المحكمة الإدارية تلغي قرار والي الداخلة المعزول تفويت أراضي لبناء فيلات وبيعها بأسعار خيالية
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
أصدرت المحكمة الإدارية بأكادير اليوم الثلاثاء ، حكما يقضي بوقف تنفيذ القرار الاداري الصادر عن والي الداخلة السابق فيما يخص قضية مشروع عقاري ضخم ، و المطعون فيه مع ما يترتب عن ذلك قانونا الى حين البت نهائيا في دعوى الموضوع و شمول هذا الحكم بالنفاذ المعجل بقوة القانون.
لجنة مركزية من المفتشية العامة بوزارة الداخلية ، كانت قد حلت قبل أيام بولاية الداخلة ؛ وذلك من أجل الاطلاع على مجموعة من الملفات المتعلقة بالتعمير، خاصة تلك الخاصة بمشروع عقاري يملكه برلماني من جهة الشرق.
وأوقفت اللجنة، البناء في مشروع شركة (ه.ص) بسبب خروقات شابته خلال ولاية الوالي السابق لامين بنعمر.
و يهم المشروع المقام على مساحة 8 هكتار ، بناء فيلات فاخرة على البحر بأثمنة تصل لمليار سنتيم للفيلا الواحدة.
و بالعودة للقرار الصادر عن المحكمة الادارية، فإن المدعي الامام بن ابريكة تقدم الى المحكمة الادارية باكادير بمقال افتتاحي جاء فيه أنه تسلم من الدولة بهدف اعمار المنطقة الجنوبية سنة 1993 القطعة الارضية البالغة مساحتها 470 متر مربع الكائنة بشمال مدينة الداخلة و التي تدخل ضمن الرسم العقاري الام رقم 1952/62 ، وأنه حازها و يستغلها من خلال تشييد منزل بها منذ سنة 1992 و ظل يتصل بإدارة أملاك الدولة قصد إتمام إجراءات التفويت الى ان فوجئ أن البقعة الارضية المسلمة له استخرج لها رسم عقاري عدد 3737/62 في اسم الملك الخاص للدولة و بادر الى اجراء تقييد احتياطي عليه عمد الوالي الى اصدار رخصة البناء على العقار بتاريخ 1/9/2023 لفائدة شركة ANDALTOURS SARL (شركة مملوكة لبرلماني من المنطقة وهي التي قامت ببيع الأرض لبرلماني الشرق).
و قالت المحكمة ، أن ” القرار المراد تنفيذه يتعلق بالترخيص بالبناء في عقار يستغله و أن مواصلة اجراءات البناء ستؤدي الى خلف وضعية سيصعب تداركها في المستقبل فضلا عن المساس بالحقوق المكتسبة مما يجعل عنصر الاستعجال قائما كما أن وثائق الملف و أسباب الطعن في موضوع الالغاء تبين توفر عنصر الجدية”.
ووفق تفاصيل حصرية حصل عليها الموقع ، فإن نائبا برلمانيا من المنطقة قدم سنة 2011 طلبا لدى المجلس الجهوي للإستثمار لإحداث مشروع سياحي عبارة عن 93 فيلا ومرافق خضراء وفندق من فئة 3 نجوم و كورنيش شمال مدينة الداخلة ، وهو ما نال الموافقة من طرف مجلس الاستثمار انذاك و قامت إدارة أملاك الدولة بمنحه قطعة أرضية بمساحة 8 هكتار مع دفتر تحملات وإبراء يمنع بيع أو تفويت أو رهن الأرض.
إلا أن المستشار البرلماني المذكور لم يقم بأي استثمار و بقيت الأرض التي استفاد منها مقابل 35 درهما للمتر على حالها إلى غاية 2023 ، بالرغم من أن دفتر التحملات ينص على استعادة أملاك الدولة للأرض بعد مرور 36 شهرا إذا لم يوفي المستثمر بالتزاماته.
وحسب التفاصيل الحصرية للموقع ، فإن المستشار البرلماني المذكور قام بتفويت تلك الأرض من شركة يملكها رفقة شريك آخر من مدينة فاس يوجد رهن الاعتقال ، الى شركة اخرى هي أيضا في ملكيته في ظروف وصفت بالغامضة، وبقرار صادر عن الوالي السابق.
وحسب نفس المصادر، فإن المستشار البرلماني قام بعد ذلك ببيع الارض الى شركة البرلماني الآخر القادم من الشرق بمبالغ خيالية، لإقامة مشروع عقاري عبارة عن فيلات يتجاوز سعرها مليار سنتيم.
و أوردت نفس المصادر، أن القرار الصادر عن المحكمة الادارية الغى رخصة البناء في المشروع الذي يعرف خروقات خطيرة بينها عدم توفره على تصاميم باستثناء رخصة بناء موقعة من الوالي السابق لامين بنعمر.
