شركات شحن تستأنف المرور عبر البحر الأحمر
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أعلنت "سي أم آ سي جي أم" الفرنسية أن بعض سفنها عاودت عبور البحر الأحمر، بينما تعتزم "ميرسك" الدنماركية القيام بالخطوة ذاتها، وفق ما أعلنت شركتا الشحن الأربعاء، بعد تعليق ذلك بسبب هجمات الحوثيين في اليمن على خلفية الحرب في غزة.
وقالت الشركة الفرنسية إن "بعض السفن عبرت البحر الأحمر"، وإنها تعتزم "أن نزيد بشكل تدريجي عبور سفننا عبر قناة السويس"، وذلك في رسالة الى زبائنها تلقت وكالة فرانس برس نسخة منها.
من جهتها، أكدت "ميرسك" أنها تعتزم "استئناف الملاحة في البحر الأحمر في اتجاه الشرق كما الغرب"، مشيرة الى أن السفن ستعاود استخدام هذا الممر البحري "في أسرع وقت ممكن".
وكانت شركات نقل عالمية كبرى منها "ميرسك" و"سي أم آ سي جي أم" أعلنت اعتبارا من منتصف ديسمبر، تعليق المرور عبر البحر الأحمر بعد عمليات شنها الحوثيون في اليمن استهدفت سفنا قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل أو تبحر من موانئها وإليها.
وأكد الحوثيون اليمنيون أن عملياتهم هذه تأتي "نصرة لغزة" في ظل الحرب المندلعة منذ السابع من أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس، مؤكدين أنها ستتواصل ما لم يتم السماح بإدخال مواد غذائية وأدوية الى القطاع المحاصر.
ودفعت هذه الهجمات الولايات المتحدة الى تشكيل تحالف دولي يضم أكثر من 20 بلدا لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
ورأت شركة "ميرسك" أن تشكيل هذا التحالف هو "نبأ جيد لكامل قطاع" النقل البحري يتيح استئناف حركة الملاحة، الا أنها شددت على أن "الخطر الإجمالي في هذه المنطقة لم يلغ بعد".
بدورها، أكدت الشركة الفرنسية أنها "تتابع الوضع بشكل دائم ونبقى على استعداد لإعادة تقييم خططنا اذا تطلب الأمر".
وكان الجيش الأميركي أعلن الثلاثاء أنه أسقط أكثر من 10 طائرات مسيرة هجومية وصواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه سفن شحن في البحر الأحمر من دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار.
بدورهم، شدد الحوثيون الثلاثاء على "استمرار دعم وإسناد الشعب الفلسطيني"، مجددين موقفهم "بشأن منع مرور كافة السُّفُن الإسرائيلية".
ويعد البحر الأحمر الرابط بين قناة السويس ومضيق باب المندب، ممرا أساسيا للملاحة الدولية، وتمر عبره زهاء 20 ألف سفينة تجارية سنويا.
ويفرض تفادي المرور عبر البحر الأحمر تكاليف ووقت شحن إضافيين على شركات النقل، اذ تضطر سفنها للدوران حول قارة إفريقيا للانتقال من آسيا الى أوروبا، عوضا عن عبور البحر الأحمر وقناة السويس وصولا الى المتوسط.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
سفينة تغرق.. والرسالة تطفو: الحوثيون يختبرون الخطوط الحمراء
يمن مونيتور/ مأرب/ خاص:
شن الحوثيون أول هجوم لهم على سفن البحر الأحمر منذ ديسمبر/كانون الأول، حيث قصفوا سفينة الشحن السائبة ماجيك سيز المسجلة في ليبيريا بزوارق بدون طيار وقنابل صاروخية ونيران أسلحة صغيرة. ما يخاطر بعودة القوات الدولية إلى البحر الأحمر وربما الهجمات الأمريكية.
بعد ساعات أعلنت هيئة بحرية بريطانية أن السفينة اشتعلت فيها النيران وأنها بدأت تغرق. ونقلت وكالة رويترز أن البحارة غادروا السفينة بعد دخول المياه إلى السطح.
