تلقى المبادرة المصرية حول غزة، والمكونة من 3 مراحل، والتي قدمتها القاهرة قبل أيام للمقاومة الفلسطينية، اهتماما متزايدا في إسرائيل، حيث وسعت حكومة الاحتلال ومجلس الحرب الإسرائيلي المناقشات حولها، لا سيما المرحلة الأولى المتعلقة بصفقة جديدة لتبادل الأسرى مقابل "هدنة جديدة"، حسبما قالت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن المسؤولين الإسرائيليين يثمنون المبادرة في مرحلتها الأولى، ونقلت عن أحدهم قوله: "لعب المصريون دورا مهما في عملية إطلاق سراح الرهائن السابقة، وإذا تمكنوا من مساعدتنا في القيام بذلك مرة أخرى، فسنكون أكثر تقديرا".

وأشار التقرير إلى أن حكومة الاحتلال، مستعدة "لمناقشة المرحلة الأولى من الخطة، والتي ستشهد إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل إطلاق إسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين، حسبما قال داني دانون، أحد كبار المشرعين في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".

وقال دانون: "المرحلة الأولى هي شيء كنا على استعداد لبدء حوار أو تفاوض بشأنه".

اقرأ أيضاً

انفجار افخاخ مبادرة الهدنة قبل أوانها

وحول المراحل اللاحقة، قال: "نحن مصممون للغاية على التأكد من أن حماس لن تكون جزءا من أي اتفاق مستقبلي في غزة".

وعلى الجانب الفلسطيني، من المتوقع أن يتوجه وفد من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى القاهرة لبحث الاقتراح، بما في ذلك تشكيل حكومة موحدة محتملة تدير قطاع غزة والضفة الغربية.

وقالت منظمة التحرير الفلسطينية، الممثلة في الأمم المتحدة، في البداية إنها رفضت الاقتراح بعد الاطلاع على أجزاء منه لأن "حماس" ليست جزءا من منظمة التحرير الفلسطينية.

مراحل المبادرة المصرية

وكانت مصادر قد أشارت إلى أن المبادرة التي قدمتها مصر لوفدي حركتي "حماس" و "الجهاد الإسلامي" في القاهرة، قبل أيام، تتضمن 3 مراحل على النحو التالي:

المرحلة الأولى: التوصل إلى هدنة إنسانية لمدة أسبوعين قابلة للتمديد لأسبوعين أو ثلاثة، تطلق خلالها "حماس" سراح 40 من المحتجزين الإسرائيليين من فئتي النساء والأطفال (أقل من 18 عاماً)، والذكور من كبار السن خصوصاً المرضى.

اقرأ أيضاً

حماس تبحث مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار في غزة على 3 مراحل   

وفي المقابل، يطلق الاحتلال سراح 120 أسيراً فلسطينياً من نفس الفئتين، ويتم خلالها وقف الأعمال القتالية وتراجع الدبابات، وتدفق المساعدات الغذائية والطبية، والوقود وغاز الطهي لقطاع غزة.

المرحلة الثانية: إقامة حوار وطني فلسطيني برعاية مصرية بهدف "إنهاء الانقسام"، وتشكيل حكومة تكنوقراط (مستقلين) تتولى الإشراف على القضايا الإغاثة الإنسانية، وملف إعادة إعمار قطاع غزة، والتمهيد لانتخابات عامة ورئاسية فلسطينية.

المرحلة الثالثة: وقف كلي وشامل لإطلاق النار، وصفقة شاملة لتبادل الأسرى تشمل كافة العسكريين الإسرائيليين لدى "حماس" و"الجهاد"، وفصائل أخرى يتم خلالها الاتفاق على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلق سراحهم إسرائيل بما يشمل ذوي المحكوميات العالية، والذين اعتقلتهم إسرائيل بعد السابع من أكتوبر/تشرين أول المنصرم.

اقرأ أيضاً

أولمرت يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة والتخلص من نتنياهو

كما تتضمن تلك المرحلة انسحاباً إسرائيلياً من مدن قطاع غزة، وتمكين النازحين العودة إلى مناطقهم في غزة وشمال القطاع.

ولا تزال المقاومة الفلسطينية تدرس المبادرة لتقديم ردها عليها، لكن "حماس" تقول إن هناك إجماعا داخل فصائل المقاومة بوجوب التوصل إلى اتفاق كامل لوقف إطلاق النار قبل أية مفاوضات جديدة لتبادل الأسرى.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: المبادرة المصرية غزة هدنة تبادل أسرى العلاقات المصرية الإسرائيلية حماس المرحلة الأولى إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول فلسطيني: حماس تصر على إطلاق سراح مروان البرغوثي وأحمد سعدات

#سواليف

صرح #مسؤول_فلسطيني بأن حركة #حماس تصر على إطلاق سراح ستة من كبار #الأسرى، بينهم #مروان_البرغوثي و #أحمد_سعدات.
كما ستطالب حماس بحسب المصدر الذي تحدث لقناة سعودية بعودة النازحين إلى قطاع غزة، وستنسق مع الفصائل المختلفة بشأن تسليم المختطفين.

وكان رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو تعهد في اجتماع مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بعدم الإفراج عن القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي ضمن #صفقة_غزة.

وقالت القناة، إنه في اجتماع عقد الليلة الماضية في القدس، واستمر لأكثر من ساعتين، طرح وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، سلسلة مطالب على نتنياهو تمهيدا لإمكانية تنفيذ صفقة الاسرى.

مقالات ذات صلة محللان إسرائيليان: “حماس” باقية ولن تختفي من غزة 2025/10/06

وخلال الاجتماع، الذي حضره أيضا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، سعى الوزيران إلى فهم كيفية ضمان قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة عملياته ضد حماس حتى بعد إعادة الاسرى في المرحلة الأولى.

ووفق القناة، فقد أعرب بن غفير عن شكوكه بشأن مشاركة الدول الوسيطة في الاتفاق، بما فيها مصر وقطر، وحذر من الاعتماد على الضمانات الخارجية. فرد نتنياهو بأن إسرائيل ستحصل على ضمانات وحرية عمل. إضافة إلى ذلك، أثار الاثنان مسألة تشجيع الهجرة من قطاع غزة، لكن نتنياهو لم يبد التزاما بالموضوع.

مقالات مشابهة

  • مظاهرات بطوكيو تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وفرض عقوبات على إسرائيل
  • جهود مكثفة لتنفيذ المرحلة الأولى من «خطة ترامب» بشأن غزة
  • أستاذ علوم سياسية لـ"حديث القاهرة": تخوفات حماس من تراجع إسرائيل عن الاتفاق
  • آخر المستجدات حول المرحلة الأولى للمفاوضات بين المقاومة والكيان
  • مسؤول فلسطيني: حماس تصر على إطلاق سراح مروان البرغوثي وأحمد سعدات
  • “وول ستريت جورنال”: الصين تبني مشاريع بنية تحتية في إيران مقابل النفط وتصدر بضائعها مباشرة
  • مسؤول فلسطيني: حركة “حماس” تصر على إطلاق سراح ستة من كبار الأسرى على رأسهم البرغوثي وسعدات
  • إسرائيل تبدأ مفاوضات في مصر حول خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة
  • ترامب: محادثات غزة تتقدم بسرعة وهذا موعد المرحلة الأولى
  • روبيو: لا يمكن إطلاق سراح الأسرى بينما تسقط القنابل على غزة