينية هي أن "الفلسطينيين (السلطة) موجودون في غزة، ليس أن نرجع إليها، في أي لحظة (يمكن عقد) مؤتمر دولي، ونحن جاهزون لدراسة الوضع على أساس الشرعية الدولية وتطبيق الشرعية الدولية ودولة فلسطينية تشمل غزة والضفة والقدس".
وبينما ترغب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في أن تتحمل السلطة الفلسطينية المسؤولية في غزة بعد الحرب، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الخيار، ويريد الاحتفاظ بسيطرة أمنية على القطاع.
وقال عباس إن إسرائيل لا تريد السلطة الفلسطينية في غزة، بل "تريد أن تبقى وتستقطع أجزاء (أخرى من فلسطين)، لكن العالم لا يوافق، ونظريا أمريكا لا توافقها".
ومضى قائلا إن الاتصالات مستمرة مع مصر والأردن ضمن جهود وقف العدوان، مضيفا أن "اجتماعات قريبة ستعقد وتجمع دولا أكثر مثل الإمارات وقطر للعمل على وقف العدوان، وللحديث عن ماذا بعد الحرب".
وحتى الثلاثاء، خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة 20 ألفا و915 قتيلا و54 ألفا و918 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
عباس شدد على أن "إسرائيل تريد تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة كما فعلت عام 1948".
وأردف أن "مخطط إسرائيل ونتنياهو وحكومته الحالية هو التخلص من الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية".
وزاد بأن "أمريكا هي التي تدعم إسرائيل.. وبإشارة واحدة (منها) يمكنها أن توقفها (الحرب)".
وتابع أنه قال ذلك للأمريكيين، "لكنهم يجيبون بالنفي وبأن إسرائيل لا تستمع إليهم"، مضيفا: "نحن لا نصدق الأمريكيين، يعطوهم (إسرائيل) تعليمات ونرى هل تسمع لهم أم لا".
ومنذ اندلاع الحرب، قدمت الولايات المتحدة لإسرائيل أقوى دعم عسكري واستخباراتي ودبلوماسي ممكن، حتى بات منتقدون يعتبرون واشنطن "شريكة" في "جرائم الحرب" الإسرائيلية بغزة.
ووصف عباس ما يجري في غزة بأنه "لم يحصل في أي مكان في العالم، أكبر من نكبة 1948 وأفظع من 48"، مضيفا أن غزة "تحتاج عشرات المليارات (من الدولارات) لتعود على الأقل تعيش حياة جديدة".
وفي غزة يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني يعانون حتى من قبل هذه الحرب من أوضاع كارثية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.
وقال عباس إن إسرائيل تشن حربا على الفلسطينيين، وتفرض حصارا شديدا على السلطة، "وتحتجز حوالي مليار دولار، في وقت لا يوجد فيه دعم أو مساعدة (من الخارج)".
وختم بأن "الأمل قادم، غزة ستعود كما كانت وأحسن، وستكون دولة فلسطينية، وعلى العالم أن يفهم أننا شعب نستحق الحياة والاستقلال، ولا يوجد مبرر لأن نبقى تحت الاحتلال".
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، شنت "حماس" في 7 أكتوبر الماضي هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.
وقتلت "حماس" في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة فی غزة من غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تحمّل الاحتلال مسؤولية تفاقم معاناة النازحين في غزة مع دخول الشتاء
أصدرت حركة حماس ، اليوم الخميس، تصريحًا صحفيًا حذرت فيه من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة ، بسبب مماطلة الاحتلال الإسرائيلي وتعطيله إدخال مواد الإيواء الأساسية، مع دخول فصل الشتاء واشتداد العواصف.
وقالت الحركة إن الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن الظروف المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون، مشيرةً إلى أن منع إدخال المواد الأساسية أدى إلى معاناة مئات آلاف النازحين في الخيام المهترئة، التي لا تقوى على الصمود أمام البرد والأمطار الغزيرة.
ودعت حماس الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار للتحرك العاجل والضغط على حكومة الاحتلال ل فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين وإدخال جميع مواد الإيواء دون قيود، بما يضمن الكرامة الإنسانية للمتضررين.
كما طالبت الحركة الدول العربية والإسلامية وجميع الشعوب حول العالم بتكثيف التضامن مع الفلسطينيين والضغط على الاحتلال للامتثال للبروتوكول الإنساني وتمكين غزة من التعافي وبدء إعادة إعمار ما دمرته الهجمات الإسرائيلية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين وزارة الصحة بغزة: 4 شهداء و10 إصابات جديدة خلال 24 ساعة شهيدة وإصابات في قصف إسرائيلي شمال قطاع غزة الأمطار تغمر مخيمات النزوح في غزة وتزيد معاناة النازحين الأكثر قراءة استشهاد 3 أسرى من قطاع غزة في سجون الاحتلال - أسماء الاتحاد الأوروبي يبحث تطوير معابر غزة وخطة لتوسيع عمل بعثته بالأسماء: كشف مواقع احتجاز 34 أسيرا من غزة وفاة مواطن في ظروف غامضة شرق نابلس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025