يحاول الحوثيون اختبار الخطوط الحمراء في الوضع الإقليمي الحالي مع توقف الحرب الإيرانية-الإسرائيلية، والهدنة الغامضة بين الحركة اليمنية والولايات المتحدة على وقف الهجمات.
كانت سفينة الشحن السائبة تعبر شمالا في البحر الأحمر على بعد حوالي 51 ميلا بحريا جنوب غرب ميناء الحديدة اليمني عندما تعرضت لهجوم من قبل ثماني زوارق فتحت النار بأسلحة صغيرة وقذائف آر بي جي، وفقا لتنبيه صادر عن شركة أمبري للأمن البحري. ورد “فريق الأمن المسلح (AST) التابع للسفينة بإطلاق النار”.
شركة أمبري قالت إنها يبدو أن زوارق بدون طيار تحمل قنابل أصابت السفينة بعد استهدافها بأسلحة صغيرة وقذائف صاروخية. ونشرت وسائل إعلام الحوثيين تقريرا عن الهجوم لكنها لم تتبناه مسؤوليتها. قد يستغرق الأمر ساعات أو حتى أياما قبل أن يعترفوا بالاعتداء.
وقد يؤدي تجدد حملة الحوثيين ضد الشحن إلى جذب القوات الأمريكية والغربية مرة أخرى إلى المنطقة، خاصة بعد أن استهدف الرئيس دونالد ترامب الحوثيين في حملة غارات جوية كبيرة، وجرى التوصل لاتفاق هدنة غامض في مايو/أيار الماضي.
وقال مارتن كيلي من مجموعة EOS للمخاطر: “كان حجم الهجوم بأنواع أسلحة متعددة يهدف إلى إغراق السفينة”.
وأضاف أن الحوثيين ربما أطلقوا أيضا صواريخ على السفينة، لكن ذلك لم يتم تأكيده.
ويأتي هجوم الحوثيين في لحظة حساسة في الشرق الأوسط ، حيث لا يزال وقف إطلاق النار المحتمل في الحرب بين إسرائيل وحماس معلقا على الميزان وبينما تدرس إيران ما إذا كانت ستستأنف المفاوضات حول برنامجها النووي بعد الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقعها النووية الأكثر حساسية وسط حرب إسرائيلية ضد الجمهورية الإيرانية.
كتب محمد الباشا، المحلل اليمني في شركة “باشا ريبورت” الاستشارية للمخاطر: “من المحتمل أن تكون بمثابة رسالة مفادها أن الحوثيين ما زالوا يمتلكون القدرة والاستعداد لضرب أهداف بحرية استراتيجية بغض النظر عن التطورات الدبلوماسية”.
وأحال الأسطول الخامس التابع للبحرية الأمريكية ومقره الشرق الأوسط الأسئلة إلى القيادة المركزية للجيش التي قالت إنها على علم بالحادث دون الخوض في تفاصيل.
وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة اليمنية إن “الهجوم يثبت مرة أخرى أن الحوثيين مجرد واجهة لمخطط إيراني يستخدم اليمن كمنصة لتقويض الاستقرار الإقليمي والعالمي، في وقت تواصل طهران تسليح الميليشيا وتزويدها بالتكنولوجيا العسكرية، بما في ذلك الصواريخ والطائرات والطائرات المسيرة والألغام البحرية”.
بين نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ويناير/كانون الثاني 2025، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة، مما أدى إلى إغراق اثنين منها وقتل أربعة بحارة. وقد أدى ذلك إلى انخفاض كبير في تدفق التجارة عبر ممر البحر الأحمر، والذي يشهد عادة عبور سلع بقيمة تريليون دولار عبره سنويا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةللأسف لا توجد لدينا رعاية واهتمام بالفنانين واصبحنا في عالم...
انا لله وانا اليه راجعون حسبنا الله ونعم الوكيل...
أنا طالبة علم حصلت معي ظروف صعبة جداً و عجزت اكمل دراستي و أ...
نحن اقوياء لاننا مع الحق وانتم مع الباطل...
محمد عبدالخالق سعيد محمد الوريد مدير بنك ترنس اتلنتيك فليوري...