تركيا تدعو رعاياها لتجنب السفر إلى السودان
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
دعا متحدث وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي، رعايا بلاده لتجنب السفر إلى السودان "باستثناء الحالات الضرورية للغاية".
وفي تدوينة عبر منصة "إكس" الأربعاء، قال كتشالي: "نوصي مواطنينا بتجنب السفر إلى السودان باستثناء الحالات الضرورية للغاية بسبب تدهور الوضع الأمني فيه".
وأشار أنه من المهم للمواطنين الأتراك في السودان مواصلة متابعة التحذيرات والإعلانات الإضافية التي قد تصدر عن وزارة الخارجية والسفارة التركية لدى السودان واتخاذ التدابير اللازمة بشأن سلامتهم الشخصية.
ونشر كتشالي معلومات مركزي الاتصال الخاصين بالسفارة والقنصلية التركية العاملتين في مدينة بورتسودان.
واتسعت رقعة الصراع في السودان مع إعلان قوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرتها على مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة، بعد معارك مع الجيش استمرت نحو 4 أيام.
وفي 19 ديسمبر الجاري، أعلن الجيش انسحاب قواته من المدينة.
وبانتقال المعارك إلى ولاية الجزيرة، تنضم الأخيرة إلى 9 ولايات تشهد اشتباكات مستمرة منذ منتصف أبريل الماضي، بينها العاصمة الخرطوم وولايات دارفور وكردفان، من أصل 18 ولاية في السودان.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
سفير السودان: القرار البريطاني ضد الدعم السريع خطوة سياسية مهمة
قال السفير الصديق الأمين، سفير السودان لدى بريطانيا، إن القرار الذي أصدرته الحكومة البريطانية بفرض عقوبات على عدد من قيادات ميليشيا الدعم السريع يمثل "خطوة في الاتجاه الصحيح"، ويعكس – بحسب تعبيره – إدراكاً دولياً متزايداً لخطورة الجرائم التي ترتكبها هذه الميليشيا في إقليم دارفور ومناطق أخرى من السودان، وعلى رأسها مدينة الفاشر التي شهدت، خلال الأشهر الماضية، انتهاكات ووقائع دامية أثارت قلق المجتمع الدولي.
وأوضح السفير الأمين، خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية ، مع الإعلامية رغدة منير ، أن أهمية القرار البريطاني تكمن في قيمته السياسية لا الاقتصادية، موضحاً أن عناصر ميليشيا الدعم السريع "لا يملكون في الغالب أرصدة كبيرة داخل بريطانيا"، إلا أن صدور العقوبات عن دولة عضو في مجلس الأمن الدولي وتحمل القلم في ملف السودان يعطيها وزناً خاصاً، ويرسل رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي بات أكثر وعياً بما يجري على الأرض.
وأكد سفير السودان لدى بريطانيا أن الميليشيا استغلت في السابق غياب الردع الدولي لتصعيد عملياتها، معتبراً أن عدم اتخاذ إجراءات حقيقية ضدها فُسّر من جانبها كأنه "موافقة ضمنية" على جرائمها، وهو ما شجّعها – بحسب قوله – على ارتكاب مجزرة جديدة الأسبوع الماضي في روضة للأطفال، أسفرت عن مقتل أكثر من خمسين طفلاً واستهداف الروضة مرتين، ثم استهداف المستشفى الذي نُقل إليه المصابون.
وبشأن التواصل مع الجانب البريطاني، أشار السفير الأمين إلى وجود تنسيق مستمر بين الجانبين، لكنه شدّد على أن القرار الأخير استند أساساً إلى معلومات وتقييمات جمعتها الحكومة البريطانية بنفسها.
وأضاف أن العالم بأسره يشاهد الآن بشاعة الجرائم المرتكبة، مؤكداً أن "جميع عناصر الميليشيا وقياداتها، من أكبر قائد إلى أصغر جندي، أيديهم ملطخة بدماء السودانيين".