القهوة المشروب العالمي المحبب لمعظم قاطني الكرة الأرضية، بل أصبح تخطى مرحلة المشروب ووصل عند البعض بمثابة الصديق الذي يساهم في دعم تركيزنا وأحيانا تحسين المزاج ولن نتطرق لفوائد ومخاطر القهوة فالكل أصبح على دراية بها ولكن سنتطرق للقهوة وعلاقتها بأحد السيمفونيات التي تعزف بجسمنا وهي سيمفونية الهرمونات 

 

أوركسترا الهرمونات:

سيمفونية الهرمونات التي يقودها المايسترو الغدة النخامية بالمخ وتفرزها الغدة الكظرية على الكلى وعلى رأسها هرمون الكورتيزول الذي يفرز بحساب وبتوازن وفي حالات معينة عند الاستيقاظ صباحا لزيادة الانتباه وتركيز الحواس وضبط الساعة البيولوجية للجسم ويفرز عند التعرض للمخاطر والخوف لزيادة سرعة رد الفعل كما يزيد عند التوتر والقلق كما ان زيادة الكورتيزول يزيد ايض الجلوكوز ويزيد من تركيز الجلوكوز في الدم ويرفع ضغط الدم ويقلل الالتهابات وكل هذه الحالات يتم افرازه بحساب وبتناغم وتوازن رباني لزيادة قدرة الجسم على مواجهة كل هذه المواقف واي خلل في توازن نسبة الكورتيزول سواء بالزيادة أو النقصان يصاحبه أعراض مرضية

 

مقطوعة الكورتيزول السيمفونية:

وقد أجريت دراسات بحثية عديدة لمعرفة تركيزات الكورتيزول الطبيعية طوال اليوم على مدار 24 ساعة واخر الدراسات اكدت ان هورمون الكورتيزول يوصل لأعلى تركيز عند الصباح الباكر بعد الاستيقاظ وكان متوسط هذا الوقت في الدراسات عند الساعة الثامنة ونصف صباحا ويبدأ تركيزه يقل تدريجيا ويقل بدرجة ملحوظة عند الساعة 2 ظهرا ويوصل لأقل معدلاته عند الساعة 12 منتصف الليل ثم يبدأ في الزيادة التدريجية مرة أخرى بداية من الثالثة فجرا حتى يوصل لقمته مرة أخرى في الثامنة ونصف صباحا وقد يزداد قليلا بعد الطعام ولكن ليست بالزيادات الكبيرة

 

علاقة القهوة بسيمفونية الكورتيزول:

وبعد معرفة ألية عزف سيمفونية الكورتيزول على مدار ال 24 ساعة والتناغم والهرموني الرباني الغريب الذي يحافظ به المولى عز وجل على مزاجنا وساعتنا البيولوجية يأتي الكافيين في القهوة كعامل مؤثر على مزاجنا وقد يساهم في هذه السيمفونية ويزيدها طربا وتناغما، ولكن شريطة ان تدخل القهوة وتعزف سيمفونيتها في الأوقات التي يقل فيها تركيز الكورتيزول فوجود الكافيين والكورتيزول معا في تركيزات عالية يحدث نشازا في السيمفونية يتعكس بالسلب على الهارموني الرباني في سيمفونية الكورتيزول نظرا لتشابه أدوار الكورتيزول والكافيين في تنبيه الجسم مما يتسبب في هذا النشاز

 

أسوء أوقات تناول القهوة:

بمعنى توارث بعض العادات الغربية بتناول القهوة في الصباح الباكر والكورتيزول في أعلى تركيزاته يتسبب في خلل للساعة البيولوجية وزيادة التوتر والقلق وزيادة ضغط الدم وزيادة ارتفاع السكر في الدم وما يتبعه من زيادة في الوزن وضعف المناعة علاوة على ان القهوة ليس لها دور في هذا الوقت المبكر وانت لديك الهرمون الأقوى لزيادة تركيزك والكورتيزول في أعلى تركيزاته كما ان تناول القهوة في الصباح الباكر يجعل المايسترو الرئيسي الذي يعطي الأوامر للكورتيزول ان يراجع نفسه في افراز الكورتيزول أو قد يحدث له خللا كما ان تناول القهوة والكورتيزول في أعلى تركيزاته يجعل الجسم لا يتأثر بالكافيين مع الوقت وتزداد مقاومة الجسم لتأثيرات القهوة المنشطة والمنبهة للجهاز العصبي مما يتطلب زيادة جرعات القهوة للشعور بتأثيرها ويتعود الجسم على جرعات اكبر قد تضر بصحتنا وقد نصل لمرحلة لفقدان كل التأثيرات المنشطة للقهوة

 

أفضل أوقات تناول القهوة:

ولذلك الوقت المناسب لتناول فنجان القهوة هو عندما ينخفض تركيز الكورتيزول في الدم بعد الظهر بداية من الثانية عشر ظهرا وحتى الخامسة عصرا والمثالي عند الساعة الثانية بعد الظهر حتى تدخل القهوة في السيمفونية تكمل عزف الكورتيزول الذي يخفض صوت ألاته في هذه الأوقات لإتاحة الفرصة لدخول القهوة بنغماتها دون احداث أي نشاز، بل تزيد القهوة السيمفونية الربانية طربا لو دخلت فقط في هذه الأوقات بتناغم وهارموني بين القهوة نتاج الطبيعة والسيمفونية الربانية الهرمونية

 

