أجبرت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، كافة الطلاب والطالبات في جميع المدارس الحكومية بالمحافظات التي تخضع لسيطرتها، على شراء المناهج الدراسية من الأكشاك والمكتبات وترفض توفيرها في المدارس.

مصادر تربوية أكدت لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي أجبرت كافة الطلاب والطالبات في جميع المدارس الحكومية بمناطق سيطرتها على شراء كافة مواد المناهج الدراسية من أكشاك ومكتبات خصصتها لبيع المناهج الدراسية، والتي تُعد مراكز بيع تابعة لإدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم الخاضعة للحوثيين.

وبحسب المصادر، فإن المليشيات رفضت تزويد المدارس الحكومية بمناطق سيطرتها بالمناهج الدراسية، أو حتى جزء منها، رغم استلامها دعما ماليا مقدما من اليونيسيف لطباعة المناهج الدراسية وتوفيره في كافة المدارس، رغم التعديلات الحوثية في كافة المناهج بما يخدم فكرها الرجعي.

وبينت المصادر، أن وزارة التربية والتعليم بنسختها الحوثية حرمت المدارس الحكومية كافة من المناهج الدراسية للنصف الدراسي الثاني، وألزمت كافة مديري المدارس بإبلاغ الطلاب بشرائها من المراكز التي خصصتها للبيع، خلافاً عما كان عليه في النصف الدراسي الأول الذي وفرت فيه جزءاً قليلا من تلك المناهج.

وفي وقت سابق كان مواطنون قد أكدوا لوكالة خبر، أنهم اضطروا لإلزام أطفالهم بترك الدراسة في مدارس العاصمة المختطفة صنعاء، نتيجة انهيار التعليم بشكل كبير وتحويل المدارس إلى مراكز لبث سموم الكراهية والاقتتال في أوساط الأطفال، وبينوا أن المناهج الدراسية أصبحت تتناول دروسا عن قاداتها أو من تسميهم "اعلام الهدى"، إضافة إلى رموز شيعية ودروس عن قتلاها، وعن آل البيت، وغيرها من الدروس التي غيرت المناهج الدراسية وفقها، وهذا يُضاف إلى خطوات تدمير العملية التعليمية في اليمن.

وأوضحوا، أن المليشيات الحوثية تُجبر الطلاب في المدارس على تنظيم وإحياء فعالياتها ومناسباتها الطائفية والسلالية، وتُلزمهم بجمع مبالغ مالية لدعم تلك الفعاليات والمناسبات، علاوة على أنها أحرمت المدارس من المناهج الدراسية، وأنشأت أسواقاً سوداء لبيع الكتب الدراسية وبمبالغ كبيرة.

وأشاروا إلى أن تلك الفرضيات وغيرها من الأساليب تسببت بانهيار التعليم بشكل كبير، وهو الأمر الذي أجبرهم على إلزام أبنائهم بترك الدراسة، والجلوس في المنازل، ونوهوا إلى أن عجزهم عن إلحاق أبنائهم في المدارس الأهلية نظراً للأوضاع المعيشية الصعبة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: المدارس الحکومیة المناهج الدراسیة فی المدارس

إقرأ أيضاً:

العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي

شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، على ضرورة تركيز الجهود على المعركة الأساسية ضد المليشيات الحوثية الإرهابية والتنظيمات المتعاونة معها، محذرا من مخاطر أي تصعيد إضافي يفاقم المعاناة الإنسانية ويعمق الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وخلال اتصالين هاتفيين بمحافظي حضرموت والمهرة، سالم الخنبشي ومحمد علي ياسر، نبه العليمي إلى أن استمرار التوترات قد يؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء، مؤكدا أن الأولوية يجب أن تبقى لمواجهة المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، وتحقيق تطلعات اليمنيين في السلام والتنمية.

وفي سياق متصل، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى انسحاب جميع القوات الوافدة من خارج محافظتي حضرموت والمهرة، وتمكين السلطات المحلية من إدارة شؤونها الأمنية والخدمية، بما يضمن استعادة الهدوء وتهيئة الظروف لعمل مؤسسات الدولة.

وحث العليمي أبناء المحافظتين، بمختلف مكوناتهم السياسية والقبلية والاجتماعية، على الالتفاف حول جهود الدولة، ودعم السلطات المحلية للقيام بواجباتها تجاه المواطنين، مشيرا إلى أن التصعيد الأمني والعسكري الأخير بدأ ينعكس على الوضع الاقتصادي، حيث ظهرت أولى مؤشراته في تعليق صندوق النقد الدولي لأنشطته الحيوية في اليمن.

مقالات مشابهة

  • تكريم المدارس الفائزة في المسابقة المنهجية في بني الحارث وشعوب والثورة
  • بتمويل حتى 13.3 مليون جنيه.. تفاصيل قروض البنوك في مصر لسداد المصروفات الدراسية
  • مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور يستحدث «شوط المدارس» لتأهيل جيل جديد من الصقارين
  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • أول تعليق من «التعليم» بشأن تحويل غير المسددين لمصروفات المدارس الخاصة إلى مدارس حكومية
  • وزارة التعليم: لا إجراءات جديدة ضد الطلاب غير المسددين للمصروفات بالمدارس الخاصة
  • اللواء 444: الإطاحة بآمر مليشيا في غريان
  • قرارات عاجلة بشأن الطلاب غير المسددين للمصروفات في المدارس الخاصة
  • العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي
  • صحيفة سعودية تعنون بالبنط العريض: ''المملكة تتصدى لتصعيد الإنتقالي وترفض السقوط في فوضى المليشيات''