نماذج مشرقة في دعم الحق الفلسطيني
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
يعتقد البعض أن عدم قدرة الدول العربية مجتمعة على تبني موقف قوي قادر على إيقاف الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة سواء عبر الضغط المباشر عليه أو عبر الضغط على من يمنحه الغطاء السياسي والعسكري باستخدام أوراق الضغط التي تملكها الدول العربية، دليل كبير على حالة الضعف والهوان الذي تعيشه الأمة العربية.
مع ذلك فإن هناك دولا أخرى ما زالت متمسكة بثوابت القضية الفلسطينية وترى أن المساس بها خيانة للأمة وقضاياها المصيرية.. ومن بين هذه الدول سلطنة عمان التي لا تدخر جهدا في دعم القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في أن تكون له دولة مستقلة وتكون له حقوقه الإنسانية.
ومن يراجع الخطاب العماني منذ بدء الحرب يستطيع أن يقرأ إلى أي مدى تذهب سلطنة عُمان في دعم القضية الفلسطينية في خطابها السياسي وخطابها الإعلامي الذي عمل منذ الأيام الأولى للحرب على فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي ليس فقط عبر نشر أخبار الحرب ولكن عبر تحليلها وقراءتها بمقالات الرأي ونشر القصص الإنسانية التي تشكل ذروة المأساة في هذه الحرب.
ووصل تصعيد سلطنة عمان في خطابها السياسي إلى درجة مطالبتها بشكل واضح لا لبس فيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبني نظام عالمي جديد يقوم على قيم العدالة والمساواة بعيدا عن ازدواجية المعايير التي يعمل بها الغرب في نظرته للقضايا التي تخص الأمة العربية وعموم الشرق.
والموقف العماني تجاه القضية الفلسطينية، وعموم القضايا العربية والإنسانية، أصيل نابع من وعي تاريخي بتراكمات الأحداث في المنطقة وفهم لمساراتها المستقبلية. وعلى هذا، ورغم الهوان الجمعي العربي، إلا أن ثمة دولا تثبت أمام كل قضية تخص وعيها السياسي والحضاري وقوة إرادتها.
وستبقى عُمان حكومة وشعبا في مقدمة الداعمين للقضية الفلسطينية والمعترفين بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة من أجل تحرير أرضه والحفاظ على كرامته.. وهذا ما تؤكده القوانين الدولية وما سار عليه البشر عبر التاريخ في سبيل التحرر الوطني ودحر الغزاة والمستعمرين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تطالب المجتمع الدولي بالعمل على إنهاء الحرب في غزة
القاهرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة بريطانيا: مستعدون لغمر غزة بالمساعدات بعد وقف إطلاق النار خبيران فلسطينيان لـ«الاتحاد»: من مصلحة الجميع الموافقة على صفقة إنهاء الحرب في غزةطالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل على وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير سعيد أبو علي، خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الـ111 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة الذي عقد أمس، في مقر الجامعة العربية.
وشدد السفير أبو علي على ضرورة اتخاذ موقف حاسم وإجراءات عملية لإنهاء الحرب، والتحرك فوراً لإطلاق عملية سياسية في إطار زمني محدد يفضي إلى معالجة جذور وأسباب حلقات الصراع المستمرة منذ أكثر من 7 عقود بتطبيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وما نصت عليه مبادرة السلام العربية.
وأعرب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، عن «تقديره للدول التي انتصرت للإنسانية والعدالة الدولية لجنوب أفريقيا وللدول التي انضمت لها في دعواها أمام محكمة العدل الدولية، والدول التي أعلنت مؤخراً الاعتراف بالدولة الفلسطينية»، داعياً الدول التي لم تعترف بعد إلى اتخاذ هذه الخطوة المهمة لتعزيز فرص السلام.