فلا داعي لتقليد الأفلام الغربية وتناول القهوة عند الاستيقاظ ونحاول الحفاظ على السيمفونية الربانية للهرمونات ودعمها بالقهوة وهي من نعم الخالق أيضا، ولكن لا بد ان تدخل في السيمفونية في الميعاد المناسب الذي ينظمه الخالق وأثبته العلم حتى لا نسبب أي خلل في الهارموني الهرموني الطبيعي الرباني ونزيد هذا المزيج طربا دون أي نشاز

.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القهوة الکورتیزول فی تناول القهوة عند الساعة

إقرأ أيضاً:

دراسة: الإفراط في تناول الملح يوميًا يرفع خطر شيخوخة الخلايا

حذّر باحثون في دراسة علمية جديدة من أن الإفراط في تناول الملح قد لا يقتصر تأثيره على رفع ضغط الدم فقط، بل يمتد ليشمل تسريع عملية شيخوخة الخلايا داخل الجسم، وهو ما قد يؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية التي تظهر مع التقدم في العمر، وأكدت الدراسة أن تقليل تناول الملح بشكل يومي يمكن أن يكون له تأثير مباشر على إبطاء تدهور الخلايا وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.

ليلة لن تتكرر.. كاتي بيري نجمة تتلألأ تحت أضواء الأهرامات في أولى حفلاتها بمصر دليل مرضى القلب لمواجهة فيروسات الشتاء والحفاظ على الصحة أبرز الأمراض التي تهدد مرضى القلب خلال فصل الشتاء مع دخول فصل الشتاء.. تحذير لمرضى القلب من مخاطر البرد "عاهة هتفضل معايا طول عمري".. رحمة حسن تنهار بعد خطأ طبي فادح (صور صادمة) بيصلي على كرسي.. أول ظهور لتامر حسني بعد استئصاله جزء من الكلى (صور) قائمة المشاركين ‏بمنصة الأفلام بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم ‏القصير ‏ فيروس ماربورج.. تهديد وبائي جديد يلوّح في أفق جنوب إفريقيا وإثيوبيا بعد الهجوم عليها.. بدرية طلبة تتوعد المسيئين بالقانون حسام حبيب يحسم الجدل حول صورته مع شيراز.. "شائعات ارتباطنا غير صحيحة"

وأُجريت الدراسة على أكثر من 3 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عامًا، حيث جرى قياس نسبة الملح في نظامهم الغذائي مقارنة بالمؤشرات الصحية المتعلقة بالقلب، ووظائف الخلايا، ومستوى الالتهابات داخل الجسم، وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات مرتفعة من الملح وتتجاوز 5 جرامات يوميًا ، ولديهم مؤشرات أعلى لشيخوخة الخلايا، مثل قصر التيلوميرات، وهي الأجزاء المسؤولة عن حماية الحمض النووي داخل الخلية.

 

وأوضح الباحثون أن التيلوميرات تقصر طبيعيًا مع التقدم في العمر، ولكن بعض العادات الغذائية الخاطئة، وعلى رأسها الإفراط في تناول الملح، قد تسرّع هذه العملية، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، وضعف المناعة، ومشكلات الذاكرة، وارتفاع الالتهابات داخل الجسم.

 

كما بيّنت الدراسة أن تناول الملح بكميات كبيرة يؤدي إلى احتباس السوائل وارتفاع الضغط على الأوعية الدموية، وهو ما يجعل القلب يعمل بجهد أعلى، وأشار الأطباء إلى أن هذا الضغط المستمر يرفع احتمالات الإصابة بجلطات القلب والدماغ، ويؤثر على صحة الكلى التي تعمل على التخلص من الأملاح الزائدة.

 

وأوصى الخبراء بضرورة تقليل الملح في الطعام، خاصة لدى الأشخاص الذين يعتمدون بشكل أساسي على الأغذية المصنعة، لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم غير المرئي الذي لا يشعر به المستهلك. كما شددوا على أهمية قراءة الملصقات الغذائية وتجنب الأطعمة التي تحتوي على مستويات مرتفعة من الصوديوم.

 

وأضافت الدراسة أن تقليل الملح بمقدار ملعقة صغيرة يوميًا فقط يمكن أن يساعد في تحسين صحة القلب بشكل ملحوظ خلال أسابيع معدودة، بالإضافة إلى تقليل الانتفاخات، وتحسين مستوى الطاقة، وتخفيف الصداع المرتبط بارتفاع الصوديوم.

 

ويشير الخبراء إلى أن اللجوء إلى البدائل الطبيعية مثل الليمون، والخل، والثوم، والأعشاب العطرية يمكن أن يساعد في تقليل الاعتماد على الملح دون التأثير على نكهة الطعام، كما شددوا على أن التوازن الغذائي الصحي هو الأساس لإبطاء الشيخوخة والحفاظ على الجسم في حالة جيدة لسنوات أطول

مقالات مشابهة

  • قلة شرب الماء ترفع خطر الإصابة بمشكلات القلب.. دراسة تحذر
  • شرب عصير الرمان يوميًا يحسن صحة القلب ويقلل الالتهابات
  • دراسة: الإفراط في تناول الملح يوميًا يرفع خطر شيخوخة الخلايا
  • علامات ارتفاع مستوى فيتامين D في الجسم
  • مفاجأة.. عشبة الشمر تساعد في تخفيف الانتفاخ وتنظيم الهرمونات لدى النساء
  • دراسة: تناول حفنة من المكسرات يوميًا يحسّن صحة القلب ويقلل الكولسترول
  • فوائد الثوم في خفض ضغط الدم المرتفع وتحسين صحة الأوعية الدموية
  • منتشر في الأسواق .. نوع خضار يحمى من البواسير وأمراض القلب
  • مشروب صحي خارق .. فوائد الكمون للسكري والبطن
  • مشروب صحي خارق.. فوائد الكمون للسكري والبطن