والخطير في الامر حسب نفس المصدر، أن 50 في المائة من المشروع تم بيعه مقابل تسبيقات وصلت لـ300 مليون.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
وزير الدولة للإنتاج الحربي يتفقد شركة حلوان للصناعات غير الحديدية
قام المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، بزيارة مخططة لشركة حلوان للصناعات غير الحديدية "مصنع 63 الحربي"؛ وذلك لمتابعة سير العملية الإنتاجية و الموقف التنفيذي للمشروعات التي تشارك الشركة في تنفيذها ومناقشة رؤى التطوير و سبل تحقيقها و الاطمئنان على أوضاع العاملين وحثهم على الحفاظ على التكامل بين كافة الجهات التابعة لرفعة شأن الإنتاج الحربي.
وفي بداية الزيارة، استمع وزير الدولة للإنتاج الحربي إلى ما استعرضه المهندس محمد العشماوي، رئيس مجلس إدارة شركة حلوان للصناعات غير الحديدية عن المؤشرات الخاصة بالأداء و الإنتاجية وما تم توقيعه من عقود مع مختلف الجهات بالدولة والاتفاقيات التي تم إبرامها مع عدد من الشركات العالمية بهدف نقل أحدث تكنولوجيات التصنيع إلى خطوط الإنتاج الشركة.
وخلال الزيارة قام الوزير محمد صلاح بجولة تفقد فيها مخازن الإنتاج التام وقطع الغيار و مخزن توسعات الدرفلة، ومجمع المخازن الفرعية، ومخزن صلب العدة و مخزن المهمات؛ للتأكد من تنفيذ إجراءات الجرد الشهرية و السنوية مع التأكيد على نظافة و ترتيب الوحدات بطريقة تضمن سلامة الخامات والمنتجات النهائية.
تفقد وزير الدولة للإنتاج الحربي، المكبس الياباني ومسبك لوما وورشة ماكينات CNC، مشيراً إلى ضرورة تطبيق نظام الحوكمة و ترشيد المصروفات واستغلال الموارد والتشغيل الأمثل للمعدات والماكينات، حيث تعد شركة حلوان للصناعات غير الحديدية أحد أهم الصروح الصناعية داخل الإنتاج الحربي، وتقوم الشركة بإنتاج خامات نصف مشغولة معتمدة يتم تشغيلها طبقاً للمطالب وذلك بغرض الحد من استيراد هذه الأصناف من الخارج والتي تتمثل في سبائك النحاس والألومنيوم المختلفة والمستخدمة في إنتاج خراطيش الذخيرة بأنواعها، إلى جانب إنتاج ألواح وشرائط ورقائق وأسلاك وقضبان وقطاعات ومواسير من سبائك النحاس والألومنيوم والتي تستخدم في إنتاج الذخائر الصغيرة والمتوسطة والثقيلة، كما تقوم الشركة بإستغلال فائض الطاقات الإنتاجية لتلبية متطلبات القطاع المدني من الموصلات الهوائية ذات الجهد المنخفض من (الألومنيوم - الألومنيوم الصلب والدراى - النحاس) وتقوم الشركة أيضاً بإنتاج كابلات الجهد المنخفض المعزولة بمادة (P.V.C) ومادة (xple).
توطين تكنولوجيات التصنيع الحديثةوعلى هامش الزيارة أكد الوزير "محمد صلاح" على ضرورة الإلتزام بتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالسعي الدائم نحو توطين تكنولوجيات التصنيع الحديثة في مختلف القطاعات وزيادة المكون المحلي وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد القومي، وذلك بالتوازي مع السعي الدائم للتطوير الشامل للشركات والوحدات التابعة في إطار تطوير العملية الإنتاجية ورفع مستوى الجودة والارتقاء بمستوى العمالة بما يمكن من تعظيم دور الإنتاج الحربي في تلبية مطالب واحتياجات القوات المسلحة وكذا المساهمة في تنفيذ المشروعات القومية والتنموية بالدولة.
وفي نهاية الزيارة عقد وزير الدولة للإنتاج لقاء مع العاملين بالشركة وحرص على الحديث معهم عن قرب والاستماع لمطالبهم وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد وزيادة الإنتاجية، موجهاً بضرورة الالتزام بالتوقيتات المحددة لتنفيذ المشروعات بأعلى جودة مطلوبة، ومشدداً على ضرورة السعي لجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة والاستثمار الأجنبي نظراً لأن ملف الصناعة يحظى بإهتمام ودعم شديد من القيادة السياسية بالمرحلة الراهنة والتي تشهد وجود تحديات عالمية تستدعي بذل المزيد من الجهد والعمل لمواجهة تداعياتها، مؤكداً أنه على استعداد دائم لاستقبال كافة الأفكار التي من شأنها تطوير العملية الإنتاجية؛ لأن الابتكار هو مفتاح المستقبل الصناعي، مشيدا بما تم تحقيقه من إنجازات خلال الفترة الأخيرة.
رافق الوزير خلال الجولة المهندس إميل حلمي إلياس، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب، والمهندس محمد شيرين محمد المشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، وعدد من قيادات الوزارة والهيئة.